حولوا بلادنا الجنوب المحتل وإلى ثكنة عسكرية يمنية طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 03 أكتوبر 2007 14:28
صوت الجنوب /2007-10-03
حولوا بلادنا الجنوب المحتل وإلى ثكنة عسكرية يمنية

( وحتى مجتمعنا الجنوبي عسكروا هيكلته )

( دمروا كل شئ جميل في بلادنا وحولوه زوراً وإلى يمني حقهم )

                                                   

                                  


في الحقيقة يبدو إن الذي شدني أكثر في كتابة هذا الموضوع والذي أستفزني حقاً، هو أنني قد سمعت صديقاً  قال لي بأنه تسلم رسالة في تلفونه اليمن موبايل، حول شئ إسمه لقاء ومع منظمات المجتمع المدني، ولا أعرف حقاً أكان ذلك اللقاء سيجري في صنعاء عاصمة الجمهورية العربية اليمنية أم في بلادي "عدن"، لكن وكما يبدو لي بان إنتباهي سرعان وماقد أتفق بإن هكذا أهازيج، لم ولن تكون ولتجري إلا وفي بلادهم هناك عندهم، وهم يستطيعون هناك في بلادهم وجمع الملايين حتى وإن أقتضت لهم الضرورة، ولأي شئ يريدونه، فما البال وعندما يكون شئ خاص بهذا فبركة، يقال وأنها تأتي في إطار والكلام وعن هيكلة المجتمع المدني، وهو وما يريدون وليقولوا في تسريب هكذا إعلانات بينهم، معتقدين وبأنها ستوصل، وأنهم في بلادهم الجمهورية العربية اليمنية يمارسون الديمقراطية، في مجتمع يفتقر ولأبجديات وما يقال بهكذا من مجموعة قيم إنسانية، بل وبكل شئ من هكذا قبيل أكان بمفرداته، أو وبهكذا فهم متكامل يكرهونه هم أصلاً، وبينه وبينهم فارق السماء والأرض، بالرغم أنه ولا يهمني ذلك إطلاقاً، خاصة وما يقولونه هم أو ويتقمصونه لأنفسهم ليس إلا، والأخص وعندما يكون شئ في خارج بلادي، بلادي الجنوب والمعروفة وللعالم كله، إن لم نقل وللقاصي والداني بأنها ترزح تحت نير إحتلال، وهو وما يبدو لي بأنه وهكذا، وبالرغم من هذا وذاك، إلا أنني حبذت وأن أشعر قرائي الكرام أولاً بأنني أنا شخصيا، وممن أرفض ذكر كلمة شمالي جنوبي كونها تأتي في إطار التسمية والمفبركة سياسياً والمندسة زورا على مفهوم تسمية دولة الجنوب مؤخراً، ولهذا فعندما نذكر كلمة اليمن الجنوبية، فهذه تسمية مرفوضة إطلاقاً، كونها قد فبركت لنا نحن أبناء الجنوب، وكي يقال بأننا نحن في جنوب اليمن والجمهورية العربية هي في شمال اليمن، وهي التسمية التي لم أسمعها إطلاقاً، إلا ولما بعد نيل دولتنا، دولة الجنوب العربي إستقلالها من بريطانيا العظمى في 30 نوفمبر 1967م، وهذا هو التاريخ بل وهذه هي الحقيقة، وهو وما يجوز لنا وقوله بأنه: هل التاريخ كذبة وطنية أم ومثلنا التاريخ كاذب؟!.


