القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


لماذا نرفض الفيدرالية - بقلم د/ صالح يحيى سعيد صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - مقالات عامة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 18 يونيو 2012 18:41

بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا نرفض الفيدرالية؟ ولماذا نناضل من أجل تحرير الجنوب واستقلاله واستعادة دولته؟ ونرفض الفيدرالية مع نظام الجمهورية العربية اليمنية
نستطيع القول أنه بالإمكان الإجابة على هذا السؤال الإستراتيجي الهام وبإختصار بما يؤدي أيضاً إلى الإجابة على سؤال آخر يتفق مع السؤال المذكور أعلاه إلى حد كبير وهو لا مساومة ولا حلول جزئية على وفي قضية شعب الجنوب المتمثلة بدرجة أساسية في التحرير والإستقلال واستعادة الدولة وتطويرها بآفاق جديدة .


إن الإجابة على السؤال المذكور ستكون ضمن النقاط التالية القابلة للتوسيع والتطوير شفوياً أو كتابياً :
1) فشل تجربة إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية ، وذلك لعدم توافر الشروط القانونية والسياسية والشعبية الصحيحة والكاملة ، وكذا عدم توافر النية الصادقة لدى طرف الجمهورية العربية اليمنية واختلاف خصائص مجتمعه ومصالحه وأهدافه عن طرف جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، ثم القضاء على ذلك الإعلان من قبل نظام صنعاء الذي أعلن الحرب على الجنوب في 27/4/1994م واجتياحه واحتلاله يوم 7/7 من نفس هذا العام بالقوة العسكرية والقبلية ، ورفضه الحوار مع الجنوب لتنفيذ قراري مجلس الأمن رقمي (924 ، 931) لعام 1994م ، وإمكانية الإتفاق على ما دمرته الحرب . وهذا يعني تنكر الطرف الشمالي تجاه الطرف الجنوبي مما يدل على أن الوحدة قد انتهت مع الحرب ونتائجها .
2) عندما احتل نظام الجمهورية العربية اليمنية الجنوب بالقوة العسكرية والقبلية عمل على طرد وتجميد عشرات الآلاف من وظائفهم المدنية والعسكرية والأمنية وتكسير وبيع مؤسسات دولة الجنوب والعمل على إنهاء هويته الثقافية وتاريخه السياسي والنضالي والعبث به أرضاً وإنساناً ، وعسكرة الحياة الإجتماعية وانتهاك كافة حقوق الإنسان وتحويله إلى غنيمة للشمال .
3) عند إعلان الوحدة لم يُتخذ قرار رسمي من قبل أي جهة كالجامعة العربية أو الأمم المتحدة بشأن علم ومقعد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، إضافة إلى هذا فقد تم إنزال علم هذه الدولة فقط في التواهي بعدن يوم إعلان الوحدة وبحضور رئيسي طرفيها ، وبدون إنزال علم الجمهورية العربية اليمنية في صنعاء وبهذه الطريقة .
4) الجنوب له تاريخ وهوية واضحة المعالم ويملك مقومات دولة حديثة أرضاً وإنساناً وحضارة ومدنية عكس الشمال الذي يعاني القصور الكبير في هذا المجال
5) دخل الجنوب الوحدة كدولة مستقلة ذات سيادة ولها نظام حديث وتتمتع بسمعة وزن دوليين مضحياً بالجزء الأكبر من مصالح الجنوبيين .
6) دولة الجنوب تفوق كثيراً دولة الشمال مساحة وثروة ومواقع إستراتيجية فمساحة الجنب تصل إلى ( 337 ألف ) كيلومتر مربع ، بينما مساحة الشمال تبلغ (217 ألف ) كيلومتر مربع . كما يملك الجنوب ثروة نفطية ومعدنية وسمكية كبيرة ، إلى جانب ميناء عدن وممر باب المندب وهما من أهم المواقع الإستراتيجية في العالم ، بينما الشمال لديه جزء بسيط من هذه الخصائص .
