ذكرى ومواقف طباعة
مقالات - مقالات عامة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 06 مارس 2007 16:27
صوت الجنوب 2007-03-06 /د. واعد باذيب
الإهداء:إلى معتصمي مقبرة طارق ومعتقليها الأبطال المبشرين بالانتصار
بين ذكرى استشهاد بطلنا الكبير ومناضلنا الشريف الشهيد جارالله وذكرى أحداث 13يناير مسافة زمنية قصيرة تجلت فيها الكثيرمن محطات الاستلهام والمواقف لي، ولعلي بهذه الأسطر أجد ناصية لها.
الوقفة الأولى:معركة الرفات والقبور الفاشلة
كنا قد كتبنا مقالاً نشر في عديد من المواقع الالكترونية عنوانه "عام من التسامح والفتن والنبش" وقد تناولنا فيه استياءنا الشديد من هكذا ممارسات وعقليات منغلقة تأبى أن تتفتح وتتحاور مع صوت العقل والآخر أياً كان بما يودي لإصلاح الحال والإنسان والبلد عموماً, وحذرنا فيه من الفتنة التي يريد نابشو القبور إيقاظها كماوقفنا فيه على حيثيات تزامن النبش السنوي مع ذكرى أحداث 13ينايرحيث كناهذا العام أيضاً مع موعد هزلي من نظام سياسي مترنح لايعرف إلا اللعب بالدم والقبور والموت ونبش كل مايستطيع سواء برفاة الشهداء أو بقلب الحقائق التاريخية أوبمعاداة واتهام الجميع بالعمالة طبعا ماعداه وحده.
ولكن ما يجعلني استفتح مقالنا المتواضع هذا هو درس الصمود والشموخ البطولي والالتحام التاريخي لأبناء الثورة المعتصمين من أبناء الشهداء ومناضلي الاعتصام الأبطال في عدن ولنوضح أكثر معتصمي مقبرة طارق أو الصولبان 2 وهي تلك الكوكبة من الهامات المناضلة والأبطال الأفذاذ من أبناء عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة الأبطال فقد نجحوا في إفشال مرامي حفاري القبور والتقطوا الكرة من ملعب الفتنة وردوها على أعقابها وثانياً بالصمود والتضحية من أبطال هذه الملحمة المبشرة بالنصر على ميدان النضال السلمي متى كان هناك اصطفاف وطني حقيقي خلف قضية عادلة.. فتحية إلى أبناء الشهداء الذي التقوا بالتاريخ في انصع صفحاته، تحية لمناضلي وأبطال ولجنة الاعتصام، تحية للجباه السمر وللنساء المناضلات من عدن ولحج اللاتي أبين إلا أن يشاركن في معركة الدفاع عن التاريخ وأبطاله وتعظيم سلام لمنظمة الحزب في محافظة عدن وقيادتها ومنطمات الحزب في محافظات الضالع ولحج وأبين وشبوة وحضرموت ومديرياته في ردفان وخورمكسر ومودية وحبيل جبر وألف تحيه وإجلال للجنة البرلمانية عامة وللبطل النائب د.الخبجي ابن الشهيد المدفون ليس في مقبرة طارق بل الحي في عقولنا وتاريخنا مع حلته العسكرية الشريفة.
ألف تحيه ممهورة بالامتنان لهكذا مواقف من معتقلينا الأبطال وهم أحرار عدن والجنوب وكل اليمن والذين بمعتقلهم قد حاصروا حصارهم وانتصروا وأضافوا درساً جديداً من دروس التوحد والاصطفاف بين أبناء الهم والأمس المنكوب والغد المأمول عندما رفضوا إطلاق سراحهم إلا سوية وحتى المريض منهم وهو مناضل وقائد عسكري مبعد قال لي برسالة تلفونية قبيل اعتقاله أثناء تواصلي اليومي مع المعتصمين "كل منا حفر له قبر بجانب قبور شهدائنا ,عشرون مقاتل عندهم مشروع شهادة" فهاأنا اخلع قبعتي وانحني لك إكبارا يارفيقي الحميم ياعميد محمود حسن زيد واليكم جميعا ياايهاالمبشرين: "القمع" و"المعكر" واشرف وغيركم من المعتقلين.
