الناطق باسم (تاج) لـ طباعة
مقالات - صفحة /عبده النقيب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 17 أغسطس 2006 17:44
أرسلت في Tuesday, October 11
أجرى " التغيير" حوارا هاما مع عبده  النقيب ، الناطق الرسمي باسم التجمع الديموقراطي ( تاج ) والذي يتخذ من لندن مقرا ، حول العديد من القضايا السياسية الهامة في البلاد ونشاط المعارضة في الخارج
فالى نص الحوار:
حاوره/ عرفات مدابش:

أشركنا هؤلاء الأخوان في منازلنا ووظائفنا ومنحنا الدراسية هذا إذا لم نعط لهم الأولوية فيها وقد كانت أغلبية قيادة الحزب الاشتراكي اليمني, السلطة الحاكمة في اليمن الجنوبي من أصول شمالية

ا تفسيرك للتحركات التي تشهدها العاصمة لندن وبعض العواصم من اجل تشكيل تكتل للمعارضة من اجل الإطاحة بنظام الرئيس علي عبد الله صالح ؟ ( سلميا )! و هل التجمع الديموقراطي الجنوبي ( تاج ) ضمن القوى التي تتحرك حاليا..؟ أم انه يفضل المضي منفردا من اجل قضية الجنوب ؟

-         في البداية أتوجه بالشكر والتقدير لموقع التغيير ومديره الشاب المثقف عرفات مدابش على إتاحته لنا الفرصة لنعبر عن رأينا حيال كثير من القضايا الهامة وعلى الأمانة المهنية التي يتمتع بها هذا الموقع في احترام مختلف الآراء. بخصوص سؤالكم عن التحركات التي تشهدها لندن عاصمة الحرية وبعض العواصم من أجل تشكيل معارضة للإطاحة بنظام علي عبد الله صالح. فعلا هناك تحركات ملحوظة وتكتلات تكاد أن تتشكل خارج اليمن هدفها الإطاحة بالنظام الحالي والاستعداد لمرحلة ما بعد النظام الأسري الديكتاتوري.. وما يميزها جميعا أنها تلتقي عند قضية هامة وهي إزاحة هذا الكابوس الذي يجثم على صدر البلد ولا يعيق التنمية فيه وحسب بل أنه يعمل على تدمير كل المنجزات التي حدثت في الجنوب والشمال على حد سواء وأحدث دمارا اقتصاديا هائلا وشروخا اجتماعية عميقة كما أنه تمكن من تهميش الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والمهنية وأحيا النعرات القبلية والثأر وغيرها من مظاهر التخلف. إجمالا نقول أنه

نحن لم نعلن الكفاح المسلح ولا نخطط لانقلاب عسكري فلماذا ينكرون علينا حقنا في التعبير عن آهات وأنين الجنوب. نحن لا نحمل أي فكر ضيق أو رؤى انفصالية

وضع البلد على عتبات الحرب الأهلية والتمزق وهو وضع يتشابه كثيرا مع الوضع في الصومال عشية الحرب الأهلية هناك. كل هذه الظروف والمعطيات السلبية أفرزت وستفرز أشكالا كثيرة من التيارات المقاومة التي تنشد التغيير في سبيل تجنيب البلد من الكارثة والتنفيس عنها لإعادة الحياة إلى مفاصلها وما يميز هذه التيارات هو تواجدها في الخارج وهو مؤشر آخر على انعدام الهامش الديمقراطي وتوحش النظام الذي لا يقبل بوجود أي معارضة مستقلة تطرح مطالبها دون خوف أو وجل وستشهد الأيام القادمة نمو وحركة لهذه التكتل الذي أعلن عنه في لندن والذي يجمع أطراف متعددة ومختلفة كلها تجمع على ضرورة إسقاط النظام المتداعي وإنقاذ البلد وإقامة نظام ديمقراطي. إنه من السابق لأوانه الحديث عن الكثير من التفاصيل لكن الخطوط العريضة كان قد أعلن عنها في مختلف وسائل الإعلام. بالنسبة لنا في التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج) وجدنا أو نقول أوجدتنا ظروف الظلم والاضطهاد والتعسف الذي تمارسه السلطات العسكرية القبلية وقواتها المدججة بمختلف الأسلحة والثقيلة في قري ومدن بلدنا الجنوب.. أوجدتنا ظروف تمادي هذه السلطات في ممارساتها وعدم الاستماع لكل الآراء العقلانية في إصلاح هذا الوضع الخاطئ وفشلت كل محاولات الإصلاح إبتداءا من وثيقة العهد والاتفاق وانتهاء بما تطرح اليوم من برامج ومشاريع ومسميات مثل إصلاح مسار الوحدة وتشكيل حكومة ائتلاف وطني وغيرها من مشاريع لا تملك أرضية تستقيم عليها فتصبح مجرد حديث للاستهلاك فقط, نحن حزب سياسي لنا ملامحنا الخاصة, لنا برنامجنا السياسي ولنا إستراتيجيتنا التي شكلتها ظروف القهر والاحتلال الذي يعاني منه الجنوب منذ السابع من يوليو 1994م... نعم نلتقي مع أطراف أخرى عديدة عند هذه النقطة وهي اجتثاث هذه السلطة الفاسدة غير القابلة للإصلاح وقد نختلف أو نتفق مع الآخرين في مسألة الكيفية التي بها تتحقق الديمقراطية والعدالة فنحن لن نقف عند حد تغيير السلطة بل أن لنا رؤيتنا في كيفية تشكيل ملامح هذه المرحلة.لذا تجد أننا أيضا سنكون جزءا من أي عملية مناهضة للسلطة ولممارساتها في تحالف جبهوي عريض.   

