هروب بن علي.. والانتفاضة مستمرة طباعة
الاخبار العربية والدولية - أخبار العرب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 15 يناير 2011 08:15

فرنسا رفضت السماح لطائرته بالهبوط.. وانباء عن تهريب اموال
مظاهرات ترفض تولي الغنوشي للرئاسة.. واعتقالات لاعضاء في 'اسرة الطرابلسي'


تونس ـ لندن ـ 'القدس العربي': اطاحت الاضطرابات الدامية التي تعصف بتونس منذ شهر بالرئيس زين العابدين بن علي، الذي فر من البلاد الجمعة الى فرنسا فيما اعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي تولي السلطة مؤقتا.
وجاء الاعلان عن مغادرة بن علي (74 عاما) الذي يحكم تونس بيد من حديد منذ 23 عاما، بعد ساعات من اعلان حالة الطوارئ، عقب صدامات عنيفة شهدتها العاصمة التونسية ومدن اخرى، رغم قراره حل الحكومة والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.
وقالت مصادر تونسية ان بعض افراد عائلة بن علي غادروا معه، وأضافت المصادر أن الأمــن التونسي اعتقل أفرادا من عائلة الطرابلسي أصهار بن علي لدى'محاولتهم مغادرة'مطار تونس قرطاج الدولي.
وذكرت محطة تلفزيون نسمة التونسية الخاصة الجمعة ان العديد من اقارب الرئيس السابق زين العابدين بن علي اعتقلوا. وقالت المحطة في خبر كتب على شاشتها ان المعتقلين يشملون صخر المطيري صهر بن علي، وهو من ابرز رجال الاعمال في تونس، الا ان مصادر اعلامية اكدت وجوده في دبي.
وفيما قال مصدر في الشرطة الفرنسية مساء الجمعة إنها بدأت الاستعدادات لوصول الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى باريس،
قالت قناة اي تي في الفرنسية ان الرئيس نيكولا ساركوزي رفض السماح له باللجوء الى فرنسا. وقالت مصادر اعلامية خليجية ان طائرته كانت تتجه لدولة خليجية 'يرجح'ان'تكون'الامارات'او'السعودية«'
وقالت مصادر مغاربية لـ'القدس العربي'، ان بنوكا مغاربية شهدت خلال الايام العشرة الماضية حركة مالية كبيرة، حيث تم تحويل كميات كبيرة من بنوك اوروبية الى بنوك اسيوية واحد البنوك المغاربية.
وكانت مظاهرات عارمة جابت مدن البلاد الجمعة،'كانت أضخمها في العاصمة تونس حيث تجمع عشرات الآلاف أمام وزارة الداخلية متحدين القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها الشرطة.
وبعد تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في كامل أرجاء البلاد اعلنت'حالة الطوارئ. كما اعلن الجيش عصرا سيطرته على مطار تونس قرطاج الدولي واغلاق المجال الجوي.
وأعلن الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي أنه يتسلم صلاحيات رئاسة البلاد بصورة مؤقتة،'مع تعذر قيام'رئيس البلاد زين العابدين بن علي بمهامه 'مؤقتا'.
وقال الغنوشي'في خطاب بثه التلفزيون التونسي 'بداية من الآن أتولى ممارسة سلطات الرئيس، وأدعو كافة أبناء تونس وبناتها من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية، ومن كافة الفئات إلى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها'.
وتعهد الغنوشي'باحترام الدستور والقيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تم الإعلان عنها بكل دقة وبالتشاور مع كافة الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني.
'ودعا المواطنين إلى التحلى بالهدوء بعد فترة من الاضطرابات التي وقعت فيها، وحث كل الجهات المعنية في البلاد على التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين البلاد من الخروج من الأزمة الراهنة. وظهر إلى جانب الغنوشي في الخطاب'رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع ورئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال.
وقال خبير دستوري إن تولي الوزير الأول 'مغالطة كبيرة' استعمل فيها الدستور لخدمة مصالح بن علي. وقالت انباء امس ان هناك صراعا وخلافا اندلعا بين الجيش وقوات الشرطة.
وقالت المصادر ان قوات الجيش بحالة استنفار قصوى. وافاد شهود عيان بان صوت اطلاق رصاص من اسلحة رشاشة سمع مساء الجمعة في العاصمة التونسية، بعيد مغادرة بن علي البلاد وتولي رئيس الوزراء السلطة مؤقتا. وتواردت انباء عن انتشار الفوضى واندلاع حرائق في العديد من الاماكن، منها محطة الوقود الرئيسية في البلاد، كما تم احراق العديد من املاك عائلة زوجة الرئيس، ومنها مبنى شركة طيران مملوكة لعائلة الطرابلسي، كما تمت محاولة حرق مزرعة كبيرة للنخيل.'
وفي أول ردود الفعل الدولية، قال البيت الأبيض إنه يعتقد أن الشعب التونسي له الحق في اختيار زعمائه وإنه سيتابع التطورات عن كثب.
في رد فعل على مغادرة بن علي. واعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة ان فرنسا 'اخذت علما بالعملية الدستورية الانتقالية' في تونس والتي اعلنها رئيس الوزراء محمد الغنوشي بعد مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي، اثر اضطرابات دامية غير مسبوقة. واضافت ان 'فرنسا تأمل بالتهدئة وانهاء العنف. وحده الحوار يمكن ان يؤمن حلا ديمقراطيا ودائما للازمة الراهنة'.
وخلص البيان الى ان 'فرنسا تقف الى جانب الشعب التونسي في هذه المرحلة الحاسمة'.
(تفاصيل ص 4و 5 و6 و7)