فقد وضعتم على صدر الثورة وساماً أخر هو الدفاع عنها والتقيتم بأنصع صفحات التاريخ؛ شهدائه الأبرار بل أكدتم بأنه مازال لتلك القيم الجميلة عشاق بل كنتم لها وطنا.
ومايرتبط بهذه الوقفة وهوما أضحكني كثيرا هو تلك الخيارات التي تابعتها خلال فترة الاعتصام ومن مواقع وصحف رسميه تابعة لصحافة الحزب الحاكم ولعلي هنا أقدمها وجبه فكاهية مجانية لمن لم يقرأها:
* اليمن يعلن تخصيص مقبرتين لموتى المسيحيين في كل من صنعاء وعدن.
* اليمن يوفر لليهود اليمنيين ملاذاً آمنا لهم من مطاردة الحوثيين لهم في صعدة وذلك بتوفير منازل لهم في احدى ضواحي صنعاء وتوجيهات رئاسية بصرف رواتب شهرية لكل واحد منهم.
* مصدر يمني مسؤول:إن مايقوم به معتصمومعسكر طارق مبالغ فيه واننا نريد تحويل المقبرة الئ مقبرة للمسلمين بعد أن كانت عليها شعارات الإلحاد الماركسية.
* مصدر يمني مسؤول: ان مايقوم به معتصمو معسكر طارق من تعنت له دوافع غريبة وغير مبررة ومدعومة من جهات معروفة ولا يوجد أي رفات للموتى في الموقع الذي تم مسحه.
* لجنة مكتب أوقاف عدن ومحلي عدن برئاسة ردفان علي عنتر تقرر بعد نزولها تسوير المقبرة حفاظاً على حرمة الموتى .
* اللجنة البرلمانية المشكلة من مجلس النواب تتفقد مقبرة طارق وتوصي بتسوير المقبرة ودفن الرفات ووقف أعمال الهدم بالمقبرة حفاظا على حرمة الموتى.
ولكن أعزائي كنت أتابع ومن خلال مكوثي الطويل في احد مقاهي النت المواقع الرسمية والحاكمة اليمنية بتلهف كبير صدور قرار يتم بموجبه صرف شهداء ورفات شهداء يناير خاصة والجنوب عامة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية وغير العسكرية او المدنية وذلك كبند ملحق بكل القطاع العام لاقتصاد دولة الجنوب سابقا الذي بناه الكل بالمبادرات ومساعدات الأصدقاء ولم يكن ملك البيض أو الحزب حتى، بل كان وما يزال ملك الشعب الذي سيناضل لاستعادته وكما قلنا تم تمليك المؤسسة القطاع العام والأرض والهواء في الجنوب وبجرة قلم للمؤسسة وهي نفسها التي قامت بأعمال هدم النصب التذكاري للشهداء بمعسكرطارق ومن صرف لها موقع المقبرة لبناء مشروع استثماري او كما يقول أشقاؤنا المصريون "يبقى موت وخراب ديار".
مرارا وتكرارا يا نابشي القبور كنا نناشدكم الكف عن اللعب بورقة الفتنة ونناديكم أن نجلس سويا لنفكر أمام الشعب وبصوت عال ومسموع لهم كيف ننقد البلد ونصلح وحدته ونخرجه من حالة الاحتقان السياسي والجماهيري الذي وصلت إليه البلاد أما الآن وبعد انتصار إرادة الأحرار وصناع مجد ماضينا؛ شهدائنا الابرارالذين انتصروا وهم في قبورهم الخالدة فانبشوا ماشئتم فقد أعلنا تصالحنا وحددنا معالم طريقنا وقطارنا قد تحرك وما تعملونه إلا تسريع لهلاككم أما نحن فما يزيدنا إلا قوة واصطفافا.
الورقة الثانية:الحرب اليمنية والصعداوية الرابعة
اسمحوا لي في بداية هذه الوقفة أن استهلها باقتباس من مقال لمعلمي ووالدي الفقيد عبدالله باذيب بعنوان "من يحمي الاستقلال": "ونحن نحب أن نذهب مع أولئك المعارضين للثورة إلى ابعد الحدود ونفترض جدلا ان هناك (عدوا خارجياً) يتربص باليمن ويرنو بنهم الى ثرواتنا ...فما الذي يمنعه من التهامها.؟ ومن الذي يحمي استقلال اليمن..؟ هل هو الطاغية.؟.