-         في الداخل هناك الكثير من القوى والشخصيات تؤيد حقكم ولكنهم دائما يشكون من رفع شعار " شمالي جنوبي " .. البعض يتحسس، ما تعليقكم؟

ربما لم تتضح الرؤية لدى البعض عن العديد من المسائل بل ولم تتبلور لديهم القناعات التي تستوعب التغييرات الديمقراطية التي أحدثتها الثورة العلمية والمعلوماتية فلا زلا البعض مشبعا بالفكر القبلي وبالرؤى الحزبية الضيقة التي لا تستوعب الآخر ولا تقبل به.. ونحن أحد ضحايا هذه الفكر الذي قادنا إلى هذا المصير المؤسف.. قد يكون طرحنا لا يروق لأحد نتيجة لمصالح سياسية ومغانم.. فكيف بمن يدعي الديمقراطية أن لا يقبل بل ويكفر رأي يدعو بشكل سلمي إلى رفع الظلم.. نحن لم نعلن الكفاح المسلح ولا نخطط لانقلاب عسكري فلماذا ينكرون علينا حقنا في التعبير عن آهات وأنين الجنوب. نحن لا نحمل أي فكر ضيق أو رؤى انفصالية, نحن نختلف عن البعض في فهمنا للوحدة فالحديث عن الوحدة في ظل هذه الظروف هو تزييف للواقع وقفز عن الحقائق.. الوحدة التي أعلن عنها بطريقة خاطئة وفشلت في أن تتحقق قد تحولت هذه المحاولة التي تفتقد العقلانية إلى وبال على اليمن بأكملة وبدرجة أساسية على الجنوب.. في تصوري إن هذه الوحدة كانت عبارة محاولة للنط والقفز بين جسرين دون الإعداد والتدريب الكافي لهذه العملية فأودى بصاحبها إلى الحفرة العميقة التي نحن فيها اليوم لذا فنحن في التجمع ندعو للخروج أولا من هذه الحفرة قبل التفكير بأي عمل آخر والإعداد الجيد لهذه الوثبة أو القفزة المطلوبة ولا نستوعب ما يطرح من رأي في إصلاح الوضع داخل هذه الحفرة والتعامل مع ما يقال إنه أمر واقع وهو مصير يؤدي بصاحبه إلى الانقراض والموت المحقق إذا لم يخرج من هذه الحفرة التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة. نحن في التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) نطرح مثل هذا الرأي الجريء لقناعتنا بأن الوحدة لن تتحقق بهذه الطريقة وأن الطريق

نحن نختلف عن البعض في فهمنا للوحدة فالحديث عن الوحدة في ظل هذه الظروف هو تزييف للواقع وقفز عن الحقائق..

