ملتقى التسامح والتصالح والتضامن بين أبناء المحافظات الجنوبية بالمهرة:إعادة التوا طباعة
سياسة - اللقاءات الجنوبية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 29 يوليو 2007 06:57
صوت الجنوب/ /2007-07-29
ملتقى التسامح والتصالح والتضامن بين أبناء المحافظات الجنوبية بالمهرة:إعادة التوازن الوطني تأتي عبر تأمين الشراكة الحقيقية لأبناء الجنوب
أكد ملتقى التسامح والتصالح والتضامن بين أبناء المحافظات الجنوبية الذي عقد اجتماعه يوم الخميس الماضي في مديرية حوف محافظة المهرة «أن إعادة التوازن الوطني تأتي عبر تأمين الشراكة الحقيقية لأبناء الجنوب وذلك بالعودة لاتفاقيات
الوحدة مع استيعاب المواثيق والتعهدات والقرارات الدولية الخاصة بالأزمة والحرب بما فيها وثيقة العهد والاتفاق وعودة جميع الذين تم إقصاؤهم من وظائفهم وأعمالهم وتمكينهم من كافة حقوقهم المادية والمعنوية»، كما أعلن استنكاره «لما يجري في محافظة المهرة من نهب الأراضي والثروات البحرية والاستيلاء على الوظيفة العامة والمناصب القيادية وحرمان أبناء المحافظة منها، والارتفاع الجنوبي للأسعار وانعدام المراقبة والمحاسبة للفساد والمفسدين».

وأعلن الملتقى في بيان - حصلت «الأيام» على نسخة منه- التضامن «مع جمعية المتقاعدين الجنوبيين بنضالهم واحتجاجاتهم واعتصاماتهم السلمية لانتزاع حقوقهم المشروعة، كما نطالبهم بتصعيد الاحتجاجات». وقال البيان:«في أجواء حماسية ووسط مشاركة جماهيرية حاشدة من مختلف الشرائح السياسية والاجتماعية وممثلي المجتمع المدني ورموزه التواقة إلى الحرية ومشاركين كرام من كافة المحافظات الجنوبية انعقد هذا الملتقى للتصالح والتسامح والتضامن الذي تعد أهدافه وتوجهاته استمرارا مع التاريخ المجيد لأبناء محافظة المهرة في نصرة الحق ورفضهم للباطل ومقارعة الظلم والقهر والاستبداد، وامتدادا وتجسيداً لتلك العطاءات المستمرة والأدوار والمآثر الخالدة وإيمانهم الراسخ وإصرارهم الأكيد على مواصلة الطريق على نفس الدرب صوناً للكرامة والحقوق الإنسانية ووفاء للبطولات والتضحيات للأجيال السابقة وتتويجاً لسلسلة من الفعاليات والتحركات المتمثلة بعقد لقاءات التسامح والتصالح والتضامن في كافة المحافظات الجنوبية الهادفة إلى استعادة الحقوق المصادرة والمنهوبة منذ حرب 94م وفي مقدمتها حق الشراكة في السلطة والثروة ومشاريع التنمية والحرية في التعبير عن الرأي والأمن الشامل والتعليم والصحة وإيجاد فرص العمل للشباب.

عن صحيفة الايام العدنية /2007-07-29


ويأتي هذا الملتقى نتيجة للشعور العميق والصادق بأهمية قيم التصالح والتسامح في ما بيننا من ثأرات وصراعات في الماضي وشعوراً عززته معاناة الاستلاب والاجتثاث للتاريخ الحاضر والمستقبل ومعاناة الإقصاء والإلغاء والتمييز والسياسات اللا إنسانية التي تستهدفنا نحن أبناء الجنوب وجعلنا مهمشين ومصدراً لدفع الجبايات والإتاوات محتلين آخر السلم في المواطنة التي فرضها علينا المنتصرون في 7/7 ضد الوحدة السلمية والمستقوون بقانون القوة ونزعة الاستئثار والتسلط غير مكترثين بأحكام التاريخ وعبره ولا بما تكون خلال مراحله من حقائق وحقوق لأبناء المحافظات الجنوبية.