لقد قال الدبلوماسي العربي بحق إن الطاغية مستعد أن يفعل ما فعله الخديوي توفيق إذا شعر انه سيفقد عرشه
فمن إذاً..؟ وهل يوجد عاقل سيصدق أن فردا واحدا يمكن ان يحمي استقلال أمته..؟
وهل فقدنا عقولنا حتى نصدق أن هناك شعبا على استعداد لأن يستقبل سالبي حريته في دياره لولا أن فردا واحدا يريد له العزة والكرامة .؟
وكيف يريد له العزة والكرامة وقد سلبه معاني الحياة الكريمة..؟
فاذا وجد شعب يؤثر الاستعمار على الاستقلال فلابد أن هناك طاغية يذيقه أنكى صنوف العذاب ويجعله يفضل أن يلقي بنفسه في أحضان الشيطان.وحتما لن يوجد مثل هذا الشعب.فالتاريخ بقداسة عظمته لم يذكرالا شعوبا كافحت أعداءها الداخليين والخارجيين".عبدالله باذيب
صحيفة البعث اليمنية,عدد13,31اغسطس 1957م
رحمك اله ياابي فقد سبقت زمنك ذهنياً بعقود وتشبعت معرفتك أولا بمكونات الوطن اليمني...............ولا تعليق.
قد يستغرب القارئ من عنوان هذه الوقفة فدعوني أزف إليكم فحواها,الحرب اليمنية الصعداوية الرابعة وذلك على اعتبار أن هناك ثلاثة حروب يمنية يمنية سابقة وهي حروب 1994,1979,1972والتي تحركت فيها الجيوش اليمنية بحرب نظامية شاركت فيها مختلف الأسلحة بما فيها الطيران لتكون بذلك حرب صعدة هي الرابعة والتي تشابهت فيها مقومات الثلاث السابقة من حيث مستويات وعدة القتال ,ثم إن حرب صعدة الأخيرة هي الرابعة بين أخواتها على الصعيد المحلي لصعدة وكذا الرابعة سنويا من حيث طول المدة بين كر وعفو عام وفر .
أربع سنين بلا هوادة ولا صراحة يمارس فيها البلطجة العسكرية والسياسية وقذ ذهب محلل لتفسيرها على أنها حرب بين أجنحة المتنفدين على طريق تجاري مهم وغير شرعي وذهب آخر إلى ان النظام السياسي يريد استيراد المشكلة والاحتقان الشيعي السني الجديد بفعل الشرق أوسطية الجديدة لليمن وذلك من خلال تنفيذ السيناريو المطلوب للاشتراك في اللعبة وبصفة مراقب وتأجيل استحقاقات سياسة مطلوبة من اليمن مقابل حفنة من الأموال تحصل عليها اليمن من الدول المانحة مثلما حصلت عليه اليمن أخيرا في مؤتمر لندن وان كانت الدولة قد صرفته قبل لندن عندما أقرت وأنفقت الاعتماد الإضافي الأخير.
محلل آخر رأى أن اليمن يحاول الاستفادة من الأزمات الاقليمية والتوجهات الامريكية الجديدة مثلما استفاد من شماعة الخطر الشيوعي القادم من الجنوب وذلك لما حصل عليه آنذاك من دول الجوار والمعسكر الغربي سابقا حيث ساهم برفد جيوش المجاهدين في أفغانستان بآلاف اليمنيين وكوفئ ماليا على ذلك كما أن الشطر الشمالي سابقا بقي كمحطة لإعداد وإعادة تصدير المجاهدين العرب من بلدانهم إلى أفغانستان والعكس.
اما الرأي الاخير يذهب إلى ان اليمن مستعد أن يضحي بآلاف اليمنيين تحت الشعاراياه (الحفاظ على الوحدة والنظام الجمهوري) مقابل الهروب الى الأمام والاستفادة من الازمة بين السعودية وليبيا من جهة وإيران والسعودية من جهة ثانية وإيران والجميع من جهة ثالثة ليحاول الهروب من الازمه السياسية والاقتصادية الداخلية الخانقة الى الأمام ليجد عدوا جديداً عرف رسميا بتسميته "أحضان الشيطان".