7) الفيدرالية تعني العودة إلى الوحدة من جديد وهي شكل هام من أشكالها وستكون على أساس إتفاقيات جديدة وملزمة للطرفين وبحضور جهات رسمية عربية ودولية ، وهذا يعني الدخول في خطوة وحدوية أكثر تعقيداً من سابقتها مع الجمهورية العربية اليمنية في الوقت الذي أنتهت فيه تجربة الوحدة السابقة .
8) شعب الجنوب وصل اليوم إلى قناعة تامة بعدم إمكانية العودة إلى أي شكل من أشكال الوحدة مع الشمال نتيجة للتجربة الفاشلة والمريرة السابقة ونشوء أوضاع وفئات لا ترغب بأي توحد مع الشمال .
9) شعب الجنوب الذي بدأ يناضل بفضله ورموزه القيادية المخلصة منذ ما بعد حرب صيف 1994م مصمم على مواصلة النضال من أجل تحرره واستقلاله ويقود نضاله اليوم الحراك الجنوبي بقيادة مجلسه الأعلى بزعامة المناضل حسن أحمد باعوم ، وكافة المكونات الأخرى المؤمنة بالتحرير والاستقلال .
10) لقد ضحى شعب الجنوب وحراكه بمئات الشهداء والآف الجرحى والمعتقلين وبجزء كبير من حقوقه السياسية والمدنية في سبيل تحرره واستقلاله من الظلم والإحتلال المفروضين عليه ولا يمكنه التنازل عن هذا .
11) أصبحت قضية شعب الجنوب اليوم واضحة تماماً لدى الرأي العام المحلي والخارجي ، وتتمثل هذه القضية بدرجة أساسية في التحرير والإستقلال واستعادة الدولة بآفاقها الجديدة الديمقراطية والحرية والعدالة والحقوق والواجبات المتساوية بين كافة أبناء الجنوب دون تمييز .
12) عدم إمكانية قيام أي جهة جنوبية في الداخل أو الخارج ومهما بلغت سمعتها أو إمكانيتها المناداة بأي شكل من أشكال الوحدة كالفيدرالية حيث لم يعد يقبلها الرأي العام في الجنوب ، وأن أي حلول جزئية لقضية شعب الجنوب أو المساومة فيها مرفوضة وتعبر عن أصحابها لا غير .
13) لا توجد هناك أي اتفاقيات قانونية تلزم الطرف الجنوبي الإلتزام لأي شكل من أشكال الوحدة مع الطرف الشمالي .
14) لا توجد أي معلومات تاريخية صحيحة وموثقة تدل على وجود أو قيام أي شكل من أشكال الوحدة السياسية عبر التاريخ بين كل من الجنوب الذي كان يسمى لدى معظم العرب والعالم بالجنوب العربي إلى ما قبل استقلاله في الثلاثين من نوفمبر 1967م ، وبين الشمال الذي كان يسمى بالمملكة المتوكلية اليمنية حتى قيام ثورة 26 سبتمبر عام 1962م .
15) من حق شعب الجنوب كأي شعب آخر محتل ومضطهد أن يناضل من أجل تحرره واستقلاله وبناء دولته المستقلة وفقاً لقانون حقوق الإنسان المقر من قبل الأمم المتحدة عام 1948م ، فقد نص هذا القانون على أنه من حق الشعوب المضطهدة والمستعمرة أن تناضل بكافة الأشكال من أجل تقرير مصيرها بنفسها لتحقيق الأهداف التي تسعى من أجلها وتضحي في سبيلها وفي مقدمتها الحصول على الحرية والاستقلال .
16) في حالة الإقدام على أي شكل من أشكال الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية كالفيدرالية معناها التضحية الكاملة بدولة الجنوب وهويته وتاريخه النضالي .
17) شعب الجنوب لديه المقومات الكاملة المادية والبشرية والحضارية لبناء دولة قوية ومتطورة ، بينما الشمال يعاني صعوبات كبيرة في هذا المجال وخاصة في الجانب الإجتماعي وخصائص الواقع .
18) فك الإرتباط مع نظام الجمهورية العربية اليمنية قد تم عملياً عندما أعلنه الرئيس علي سالم البيض في تاريخ 21/5/1994م كما جاء رفض وإفشال شعب الجنوب بصورة كاملة للانتخابات في يوم 21/2/2012م عبارة عن استفتاء على الاستقلال ونحن بانتظار التفاوض بين طرفي الشمال والجنوب وتحت مضلة عربية ودولية للإتفاق النهائي على فك الإرتباط رافضين ما يسمى بالحوار الوطني الذي تدعي إليه حكومة الوفاق في صنعاء .

 

نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب