جولة الملك عبدالله العربية .. ترسيخ المصالحة وتعزيز التضامن طباعة
الاخبار العربية والدولية - أخبار العرب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 28 يوليو 2010 07:38

يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم جولة عربية إلى كل من مصر وسوريا ولبنان والأردن ينظر إليها العديد من المراقبين السياسيين إلى أنها تأتي في وقت تشهد فيه عدد من العواصم العربية حالة من الاحتقان السياسي

 حيث يستهل خادم الحرمين الزيارة بلقاء الرئيس المصري حسني مبارك حيث سيناقش الجانبان مستجدات الوضع الإقليمي الراهن والتطورات على الساحة اللبنانية وجهود دفع عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وكانت مصادر دبلوماسية عربية قد أكدت أن الوضع في لبنان سيحظى بأهمية كبيرة لدى مصر من منطلق الاهتمام المصري بلبنان واستقراره .

وشهدت الساحة اللبنانية السياسية احتقاناً بعد تسريبات تحدثت عن أن القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بقتلة رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سيتهم عناصر من حزب الله، الأمر الذي رفضته قيادات هذا الحزب رفضاً قاطعاً ، وعلت نبرة التصعيد في العاصمة (بيروت) إلا أن رئاسة الوزراء اللبنانية أكدت أن المحكمة لن تكون طريقاً للفتنة في لبنان . ويستهل الملك عبدالله جولته العربية من شرم الشيخ مروراً بدمشق ومنها إلى بيروت وتختتم في عمان، إيماناً من المملكة بأهمية تنسيق المواقف العربية – العربية وصولاً للحفاظ على حالة الاستقرار التي تشهدها المنطقة منذ أن أعلن خادم الحرمين الملك عبدالله مبادرته للمصالحة العربية في قمة الكويت الاقتصادية والتي أذابت جليد الفتور والخلاف الذي شاب العلاقات العربية العربية، ولتكون مكملة لخطوات تقارب عربية أسستها مبادرة الكويت ، وفي هذا الجانب قال أحمد بن حلي الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية إن الجولة التي يقوم بها الملك عبدالله لعدد من العواصم العربية محل تقدير وترحيب .. خاصة عندما تكون على مستوى القادة العرب، مشيراً إلى أن التواصل بين القيادات العربية يصب في المصلحة العربية و الموقف العربي.
وأشار ابن حلي إلى أن خادم الحرمين معروف بحنكته وحكمته وبعد نظره، وأن جهوده ومبادراته ولقاءاته دائماً ما تكون مثمرة، ومضى يقول: نأمل أن يكون لهذه الجولة نتائج لإزالة أية غيوم تشوب سماء العلاقات العربية - العربية. وأكد السفير ابن حلي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للدول العربية ستساهم من دون شك في زيادة أو استعادة روح التضامن العربي، الذي يشكل في الأساس الموقف العربي وتماسكه،

ولدعم العمل العربي المشترك في كافة المجالات ولم يغب المشهد الإعلامي عن هذه الجولة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام العربية لاسيما اللبنانية التي أوردت خبر زيارة الملك عبدالله إلى بيروت وهي التي تتذكر الاستقبال الرسمي والشعبي له عندما كان حفظه الله ولياً للعهد في زيارته التاريخية عام 79 عندما وصلها براً من دمشق. حيث أشارت صحيفة النهار اللبنانية نقلاً عن قصر بعبدا ( الرئاسي ) بأن استعدادات وتحضيرات واجتماعات متلاحقة تجري للإعداد لهذه الزيارة المرتقبة ، وقال راجح الخوري في مقالة عنون لها ب " زيارات عربية منعشة لبيروت " "... في ما يتصل بزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى لبنان، وخصوصا انها تتم من البوابة السورية، يبدو واضحاً تماماً أنها سترسخ المسار الدافئ في العلاقات السورية – اللبنانية، وهو المسار الذي شدد عليه الرئيس سعد الحريري في "مؤتمر المستقبل"، عندما أكد خياره النهائي حيال عودة العلاقات الأخوية مع سوريا وفي إطار من الجدية والمسؤولية وعلى قاعدة استقلال البلدين وتعاونهما لخدمة المصالح المشتركة بينهما. ويمضي قائلاً: ليس خافياً على أحد ما لعبته وتلعبه الرياض من دور في سياق تشجيع انتقال العلاقات اللبنانية – السورية إلى المربع الأخوي.
كما أشارت صحيفة اللواء اللبنانية في عددها الصادر يوم أمس الثلاثاء إلى استعداد اللبنانيين لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الجمعة المقبل ، وقالت الصحيفة في خبرها الرئيسي يجري خادم الحرمين محادثات على جانب كبير من الأهمية في مسار الوضع اللبناني المتأزم حالياً من جهة، إلى جانب المتابعة لنتائج المحادثات التي يجريها في كل من القاهرة ودمشق من جهة ثانية حول الوضع العربي الراهن، بما في ذلك الوضع اللبناني... تأكيداً لاستمرار الاهتمام السعودي خاصة والعربي عامة بتطورات الحالة اللبنانية التي ما زالت تعاني من تأزم وتشنج بين الحين والآخر.

أما الإعلام المصري، فقد اعتبرت وكالة أنباء الشرق الأوسط العلاقات السعودية المصرية مثالاً بارزاً وشاهداً على نموذجية العلاقات الإيجابية المتطورة بين دولتين عربيتين لهما مكانتهما المتميزة إقليميا ودوليا، ومضت تقول : تزداد هذه العلاقات تقارباً وتوثقاً يوماً بعد يوم على جميع المستويات في ظل وحدة الأهداف التي لا تخدم الشعبين فحسب، وإنما لتحقيق مصالح الأمة العربية .
تقرير - أيمن الحماد- الرياض