معا نحو ثورة القيم التهامية دفاعا عن الكرامة بقلم :محمدجبلي طباعة
الاخبار العربية والدولية - أخبار العرب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 29 أغسطس 2010 07:54

ألا يسمى الإعتداء على المواطنيين التهاميين الفقراء والمساكين من قبل الشرطة العسكرية في مقر المؤسسة الاقتصادية في الحديدة إرهابا ألا يعني الإعتداء على الزميل المدون والصحفي عبد الحافظ معجب

عند تصويره لهذه الحادثة أرهابا .اليست التهديدات التي تعرض لها وكيل نيابة الأموال العامة في الحديدة إسحاق صلاح لاتمثل أرهابا , اليس ماتعرض له الكاتب والصحفي عبد الحفيظ الحطامي في العام المنصرم لاتعني إرهابا وماتعرض له وهب لله كليب خبشي لايعني إرهابا ,الايعني اقتحام العسكريين والمتنفذين لللأراضي الزراعية وتحويل أبناء  تهامة الى أقنان في أراضيهم أرهابا اليس الإعتداءعلى صيادي مدينة الخوبة من قبل متنفذ مصنع الثلج لايعني إرهابا وانتهاكات الصيادين في الساحل التهامي وتدمير الشعاب المرجانية لايعني إرهابا . ولكي نكشف الحقائق نستقرئ ان ماتتعرض له تهامة منذ نهاية  عشرينيات القرن المنصرم  من قبل سلطات النهب والفيد بتركيبتها الجمولكية الطائفية المناطقية والى عام 1967م التي شهدت  تهامة فيها أحداث القوقر
والى تسعينيات القرن المنصرم التي شهدت الإبادة الجماعية لأبناء قرية  الحشابرة ,ألايعني كل ذلك إرهابا  ,إن ذلك يفسر أخطر الإرهاب والذي يرى الخبراء والمحللين  انه يمثل ارهاب الدولة وإن إرهاب الدوله الذي يمارس ضد أبناء تهامة يتم من خلاله استهداف البنية التحتية والتي تمثلت في إقتطاع مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتسوير الشواطئ البحرية واقتطاع مساحات من الأراضي محاذاة الشاطئ التهامي  وتهميش وطمس الموانئ الساحلية التهامية التاريخية مثل اللحية وغليفقة وميدي وابن عباس وذباب ,,,,
إظافة الى المحاولة البائسة في  طمس ومحوالتاريخ الثقافي والحضاري لحاضرة العواصم الإسلامية زبيد من هذا المنطلق نوضح ان ماتشهدة تهامة منذ نهاية عشرينيات القرن المنصرم والى يومنا هذا يعد عملية منظمة بمثابة حرب ضد منظومة القيم التهامية والتي تجسد قضية القيم بشكل واضح  ومقلق تتجسد في العدالة الاجتماعية , الحرية , الهوية الثقافية ,الكرامة الإنسانية , وإن ماتشهده تهامة من ظلم واستبداد وحرب ضد منظومة القيم التهامية يقتضي الدفاع عنه لإعادة الإعتبار للإنسان التهامي على مر العصور من خلال الذاكرة التهامية  والتي تعتبر قيمة للبقاء وأن يكون المواطن التهامي واعيا بقيمة القيم لأن ذلك يمثل قيمة بحد ذاتها وأن تصبح الذاكرة سلاحا أكثر فعالية لتوثيق الماضي وفهم الحاضر وبناء المستقبل إذ يمكن تدمير البنيات التحتية لكن  يستحيل تدمير ذاكرة شعب ...