المادة الصحفية المكتوبة للسفير اليمني أحمد عبدالله الحسني طباعة
سياسة - سياسة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 05 مايو 2005 12:56






المادة الصحفية المكتوبة للسفير اليمني أحمد عبدالله الحسني

بسم الله الرحمن الرحيم السادة ممثلوا وسائل الاعلام المحترمين

أرحب بكم في هذا المؤتمر الصحافي الذي دعيت اليه بعد ايام قلائل من تقدمي لطلب اللجؤ السياسي في بريطانيه، وبعد أن تركت منصبي كسفير للجمهورية اليمنية لدى سوريا بكل قناعة ، والسبب توصلي الى قناعة تامة بأن كافة الطرق لتصحيح مسار الوحدة مغلقة نهائيا ، وكل محاولات الحوار مع نظام صنعاء لاقناعة بأن الامور في البلاد تسير الى منزلق خطير بسبب رفض هذا النظام الاعتراف بوجود أزمة سياسية ، او الاستماع الى أصوات الخيرين لانقاذ مايمكن أنقاذه، على الرغم من قناعتي ايضا في أن الامور صارت على شفاة كارثة ، وأحتقان أبناء الجنوب بسبب الظلم الذي يعانون منه أصبح قابل للانفجار في أية لحظة، ( واللهم أني بلغت ) ولن أقف عند هذه الدعوة ، بل أن خطوتي هذه هي بداية لمرحلة تخلص أبناء الجنوب من نظام صنعاء وعبر الوسائل السلمية وحدها ، ومن خلال التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) ، ونحن على ثقة تامة بأن كافة القوى الخيرة في العالم ستقف الى جانب عدالة قضيتنا.


لقد مثلت الوحدة اليمنية التي أقيمت في 22 مايو 1990 فرصة تاريخية للسلطة الحالية لاقامة الدولة الحديثة المستندة الى مشروع حضاري يتماشى مع روح العصر ويأخذ بأسباب التقدم العلمي والتكنولوجي ليرسي دولة النظام والقانون ويقيم المجتمع المدني المنشوذ الذي يتساوى في جميع المواطنين في الحقوق والواجبات ، الا ان هذه السلطة اضاعت هذه الفرصة ، ولم تستطع ان تكون في مستوى هذا الحدث ، بل وكرست عبر سلوكها قيم الماضي المتعفن والمتخلف ، وعملت على بشكل منهجي ومخطط على تدمير وأسقاط قيم الحضارة والتمدن التي نقلتها وحملتها معها تجربة الجنوب ، ونشرت قيم الفساد وشجعت أعمال القتل والثأر ، واثارت الفتنة في المجتمع الذي ساده السلام لعقود مضت في المحافظات الجنوبية .
لقد التزمت السلطة الحالية بالتخلف كأيدلوجية رسمية ، وحرصت من خلالها على أخضاع الدولة برمتها والمجتمع ككل للقيم والمفاهيم المتخلفة ، ولعلى أتباع الدولة ورسميا للعرف القبلي وازدراءها النظم الادارية الحديثة ، ورفضها تطبيق القانون خير دليل على ذلك .
وتسببت الممارسات المتخلفة للسلطة في صنعاء في هدم المجتمع المدني والاعتداء على حقوق المواطنين ، كما طالت الدستور الذي جرى تعديلة وفقا لمقاس وحاجة السلطة للتفرد بالحكم ، وتكريس سلطة الفرد والعشيرة ، ويجري بروح شرسة توريث الحكم عبر تهيئة وتحضير الابناء وتمكينهم من السيطرة على مقدرات البلاد وثروتها ، كما يجري بناء مؤسسات عسكرية وامنية خاصة ، ولاءها للفرد ثم للعشيرة وكأننا امام نسخة أخرى من منظومة صدام حسين .
لقد شجعت هذه السلطة على اقامة المدارس الدينية ، وكونت الجماعات الارهابية المكفرة للمجتمع ، وأستقطبت اعداد واسعة من من الشباب في صفوف هذه المجموعات ، وأستخدمتهم لاحقا في ضرب وتصفية رموز الحرية والتقدم في اوساط خصومها السياسيين .
أن تجنيد الالاف من الشباب اليافع ضمن مجموعات دينية متطرفة وتدريسهم وتسليحهم ثم نشر الخلافات بينهم ، فهذه مجموعة للجهاد وتلك مجموعات وهابية وأخرى شيعية ورابعة سلفية لهو أمر شديد الخطورة ويضع البلاد على حافة حرب أهلية ، وفي الوقت نفسه فأن هذا النهج بشكل خطرا على أمن وأستقرار البلدان المجاورة ، كما يشكل رافدا مهما لمجموعات التطرف والارهاب في العالم ، وما نشرته وسائل الاعلام عن تورط يمنيين في الهجمات الارهابية بالعراق تحت مسمى الجهاد هو خير دليل على صحة ما نقول .
أن ما يجري في البلاد وعلى وجه الخصوص منذ حرب صيف 1994 لايوجد له مثيل في العالم أجمع ، حيث عمت الفوضى كل أنحاء البلاد ، وساد الفساد الشامل كل مناحي الحياة ، وعملت سلطة نظام صنعاء على تدمير أي بنيان مؤسسي للدولة ، ورغم حديثها عن الديمقراطية والوحدة فهي تمارس كل أشكال القمع والتزوير والافساد ، وتتصرف بروح طائفية ، مناطقية ، شطرية حاقدة ضد كل من يرمز الى الجنوب وأهله .
لقد تعرض وطننا للهيمنة والسيطرة المطلقة من قبل سلطة الشمال ونهبت ثرواته ، وأغتصبت أراضيه ، وشرد ابناؤه في كل أصقاع الارض ، وجرى ملاحقة من بقي منهم في الداخل من قبل أجهزة السلطة القمعية ، وتم أقصاء عشرات الالاف من الرجال والنساء من أعمالهم ، بل أن خيرة كوادرنا الجنوبية والتي جرى تهميشها ويطلق عليها اليوم بكوادر ( خليك في البيت ) .
ان المؤشرات التالية تكفي للتدليل على ماأصاب شعبنا في الجنوب من ظلم ومالحق به من خسران يعكس مدى المعاناة التي يعيشها شعبنأ في الجنوب :