إلى إليها لن يأتي إلا عبر بوابة الجنوب.. نحن لا نحلم بل أننا نتعامل مع الواقع والحقائق الناصعة.. فالحالمون قد أساءوا للوحدة كثيرا فحرب صيف 1994م هي إحدى نتائج عمل الحالمين بل وأن حلمهم قد سبب الدمار والخراب لليمن الشمالي واليمن الجنوبي وأحدث شروخا اجتماعية عميقة لم تكن موجودة من قبل ومن لدية شك في ذلك فليقارن بالأرقام التي لا تكذب عن حال اليمن اليوم مع حالها قبل خمسة عشر سنة ليرى الفاجعة.. ترى هل نترك الحالمون في غيهم حتى (يصوملوا) يمزقوا هذا الجسم المصاب بالهزال.

نحن في واقع الأمر وحدويين, تربينا على شعار الوحدة الذي توغل في كياننا وتشبعنا بالأفكار الوطنية والقومية وجسدناها في سلوكنا وممارساتنا فالأخوة الذين هربوا من جحيم السلطات العسكرية القبلية التي حكمت الجمهورية العربية اليمنية خلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ولازالت تحكم إلى يومنا هذا أشركنا هؤلاء الأخوان في منازلنا ووظائفنا ومنحنا الدراسية هذا إذا لم نعط لهم الأولوية فيها وقد كانت أغلبية قيادة الحزب الاشتراكي اليمني, السلطة الحاكمة في اليمن الجنوبي من أصول شمالية رغم أن قواعد الحزب التي تنتخب هذه القيادات فيها تواجد ضئيل لمن هم من أصول شمالية. فهل نحن انفصاليون ! أدعو الجميع للمقارنة بما يحصل اليوم لأبناء الجنوب الذين قدموا دولتهم وأرضهم وثرواتهم قربانا على مذبح الوحدة.. نحن لا نطلب منهم أن نكون موظفين في الدوائر الحكومية في صنعاء فهذا مستبعد بل نقول لهم كفوا عن الاستيلاء على وظائفنا البسيطة وأراضينا في عدن وقرى ومناطق الجنوب.. فقد صار الجنوبي فاقدا للمواطنة وانفصالي دمه وماله وعرضه مباح ولازالت فتوى الحرب التي أصدرها الوزير السابق عبد الوهاب الديلمي تنفذ علينا بحذافيرها ولازلنا نتجرع أثار ونتائج الحرب ونعامل كأهل ذمة ندفع الجزية ونحن صاغرون ! فهل ينكر علينا إخواننا في الشمال حقنا في رفع الظلم ! وهل هذه هي الوحدة التي ننشدها؟

ماذا جنينا من هذا المسخ المسمى بالوحدة ؟ ماذا لو كنا حافظنا على دولة الجنوب ومكتسباتها التي هي مكتسبات لكل اليمن ؟ بدون شك لكنا قد أحدثنا تغييرا عميقا في إطار كيان الجمهورية العربية اليمنية وكنا قد اقتربنا كثيرا من يوم الوحدة.. لكن للآسف ما حصل هو العكس فقد أمدينا هذه القوى القبلية بالحياة وقوينا عودها لتتحول إلى غول تنهش في جسم اليمن شماله وجنوبه بعد أن كانت محاصرة في إطار صنعاء تنتظر من يدفنها ! إنها أنانية الحالمين الذين ساروا إلى الوحدة معصوبي الأعين فانطبقت عليهم مقولة ومن الحب ما قتل.

الجنوب هو البوابة التي نعبر منها إلى الوحدة وهو المؤهل للتغيير والتأثير الإيجابي على الوضع في الشمال. فالجنوب بما يحمله من إرث سياسي وثقافي وطني يحلق في فضاء الوطن العريض يختلف عن الشمال التي تعشعش فيه القبائل المحصنة والثقافة القبلية التي تضيق في إطار القرية والعشيرة فيصبح خروجها عن حدودها هذه مجرد غزو ولا تتسع لمن هو خارج هذا الإطار.. والتغيير الداخلي في الشمال يكاد أن يكون مستحيلا لقوة وسيادة هذا البناء القبلي الموغل في القدم والمحصن ضد التغيير فقد قضى على كل المحاولات اليائسة التي نشدت التغيير فدفنت ثورة سبتمبر وكبدت مصر خسائر جمة لمحاولتها دعم هذا التغيير.. فلن يحصل هذا التغيير في الشمال دون وجود قوة تستوعب ظروف الواقع اليمني وتدفع به نحو التغيير التدريجي ولن يكون غير الجنوب كخلفية تتكئ عليه قوى الحداثة والتغيير في الشمال وقد صارت الظروف مهيأة لذلك. لذا فإن ماندعوا له هو مشروع إستراتيجي ذو بعد وطني يتعاطى مع الحقائق الموضوعية ولا يقفز عليها.

