القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


سُعار حزب الإصلاح في الجنوب .. محاولة للفهم ! بقلم: سناء مبارك صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - مقالات عامة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 29 مايو 2012 05:27

سُعار حزب الإصلاح في الجنوب .. محاولة للفهم !  تاريخنا في الجنوب إبان حقبة الاستعمار البريطاني ظل يحتكم في توزيع مراكز القوى لميزان ذي كفتين , ذلك أن صراعاتنا على مر تلك السنوات حتى الوقت الحاضر ظلّت ثنائية الأقطاب, إبتداءً من صراع

استلام السلطة و الدولة المحررة بين جبهة التحرير و الجبهة القومية مروراً بصراع اليسار و اليمين بين عبدالفتاح و أنصاره و علي ناصر محمد و أنصاره ، وصولاً إلى صراع الرفقاء أو ما اصطلح على تسميته صراع " الزمرة و الطغمة " في يناير 86 م ، انتهاءً

بصراع فرقاء الوحدة المغدورة في 94 م , حتى صراع  الأيدلوجيات بين الحراك الشعبي السلمي و حزب الإصلاح في عدن اليوم .
 
قد لا تبدو المقاربة منطقية هنا و لكني لست في صدد تفنيد أحقية الصراعات على أرض الجنوب في الحقيقة ، بقدر ما يهمني فعلًا قراءتها من منظور آخر ، و التنبّه إلى إسقاطات استدعائها مجدداً الآن ، و الدور التي ينتوي حزب الإصلاح أن يلعبه في

المشهد الحالي .
 
حزب الإصلاح - فرع عدن المربوط بحبل الولاء الأعمى للقوى الأصولية التي شاركت في عملية الاحتلال للجنوب في 94 بالفتاوى و التكفير و الشحن الديني و المقاتلين ، لم يجد له قواعد شعبية حقيقة في الواقع و على الأرض في الجنوب  ، ظهر هذا جلياً جداً

في وقت الثورة التي اتضح أنها كانت ربيبة الإصلاح و يده التي ساعدته للوصول إلى تشاطر كعكة السلطة مع النظام  ، ذلك أن المناطق الجنوبية ظلّت تعاني كسلا ثورياً كبيراً ؛ و لم ينجح الاصلاح و لا حتى القوى الليبرالية التي آمنت بثورة التغيير كحل

للأزمة المتنامية بين الشمال و الجنوب ، لم ينجحوا في تخريج مسيرة واحدة ذات قيمة حقيقة تساند الثورة في عدن أو غيرها من المناطق الجنوبية ، بينما كانت مسيرات الحراك أو ما يدعو إليها تكتظ عن بكرة أبيها في دلالة واضحة عن وعي الشارع بمطلبه

الأحادي , و هذا ما اتضح لنا جميعاً لاحقاً .


الآن يشعر الإصلاح الذي اطمأن إلى أن المستقبل في اليمن سيكون من نصيبه و أن هذه الرقعة من العالم ستدخل محفظته أخيراً ، يشعر بالقلق من عدم مقدرته على أن يكون رقمًا صعبًا في الجنوب ، لذا فهو يعمد إلى تسخير كل طاقاته ( بعد أن فرغ من

أمر الثورة ) إلى مهاجمة الحراك الشعبي السلمي الجنوبي و ضربة في عقر داره ..  و إلاّ بماذا سيفسر هذا التحرّك المتنامي للإصلاح وحده في الشارع الجنوبي دونًا عن غيره من القوى المعروف موقفها من الحراك مسبقا كحزب المؤتمر مثلاً .. الأمر الذي

يدعونا للتساؤل : لماذا الإصلاح وحده من يجتهد في إثاره البلبلة في عدن الآن ، لماذا كل هذا الحرص من الإصلاح و الاستماتة لتكون عدن من نصيبه في توزيع المحافظين و رؤساء الأمن و الشرطة ؟.
 

