الى اين المفر طباعة
مقالات - صفحة/ جعفرمحمدسعد
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 14 مارس 2007 02:50
صوت الجنوب 2007-03-14/ جعفر محمد سعد
كل المعطيات تقدم نفسها كاساس موضوعي للسقوط المرتقب للنظام السياسي في صنعاء ,بعد ان احاط باركان النظام والسلطة السياسية هواء المزاجية وتتحكم

 بتصرفاته امراض سياسية مزمنة كنتاج وراثي لشهية مفتوحة للاءنانية تكرس الذات وتنتج الفساد وتعمق العزلة بين السلطة والامة بممارسات تكرس الانفصالية القائمة عند السلطة التي تترجمها بسلوكيات مدمرة للسلم الاجتماعي
والاضرار بمصالح الاجماع والمجتمع بكل فئاتة واطيافه و مكوناته السياسية والاجتماعية ,يقدم مصالحه ورغبات الحاكم الموجهة لقمع
الحريات الشخصية والفكرية والدينية اضافة الى ما هو مفقود في الحياة السياسية ولا وجود له الا في شعارات السلطة ,التي اصبحت لا تمثل الامة وانماء تكرس واقع لحكم يخطط لتوريثه , على حساب حياة المواطن الذي طال انتظاره لحياة كريمة ,ففي المقابل كل ممارسات السلطة افرزت واقع عزلة اجتماعية واسياسية لسلطة فاقدة لمقومات البقاء والاستمرارمن خلال احكام المجتمع طوق العزلة السياسية والوطنية حول سلطة لا تمثل طموحاته ومصالحه , فاقدة الموازرة والتظامن والتايد الشعبي ارغمت كل فئات المجتمع والقوى الشعبية قبل القوى السياسية ان تقف في مواجهة حقيقية ضد سياسات السلطة وفي نفس الوقت اعلان وبدء المقاومة لاسقاط نظام الحكم  وبوتائر عالية لحركة الرفض التي اتخذت العديد من اشكال النضال وفقا وبرامج القوى السياسية المختلفة وينفرد الجنوب المحتل ببرنامج نضال سلمي يمتلك من الادوات الفاعلة التي جعلت نظام الاحتلال يلجى لتصدير الازمة الحقيقة التي يواجهها في الجنوب الى مناطق داخل حزام التحالف القبلي ,دون ان يقراء جيدا اوراق عديدة اهمها الازمات السياسية التي يعيشها النظام والاستحقاقات الخارجية في جوانب الارهاب ومرتكزها الرئيسي السلطة السياسية كراعي وداعم للارهاب ,مع اهمال متعمد وواضح لمحاولات التخلي عن الاستحقاقات في جوانب الاصلاحات الاقتصادية بعد ان ثبت وبصورة قاطعة للدول المانحة قيام النظام باخفاء الكميات الحقيقية من انتاج النفط التي تصل الى (2 مليون برميل) يوميا ويقوم ببيعها في السوق السوداء تهربا من مراقبة الموءسسات النقدية الدولية ,وعدم توريدها الى خزانة الدولة وغيرها من الشروط في جوانب محاربة الفساد المستشري في كل اعضاء جسد السلطة واولها المحاسبة التي تدخل في معادلة المستحيل بسبب التورط الاساسي للسلطة السياسية في فساد الاقتصاد والسياسة ,وتهربه من تشكيل الحكومة وفقا والمقاييس المحددة في مطالب دول مجلس التعاون الخليجي , ان عدم الاستيعاب لتلك الاوراق قذف بالسلطة السياسية الى مناطق من الصعب  توقع خروجها في ظل استمرارية عقلية تصدير الازمات لسلطة لا تمتلك قدرات وشجاعة ومفاتيح ادرارة الازمات , معتقدة بان التصدير للمشاكل والهروب من مواجهة الاستحقاقات الجنوبية
