الملتقى الحاشد لابناء ردفان طباعة
سياسة - سياسة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 21 يوليو 2008 03:47
صوت الجنوب نيوز/اليام الجنوبية/2008-07-21
الآلاف من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والسياسية وأعضاء المجالس المحلية وأبناء ردفان يشاركون في ملتقى الربوة

احتشد الآلاف من أبناء مديريات ردفان من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والسياسية والعسكرية والنضالية وقيادات وقواعد مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء المجالس المحلية
المشاركون في اللقاء الجماهيري الحاشد في نقيل الربوة بردفان أمس
والشباب والطلاب عصر أمس في نقيل الربوة بردفان للمشاركة في اللقاء الجماهيري الحاشد الذي دعا إليه أبناء وذوو الشهداء والجرحى والمعتقلين «للوقوف أمام قضايا شهداء وجرحى منصة الحبيلين والمعتقلين على ذمة الفعاليات الاحتجاجية السلمية والمطاردين من قبل الأجهزة الأمنية بعد أن ضاقت بهم السبل وسلكوا كافة الطرق والقنوات القانونية لإنصافهم».

ورفع المشاركون في اللقاء صور المعتقلين من قيادات ورموز الحراك السلمي الجنوبي، وألقي العديد من الكلمات من قبل عدد من كبار المشايخ والأعيان، أكدت جميعها «أهمية انعقاد هذا اللقاء الذي من شأنه إعادة لحمة وترابط كل أبناء ردفان بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية وكسر الرهان على من يراهنون على فشل ملتقى أبناء ردفان».

واعتبرت الكلمات أن هذا الملتقى يعد رسالة واضحة الدلالات والمعاني مفادها «أن الأحرار والتواقين للحرية والرافضين للظلم لايمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تقف أمام وحدتهم وتلاحمهم باعتبارهم أصحاب حق وقضايا عادلة لايمكن المساومة عليها».

وتطرقت الكلمات إلى العديد من «الممارسات التي تمارسها السلطة ضد أبناء ردفان خاصة والجنوب عامة» معبرين عن إدانتهم واستنكارهم لتلك الممارسات.

وبعد نقاشات جادة ومستفيضة أجمع مشايخ وأعيان وأبناء ردفان على الخروج بمواقف ورؤى واضحة وصريحة بشأن القضايا المطروحة في الملتقى ضمنوها البيان الصادر عن الملتقى الذي جاء فيه:

«في هذ اليوم التاريخي المفعم بالإخاء والمحبة والمنطلق من رصيد نضالي تاريخي زاخر بالشجاعة والتضحية والفداء لأبناء ردفان منذ بزوغ فجر الثورة وعلى مختلف المراحل والمنعطفات التاريخية تداعى أبناء ردفان بمديرياتها الأربع تلبية لنداء الاستغاثة الموجهة من أبناء وأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين وذلك من مختلف شرائحهم الاجتماعية من مشايخ ووجهاء وأعيان وممثلي مجالس محلية ونيابة وأكاديميين وسياسيين وحقوقيين وقادة عسكريين وأمنيين ومثقفين وطلاب وفلاحين ومزارعين بحيث مثل هذا الحشد الجماهيري الكبير ردا حاسما وبليغا بأن أبناء ردفان موحدون وعلى قدر من المسئولية التاريخية وقطعوا العهد على أنفسهم على مواصلة النضال والتضحية من أجل إرثهم النضالي المجيد الذي سطره آباؤهم وأجدادهم وأبوا إلا أن يكونوا في مقدمة الصفوف في سبيل الدفاع عن حقوقهم المشروعة وعن العزة والكرامة والحرية.

كما كان هذا الحضور الحاشد ردا حاسما وقاطعا على أولئك النفر الذين يشككون بتلاحم وصلابة أبناء ردفان وكذلك ردا قاطعا على المراهنين بإفشال هذا الملتقى والتقليل من أهميته».

