الحوثي .., في رساله مهمه الى الشعب اليمني والجنوبي .!! طباعة
مقالات - منبر حر
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 19 أكتوبر 2009 11:09

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة والأخوات في عموم بلادنا العزيزة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

وبعد

لقد تابعنا ما يردده المجرم علي عبد الله صالح وما يكرره من تهم وبهتان يرمي بها كل من خالفه سواء كان شماليا أم جنوبيا، تهاميا، أم مأربيا، إسلاميا أم علمانيا،فكل من خالفه وحال بينه وبين ظلمه وتكبره وفساده، وطغيانه، جعله هدفا لوسائل إعلامه يرميه بالأكاذيب ويتهمه بكل التهم التي ننزه أقلامنا عن كتابتها، مما قرأتموه في إعلامه الواطي،وسمعتموه من لسانه الوسخ،

وما كل ذلك إلا لأنه رآ أن نهايته قد دنت، وأنه قد أصبح في معركة مصيرية، وأن أعماله وفساده وظلمه التي تراكمت عليه منذ ثلاثين عاما قد حاقت به، فهو يضرب هنا وهناك ويصرخ في وجه هذا ويخبط هذا في عمى واضح وتخبط مهبول ذهب لبه، وضاع عقله وتبددت حيله وتبخرت آماله وإلى الأبد بقوة الله وقدرته،

 لقد سلط الله على هذا الطاغية الشرير واللص الحقير، رجاله المؤمنين وجنوده الصابرين،الذين يبعثهم لنصرة أوليائه،وإذلال أعدائه، إرغاما لأنوف الطواغيت، والمستكبرين، نعمة من الله وفضل منّ بها على عباده المظلومين في عموم بلادنا، ورحمة منه وخير،

فلعل علي صالح وكما ترون يدفع به صلفه وحنقه وتشبثه بباطله وطغيانه ويقع به عما قريب في سؤء تدبيره ،ويتردى في حفره التي حفرها للكثير ين من أبناء شعبنا الغالي،

تلك الحفر التي أوقع فيها بالكثير من الأحرار حيث بدأ بالرئيس إبراهيم ألحمدي ومرافقيه، وبالناصريين الذين قتلهم شر قتلة،دون أن يثبت عليهم أنهم سفكوا قطرة دم واحدة، مرورا بالجنوبيين الذين شردهم بقوة السلاح إلى الكثير من دول العالم ،وهم شركاء في السلطة وفقا لاتفاقيات الوحدة، وانتهاء بما يجري على أهلنا في مناطق المواجهات من قتل وتدمير يتعمد فيها النسوة في بيوتها والأطفال في مهادها،والمصلين في مساجدهم،والفلاحين في مزارعهم، والمتسببين في أسواقهم ومحلاتهم،مع ما يقوم به من قمع الجنوبيين والصحفيين، والكتاب والعلماء، والمشايخ والوجهاء، والشباب والمثقفين، والسياسيين، وما يثيره من كراهية وتمايز ومناطقية وعرقية وأسرية وقبلية، ومذهبية بين أبناء الشعب اليمني الواحد ،وما يعانيه أبناء الوسط من الاضطهاد والتنكيل والاستنقاص والتباهي بسفك دمائهم وقهرهم وإذلالهم في أكثر من مناسبة، في تعز ، وإب، وغيرهما، وكذا استضعافه لأبناء تهامة واستحواذه على أراضيهم ووديانهم وتوزيعها على القادة العسكريين، والمتصنعين،

 وكل حرّ معارض له ولفساده ولأحلامه الواهمة في تحويل اليمنيين إلى خدم وخول له ولأسرته الحاكمة المتسلطة وقد شاهدتم كيف أصبح الكثير من أبناء الشعب وحتى من أسر عريقة مجرد متملقين لدى أبناء الرئيس أو لدى أبناء أخوة الرئيس، أو لدى صهور الرئيس،فلعلهم يحضون برضاهم ويمنحوهم إما عمل أو ووظيفة، أو ما أشبه في مسكنة ومذلّة ومهانة لا يرضاها من ولدتهم أمهاتهم أحرارا أبدا،

وهاهو اليوم وكما ترون يقتحم بيوت المواطنين بعساكره البؤساء ليلا في صنعاء،وذمار،وتعز وإب ومحافظات الجنوب، وإرهاب النساء والأطفال، وسرقة ممتكاتهم بحجة البحث عن مطلوبين لا وجود لهم،