فبربي عليكم يا إعلام بلادي الرسمي ومصادره الرسمية غير المسؤولة طبعا توضيح الحقيقه كم سيتسع صدر هذا الشيطان بل ومن هو ابتداء فمن الملكيين الى الناصريين مرورا بأبطال الجبهة الوطنية الى من وحدوا البلد معكم وأخيرا الة رموز اليمن بالخارج وقيادة المعارضة بالداخل والحوثيين كذلك بل والقائمة مفتوحة من الجانبين لكل من سيختلف معكم .
مثلا هل كنتم تعلمون بان إيران وليبيا تمول الحوثي (حسين )وأباه وإخوانه وهم أعضاء في قيادة الحزب الحاكم منذ تكوينه او أعضاء كثلته البرلمانية الحاكمة منذ عرف اليمن الديمقراطية,او ان هذا الشيطان الذي دعاهم لحضنه جعلهم يهتفون الموت (لأمريكا وإسرائيل) ثم أين هي جثه حسين الحوثي هل أودعتموها ثلاجة أصدقاء الشيطان باليمن او سلمتموها للشيطان الأكبر إسرائيل.
وانا في معرضي هذا لا أدافع عن معتقدات الحوثي او عنهم كأشخاص او تنظيم ان جاز لنا القول بذلك ولكني كنت ومازلت من أصحاب حرية الفكر والتعبير ومازلت أطالب بالخروج الجماهيري والسياسي لإجبار السلطة عن الكف عن أسلوب آلة الحرب وإيقاف الحرب الرابعة وأتمنى تحول الحوثيين الى حزب سياسي وتركهم للسلاح والجبال وكذا مازلت احلم أن تكف السلطة عن سياسة التدمير والإلغاء لمن يخالفها الرأي وكذا من اللعب بأوراق الفتن الداخلية والإقليمية والعالمية وذلك بالتغطية على أزمة اليمن المستفحلة بسياسة الإلحاق وإقصاء صيغة التراضي والشراكة الوطنية بعد حرب صيف 1994م.
ثم هل ان شعار الموت لأمريكا وإسرائيل يضر باليمن وبنسيجه الاجتماعي وترابطه الوطني –ام الادهى- وهو ماقد عبرنا عنه بمقال نشر لنا في صحيفة الثوري أثناء حرب صعدة الأولى عنوانه "الحوثية وحيثان العام" تناولنا فيه ان الأخطر على استقرار اليمن الموحد ويهدد عقده الاجتماعي برمته وسلامة وحدته الوطنية هم هؤلاء الحيثان على الأرض لاتلك التي تهتف من الجبال بالموت لإسرائيل وقلنا إنهم أولئك الذين نهبوا ومازالوا ينهبون مصانعنا ومزارعنا وأراضينا ومتنفساتنا هم أولئك الذي حرموا وأقصوا الوطنيين والشرفاء من أعمالهم ووظائفهم استنادا الى محل الميلاد والانتماء الحزبي أو الخروج عن طاعتهم وأولئك الذين ينهبون الجنوب خاصة وبشكل فاضح واليمن عموما.
أما آن الأوان الكف عن طريقة الحكم بالأزمات والتفرغ لصوت العقل قليلا .
