نعيب جنوبنا والعيب فينا فلا عيب في الجنوب غير سوانا - بقلم:المهندس علي نعمان المصفري طباعة
مقالات - منبر حر
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 26 أبريل 2012 20:23

ليعذرني الأمام الشافعي رحمة الله عليه على تحوير ماقاله حينه وظل ثابتا بثبات الزمان والمكان بما بقى يتماشى مع روح عصرنا وكأن أمامنا يعيش اليوم معانا. وهي شيمة الحكماء؟

 وفي واقعنا اليوم  في الجنوب فأن مشهد اللعبة   قد بدأ مأساويا عشية 30 نوفمبر 1967 في الخطوات الحقيقية التي تجلّت بعمق منذو أن أحتدم الصراع بين الرفاق وقص الشريط في قاعة المكتب السياسي في 13 يناير 1986 تأسيسا على  الصراعات

ودورات العنف منذو الأستقلال, لتبقى الطغمة في عدن  وترحل الزمرة نحو الخبره  وأستقر الحال في صنعاء المكان معنى وطن وملاذ بعدما عدن والجنوب  في خبر عتاب ظّل يقاوم الصعاب لتعنت وتصلب ثأر الرفاق؟

خسر الكل الجنوب ولم يتم تقدير وأحترام مفاهيم الأختلاف والصراع ليختزلوا الجنوب في طرفين أثنين. وكلاهما وقعا في فم مؤامرة تم تدبيرها بعناية من كان يريد الشر للجنوب وتسنح له الفرصة في الأنتقام. وفي ظل هذة البيئة لازمرة ولا طغمه فهم اللعبه

وصنعاء بذكاء ماكر أغتنمت الفرصة ؟

أستمر الحال على وزن التناقض والصراع في أفق ممدود نحو الأختلاف والتباين والأنحراف حتى صنعاء في الجنوب أحكمت قبضتها على نغم صرا ع الأخوة الأعداء؟

وضحت اللعبه في أيام صيف 1994 الصعبة ووقع الجنوب تحت سيطرة ( اليمن) الخبرة مع إتلاف الأصلاح والزمرة؟ وتأسيسا على قاعدة أخطاء ومغامرات الطغمة التي لازالت طلاسمها حتى الآن غير مبررة في كيف تم أقحام الجنوب قسرا دون مبررات الى

سوق الملح في صنعاء. والبعض من الطغمة لازال يراهن على الوحدة تلك التي غابت وانقرضت من قاموس شعب الجنوب نهائيا؟.

ليعاقب الجنوب  أولا في 30 نوفمبر 1967 وثانيا في 22 مايو 1990 وثالثا في حرب 1994 وحتى اللحظة؟

منذو ذلك الحين تجرع الجنوب العلقم بأنواعه. وبعد سنوات صعبة نهض الجنوب وأعتلى منصة الحق لأعطاء الصورة من عودة الجنوب كما كان دولة حرة؟

معادله مثل هذة حكاية ظلت تبارح بين صعود وهبوط رسمت معالم معادلات جديدة نتجت في قيام مسيرة لتحرير السلمية التي عمدت وجسدت أرادة شعب الجنوب وسكنت عقيدة في وجدانه الأزلي؟

أختلطت الأوراق بعدما أكتوى صالح بالأحتراق يتذكره كلما يشاهد يديه ليفتكر ويبتدع طرائق الثأر على أعدائه لتأخذ التنفيذ في تعطيل مسارات خيارات الحل لأمتلاكه ولو أدنى الأدوات في تحديد التعامل معها ولتبقى صنعاء فتيل قنبلة وعاصمتان.

الحكاية الآن:

لا صنعاء تحكمها العناصر المتناحرة على سلطة البلاد, ولا جنوب يمكن ألى صنعاء مرة أخرى أن يعود؟

هذا المشهد الرهيب يرفع الستار عن دور عبدربه وباسندوة خلال حرب 1994, وعلى أن المهر نحو الخلف بأدوات واصابع من ذات النوع الجنوبي وبمسار الأمس والألتفاف على الجنوب من خلال مايجري اليوم في أبين وشبوة لايمكن أن يفضي سوى الى

عذاب الخبرة من صنعوا اللعبة وتآمروا على الجنوب منذوا أن أُسدل الستار  على آخر مشاهد المؤامرة لمحاولة أبقاء الجنوب في جلباب اليمن القبيلة والعسكر؟

الوضع برمته في أنتضار لحظة الأنفجار؟

حوثيون على الزناد نحو صنعاء أرض الميعاد وفي تناحر بين أولاد الاحمر بأصطفاف مع علي محسن الأحمر والزنداني ضد الحوثي وصالح والأخير مع الحام وسام على مقدار توازن اللعبة في أستكمال المهمة بعد زيارتة الى واشنطن الأخيرة وتدبير مسالك

