وهذه شهادة أخرى دامغة..!!- بقلم:حسن علي كرم طباعة
مقالات - مقالات عامة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 31 ديسمبر 2010 02:35

الوضع في اليمن مترد أمنياً واقتصادياً
 
 عندما ذكرتُ في مقالة سابقة حقائق دامغة تدين نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وتدين حكومته بالوقوف الى جانب المقبور صدام حسين وتأييدها الغزو الاجرامي الغاشم على دولة الكويت الجارة المسالمة،

 لم أكن انطلق من مسوغ عاطفي. وان كان ذلك من حقي كمواطن كويتي احتل وطنه وانتهكت شرعيته وكرامته، ولكنني انطلقت من باب ان حبل الكذب قصير، وان الكويت بكل وجودها شعبا ونظاما وحكومة لان تسامت على الجراح وطعنات الاخ بالظهر، لكنها من المؤكد لا ولن تنسى، فالخيانة والغدر لا امل من شفائهما او نسيانهما، ولذلك فلإن كانت الامور على الاقل على الصعيد السياسي بين الكويت وحكومة اليمن الشمالية قد عادت الى وضعها الطبيعي، لكن يظل ما بداخل القلوب محفور بالقلوب لا ينسى..!!
الرئيس اليمني دحض في محاضرته في جامعة عدن قبل نحو ثلاثة اسابيع ان يكون قد ايد الغزو العراقي للكويت متهما الانفصاليين –حسب قوله– ويقصد قادة الجنوب اليمني بتنظيم المظاهرات المؤيدة لصدام حسين وللغزو، وهنا لا اريد ان اكرر الوقائع والشواهد الدامغة عن تواطؤ الحكومة اليمنية مع النظام الصدامي البعثي. ولكنني اذكر هنا فقط شهادة القيادي في الحراك الجنوبي وهو المدعو محمد غالب احمد الذي كشف حسبما نقلت عنه بعض وكالات الانباء بالنص انه «اثناء احدى جلسات مجلس النواب خلال غزو الكويت حضرت شخصيات رفيعة من السلطة والحزب الحاكم آنذاك. ومعهم خارطة العراق وقام احدهم وهو قيادي كبير في السلطة والحزب والتأثير في موقع الكويت مقدما شرحا تاريخيا يزعم فيه ان الكويت احدى محافظات العراق، وان ما يجري ليس احتلالا بل عودة الكويت الى حضن الوطن الأم».. وقال غالب الذي كان حينها عضوا في مجلس النواب «استغربت حينها اصرار ذلك المسؤول على ان الكويت جزء من العراق، وعندما وجهت له سؤالا حول مصير اكثر من مليون مغترب في دول الخليج كان جوابه غريبا ايضا وهو «سننقلهم الى المحافظة التاسعة عشرة الكويت..»!!
لقد راهن الرئيس اليمني على ضعف ذاكرة الناس وتصور انه الوحيد الذي ذاكرته (حديد) وان الآخرين ذاكرتهم صفيح، ومثلما كشفت تقارير ويكيليكس الاخيرة عن طلب الرئيس اليمني من القوات الامريكية ضرب مواقع تنظيم القاعدة الواقعة في الاراضي اليمنية على اساس انها ضربات نفذتها القوات اليمنية، ومثلما كشفت الحقائق ان الطيارين العراقيين البعثيين الهاربين من وجه العدالة في بلادهم انضموا الى سلاح الطيران اليمني وقاموا بضرب الحوثيين من جهة والطيران السعودي من الجهة الاخرى، ثم مدعيا بأن الجيش اليمني وحده الذي قام بالقضاء على تمرد الحوثيين، بينما كان معلوما بأن الجنود اليمنيين هم مَن كانوا يزودون الحوثيين بالسلاح، وها هي تعلن اخيرا حصيلة خسائر القوات اليمنية النظامية في حرب صعدة حيث القتلى (3) آلاف والمصابين نحو (14) الفاً هذا بخلاف الفراطة..!!
لا اريد ان اضيف سطرا واحدا بعد هذا لكنني اظن بأن اليمن مقبل على ما هو اسوأ في ظل تردي الاوضاع الامنية والتدهور الاقتصادي وفي ظل تصاعد الخلافات السياسية بين الاحزاب المتنافسة مع الحزب الحاكم على خلفية قانون الانتخابات وفي ظل تصاعد انين المواطن اليمني والتراجع في مستوى المعيشة وتزايد البطالة..!!

حسن علي كرم  
 
 
عن الوطن الكويتية