الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
أصلك الحقيقي - بقلم- فاطمة المزروعي |
مقالات - صفحة الكاتبة/ فاطمة المزروعي |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
السبت, 25 يونيو 2016 08:45 |
ما يثبته العلم مدهش، ويثير الاستغراب أيضاً، وهو يهز الكثير من الثوابت التي نمت وتأصلت في عقل الإنسان منذ القدم وحتى يومنا، بل هو في الحقيقة يحطم الكثير من مسببات الكراهية، على سبيل المثال العنصرية، والكراهية التي تبنى على العرق واللون، يقول لنا العلم اليوم إن جميع الحجج والبراهين التي يتم بناء التميز العرقي أو اللوني عليها، ما هي إلا تمازج بين البشر جميع البشر، لا أكثر ولا أقل، مضى العلم لدرجة عظيمة جداً ليثبت أن أعراقنا واحدة، وأننا ننتمي لنوع واحد، بمعنى أن من يدعي أن العرق الآري متفوق ذهنياً وجسدياً وغيرها من الصفات، ما هو إلا محض هراء وخزعبلات لا أساس لها، وأن العرق الأبيض أو الأحمر، متفوق في درجة الذكاء أو الحضارة، أيضاً ما هي إلا كذبة صدقها من أطلقها، وانطلقت إلى من جاء بعده.
يستطيع العلم اليوم وباختبار سريع على حمضك النووي معرفة إلى أي فصيلة وشعب وأمة تنتمي، وقد كانت المفاجأة أن أناساً كثراً يعيشون في أوروبا وأعينهم خضراء وزرقاء وشعر رأسهم أحمر وأشقر، وجدت أن عروقهم تنتمي إلى بلدان بعيدة كل البعد عن أوروبا، وآخرون يعيشون في آسيا أو أفريقيا وجدت أن أصولهم تعود إلى أوروبا الشرقية وبلدان بعيدة كل البعد عنهم. بالتقوى». ولكن المشكلة كانت دوماً في تطبيقنا لهذا المنهج النبوي وفهم رسالته، وتطبيق قيم المحبة والمساواة التي حملتها كلمات نبينا. |