دعوة الرئيس اليمنى صالح لعودة المعارضين الجنوبيين مجرد فقاعات إعلامية لاغير طباعة
مقالات - صفحة /عبده النقيب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 03 ديسمبر 2007 02:07
صوت الجنوب /2007-12-03
تصريح إعلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
سمعنا وشاهدنا الخطاب الانهزامي الذي ألقاه الرئيس اليمني صالح الذي ألقاه يوم 29 نوفمبر في احتفالاته في العاصمة الجنوبية عدن بعيد استقلال الجنوب  ودعوته للجنوبيين الذي ف الخارج بالعودة وممارسة حياتهم السياسية داخل الجنوب ..

صالح الذي يقود حملة عسكرية لقمع مناضلي الجنوب وحملة إفساد لشراء الذمم الرخيصة دفعت به للمرابطة المتواصلة في مدينة عدن عاصمة الجنوب منذو أكثر من 45 يوما في محاولة فاشلة لكبح جماح الثورة الجنوبية والاعتصامات اليومية التي تجتاح الجنوب طولا وعرضا تهتف برحيل الإحتلال اليمني.. بذل خلال فترة بقاءه في الجنوب قصارى جهده اعتقل خلالها من أعتقل وقتل من قتل أثناء تدخله المباشر في قمع الاعتصامات والفعاليات الجنوبية السلمية في وردفان الضالع وحضرموت وأبين وشبوه وعدن وغيرها وصرف المليارات على تشكيل اللجان وشراء الذمم الرخيصة وإقامة الولائم ومنح الهبات والعطايا فكانت كل إجراءاته القمعية تؤتي بنتائج عكسية تماما .. فكلما سجن ثائر أو قائد جنوبي قدمت الجنوب ثوار وقادة الرتل تلو الرتل وكلما أستطاع شراء رخيصا هنا ومنافقا هناك كلما استعدى طوابير من الجنوبيين ذوي الأنفة والرفعة والكبرياء .. وكلما أصدر تهديدا أو وعيدا أو قانونا سيحاكم به المطالبون بحقوقهم زادت قناعة الجنوبيين وترسخت بان الإحتلال اليمني لدية خطة للقضاء على كل ماهو جنوبي من بشر وتاريخ وهوية وأنه يريد الجنوب خالية من أهلها ومن تاريخها..
هكذا جرب الرئيس قيادته للمواجهة مع الجنوبيين مباشرة وعن قرب بعد أن فقد الثقة بمن حوله فأصيب بالخيبة عندما زحفت الجماهير الجنوبية من كل حدب وصوب إلى مدينة عدن لتحيي الاحتفال بالذكرى الأربعين لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي المجيد ال30 من نوفمبر 1967م.
هكذا كان التحدي الجنوبي عندما قاطعت الجماهير الاحتفال الرسمي الفاقع ولم يحضره سوى عدد من الضيوف الرسميين ومن جوقة الزمارين وطلاب المدارس القصر الذين أحضروا وبعض الموظفين الذي أجبروا على الحضور..وعلى مقربة من مكان الاحتفال الرئاسي المزيف وعلى مسمع من رئيس عصابة الإحتلال اليميني كانت مئات الآلاف من جماهير الجنوب تصرخ وتردد الشعار تلو الآخر ( برع يا استعمار)( بالروح بالدم نفديك يا جنوب) وكان صوت الخطيب الجنوبي يتردد في سماء عدن بأن على الإحتلال اليمني أن يرحل من الجنوب. لم يتمالك الرئيس نفسه وهو يسمع ويرى هذا الحراك الجنوبي الثائر والغير قابل للاحتواء أو المواجهة إلا أن يدلي بتصريحات أقل ما يمكن وصفها بأنها فقاعات ولا تصدر من إنسان واعي.. فهذا الرئيس الذي عرفه العالم قبل اليمنيين والجنوبيين والعرب بالكذب فإنه صار لا يخجل مما يقول ففي الوقت الذي أعلن فيه الإفراج عن سجناء الاعتصامات السلمية الجنوبية كانت طائراته تجوب فوق مداخل وضواحي مدينة عدن تطلق النار على القادمين إلى المدينة للمشاركة في مهرجان عيد الاستقلال وقواته الثقيلة المرابطة بكثافة في عدن تعتقل وتسجن القادمين إليها.. وفي نفس الخطاب الفاقع يدلي بتصريحات متناقضة وكاذبة فهو يدعو الجنوبيين للعودة لبيت الطاعة وإلا فإن الملفات ما زالت مفتوحة لكل من يعمل بما لا يحلو للرئيس.. وفي الوقت الذي يدعو فيه البعض يستثني البعض الآخر ويتوعدهم بأن ملفاتهم مفتوحة وأنهم مطلوبون لسلطته.. ومن منحك الحق بالتطاول على تاريخ الجنوب حتى تقيم وتحاسب وتعفي وتكرم من تريد أنت.. وأنت الملطخة يداك بالدماء والجرائم التي ليس لها مثيل.. ولماذا تدعو لنبش ملفات الصراعات السياسية الجنوبية الجنوبية في الوقت الذي أنجز فيه أبناء الجنوب مهمة التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي.. كيف تدعو لتكريم مناضلي الثورة الجنوبية وأنت الذي أزلت أسماء المناضلين الجنوبيين ورموزهم من الشوارع والمدارس والمنشئات واستبدلتهم بأسماء يمنيين من قريتك و قبيلتك وهم لم يعرفوا الجنوب ولم يزوروه في حياتهم أبدا..
 