الورقة الثالثة:لفته كريمه معهودة ولمن يستحقها
وانا أتصفح مواقع الصحف اليمنية كل يومين بإحدى مقاهي الانترنت القريبة من سكني بصحيفة الثوري قرأت خبرا عن إحياء ذكرى استشهاد جارالله عمر في حزب التجمع المصري وبحضور القامة الوطنية والوحدوية الكبيرة الرئيس علي ناصر محمد وحينها دار بذهني شريط طويل تاريخيا وغني بمحطاته سواء بما عهدته أوماقرأت أو سمعت عنه ,وكم كان كبيراً هذا الصحب الذي اجمع على إحيائك يا شهيدنا البطل الخالد جارالله عمر فمن شرفاء اليسار العربي المقاوم والمناهض للمخططات الامبريالية والصهيونية رفاق والدي خالد محيي الدين ورفعت السعيد الهلالي وبهاء الدين ونحم والنقاش وحسين عبدالرازق والشهيد البطل زكي مراد(ابوصلاح)وغيرهم ذلكم الذين حملوا وما زالوا بشرف قضية البناء الوطني والتقدمي هولاء الذي ما زالوا كالأشجار الواقفة في وجه كل التحديات وكانوا ومازالوا أوفياء لرفيق رحل عنهم قبل أكثر من ثلاثين عاما عبدالله باذيب، هاهم اليوم يحتفون بك ياجارالله الذي لن أنساك ما حييت والى المشارك الكبير والرقم الصعب الرئيس علي ناصر محمد ووالله لأني تذكرت شخصيا كم هو مقدار المعزة الكبيرة التي حملها الشهيد للرئيس علي ناصر خصوصا في سنوات الشهيد الاخيرة وكيف كان يسعد بصحبته ويحرص على زيارته واطلاعه بالجديد وطنياً وتذكرت دفئ صدر هذا الرجل الوفي عندما اتخذ قراراً ورفاقه بالمكتب السياسي في سبتمبر1984 بتكريم والدي وإطلاق اسمه على المدرسة الحزبية ليكون معهد باذيب (المحتل حاليا كغيرة من مقرات الحزب) ومنحة وسام ثورة 14الكتوبر(الغيرمعترف به حاليا كوسام) إلى متابعة استكمال بناء وتشطيب مكتبة باذيب بكريتر (المعاد اسمها قبل أشهر وعلى استحياء) وقد خلف الرئيس سالمين بذلك ليستكملوا مابدأه والدي قبل وفاته والى اعتبار ذكرى محاكمته يوم الصحافة اليمنية 13سبتمبر(الغيرمعمول به منذ انتصارالشرعية على الوطن عام 1994).
تذكرتك أيها الوفي وأنت في منصة معهد باذيب تسلم أخي الأكبر وسام 14اكتوبر وتضمه لصدرك بقوة وتمسح على شعره مماجعله يفقد السيطرة ويذرف نهر دموع لما رآه فيكم وقد كان طفلاً ذا 12عاماً فقط.
تذكرتك وأنت تقول وتبتسم لعمي ابوبكرباذيب القاعدعلى يمينك عندما سمعت إسماعيل شيباني رحمه الله ينادي باسمي لقراءة كلمة الأسرة وانا ذو 10اعوام( شوف الواعد حقي )وكأنك على ثقة من تماسكي أيها المناضل الكبير ورأيتك كيف تتشرف بي فقفزت من حجر الشهيد الغالي فاروق علي احمد الذي حرص الا يرينا دموع أخي وصافحت مكتبنا السياسي فردا فردا وقبلت الأمين العام علي ناصر محمد والذي كان وسيظل يمثل لي الكثير وألقيت الكلمة بكل جراءة وشجاعة إلى أن اختتمتها بعبارة عاش الحزب الاشتراكي اليمني وكررتها أكثر من مرة وذلك عندما رأيتك تطير فرحا وتصفق عالياً لي ومازلت الى الآن اهتف عاش الحزب الاشتراكي اليمني واهتف بقوه لحزبي وتاريخه ولقيادته التاريخية والتي فيها والدي باذيب وأنت ياجبل شمسان الذي نستمد منك دوما الدروس ويامن كنتم لنا القدوة وأعطيتم لنا مافقدناه.
فلا تستغرب يا قيس واوسان وإخوانكما وأسرتك من وفاء الرئيس علي ناصر محمد فهذه هي شيم الكبار والأبطال وقد خبرناها ومانزال إلى اليوم وعهدا لك منا بالوفاء والانتماء يامن كنتم لنا الكل عندما احتجتنا.
مشهد آخر استحضرته ذاكرتي وهي ذكرى رحيل الوالد العاشرة الذي صادفت 16اغسطس1986م وقد كنا نعتقد ان الحزب والدولة لن تكرم وتحيي ذكرى الفقيد خصوصا مع الجو المشحون ونزوح أعمامي علي وابوبكر إلى صنعاء ولكن جارالله وهو الرقم الصعب تبنى إحياء الذكرى بل جاء الئ بيتنا ليصطحبنا واخوتي إلى ملعب الحبيشي لحضور مباراة ودية بين الوحدة والتلال على كأس الفقيدعبدالله باذيب ثم مساء إلى ندوه في نقابة الصحفيين وأخرى في قاعة فلسطين.
مليون زهرة بيضاء علء قبريكما باذيب وجارالله وعهدا لكما بالسير على خطاكما .
