القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
هكذا حول اليمنيون المستعمرون الجدد الجنوب (عاصمة أبين نموذج) صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
أخبار الجنوب العربي - الممارسات العنصرية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 03 فبراير 2009 06:33
صوت الجنوب/2009-02-03
حين تسلب البهجة .. وتصادر الفرحة (منطقة باجدار والبكاء على مرابع زنجبار)
ترى .. تحت أي بند أو مسوغ يلزم المواطن في زنجبار عاصمة أبين من خلاله التعايش مع مثل هكذا أجواء محبطة وظروف قاهرة.

مرتع مناسب للبعوض

وتحت أي ذريعة أو قانون يلزم الساكن فيها تقبل العيش وسط هذه الأوضاع الكئيبة والاستسلام لمعاول (الهموم) الكثيرة التي تحاصره وأفراد أسرته من كل جانب.


*مؤسف أن تسلب بهجة ساكنيها ويصادر حقهم في العيش بين منازلهم وسط ظروف صحية وأجواء نقية تمنحهم (الدفء) والطمأنينة والشعور بالراحة والخصوصية.

*جحيم لايطاق بعد أن ذهبت عنه صور الراحة والهدوء وغادرته مظاهر البهجة والسرور على وقع الكثير من العوامل المقرفة.

موجعة لحظات الأسى التي دفعت العديد من ساكني المدينة كي يندبوا حظهم العاثر الذي قذف بهم ذات يوم وأهلهم للعيش في هذه البقعة أو تلك في مختلف أحياء العاصمة.

مشاهد مؤلمة ..

يوم الخميس الماضي قصدت حي (باجدار) أحد أشهر أحياء مدينة زنجبار نزولا عند رغبة عدد غير قليل من الأصدقاء, واستوقفتني مناظر الأسى والحسرة المنبعثة من بين جدران المنازل, وكتمت أنفاسي الروائح الكريهة المنبعثة من برك المياه (الآسنة) والقاذورات المحيطة بها.

لم يكن المشهد حدثا فريدا أو اكتشافا جديدا بالنسبة لي خصوصا وأحياء المدينة كلها دون استثناء تئن تحت (وطأة) المجاري وتحاصرها القاذورات منذ فترة طويلة, لدرجة يشعر معها المواطن في زنجبار أنها أي (المجاري) معلم من معالم المدينة .. لكن ماحز في نفسي وأثار حفيظتي أن مشاهد (الألم) التي وقعت عليها عيناي والمتمثلة في برك المياه وانتشار القاذورات وليدة (مشروع) جديد انتهى عمره الافتراضي قبل أن يبدأ, ولهف (الشطار) تحت يافطته ملايين الريالات, طالما ونحن بلد يشجع على الفهلوة ويرفع من قدر ممتهنيها .

تصوروا أن المشروع آنف الذكر لايزال قيد التنفيذ ووصلت نسبة الإنجاز فيه بحسب رسالة أحد المهندسين إلى 95 % فلا تتعجبوا أو تستغربوا .. فالمتبقي 5 % ليغدو مشروع مجاري الوحدة السكنية الجديد بمنطقة باجدار جاهزا وبشهادة إنجاز عالية!!


منهل بدون غطاء
ولكم أن تنظروا جيدا إلى الصور المرفقة بالمادة, لتعلموا حجم (المأساة) وإن شئتم قولوا الكارثة, ومن ثم يحق لكم السؤال: كيف أصبحت (الكارثة) ومن ثم كيف أصبحت الكثير من المشاريع التي يستبشر بها المواطن المسكين في زنجبار وغيرها من مدن المحافظة (نقمة) بعد نعمة؟!!

ويقيني أن المسؤول حين يتجرد من أمانته وينزع وازع الأخلاق والفضيلة من قلبه وتسقط مفاهيم القيم الحميدة من أجندته, فلاعجب أن تتحول المشاريع الخدمية المرتبطة بحياة الناس- كما هو الحال بمشروع مجاري الوحدة السكنية- إلى (كارثة), وتضيع ملايين الريالات في مشاريع وهمية ينغمس الجميع في البكاء على أيام خلت وسنوات مضت.

يافصيح لمن تصيح !!

على الرغم من المناشدات العديدة التي توجه بها سكان الحي المذكور أملا في إصلاح الوضع البائس الذي وصلت إليه حياتهم, وماتشكله مياه الصرف الصحي من مخاطر صحية وبيئية, إلا أن أحدا لم يستجب لمطالبهم باستثناء جهود مدير عام المديرية الأخ قاسم شندف بحسب شهادة بعض الساكنين الذين وعدهم بمعالجة المشكلة, لكون المشروع أحد المشاريع التي ينفذها المجلس المحلي في المديرية, وقد بدأ تنفيذه قبل سنوات ولم ينجز منه إلا الشيء اليسير وبصورة بطيئة جدا, حيث أرجع سكان الحي ذلك الى تلكؤ المقاول وعدم اهتمام ومتابعة جهات الاختصاص..


بركة آسنة والقاذورات محيطة بها
والغريب في الأمر أن المشروع قد توقف العمل فيه قبل أكثر من عام, وأصبح بوضعه الحالي يشكل كارثة حقيقية على المنازل المستفيدة- افتراضا- منه بسبب استيعابه للمياه الفائضة عن المشروع القديم دون تفريغ, لعدم ارتباطه بأي مخرج.

ولعل ما أنجز منه لا يتعدى خطين متوازيين كما بدا تحوي عددا من المناهل بدون أغطية, والمصيبة أن لا ارتباط لها على الإطلاق بالمنازل أوبالمخارج النهائية.

وغدا المشروع القديم المنتهي صلاحيته والمشروع الجديد غير المكتمل يشكلان كارثة بيئية انعكست على مجمل حياة الساكنين, وأصبحت منازلهم تسبح فوق مستنقع واسع من المياه الآسنة التي يرتع فيها البعوض, والمساعدة على انتشار الجراثيم والأوبئة.

تقاطيع

قد يكون وضع المشروع الحالي ليس الأول ولن يكون الأخير أيضا، فهناك الكثير من المشاريع المماثلة في عدد من أحياء مدينتي زنجبار وجعار, لدرجة نشعر من خلالها- في الصحيفة- أننا غير قادرين على تناولها بشكل منفرد, وحسبنا أننا قد أشرنا في أكثر من تناولة عن أوضاع مياه الصرف الصحي في أبين دونما فائدة .


مياه الصرف بجانب والمنهل بجانب
عن «الأيام» شكري حسين2009-02-03

آخر تحديث الثلاثاء, 03 فبراير 2009 06:33