أي عمل سياسي هذا الذي يدعو الجنوبيين للعودة لممارسته وهو يقتل ويسجن من يأتي للمشاركة بعيد الاستقلال وعيد الثورة في الجنوب.. أي دعوة هذه وهو يصف في نفس الخطاب مئات الآلاف من أبناء الجنوب أصحاب الأرض والثروة في خروجهم للشوراع وإعتصاماتهم السلمية للمطالبة بوطن وحق ضائع أنهم (أصوات نشاز وفئة محدودة ليس لها أي تأثير على الوطن ولا على الوحدة )!! وهل يختزل الوطن بمجرد الدعوة لنفر من الناس للعودة إلى بيت الطاعة..
ما الذي جعله كريما إلى هذا الحد ليدعو من هم في الخارج  للعودة ليمارسوا حياتهم السياسية وينشئون أحزابهم في الوقت الذي يسجن شعب بأكمله ويفرض عليه الجوع والفقر ويحرمه من ابسط حقوقه الإنسانية قبل السياسية.. وصلت حد اعتبار من يحضر مهرجانا بعيد الاستقلال خيانة وطنية يستحق عليها القتل..و يرى أن من هم داخل الجنوب بملايينهم  ليس لهم حقوق.. وكونهم موجودين تحت سيطرته فأنهم لا يستحقون أي شئ منه.. وهو لا يخشى إلا من هم في الخارج !!  أهكذا يصبح الوطن الجنوبي وقضية الجنوب مجرد إعادة شقة منهوبة ووظيفة مسلوبة لنفر من الناس.. الم يدرك رئيس اليمن أن الملايين من شعب الجنوب الذين يخرجون إلى الشارع بشكل شبه يومي أنهم يبحثون عن وطن ويدعونه للرحيل.. أننا يا زعيم عصابة الإحتلال اليمني غير معنيين بما تقوله وأن وطننا الجنوب أكبر من أن يبتلع أو يختزل بعطايا تمن بها على من هانة عليهم كرامة شعبهم.. عليك أن تعي أن الشعب الذي واجه الرصاص بصدور عارية لحضور عيد الثورة في مدينة الثورة في ردفان وحضور عيد الاستقلال في عاصمة الجنوب ومدينة الحرية عدن لن يفرطوا بالثورة ولن يفرطوا بالوطن ولن يفرطوا بالاستقلال.. كف عن أذاك وارحل فقد دنت شمسك نحو الغروب وان شمس الجنوب ساطعة لن تغيب.. وأننا لن نقبل بغير رحيلك واستقلالنا الناجز الخالي من عبثك أنت وحاشيتك..

عبده النقيب
الناطق الرسمي للتجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج"

آخر تحديث الاثنين, 03 ديسمبر 2007 02:07