ومما ذكرناه بأن مهمات الحاضر والمستقبل تتطلب منا التمسك بقيم التصالح والتسامح والتضامن التي ننشدها ونسعى لتحقيقها لا تعني أحداثا بعينها ولكنها تعني تسامحا عاما وشاملا لآثار وتداعيات الأحداث التي جرت في الجنوب ويشمل الأجيال ومختلف التيارات والقوى السياسية والاجتماعية والأفراد والأسر.

كما أن التصالح والتسامح لا يعفي الدولة عن القيام بمسؤوليتها في الوفاء بالحقوق المادية والمعنوية للناس وتقديم الرعاية لأسر الضحايا والمتضررين وبهذا التصالح والتسامح فإننا نضع اللبنات الأولى للعمل الوطني الهام. وتأكيداً على مصداقية القول والفعل وحسن النوايا نعلن من خلال هذا الملتقى طي صفحة الماضي المؤلم منه والسنو فوق الجراح ونضم أصواتنا إلى من سبقونا إلى طريق الخير والحق والتآلف والتعاون والتطلع إلى مستقبل بتفاؤل وأمل مفعم بروح التسامح والتضامن والتآرز مؤكدين في نفس الوقت على وحدتنا وتماسكنا وتضامنا من أجل تحقيق الأهداف والطموحات المشتركة متحدين في مواجهة ما يهدد وجودنا وحريتنا ومصالحنا الحقة المشروعة والعادلة المقرة في الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والوطنية.

إن إعادة التوازن الوطني تأتي عبر تأمين الشراكة الحقيقية لأبناء الجنوب وذلك بالعودة لاتفاقيات الوحدة مع استيعاب المواثيق والتعهدات والقرارات الدولية الخاصة بالأزمة والحرب بما فيها وثيقة العهد والاتفاق وعودة جميع الذين تم إقصاؤهم من وظائفهم وأعمالهم وتمكينهم من كافة حقوقهم المادية والمعنوية، كما أننا نستنكر ما يجري في محافظة المهرة من نهب الأراضي والثروات البحرية والاستيلاء على الوظيفة العامة والمناصب القيادية وحرمان أبناء المحافظة منها، والارتفاع الجنوبي للأسعار وانعدام المراقبة والمحاسبة للفساد والمفسدين، كما نستنكر بشدة الانفلات الأمني في البر والبحر وقيام المتنفيذين في هذه المؤسسات بقتل وجرح العشرات من أبناء محافظة المهرة الأبية وفي ظل هذا الانفلات الأمني تحولت المهرة إلى وكر لعصابات المخدرات مستفيدة من الوضع الساند المزري وبهذا الصدد لا يفوتنا التضامن مع اخواننا الصيادين في مديرية حصوين الذين تعرضوا لإطلاق النار من قبل حراسة البواخر العابثة بالثروات البحرية مدعومة بقوة المتنفذين. كما نعلن مؤازرتنا وتضامننا مع جمعية المتقاعدين الجنوبيين بنضالهم واحتجاجاتهم واعتصاماتهم السلمية لانتزاع حقوقهم المشروع كما نطالبهم بتصعيد الاحتجاجات حتى تحقيق مايلي:

-1 يعبر المشاركون في لقاء حوف للتصالح والتسامح بمحافظة المهرة عن رفضهم لما أفرزته نتائج حرب 1994م في المحافظات الجنوبية من وضع قائم مفروض بقوة يتنافى مع مواثيق وأهداف ومضمون وحدة 22 مايو 1990م السلمية وحولتها من وحدة وطنية مبنية على الشراكة والعدالة والمساواة إلى وحدة ضم وإلحاق استباح فيه الطرف المنتصر في الحرب على الأرض والثروة والكرامة وأحكم سيطرته المطلقة على الجنوب.