-          هل أدى رفع شعار " تحرير " الجنوب إلى عدم اهتمامكم بما يجري في الداخل سياسيا واقتصاديا، بمعنى هل يعنيكم ما يجري ؟

لا ، نحن مهتمون بكل ما يجري ليس في اليمن فقط بل وفي المنطقة كلها فنحن جزء من كل هذه التغييرات المتسارعة نتأثر بها ونستكشف مجرى هذه التغييرات كي نستفيد منها فمن أحداث التطهير العرقي في صعدة إلى معركة إزاحة الجنوبيين في مؤتمر الحزب الاشتراكي نتابع باهتمام شديدة بل ولنا اتصالاتنا وحواراتنا مع شخصيات وأطراف عدة. إن تركيزنا الآن هو في المساهمة في الحرب الموجهة ضد مؤسسة الفساد التي تنهب ثروات اليمن وهذا يساهم في تضييق الخناق على النظام وقتله لقناعتنا أن كل الأنشطة الاقتصادية موجهة نحو تبديد ثروات البلد وإغراقها بالديون وتكديس الثروات بأيدي رموز الفساد وتهريبها إلى الخارج ليبقى الشعب محروما يتجرع الفقر والأسى.. فنحن ننشط بشكل حثيث لدى المؤسسات الدولية والدول الداعمة لفضح مؤسسة الفساد التي تعبث بثروات البلد وتستفيد من المعونات الدولية لصالحها الشخصي.. فنحن شعب لا يحتاج إلى التسول كما تفعل السلطة الحالية فلدينا ثروات ولدينا ما يكفينا لأن نبني وطنا ونحدث تنمية حقيقية تحفظ للمواطن كرامته.

-           مر أكثر من عام على تأسيس التجمع.. لم لم نلمس لكم نشاطا معارضا واضحا ؟

جئنا من وهدة اليأس والإحباط فخلال عام وهو في عرف العمل السياسي وقت قصير أعدنا الأمل لكل جنوبي وقوينا القناعة والعزيمة لديه بأن الحق لن يضيع وأننا قادرون على انتزاعه, هذه هي أولى المراحل ثم أننا بلورنا فكرا سياسيا وبرنامجا تجمع عليه الأغلبية الساحقة من أبناء الجنوب كون هذا البرنامج قد حضي بالتفاف جنوبي تحول إلى معادلة سياسية قوية.. نعم نحن حزب تحت الأرض فهذا واقع فرضته علينا سلطة القمع والقبيلة لكن هذا لم يمنعنا من الانتشار فقد صار وجودنا بحجم الوطن وصلنا إلى كل قرية وحي سكني وفي كل بلدان الشتات بل ونتواجد داخل الأحزاب السياسية والنقابية والمؤسسات الإعلامية بل ومؤسسة السلطة نفسها. نعترف بأن هناك صعوبات جمة ولكننا نختلف عن الكثير من الأحزاب التاريخية التي لا نعرف عنها سوى صحفها فأعضاء تاج هم من المخلصين الذي يؤمنون بالنضال الشاق لاسترداد الحق المسلوب. نحن لم نسلك طريق الأضواء والفرقعة ولم نتبنى العمل الذي بمكن أن يضعنا في دائرة الضوء فيكفي أن نقوم بعملين مسلحين يجعلنا حديث جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية وهذا سهل لكننا نرفضه فنحن لا نريد أن نفرقع ونطلق الفقاعات بل أننا نبني بشكل حثيث حزبنا ونساهم بقوة في بلورة رأي عام محلي ودولي حول قضية الجنوب.. وفعلاًَ نجحنا في بعث قضية الجنوب وإعادتها إلى الواجهة الإعلامية وهذا الحراك السياسي الكبير نحن جزء منه. قطعنا شوط كبير في نضالنا السياسي على المستوى الدولي ولا ننتظر أن نحصد كل شيء بغمضة عين لكن التقدم الذي حققناه هو أكبر بكثير مما كنا نتوقع.