انخفاض مستوى الدخل من 700 دولار عام 1994 ليصل الى 261 دولار عام 1998 ثم ليصل الى 180 دولار عام 2004 . ( وامسى البارح افضل من اليوم واليوم افضل من الغد وهو مقياس مقلوب كما نرى لم تشهد البشرية له مثيلأ في العالم) . - سقط الانفاق على الخدمات الصحية الى 6,1 من الناتج المحلي الاجمالي وهي اقل نسبة في الشرق الاوسط برمتة في الوقت الذي كانت تنعم فيه محافظات الجنوب خدمات صحية متقدمة ومجانية لكافة المواطنيين .

- سقط الانفاق على التعليم الى 6,2 من الناتج المحلي الاجمالي وهي نسبة لاتشاطرنا فيها سوى دول قليلة في ادغال افريقيا . كما ارتفعت نسبة الاميين لتصل الى مستوى غير مسبوق في تاريخ الجنوب حيث كانت قد اختفت الامية تمامأ من كافة المحافظات الجنوبية .
- وصلت معدلات البطالة الى 51% بينما كانت هذه النسبة قبل الوحدة لاتزيد عن 1% ( واحد في المائة) .
- تكريس القيم الاجتماعية المتخلفة في محافظات الجنوب واشعال الفتن واعمال الثأر وهي أمور كانت غير موجودة قبل الوحدة ، واليوم يتناحر ابناؤنا في شبوة وأبين ولحج في مسلسل الثأر التي تغذيها سلطة الشمال .
- تكوين مجموعات دينية متطرفة متعددة ورعايتها وتسليحها ونشر الخلافات بينها فهذه مجموعة للجهاد واخرى للقاعدة وثالثة سلفية ورابعة شيعية وهو امر خطير بل شديد الخطورة يضع البلاد على حافة الحرب الاهلية ( وهذة ظاهرة لم تكن موجودة بتاتأ قبل الوحدة في محافظات الجنوب ) . - يسهم سكان الجنوب وعددهم اثنين مليون انسان فقط بنسبة 86% من ميزانية الدولة المركزية في الوقت الذي لايسهم 18 مليون انسان وهم سكان الشمال سوى بــــ14% من تلك الميزانية .
- انخراط راس السلطة في الفساد والافساد واعمال النهب للثروات وضمن مانشر رسميأ في وثائق مقدمة الى مجلس النواب صرفيات رئاسية غير منظورة بلغت مائتان وخمسون مليار ريال خلال عام 2003 فقط .
- النهب المنظم والمستمر لثروات البلاد النفطية والسمكية وهناك مئات الملايين من الدولارات التي لاتورد الى خزينة الدولة .
ـ بناء وحدات عسكرية خاصة وكبيرة ، مسلحة بأحدث الاسلحة برا وجوا ولائها للحاكم الفرد ، معتمدة في قوامها على فئات معينة تستهلك أكثر من 25 % من ميزانية الدولة ، وتصفية مستمرة وممنهجة لكل أبناء الجنوب من قوام الجيش والامن ، وحرمانهم من من الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية والامنية ، حتى أن أخواننا الجنوبيين والعائدين بعد النزوح القسري عقب حرب 1994 قد جرى رميهم الى الشارع ولم يسمح لهم من العودة الى وحداتهم العسكرية رغم كفاءاتهم العلمية العالية في شتى صفوف القوات المسلحة .
ـ انتشار وحدات عسكرية ونقاط مراقبة وتفتيش في كافة اصقاع البلاد ، وهو الامر الذي يهدد حرية وحياة المواطنين ، ويولد شعورا مستديما بالقلق والخوف بسبب الارهاب الذي تمارسه الدولة عليهم .
ـ أتباع اسلوب الارهاب والبطش بأبناء المحافظات الجنوبية والامثلة كثيرة من حضرموت الى عدن .
ـ تعمد تدمير كل بنيان مؤسسي سواء اقتصادي أو ثقافي يخص المحافظات الجنوبية مثل : ميناء عدن ، مطار عدن ، المنطقة الحرة ، مصفاة عدن التي كانت أهم رافد اقتصادي للجنوب أصبحت اليوم مديونة تمهيدا لبيعها تحت غطاء الخصخصة ومن تم بيعها لاحد شيوخهم او لمن يدفع أكثر لرأس النظام ، تلفزيون عدن ، جامعهة عدن ، ميناء نشطون في المهرة ، ميناء خلف في المكلا ، مطار سيئون ، بالاضافة الى شواهد كثيرة هنا وهناك في المحافظات والجزر .
ـ أستخدام اسلوب الغمر الكامل لمدن الجنوب بقوى بشرية هائلة من ضباط الامن والاستخبارات تجاوز عددهم مئات الالاف بهذف ترويع سكان الجنوب وارهابهم بسلطة الحرس الجمهوري الذي يقتلون ابنائنا بدون حساب .
ـ ان ماذكر سابقا يولد لدينا قناعة مطلقة بأن السلطة الحالية لا تملك اية رؤية مستقبلية ، وهي لم تستطع الفكاك من روابط الماضي البغيض ، وتعيش وتكرس قيم القرون الاولى لفترة ماقبل الاسلام ، الامر الذي يدعونا الى الوقوف في وجه هذا الطغيان المدمر ، ويضع أمامنا مهمة عاجلة وملحة تتمثل في الاسراع بأعادة البناء لهيكل الدولة ، واقامة سلطة النظام والقانون في المحافظات الجنوبية ، وهي المؤهلة فعليا لذلك ، والتجربة السابقة للوحدة دليلنا المادي على ذلك .