-2 يؤكد اللقاء بأن القضية الجنوبية هي قضية وطنية سياسية لا يمكن تداولها وتجاوزها ويطالب كل القوى السياسية في السلطة والمعارضة الاعتراف بها وفهمها هكذا ووضعها على أولوية الحوارات السياسية ويؤيد ما جاء في بيان الشخصيات السياسية والعسكرية والمثقفين الجنوبيين المنشور في صحيفة «الأيام» بتاريخ 23/يونيو/2007م وما تلاه من بيانات بهذا الشأن.

-3 يعبر المشاركون عن تضامنهم وتأييدهم للفعاليات الاحتجاجية السلمية والاعتصامات الجارية في المحافظات الجنوبية التي تنظمها جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين والفعاليات الجنوبية الأخرى ويعتبرها نموذجاً راقياً للممارسة الديمقراطية الحضارية للتمسك بالحقوق والدفاع عنها ويدين الإجراءات السلطوية التعسفية في التعامل مع هذه الاحتجاجات.

-4 يبارك أبناء المهرة كل الخطوات واللقاءات التي تنعقد في المحافظات الجنوبية للتصالح والتسامح بين أبناء هذه المحافظات لدفن الأحقاد والضغائن وتحقيق الوئام والمحبة والتسامح ونسيان الماضي وآلامه وتوحيد الصفوف نحو المستقبل لضمان استعادة الحقوق ودور أبناء الجنوب وحفظ الكرامة والعزة للجميع.

-5 يدعو اللقاء جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين وغيرها من منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والسياسية والمثقفين في محافظة المهرة إلى تفعيل نشاطهم وفعالياتهم تناسقاً مع ما يجري في المحافظات الجنوبية الأخرى للمطالبة بحقوقهم ورفع المظالم ورفع أصواتهم ضد كل أنواع التهميش والإقصاء والانتهاكات وممارسات الفساد وإظهار قضايا المحافظة للرأي العام وعدم البقاء في نوقع المتفرج والسكوت على ما يجري في محافظتهم.

-6 يؤكد المجتمعون على الحفاظ على الوحدة الإدارية لأراضي محافظة المهرة ويرفضون أي مساس بالحدود الجغرافية للمحافظة المتعارف عليها وفق التقسيم الإداري وحدود محافظة المهرة قبل الوحدة ويدعو الجهات الرسمية والحكومية إلى احترام مشاعر أبناء المهرة وحقوقهم التاريخية والجغرافية ويعبرون عن عدم القبول بضم وقضم أراض من محافظتهم إلى محافظات أخرى.

-7 يدين المشاركون في لقاء التسامح والتصالح ممارسات التضييف على حرية التعبير والاعتداء على الصحفيين والكتاب والإجراءات غير القانونية مثل حبس ومحاكمة الصحفيين والإعلاميين ومحاكمة الصحافة المعارضة وأصحاب الرأي الآخر ويعلنون تضامنهم مع الصحفيين المعتقلين والمطاردين وفي مقدمتهم الصحفي عبدالكريم الخيواني ود. أبوبكر السقاف وغيرهم.

وختاماً نتوجه بالشكر والتقدير إلى كل الوفود المشاركة من خارج المحافظة وكذا الوفود المشاركة من جميع المديريات وجميع القبائل وشيوخ وأعيان محافظة المهرة وإلى كل المناضلين الشرفاء أينما كانوا وكذا نتوجه بالشكر والتقدير إلى كل من ساهم وحضر لإنجاح هذا الملتقى وإظهاره بهذه الصورة المشرفة.

صادر عن لقاء التسامح والتصالح والتضامن في محافظة المهرة- حوف

2007/7/26م».
آخر تحديث الأحد, 29 يوليو 2007 06:57