-      ذكرت بعض المصادر الإعلامية مؤخرا أن شخصا اعتقل بتهمة توزيع منشورات خاصة بتاج في محافظة الضالع.. هل يعني ذلك أنكم باشرتم نشاطا سياسيا في الجنوب ؟

الشخص الذي أتهم بكتابة شعارات مناهضة للفساد والاحتلال عبر عن حقه الطبيعي ولم يقم بأي عمل مخالف حتى لما تقوله السلطة أنه مسموح قانونيا.. فماذا تسمي الأولوية المدججة في مناطق الضالع أهي لحراسة الحدود والدفاع عن حياض الوطن أم أنها لقمع أبناء الضالع وسحقهم كما حصل طوال فترة الاحتلال خلال الإحدى عشر سنة الماضية فكم من قرية وبيوت هدمت وكم من أرواح أزهقت وكم أناس اعتقلت وعذبت وكم من أراضي وحقوق سلبت بقوة هذه الأولوية العسكرية حتى أنهم يمارسون أفعال لا تخطر على بال ولا يفعلها غير الغزاة المتعجرفون فيخرجون الأطفال والنساء من المنازل ثم ينسفونها بالديناميت وهذا بالضبط ما تقوم به إسرائيل في فلسطين وهل أخطئ هذا المواطن عندما كتب لا للاحتلال ولا للفساد.. وكلنا شاهدنا آلة القمع كيف خرجت في يوليو الماضي في مدن الجنوب ومنها الضالع التي طالتها الاعتقالات والقتل والتعذيب. فنقول لهم بالصوت العالي لا للاحتلال ولا نخشاهم فقد حولوا الجنوب إلى سجن كبير تغول فيه الجوع وهو أسوأ من أي سجن يمكن أن يدخله الجنوبي. . أما بخصوص تواجدنا فقد أجبت عليه في السؤال السالف لكن يبدو أن البعض لم يفهم أسلوب وطريقة عملنا بعد.

-        ما مدى تجاوب الحكومتين البريطانية والاميركية مع قضيتكم ؟

هناك تفهما كبيرا وجدناه لقضية الجنوب داخل العديد من المؤسسات الهامة في بريطانيا والولايات المتحدة ولدى العديد من الشخصيات السياسية والمثقفين وينتظرنا عمل كبير نقوم به لكن ما نود التأكيد عليه أن أبناء الجنوب هم مفتاح الحل وهم من يقدر على صناعة الغد والمعادلة التي لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها من أحد.. طرقنا الأبواب في أروقة الأمم المتحدة حيث لا يزالا قراري 924 و931 الذي أصدرهما مجلس الأمن في صيف 1994م لازالا ينبضان بالحياة رغم كل الجهود التي بذلتها سلطات صنعاء لإغلاق الملف ونقول أن الملف لن يغلق بل أنه سيفعل وقد أحدثنا إرباكات كبيرة لسلطات صنعاء أثناء زيارة الرئيس صالح للعاصمة البريطانية في صيف 2004م التي منيت بالفشل ولا نعتقد أن الرئيس يمكن له أن يزور لندن مرة أخرى ولنا معه لقاء في الولايات المتحدة في نوفمبر القادم التي نطمح بأن تكون زيارته الأخيرة أيضا وعاد المراحل طويلة.

-         من المقرر أن يقوم الرئيس صالح بزيارة إلى واشنطن أواخر الشهر المقبل.. هل تسعون إلى تصعيد قضيتكم خلال هذه الزيارة ؟

-          الرئيس صالح يعيش أسوأ أيام حكمه ولن تكون زيارته هذه المرة إلى أمريكا للنقاهة والنزهة بل إنها للإجابة على الأسئلة الملحة فقد لعب الرئيس صالح كل أوراقه ولم يبق لديه سوى الرحيل دون رجعة وسنلتقي معه هناك مثلما التقينا معه في بريطانيا العام الماضي ولكن هذه المرة سيكون أحلى وأجمل وقد رتبنا لهذه الزيارة بما يكفي لمواجهة طاغية تتكالب علية النوائب والسهام من كل حدب وصوب ولا نتوقع له عودة حميدة إلى قلعته في صنعاء.

آخر تحديث الخميس, 17 أغسطس 2006 17:44