أن الوحدة اليمنية كانت هذفا نبيلا ناضل من أجله كل التقدميين الاحرار ، ووضعته كافة الاحزاب والتنظيمات السياسية في مقدمة اهذافها ، ومثل الحلم الجميل الذي لم يتحقق كما شئنا ، وحتى لاتنزلق الامور الى حافة الهاوية ، وتلحق بلدنا بما وصلت اليه الصومال ، وهو ماسيحصل فعلا اذا استمر الحال على ما هو عليه ، فالنظام يحتضر ويلفظ انفاسه الاخيرة وهو لا يعمل شيئا لتفادي الوقوع في في هذا المصير المفجع ، ولعل ما يؤكد ماذهبنا اليه هنا هو مانشر وينشر من تقارير وبيانات لجهات ومنظمات دولية مثل البنك الدولي والهيئات الدولية ، والاتحاد الاوربي والمعاهد والمراكز الدراسية والبحثية الاخرى ، والتي لم تخف فزعها الشديد مما الت اليه الامور في البلاد ، وانذرت بأن المصير المفجع قادم لا محالة في ظل السلطة والحكم القبلي المتخلف الحالي .
أننا نأمل من كل الشرفاء والمخلصين ، ومن كافة رجالات الفكر والسياسة والقانون بأن يتفهموا مجمل الاسباب الضرورية والهامة التي جعلتنا نقرر في استعادة النظام والقانون في محافظاتنا الجنوبية سليما وعبر الجلوس الى طاولة المفاوضات دون قيد او شرط ، حتى لانخسر كل شيء ، ومن خلال هذا النظام نستطيع تقديم المساعدة للناشطين من ابناء محافظات الجوف ، وتعز ومأرب واب وبقية المحافظات الاخرى لاقامة نظامهم الذي سيلبي طموحاتهم بالعيش في مجتمع امن ومستقر تسوده العدالة والمساواة .
أن الوحدة كهذف سامي مشروع نحترمه ، ونرى فيه فرصة طيبة لتطوير مجتمعاتنا وتحسين مستوى حياة مواطنينا ، كما أنها هذف كبير يجب أن لا ينظر اليه من نظرة تتحكم بها العواطف وتسيطر عليها الاحلام ، بل يجب ان تكون حلما يمكن تحقيقه ويلامس الواقع فعلا عندما تكون الظروف مهيئة ومكتملة ، وبالضرورة أن تكون هناك قواسم مشتركة عديدة مثل المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي ، وأثبتت التجربة وبالملموس أن مجتمع اليمن ( محافظات الشمال ) لم يعرف الدولة بمعناها الحديث والمعاصر ، بل يمكن القول أنه لم تسده دولة عبر التاريخ ، ولذلك فليست هناك أمور يمكن اجراء مقارنات معها ، وليس هناك ما يمكن البناء عليه ، كما لم تفرز التجربة خلال كل تلك القرون مايشير الى وجود أسس دولة ، وهو الامر الذي جعل من الظواهر المخيفة والمرعبة التي تشاهد في تلك المحافظات امورا اعتيادية وطبيعية ، في نفس الوقت الذي استنكر أخوتنا في تلك المحافظات ماوجدوا أهلنا عليه في الجنوب من أنصياع للنظام والقانون .
وأني اذ اجدها فرصة اليوم ومناسبة طيبة وهامة أن ادعوا ومن خلالها أخواني وزملائي من أبناء الجنوب المشاركين في أجهزة الحكومة اليمنية وفي مجلس النواب ان يغادروا مواقعهم ويلتحقوا بصفوف الشعب ، ويعملوا بكل السبل والوسائل الممكنة تعرية النظام .
أن ما يعانية شعبنا في الجنوب من ويلات بسبب الاحتلال الغاشم والمتخلف ، يفرض على ابناءه من النخب السياسية وكوادره العسكرية أن تكون وفيه لشعبها ، وان تكون مستعدة للتحرر من الارتهان لنظام الغذر والبطش والنهب ، نظام القهر والاستبداد .
وأناشد أخواننا الجنوبيين الموجودين في الاجهزة الامنية والعسكرية والادارية أن ينأوا بأنفسهم عن نظام صنعاء حتى لا يكونوا شركاء في جريمة ابادة الشعب الجنوبي على ايدي سلطة النظام الحاكم .
كما ندعوا أخواننا الجنوبيين من سياسيين وقانونيين واقتصاديين ورجالات الفكر والابداع الى التحضير لعقد مؤتمر وطني عاجل يحدد موعده ومكان عقده لاحقا لتدارس الاوضاع الخطيرة التي وصل اليها الجنوب ، وصياغة رؤية مشتركة لمستقبله .
وبهذه المناسبة ايضا نراها فرصة لمطالبة الامم المتحدة والمؤسسات الدولية بتشكيل لجنة دولية لتعقب مصير عائدات ثروة الجنوب النفطية من محافظتي حضرموت وشبوة وكشف مصيرها ، كما نناشد الادارة الامريكية وحكومة كندا والحكومات الاوربية في كشف ارصدة وحسابات رئيس النظام اليمني علي عبدالله صالح في الخارج وحجزها ، وتشكيل لجنة دولية لتعويض أبناء الجنوب الذين حرموا من هذه الثروة المنهوبة .

