شيخ قبيلة ألزامكي بين الواقع والحاجة لتغيير طباعة
مقالات - مقالات عامة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 14 مارس 2007 04:42
صوت الجنوب 2007-03-14/ د. علي ناصر الزامكي
بالامس تحدثت عبر الهاتف مع شيخ قبيلة اهل زامك  الشيخ عبد القادر سليمان وهو شاب احد احفاد  الشيخ المرحوم  علي سليمان الذي كان ضمن اعضاء المجلس الحكومي لدثينة فترة الاستعمار البريطاني
و كما وصفوة اعداءة قبل اصدقاءة بانة يتميز بالحكمة ورجاحة العقل والراي السديد في حل مشاكل المنطقة , لقد تميز حديثي معه بالطرفة و النكته التي تميزة عن غيرة من المشائخ , وفاجاني و اذهلني كثير عندما سئلتة عن مستقبل القبيلة و موازاتها للمتغيرات الداخلية والخارجية , فقد فقد قال علينا كافراد وجماعات في اطار القبيلة ان ننتقل من الاعراف السابقة الى تجذير العمل السياسي المنظم وتعبئة الناس في تجذير العمل السياسي في عقولهم وسلوكهم اليوم لتصبح جزاء من نشاطهم اليومي , ومن المهم ان نعرف اهدافنا وغاياتنا في الحاجة للتغيير , وان نتدرب عبر طريقة صياغة عقولنا بطريقة حسنة النيه لتجنبنا ما نحن فية اليوم , وايضا ان نفهم اننا غير مضطرين الى الشعور بالاسف على انفسنا الى الابد او الى القاء تبعة مشاكلنا دائما على ابائنا واجدادنا , حيث اننا لسنا ضحايا ابريا للورثة وعلاة على ذلك فمن المفيد ان نعلم ان هذه التوجهات التي ندعوا اليها هي ليس مقصورة فقط على قبيلة بعينهاولكنها دعوة لكل القبائل الجنوبية المهمشة في ظل الواقع المرير , كما ان القبائل الجنوبية اكثر تقبلا و انصهارا لخوض وتجذير العمل السياسي السلمي للخلاص من المأساة التي نعيشها اليوم ونتجنب المشي ذات النتائج العكسية, وهناك طرق اخرى بوضع النتائج العكسية  وراء ظهورنا , من خلال معرفتنا بانفسنا و امكانياتنا المتاحة لنتستطيع ان نغير شكل حاضرنا وان نشكل مستقبلنا بايدينا بالطريقة التي تناسبنا و تجعلنا شمعة مضيئة في جنوبنا الحبيب , وذلك يتطلب التوعية المستمرة والجهد الحثيث نستطيع تغيير انفسنا بطريقة تجعل حركة التغيير التي ننشدها صرحا مشعا للاجيال الجنوبية , وبنفس القدر ان نعي التغيير الذي نتحدث عنه ونقدر قيمة نوايانا الحسنة ونستعيد مافقدناه بطريقة مختلفة وهي ماتجعلنا ان نميز بين صفة اللطف(السذاجة) التي وقع فريستها الجنوب  وبين المصداقية في طريقة التعامل مع الاشكالية المفروضة على واقعنا اليوم والتي تتسم بالتعقيد وعدم امكانية التنبؤ بالمخاطر التي سيجلبها للانسان الجنوبي البسيط , بالتالي ففي كل سلوك بديل توجد سلسلة من الخطوات الممكن اتخاذها في اظهار عملية ديناميكية وغير منتهية , ولذلك يجب ان تكون على قدر من المرونة في اختيار خطواتك التي تنوي اتخاذها وتوقيتها و ترتيبها وبالتالي ان تحرر نفسك من الالتزام بما يتوقعة الاخرين منك , وان تتجراء لقول كلمة ((لا)) عند الضرورة وان ترفض ان تتحمل اكثر من مالاتطيق , وان تعبر عن عدم رضاك بطريقة حضارية سلمية تجد الاخرين يحترمونها و يبداون ممارستها بشكل يومي ,ولكن ارادة حياتنا ومستقبل اجيالنا ليست من شأن السلطة في صنعاء ولكنها ميزة لنا وعبئ علينا , وبالتالي نجعل السلطة تتحكم فينا تحت تهديد عدم القبول او الرفض و نكون فقدنا جزاء كبير من كرامتنا و انسانيتنا المباحة ويكون من المستحيل الدخول في علاقات صادقة مع اطراف السلطة , كما عليك ايها الجنوبي ان تتعلم ان من ضمن مسئوليتك ان تتوقف عن الخضوع و الانكسار , فالسلطة قد تفرض معاييرها عليك , و اذا وصل بالسلطة الامر بان تتحكم بتصرفاتك فاعلم انك أنت الذي سمحت لهم بذلك.  كلمة اخيرة لشيخنا نقول له نشد على يديك نحو التغيير من اجل اعادة تكوين الانسان الجنوبي في عقلة وسلوكة بحيث يصبح التغيير جزاء من الانتماء للوطن الجريح , فهنيئا لك يا شيخ ال زامك و لكم الشرف الكبير والعظيم بان الدكتور مسدوس ينتمي اليكم
 
عن عدن نيوز 
 .
آخر تحديث الأربعاء, 14 مارس 2007 04:42