فقد أستمرينا في التسمية الخاطئة هذه وكأننا اليمن الجنوبية، بالرغم من أن ذلك ويقصد به بأن دولتنا، أي الجنوب العربي هي مجرد دولة في شبه الجزيرة العربية تقع جنوب دولة اليمن، ورغم هذا وذاك فأنا شخصياً، وبعد أن شعرنا ولمسنا حقاً، بل وعانينا كثيراً ومن هكذا فبركة سياسية تكشفت ملامحها، بل ومغزاها، والمختلف ولكل حيثيات مضامينها، قررت أن لا أسمي دولتي إلا وبإسمها الحقيقي وهو دولة الجنوب العربي، وهو ولا بأس ووصفنا  فقط بأبناء الجنوب، أم والأدق والصحيح بأبناء الجنوب العربي، لكن ذلك لا يتطلب منا وتسمية أبناء الجمهورية العربية اليمنية، بالشمالي، لأن هذه التسمية تعطي فهم بأن هناك جنوب وشمال، ولذا لابد وللأمور وأن تستقيم في نصابها الصحيح، في وجود لأبناء الجنوب أي الجنوب العربي، واليمني أي ولأبناء الجمهورية العربية اليمنية، مع الأخذ بعين الإعتبار بأنه لو كانت هناك موجودة وحدة حقيقية، أو حتى ولشبه حقيقية لا سمح الله، وهي وماقد صارت وفي المشمش، ومثلما يقال، وهي الوحدة الملغية بحرب صيف 1994م، بل والملغية أساساً بواقع ولما هو في الواقع والنفوس، فإن لم تكن قد ألغيت، فلا بأس كان وتسمية الكل وبالهوية الجديدة، وبأننا كلنا أبناء الهوية الجديدة والتي هم يرفضونها وحتى اللحظة جملة وتفصيلا، أما وأن نكون لهم مجرد أبناء الجمهورية العربية اليمنية، ونحن أبناء الجنوب، فهذا هو الذي وما لا يرتضي به لا الله ولا رسوله، بل ولا نحن أيضاً، وبأن نُضم لدولة جارة عربية، تعتبر لنا بأجنبية أخرى، ونلحقها، أي أن نكون تابعين لها، وهي التي تمسخ هويتنا، بل وتلغي تاريخنا الجنوبي السياسي، إن لم نقل وتلغينا كدولة وتبيدنا كبشر، وتحافظ على هويتها حقها وتنكر علينا كل شئ جنوبي، إن لم نقل وتفبرك لنفسها كل ماهو حقنا بلها، أي أنها وتنسبه لها، في الوقت الذي وتفتقد هي ولنفسها حتى ومقومات الدولة.


وعودة ولجوهر موضوعنا، فأنا ومثلما قلت هم أحرار في بلادهم وأن يقولوا ما شاءوا، بل وأن يعملوا أيضاً وما شاءوا، بالرغم من معرفتي وبأوضاع بلادهم، وبأنهم معسكرين مجتمعهم ليس إلا، فمن أين جابوا لنا كلمة الجتمع المدني ولنسمعها زوراً، أما وما يخص إحتلال بلادنا، فبالرغم من أن بلادنا وهي الذي كانت وصاحبة الهيكلة الحقيقة وللمجتمع المدني، آخذين بعين الإعتبار كل وماقد تكسر منه ومن بعد الإستقلال وحتى 22 مايو 1990م، وحتى أيضاً وما قد ألغوه لنا كلياً، بعد أن ضموها لبلادهم بقوة عسكرة مجتمعهم، وهو وما قد ويجتمعون علينا ويتفقون به، وكلهم في هكذا ضم وإلحاق، كون بلادنا الجنوب والخاضع لإحتلالهم هذا العسكري القبلي الهمجي المتخلف الإستيطاني، قليل في تعداد سكانه، وغني بثرواته وبأراضيه المنهوبة المسلوبة، أي أنهم وإضافة لهيمنتهم علينا بجبروت القوة العسكرية القبلية الهمجية المتخلفة والإستيطانية هذه مؤخرا في بلادنا نحن، في الزمن الذي وقد أختلطت به وكل الأوراق الدولية والتي أستغلوها في التوقيت، وهو ومالا يستطيعون أو يقدرون ونكران ذلك، فكلهم ومن كل حدب وصوب هجموا على بلادنا، ونهبوا وسلبوا وتملكوا ووزعوا لأنفسهم أحلى وأغلى الأماكن العزيزة والغالية علينا ومنها والتي تقع وفي قلب بلادنا "عدن" العاصمة الأبدية لدولة الجنوب، إن لم نقل وأخذوا أراضي بلادنا كلها وبالكيلومترات، ارض وبحر وجو، إبتداءاً ومما أخده رئيسهم ورئيس مجلس نوابهم، ونواب نوابهم، وكلهم من وإلى، فنهبوا حقنا وسرقوا مالنا وسودوا حصرنا وأنكروا جمعنا وشردوا بيننا وصرنا نحن المحرومين في بلادنا، كما أيضاً وحولوا بلادنا كلها، وإلى ترسانة عسكرية يمنية أي شمالية خالصة، فكل قواتهم من حرس جمهوري وحرس خاص وأمن وطني وأمن قومي وأمن مركزي وعام وجيوش وشرطة عسكرية وكلها يمنية أي شمالية خالصة مطربشين منهم والغير مطربشين، هذا إن لم نقل والجيش الإداري الكبير الذي جلبوه لنا لغرض المصادقة لهم في التزويرات الورقية وهي الغير شرعية، بحكم أنه "ما بني على باطل فهو باطل" وماهو إلا نتائج أو ومجرد إفرازات نتائج حرب صيف 1994م، والغير الغير مشروع إطلاقاً، كما أيضاً والذي صار ويضايق أبناءنا حتى ومن حقهم في التعليم الجامعي، أو الوظيفة، أو العيش الكريم في بلادهم، أو أو أو .....إلخ، فكلهم أستوردوهم لنا وبأعداد كبيرة جداً، تفوق وحتى أضعاف أضعاف سكان الجنوب مجتمعة.