وأورد البيان الصادر عن هذت الملتقى القرارات التي اتخذها المشاركون فيه من أهمها:

- «التأكيد على أن شهداء وجرحى ومعتقلي ردفان هم شهداء وجرحى ومعتقلو القضية الجنوبية واعتبارها قضية سياسية بامتياز ولايمكن فصل قضية ردفان عن السياق العام للقضية الجنوبية.

- التأكيد على وحدة القضية ووحدة الهدف.

- التأكيد على وجه السرعة بإحالة مرتكبي جرائم القتل والجرح بحق ابناء ردفان ومن يقف وراءهم إلى المحاكمات العاجلة وإنزال عقوبة القصاص الشرعي جزاء ما اقترفوه من جرائم.

- على السلطة السحب الفوري للقوات العسكرية والآليات الحربية المحاصرة لمدن وقرى ومداخل ردفان وفي الوقت نفسه نطالب أبناءنا وأخواننا المنخرطين في السلك العسكري والأمني من أبناء ردفان الذين يقدمون التضحيات في مختلف الأماكن للالتفات والنظر إلى الحصار العسكري المفروض على أهلهم وأخوانهم في ردفان، ونطالبهم بموقف قوي وجاد إذا لم ترفع السلطة حصارها العسكري عن مناطق ردفان.

- يؤكد الملتقى على ضرورة الإيقاف والإلغاء الفوري للمحاكمات السياسية الصورية بحق قيادة ورموز ونشطاء القضية الجنوبية وإلغاء الأحكام التي سبق صدورها وسرعة الإفراج الفوري عن المعتقلين وإلغاء قوائم المطاردين والملاحقين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي.

- نطالب أعضاء المجالس النيابية والمحلية للمحافظة والمديريات من أبناء ردفان القيام بواجبهم وتحمل مسؤلياتهم تجاه ما يعانيه أهلهم وأخوانهم في ردفان من قتل وجرح وبطش ومطاردات واعتقالات وحصار عسكري وذلك باتخاذ مواقف جادة ومسئولة انطلاقا من روابط الدم والأخوة.

- يدعو الملتقى أبناء ردفان والجنوب عامة إلى نشر صور الشهداء والجرحى والمعتقلين في كافة الأماكن.

- يؤكد الملتقى رفضه وإدانته للأحكام السياسية الباطلة الصادرة اليوم (أمس) بحق العشرات من أبناء ردفان من قبل محكمة الحبيلين الابتدائية.

- يؤكد الملتقى على ضرورة مواصلة مثل هذه اللقاءات الموسعة بصورة دورية للوقوف على كافة القضايا والمستجدات.

- يؤكد الملتقى على ضرورة نصب مخيم للاعتصام الدائم لأبناء ردفان تضامنا مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين.

- يدعو الملتقى إلى إقامة فعالية سلمية احتجاجية يوم 22 يوليو 2008م بمدينة الحبيلين رفضا للمحاكمات السياسية الباطلة لقادة ورموز ونشطاء القضية الجنوبية، وندعو كافة أبناء ردفان إلى المشاركة الجادة والفاعلة والحضور في هذه الفعالية.

- إن ما صدر أمس من بيان لأولئك النفر ممن سموا انفسهم بمشايخ ردفان، فإن الملتقى يؤكد بأن أولئك النفر لا يمثلون إلا أنفسهم وهو ما نشروه من بيان في صحيفة «الأيام» في 2008/7/20م.

- يناشد الملتقى كافة المنظمات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية وأحرار العالم قاطبة النزول والنظر إلى ما يرتكبه النظام من جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء ردفان والجنوب عموما.

- يؤكد ملتقى أبناء ردفان بأنه في حالة عدم استجابة النظام لكافة مطالبنا فإن أبناء ردفان غير عاجزين عن الاقتصاص والأخذ بدماء أبنائها وغيرها من المطالب بل إننا قادرون على ذلك والتاريخ خير شاهد على ذلك، ونؤكد بأنه في حالة المماطلة وعدم الاستجابة لمطالبنا فإننا نحتفظ بحقنا في الرد بالأسلوب الذي نراه مناسبا وفي حينه».

آخر تحديث الاثنين, 21 يوليو 2008 03:47