بافتعال معارك وحروب لن تاتي الا بالنتائج المحددة في برنامج النضال السلمي لانهاء الاحتلال للجنوب , بعد ان اصبح فعل ناجز يشكل مقدمات موضوعية حقيقية لانتفاضة شعبية حقيقية عارمة وذلك بالاستناد على نتائج تعاطي السلطة لكل القضايا التي كانت سببا رئيس في الثورة الشعبية التي اتخذت طابع الانتفاضات كمقدمات حقيقية لزوال الاسرة الحاكمة ونهاية حقبة احتلال للجنوب بالرغم من الاختلاف في المسببات والتباين في القضايا والمهام الا ان عوامل الاستبداد وعدم المبالات بحياة الناس والتمادي في نسف قواعد واعراف وقوانيين حقوق الانسان جعلت فئات اجتماعية تستفيد من المد النضالي لابناء الجنوب ,لتعلن رفضها ومقاومتها للنظام الاستبدادي التصفوي الذي تعددت طرق واساليب واشكال الدجل الذي يمارسه, وهو يتلون مرة باطلاق الاتهامات الكاذبة  لاستجداء الخارج الذي اصبح غير مبالا بكل ماء يصدر عن اعلام نظام صنعاء, بعد ثبوت جرائم يرتكبها المظام بحق الابرياء من وطنيين وسياسيين ومثقفين ومواطنين , في اطار الارهاب المنظم والموجه ضد كل القوى الشريفة والحية الفاعلة لاخضاعها بنيران وسجون النظام ,للقبول بسلطة لا تعطي الانسان اي وزن جعلته مكبل بقيود القرصنة وخاضع لنفوذ قمع , محروم من حقوقه فاقد حريته ينهش ارهاب السلطة كل مقومات الحياة الكريمة وتمارس كل اشكال الترويع والقمع , يلهث ليل نهار في محاولات ياسة للاصاق تهم كاذبة بكل من يمارس حقوقه المشروعة لرفع الظلم ومقاومة ارهاب السلطة ,مستخدما امكانيات الدولة للاءسائة بافراد المجتمع في بحثه عن دعم خارجي للنيل من المواطن الذي يعاني من سلوك السلطة لايقاظ الفتن الاجتماعية الخبيثة مثل الثائر والصاق التهم بالابرياء وتقديم المجتمع للعالم بوصفه ارهابي فيماء اذا لم يدفع للفساد المنح المالية ,فانه سيطلق العنان لارهاب يهدد امن واستقرار المجتمع والمصالح الاجنبية والمنطقة برمتها , ان الدجل السياسي للنظام غدى صفة مميزة ينفرد بها دون سواه ويحتل المرتبة الاولى دون منافس لما يختزنه من موروث لا يستقيم مع وعي الوطنية والعدالة والنزاهة والمواقف الملتزمة بقواعد العلاقة بين الحاكم والمحكوم والتي اساسها التشريع الغائب من ضمائر سلطة توزع الاسلحة والذخائر والاموال وتشجع على الاقتتال الاهلي ,كحلقة من سلسلة ثقافة الارهاب التي تتقنها بمهارة عالية بعد ان تشبعت من مردودها الذي يخدم استمرارية بقائها المكرس للتخلف والحرمان وهو يستجر ماضيه الدموي في التصفيات ودس السموم , ان المشهد السياسي والاجتماعي في اليمن يظهر الحالة المزرية والخطيرة بعد ان اصبح الحاكم يتعامل مع الامة بعتبارها عدوا ,من خلال جملة من المواقف العدوانية القمعية مستخدما سلطاته لحرمان المواطن من وظيفته ومن كل مصادر الرزق المشروعة , وهو يمارس كل الانتهاكات البشعة غافلا ان المجتمع الدولي يقضا وراصدا ومتابعا لكل جرائم السلطة ,وماء يفتعله النظام وبانتظام من اختلاق للازمات لم يعد وطنيا واقليميا ودوليا مقبولا حيث اصبح العبء ثقيل ولايلوح في الافق مايمكن ان يعتبر حتى موءشرات لتعاطي عقلاني مع الازمات المستفحلة والمتلاحقة والمتراكمة ,وغدت مزمنة بسبب العجز المخجل للسلطة وهي تتعثر لا تعرف الى اين المفر ,مثقلة بازمات حقيقة تندرج تحت مفهوم سير السلطة على ظهر سلحفة .
                  باحث في الشوون العسكري
                   مقيم في لندن

                    Email: هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته  

آخر تحديث الأربعاء, 14 مارس 2007 02:50