أما نحن أبناء الجنوب بصورة عامة وأبناء عدن بصورة خاصة، فصار مصيرنا والإنتظار للموت وفقط، وهذا هو وما قد خططوا له، وكل شئ هو أصلاً مفبرك ومنظم ومبرمج، وكلهم متفقين عليه بل وبهكذا أسلوب وطريقة، من رأس دولتهم وحتى الفراش فيهم، فأين هذه وما تسمى، بل وما يسمى بالمجتمع المدني هذا حقهم؟!، بل ولماذا ولا يستنكرون إن كانت حقاً موجودة في الواقع؟! وعلى هكذا عبث من نهب وسلب وإرهاب وإذلال وقهر وتجويع وقتل في دولة الجنوب وبأبناء الجنوب، ترتكبها سلطتهم اليمنية أي الشمالية بنا نحن أبناء الجنوب بصورة عامة، وخاصة بنا نحن أبناء "عدن" أمام الهلا والملا، في أقل التقديرات، وعلى غرار وما تقوم به، أو وتعمله المنظمات المدنية الإسرائيلية وفي الوقوف مع الفلسطينيين، علما بأن هؤلاء الغجر المتخلفين، عملوا ويعملوا بناء أقدر وبكثير وما عملته وتعمله إسرائيل بالفلسطينيين، وعلى سبيل المثال ليس إلا وأقولها ليس إلا، وكمثال، مجرد مثال ليس إلا، وعلى جرائمهم هذه الكبرى، منطلقين وتبجحهم بإحتلال بلادنا، وهو وما أنهي به موضوعي هذا وفي الخواتم المباركة وللكل، فانا د. فاروق حمـــــــــزه، مارسوا ضدي، بل وحتى هذه اللحظة كل أبشع الجرائم والتنكيل والعسف والقهر، فقتلوا من قتلوا من أسرتي وخطفوا من خطفوا، وجوعوا من جوعوا من أسرتي، وجعت أنا الدكتور في العلوم عنوة،ولا زالوا يجوعوني وحتى اللحظة، بل وأفتقد وإلى قطعة أرض في مسقط رأسي وأبي وجدي وجد جدي وجد جد جدي، وعنواني في بلادي، وللعلاج لي ولأسرتي التي مزقوها وعذبوها عذاب ويل الوحوش المتوحشين، وهذا كله ولأنني من أبناء الجنوب، بل ومن أبناء "عدن"، وكل شئ معروف، بل وكلهم يعرفون بذلك حقاً وبوضوح، واللعبة كلهم بها داخلين وموزعين بها الأدوار ليس إلا، فالرئيس حقهم يغض النظر، وكلهم يشتغلوا معاهم مجر د خدم، فهم يقتلونا بالتقسيط المريح، ويجوعونا، ويكرهون العلم والعلوم والورق الأبيض والمداد، وحتى ذكرها، بل ويحقدون ويكرهون وكل أبناء الجنوب بصورة عامة، وتحديداً أبناء "عدن" الصابرين الطيبين العضماء، ويفرضون علينا أسياداً وحتى فراشينهم ومرتزقتهم وعملائهم ممن تبقى ومن الشراذم، كما أنه وفي الختام لابد لنا وأن نشير وإلى عتاولتهم الأشاوس وممن خرجوا من "عدن" وكانوا منصبين وكحامين حمى الوحدة حسب قولهم، وهم أصلاً بنصابين ليس إلا، بعد أن باعوا لمّا كلوا مما نهبوه وسلبوه من بلادنا وأصبحوا مليونيرات وهم لا يسوون وحتى أشكالهم، فأين هذه منظمات المجتمع المدني، بل وماهو موقفها؟!، فهل والدولة التي تتعامل وهيكلة مدنية مجتمعها، تكذب وتحتل الدولة العربية الجارة لها، وتلغي دولتها وتبيد أهاليها.



                                    د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                              عدن في أكتوبر 03   2007                                                                               هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته                   

 

a

آخر تحديث الأربعاء, 03 أكتوبر 2007 14:28