وألف تحية لكم يامن أحييتم اليمن وعنصر توازنها السياسي يامن احتضنتم فكرجارالله الوطني الوحدوي الغيور ويامن سافرتم بجارالله الى القاهرة مجددا والتي رفض انه يبقي فيها طويلا اوحتى لاجئا بعدحرب 1994ليعود للوطن يسير على أرصفته ويناضل لأجله فقدعدتم بجارالله يا حزب التجمع للقاهرة والتي مكث فيها بعد حرب 1994في شقة رفيقة المتواضعة وزرته فيها وأفراد أسرتي وقلت له نخاف عليك من العودة بل على حياتك فقال الحياة ديتها حبة رصاص ولن ينجو احد من الموت المقدر لا بل قال وبالحرف ياواعد لو كان الأستاذ ويقصد والدي حياً لعملها.
مجددا شكرا لك ياعلي ناصر محمد على المشاركة والحضور وشكرا للتنظيم والإعداد لرفاقنا بالتجمع المصري فقد أبنتم جارالله الذي كان لكل اليمن عنوان .
فقد كان للجنوبيين بعد حرب 1994جنوبي متطرف فعلا لا قولا فقد خرج في مسيرات اللجان الشعبية بالضالع وغيرها وعلى الأقدام وتكلم عما لحق بالجنوب بالداخل والخارج وحدد معالم الشفاء لليمن.
تحدث جارالله في موتمر منظمة الحزب بعدن وعندما تعرض لبعض الحماسة المفرطة من المندوبين فقد ردعليهم بما لا يتوقعونه :أنا لاألومكم ياأبناء عدن فأنتم تشعرون بالاحتلال الا ومعكم الحق في ذلك ثم ترك ماتبقى من قضايا تنظيمية للمؤتمرين وعاد لمنزلنا الذي اعتاد زيارته عندما يأتي لعدن ومكث ساعتين يمضغ القات .
جارالله كان لليمنيين جميعا معنى للأمان وكان الرجل الأثقل في الشارع السياسي اليمني داخليا كان صاحب النظرة المستقبلية اقتنع هو الأول بمشروع الكتلة التاريخية وبذل جهداً لايتوقع لإنجاز مشروع اللقاء المشترك الذي في الأخير دفع حياته لأجله.
فديناك جارالله حيا وميتا وبوركت أيها الرئيس المناضل علي ناصرمحمد ولك مني ألف تحية وإجلال ووفاء لهذه المواقف النبيلة.وشكرا لرفاقنا بحزب التجمع المصري على هذه اللفتة الوفية
الوقفة الرابعة: اسمع ياهذا
يامن تصم أذنك عما لاتريد أوالتي لا تأتي على قياسك وهواك
فإلى معاقي الحرب ضد الشرفاء على الأرض إلى من يحاولون هبط عزيمة الشباب المناضل بترهاتهم التي تجاوزها التاريخ.
والى من استهوتهم الأشلاء البشرية كاسري عظام الصحفيين ومن تبدعون في تشريدهم.
ويامن تصادرون الصحف وتختطفون الكتاب وتدقوهم بأعقاب بنادقكم وتمنعوهم من العيش الكريم والمشاركات الخارجية.
واتنم تبدأون حربكم الجديدة الالكترونية علينا سواء بتشفير المواقع المستقلة والمخالفة لرأيكم الى الوصول لشبكة العناوين البريدية للكتاب والصحفيين وتدميرها بالفيروسات وكأنكم بفعلكم القبيح أبطال فاخجلوا واعرفوا ان للحق صوتاً لا يخاف وللوطن ميداناً مفتوحاً للنضال وان للشعب نبراسا يتوهج دوما ولا تعرضوا عضلات واهية مع عقل خاوي الوفاض واعلموا أننا لانحمل الا الحب للشعب ولبعضنا ولن تزرعوا الشك فيما بيننا لأنه اكبر من ان تفقهوه ولن تحجبوا صوت الحق وشمس النهار القادم مهما طال ليلكم.
والى من لم يستطع استيعاب الدروس والعبر والكف عن التصنيف ؤشات تذكروا سبب نجاح الغير علينا وافهموا أسبابه وكفوا عن وأد كل جميل متحرك فقد تحرك القطار فالحقوا به وستكونون متحدين جميعا جواهر نزين بها تاج النهار.
*** ***
عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني
آخر تحديث الثلاثاء, 06 مارس 2007 16:27