ويعتقل الكثير من المواطنين في الكثير من المحافظات والمديريات في عموم البلاد ، ظنا منه أن ذلك العمل سيخيف الناس ويذلهم ويضعضع من عزائمهم وإرادتهم، ولو اطلعتم على السجون والمعتقلات لوجدتم الآلاف من أبناء الشعب ومن جميع مناطق البلاد، ومحافظاتها، وليسوا من صعدة أو سفيان أو الجوف لوحدها، هناك ستجدون رجالا ونساء وأطفالا، ومن مختلف الفئات العمرية، من هم من أهمل لسنوات حتى أن أحدا لا يعلم عنهم شيئا لطول مكثهم في السجون، ومن النساء من ينجبن أولادهن في السجون فيبقين هن وأطفالهن الصغار الذين لا ذنب لهم في السجون، ومن القصر والأطفال من كبروا في السجون وأصبحوا رجالا، ومع ذلك فهم يعانون من الجوع والمرض والبرد والعراء، والضرب التعذيب، والقهر، وقد رأيتم الكثير من المعتقلين وهم يخرجون أمواتا، وكل ذلك يحصل عليهم دونما ذنب اقترفوه سوى أن الرئيس أو أحد أفراد أسرته أو بعض النافذين من أصدقائه قد أراد لهم أن يسجنوا،أو لأنهم يعارضون حكم الفاسدين وتسلط أسرة أهل عفاش.

إخوتنا وأخواتنا الكرام، إن الله قد خلقكم أحرارا لا عبيدا لأحد سواه، قال تعالى{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}  فهل ترضون لأنفسكم أن يستعبدكم علي صالح عفاش، مقابل مرتب زهيد أو وظيفة متواضعة تحتاجون معها إلى أن تستمروا في التملق لعلي صالح ولأسرته المتسلطة، وإلى تأييد الظلم والطغيان فأين يتاه بكم عما يرمي إليه علي صالح من تثبيت استعبادكم، وإذلالكم، وإلى متى ستسكتون على هذه المصيبة وهذه الذلة التي أنتم فيها؟

لا أظن أن ناسا يتمتعون بالحرية والحمية والشهامة والإباء، سيسكتون إلى ما لانهاية، فما هي قيمة الحياة في ظل الطاغوت والظلم الذي لم يقبل الله إيمان مؤمن إلا بأن يسبقه الكفر بالطاغوت كما في قوله تعالى{ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم} صدق الله العظيم، وأي طغيان وأي ظلم وأي فساد في الأرض كلها ، أطغى وأظلم وأفسد من علي صالح ونظام أسرته؟

أيها الأخوة والأخوات لقد كررنا التصريح منذ سنوات بأن علي صالح ينفذ خطة صوملة اليمن، وكان إعلامه يكذب ذلك ويسخر منه ويقول بأن اليمن في أيد أمينة، وها أنتم الآن تشاهدون صوملة اليمن بأم أعينكم، فهذه مخيمات النازحين أمام أعينكم وهذه العجائز والنساء والأطفال والشباب والشابات أمام أعينكم في مخيمات النزوح في المزرق، وخيوان وغيرهما، وما ذلك إلا بعد أن ضرب قراهم ومزارعهم وأسواقهم بالطائرات وقد رأيتم ذلك بأم أعينكم، ورأيتم عشرات الجثث التي ناثرتها قنابل طائراته ومعظمها من النساء والأطفال، والعجائز، في العادي وسوق الطلح وخميس مران، فهل يصح لعاقل أن يرى الشيء بأم عينيه التي خلقهما الله له ليرى بهما الواقع ثم يصدق علي عفاش فيما يدعيه على الحوثيين هو أومن يلقنهم ممن يعرضهم في التلفزيون وممن هم أصلا منافقون قاتلوا معه، فهزمهم الله ببغيهم وفسادهم وقتلهم الأنفس البريئة، وينكر ما رأته عيناه إلى سفسطة علي عفاش الدجال الضال المضل،

لا إشكال في أن من يصدقه وينكر الضرورات المشاهدة كمن قال الله فيهم{ إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون}

أيها ألأخوة والأخوات،إن علي صالح وكما عرفه الجميع يتعمد الكذب على الناس ويعتبره ملاذه ومهربه الذي يلجأ إليه من مواجهة الحقائق، وذلك لا شك من الأخلاق الذميمة وكذبه على شعب بأكمله عار عليه هو وعلى شعب يسكت له على هذه المهزلة والسخرية، لأن الكذب على الناس استصغار لهم واستخفاف بعقولهم في عرف البشر، وهو من المحرمات في الدين، {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون} وهذا دليل واضح على سفه علي صالح وعدم تقديره لشعب ترأس عليه لواحد وثلاثين عاما،

فهاهو وكما ترون يكذب على الشعب في حربه على  الحوثيين سواء فيما يرميهم به من التهم أو بما يدعيه من تقدم عسكري، ففي الوقت الذي سقطت فيه معظم المعسكرات والمواقع العسكرية في صعدة وسفيان بأيدي الحوثيين أنصار الحق والعدل والحرية،

يدعي تقدما عسكريا وتمشيط  بقية ما يسميه بالأوكار  وتطهير المنطقة من ما يسميها بالعناصر المتمردة، مع أن جيشه قد تمزق وتبدد وأصبح الكثير من أفراده وأسلحته بيد الحوثيين،أو محطما بضرباتهم القوية المدمرة، ولكنه ومع ذلك يهرب من الاعتراف بالواقع المر إلى ترديد الأكاذيب، وما ذلك إلا لكي يرفع من عزيمة قواته المنهارة، ويغطي على هزائمه المتكررة، ويؤمن الباقين ممن لم يعرفوا خطورة الأمر وهول المحرقة التي يلقي بهم فيها، ودون أن يبالي بهم، في الوقت الذي لم يقتل أو يجرح، وعلى مدى كل حروبه من أولاده ولا من أفراد أسرته الذين يحلم واهما بأنهم هم من سيكونون ملوك اليمن، وأمراء البلد، ولا واحد منهم، فما يهمه ويعتني بالحفاظ عليه هم فقط أسرته الفاسدة، يساعده في حربه القذرة بعض المرتزقة ممن لا دين لهم ولا أخلاق، ولا ضمير، من بعض المشايخ والوجهاء الذين يبيعون منه الشباب ليذهبوا بهم في محرقة صعدة وسفيان،

فقد بلغني أن أحد أولاد بعض المشايخ جمع سبعمائة شاب من قبائله،وبعد أن استلم المبلغ من علي صالح، ذهب بهم وهو ينقلهم في قلابات إلى سفيان ورمى بهم هناك كما لو أنهم قمامة، فصاروا مابين قتيل وأسير وهارب، فهل هذه هي الأيدي الأمينة يا عفاش.

أيها الأخوة والأخوات فإذا كان علي صالح وكما يدعي في حرب لصالح الوطن وليست لصالح استمراره في التسلط والفساد هو وأفراد أسرته، وإذا كانت خيرا لمن يشارك فيها فلماذا لا يبرز فيها بنفسه هو وأولاده وبقية أفراد أسرته والمطبلين له، لينالوا ذلك الخير ويشاركوا فيه، بدلا من التضليل والتغرير على الجهلة والمساكين وأبناء الفقراء، وبدلا من إصدار الأوامر للضباط بالتقدم أشبه شيء بقط يهرّ وقد نزعت أسنانه وأظفاره،فيأمرهم بالتقدم بحجة أن ذلك من مهام القوات المسلحة التي قد أصبحت أثرا بعد عين، فأين هي الآن الفرقة الأولى مدرع التي كانت في الأصل هي الجيش، فضلا عن بقيته المتبقية التي لن تقدر على فعل أي شيء،

أيها الأخوة والأخوات، لقد أصبح علي صالح الآن مفلسا إلا من الكذب والتضليل،والتدليس والتغرير، والدليل على ذلك أنه بدأ يسرق المواطنين بحجة مساعدة النازحين بينما هو يحولها إلى المعسكرات دعما للمجهود الحربي، ولا يصل منها  إلى النازحين شيئ وقد رأيتم في التلفزيون كيف يتزاحم الأطفال والنساء على  كسر الخبز، وكيف أن المنظمات الدولية هي التي تساعدهم، وهو يدعي دجلا وكذبا انه ينفق على النازحين ملايين الدولارات، ومليارات الريالات، ولو أنا حسبنا ما حوته تلك المخيمات من خيام مقطعة وبطانيات قديمة ممزقة،وجميع المواد لما ساوت 100 ألف دولار، فضلا عما يقوله من مليارات الريالات ومئات الملايين من الدولارات، فكلمة مئات الملايين من الدولارات تعني بناء مدن وقرى وأسواقا، فمن يصدق لصا سارقا وفاسدا بدأ حياته بسرقة الدجاج عندما يحكي عن المال؟ وكذلك الأمر بالنسبة لموضوع التبرع بالدم فهو مجرد سرقة لدماء الناس، ولو كان الجيش بحاجة إلى ذلك الدم لاحتاج إلى التبرع به في الحروب الأولى فلماذا لم يطلبوا التبرع بالدم إلا في هذه الحرب؟ ولو أن أحدا تابع ذلك الدم لرآ كيف أنه يباع في المستشفيات وربما يصدرونه إلى بعض دول الجوار للحصول على مال للمجهود الحربي،ولكي لا يحتاج على صالح ويضطر إلى صرف الأموال التي سرقها على الشعب وادخرها في الخارج له ولأسرته الفاسدة، ولأن المساعدات الأجنبية له قد توقفت بعد أن اقترف جريمة ضرب المدنيين في القرى والأسواق ومخيمات النزوح،ولأن الوضع المالي العالمي متدهور جدا، فاحرصوا على ممتلكاتكم منه ومن عناصره التي دربها على السرقة والتلصص، فقد رأيتم محاولته سرقة المغتربين هذه الأيام، وسيحاول أن يسرق التجار ويسلب المتسببين، وربما يجند أولادكم ليرمي بهم في ناره التي أشعلها لإحراق الوطن، وليكونوا فداءا له ولأولاده وأسرته الفاسدة، وقد أعذر من انذر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  وتقبلوا خالص تحياتي أخوكم/ يحيى بدرالدين الحوثي

17/10/2009