الختام
ان الجنوب الذي انتزع منا تحت شعار الوحدة مع الشمال قد جرى تدميره وبشكل منظم من قبل سلطة النظام في صنعاء الذي دمر مواطنينا ، وطمس هويتنا ، وعبث بالبيئة ، وترك ارضنا مرتعا لعساكره لينهبوها ويتاجرون بها بعد ان نهب النظام ثرواتنا النفطية وتقاسم مع اعوانه كل مؤسسات القطاع العام التي كانت في الجنوب . أنني وأخواني في التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) نضع رؤية لمستقبل دولة الجنوب وهي موجودة على موقع التجمع: www.tajaden.org وشكرا السفير/ أحمد عبدالله الحسني عضو اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)
4/5/2005
ملاحظة مهمة:
نود أن ننوه للزوار الكرام بأن مادة المؤتمر الصحفي المكتوبة أعلاه للسفير الحسني التي ألقاها في المؤتمر الصحفي ليست هي الوحيدة التي تناولها في المؤتمر فأثناء الأسئلة و الأجوبة عليها وردت قضايا كثيرة لم تذكر في المادة المكتوبة و من بينها قضية كول و الإرهاب...الخ و سوف نعمل في وقت لاحق على نقل وقائع المؤتمر الصحفي بالصوت حتى تكتمل للزوار الكرم الصورة الكاملة عن ما تم في المؤتمر الصحفي.
صوت الجنوب



مواضيع أخرى تتعلق بالسفير أحمد الحسني حسب الآتي:



(تاج) يشارك في حوار في قناة (anb)



الاستماع لمقابلة السفير/الحسني والدكتور/ الوالي في قناة المستقلة



















 

آخر تحديث الخميس, 05 مايو 2005 12:56