أمور القاعدة ومبررات تورا بورا في كور العوالق وجبال المراقشة بعدما يتم تغيير الزي لعناصر القاعدة الى زي الجيش بعدما مؤقتا تم خلعة الى مدني وتطويل الجعشة حتى ترتيب الأمور للعبة وأقتناص الفرصة في توسيع مسارح عمليات التدمير في

الجنوب وزيادة الضحايا بأمتياز الخبرة وبمباركة ماتبقى من نكهة الزمرة تحت مظلة عبدربه وكأن الأمر بعيد تماما عن القصة التي أمريكا تريدها أمر واقع وحال دائم محكوم بتعديل جيو سياسي قائم على مصادر الثروة وأهمية الموقع؟

صنعاء اليوم لايحكمها أحد غير السلاح والمال والجاة. وهي عناوين ومميزات وشروط لانتاج أمراء الحرب, والجنوب أشلاء تناثرت وفق الأزمات الى مناطق وحارات تحت سيطرة الأتوات؟

مزيج الحالات بين صوملة وأفغنة وعرقنة ولبننة وبلقنة؟  ترسم صورة المشهد السياسي والأمني والعسكري الآن؟

لذا قرارات هادي هذة الايام تغرق في هواء الأوهام لعدم حلحلة الأوضاع وبقائها مرشحة للأنفجار دونما  يكون في الأفق خيار لنهار جديد يقبله عامة الناس. لتمرد الأخوة الأعداء في صنعاء مهما سعى ويسعى بن عمر في التقاء المتناحرين نحو القصر

الجمهوري.

 وضع لا تنجلي عنه آفاق للحل كون الكل على الزناد نحو القصر. الكل تحت ظل توازن لايقوى طرف على ميلان الكفة فيه. وهو النتيجة  الوحيدة التي خلصت اليها المبادرة الخليجية؟

لتبقى مظلة تحتها أحتمت من الهزيمة.

هذا الوضع يقابله في الجنوب خيار واقع آخر في لارجعة عن خيار استعادة الهوية والدولة الجنوبية صمام أمان مستقبل الأجيال والخروج الآمن من هذا المأزق الملعون؟ رغم تلوين المشهد الأمني والعسكري في الجنوب بصبغات القاعدة وانصار الشريعة

لكن هذا الأخراج أصبح جسما غريبا لايقبله النسيج الأجتماعي والسياسي والثقافي ويرفضه الموروث الحضاري عن أجندة حياتة جملة وتفصيلا. هذة العملية الشعبية الجنوبية كرد فعل لتلك المؤامرات تجد في توحيد مكونات حراك الأستقلال شروط أكتمال

نجاحها وفق ما ناديت به مرارا على توسيع قاعدة المشاركة في الهوية والدولة؟

في ظل هذة التوازنات وفي الغد القريب سيدرك عبدربه أن طريق الجنوب طوق نجاة الى وطنه دونما لا يدفع ضريبة البقاء في صنعاء مهما بلغت قوة ودرجة تأمين العم سام. كون صنعاء لاتقبل أحد من خارج الطائفة لعدم أمتلاكة مزايا ثوابت المذهب,

ومهما كان الغالب قوي في الملعب؟

نصيحة ومن القلب لتبقى فريضة لتلتقي النوارس عند صيرة والخليج بعد رحلة العذاب وليتعلم ويعتبر الكل أن الجنوب وطن الجميع دون أنتقاص؟

وعلى الكل أدراك حقيقة من كان السبب في أستدراجنا الى وضع كهذا دونما نبحث عن طرائق الخروج الى الحاضر والمستقبل. ونحن بمعنى من كان لديه القرار حينه في سدة الحكم وغامر دون مشاركة الشعب في الجنوب وأغرق الجنوب في محيطات عبر

نفق المغامرات . ولهذا يكون هذا الدرس قوة توحد الكل تحت سقف الوطم وبمرجعية واحدة تفضي بالكل الى النجاح بصواب ومعاني الهدف وضمانة الضمير الحي.

ليعرف القاصي  والداني أنه برغم وضع الحال ووزر السنوات والمعاناة الجنوب حتما الى أهله آت من غير البشوات ولا الأمللآت؟ وعلى أبناء الجنوب فهم اللهجة قبل اللغة كي يخرجوا من المحنة ولايكرروا تجربة منظمة التحرير الفلسطينية؟. وهي الحالة التي

يرسمها  المشهد وتوضحها الصورة في ما نعانيه اليوم.

وسيبقى الزمن حاكم وشاهد من هو الأساس مهما تعددت المبررات؟

فلا نعيب جنوبنا طالما العيب فينا؟؟

*كاتب وباحث أكاديمي

لندن في 25 أبريل 2012