*  الناظر العادي ، المواطن السلبي الشحنة أو ما يمكننا تسميتهم " الفئة الصامتة " التي لا تملك رؤية دقيقة و لا ميول سياسية محددة و لا أفكار تحررية أو قومية , ستنظر لهذه الصراعات التي  على أنها صراعات دموية فقط لا غير ،و بالتالي فإن

وجدانها المشحون بالقنوط و السأم سيلفظ في القادم  المزيد من هذا التاريخ المتأرجح الكفات ,و على حساب كل الأطراف دونما تمييز , الإصلاح يظن أن هذه الاستراتيجية في تأجيج المواجهة و تحويلها إلى صدامات مسلحة و عنيفة  ستكون في النهاية

لصالحه ضد الحراك و الثورة و القضية ، فهو غير مهتم بأن يحبه الجنوبيون بقدر ما يهمه أن يكرهوا خصمه اللذوذ و كل حوامل الثورة الجنوبية التحررية و أن يستدعي ذاكرتهم القريبة و البعيدة لها . و هو في النهاية لاشيء حقيقي يخسره طالما و أنه  يضع

يده على عرش السلطة في الشمال و مركزيتها الحاضرة دوماً .
 

* يخشى الإصلاح أن تتوزع مراكز القوى و صدارة الإهتمام  في الجنوب بين المطالبين بالفيدرالية و المطالبين بالاستقلال فيبدو الوضع و كأنه بات محسوماً لأقطاب القضية , فيفكر أنه لا بد من المزاحمة في هذا المشهد الجنوبي الجنوبي لصالح المشهد

الشمالي الجنوبي القديم ، فيشرّد انتباه الشارع و العالم  عن خيارات أقرب للقضية إلى خيارات أبعد عنها و بالتالي تمديد سياسة التلاهي إلى وقت أطول يتيح له ربما  المزيد من الوقت لكسب بعض الود و صناعة قواعد أصولية  له في عدن خصوصا و

الجنوب عموما أقوى مما هي عليه الآن .

* يستشعر الإصلاح أن مصدر قوته  الفعلي كونه حزب ديني يقوم على فرض الولاءات له من دواعي المشاعر الدينية ليس ذو قيمة فعلية حقيقة في الجنوب ، فالبساط الديني مسحوب من تحت أقدام الإصلاح بفعل التواجد السلفي الحاضر بزخم أكبر بكثير

في الجنوب ، لذا فإن دغدغة المشاعر الدينية في الشارع الجنوبي لصالح سياسة الحزب تضعفها بشكل كبير القوى السلفية التي يبدو و أنها تميل بشكل أكبر إلى خيارات القضية الجنوبية ، نلمس ذلك من خلال رفض " حركة النهضة السلفية الجنوبية " و هي

أكبر حركة سلفية اجتماعية في الجنوب الإنضواء تحت راية " حزب الرشاد السلفي اليمني الشمالي "الوليد  ، و اختيارها نهج النضال لأجل الجنوب كمرجعية لنشاطها السياسي على الأرض ، من جهة أخرى فهناك حركة جزر قوية يشهدها حزب المؤتمر في

الجنوب و انسحاب كبير لقياداته و عناصره إلى صفوف الحراك الجنوبي ، ما يزيد الأمر تعقيدا عليه و يدعه في حالة كبيرة من الارتباك و السُعار .

إن كان حزب الإصلاح اليوم يشعر أنّ معاداته للقوي ستجعله قويًا في الجنوب ، فعليه بالفعل مراجعة أدائه في المرحلة القادمة فالجنوب لا يبدو مكانًا ملائمًا لنقل الصراعات لأجل البقاء و السيطرة مع الأحزاب السياسية الأخرى في الشمال ؛ حتى و إن امتلك قوّة السلاح و توجيهات المحافظ . 


هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
 

آخر تحديث الثلاثاء, 29 مايو 2012 06:22