القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
كلمة اليوم .. العيد الذهبي لصحيفة الايام صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
من التاريخ - من تا ريخ الجنوب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 07 أغسطس 2008 04:45
كلمة اليوم .. العيد الذهبي للايامصوت الجنوب نيوز / الايام الجنوبية/2008-08-07
رئيس التحرير:
تحتفل «الأيام» اليوم بعيدها الذهبي ذلك لأنه في مثل هذا اليوم الخميس 7 أغسطس 2008 تكون قد أكملت 50 عاماً منذ
صدور أول عدد لها في يوم الخميس 7 أغسطس 1958.
وكنا بحسب ما خططنا له نعتزم إقامة احتفال كبير وفعاليات أخرى بشكل ندوات وحلقات نقاش وغيرها بهذه المناسبة مع افتتاح مبنى الصحيفة الجديد الذي بدأنا العمل فيه منذ نحو سنة ونصف السنة
لكن ظروفا قاهرة فرضت علينا أربكت كل حساباتنا ولم تمكنا من تحقيق ما خططنا له وهو شيء لا نواجهه وحدنا ولكن يواجهه كثيرون غيرنا.

إن هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا وقلوب قرائنا وأبناء الشعب ما كان لها أن تكون لولا أن جماهير الشعب التفت حول «الأيام» وجعلت منها النبراس الذي يضيء الطريق والملاذ الذي يرفع الظلم والمعاناة عنهم ويوصل صوتهم إلى الأعلى ويتحدث باسم المغلوبين على أمرهم والمقهورين ممن لم يجدوا العدل والإنصاف بل السلب لحقوقهم المشروعة.. وهذا الالتفاف نعتبره نحن أسرة «الأيام» ومحرريها وكتابها ومراسليها أرفع النياشين والأوسمة في صدورنا جميعاً من هؤلاء المواطنين الذين يلتفون كل يوم حول صوتهم العالي المدوي ورئتهم التي يتنفسون من خلالها .. كل هذه المثل والأخلاق قد غرسها فينا عميدنا طيب الله ثراه والدنا محمد علي باشراحيل الذي رسم سياسة «الأيام» منذ العدد الأول في 7 أغسطس عام 1958 والذي نسير اليوم على خطاه وهداه متمنين أن يستمر عطاؤها من خلال كل ألوان الطيف السياسي الذين أفسحت لهم «الأيام» وتفسح حتى اليوم صفحاتها حتى وإن لم تتفق معهم داعين المولى عز وجل أن يحتفل أحفاد عميد «الأيام» من بعدنا بعيدها الماسي وقد تحقق لنا الحق والعدل وزال الظلم والقهر وعم الله على البلاد والعباد بالرخاء والرفاه لكل مواطن بعيدا عن ما هو مخالف لذلك وعن استئثار فئة معينة أكانت مناطقية أم جهوية أم مذهبية وأن يسلم بلادنا من الفتن .

وأجدها مناسبة أن أحكي للقراء والمواطنين جميعاً كيف بدأ عميد «الأيام» طريقه إلى بلاط صاحبة الجلالة، فهو الذي ينحدر من أسرة فقيرة زادها العلم والمعرفة والثبات والمثل والأخلاق وعندما كنت في نحو الثالثة عشرة من عمري اشترى العميد ثلاثة صناديق أحرف عربية ومثلها إنجليزية ووضعها في جاراج سيارته وأصدر صحيفة باللغتين العربية والإنجليزية اسمها «الرقيب» و«الريكوردر» مستعملاً تلك الأحرف للصف اليدوي وتجهيز الصفحات وأخذها للطباعة في مطابع «البعث» التي كان يمتلكها المرحومان علي ومحمد سالم علي عبده وكنت عندما أذهب إلى المدرسة في الصباح الباكر أجد والدي ناعساً على كرس راحة (طربال) في حوش منزلنا ينتظر البروفات النهائية ليوافق عليها واستمر به الحال كذلك وعندما وجد -بالرغم من العون والدعم اللذين وفرهما له علي ومحمد سالم- أنه من الضروري أن تكون له مطابع خاصة وصمم على هذه الفكرة وجد في المرحوم الوالد الشيخ محمد علي مقطري، طيب الله ثراه، الذي كانت تربطه به صداقة، الدعم والعون إذ أخذه إلى المصرف الهندي في القطيع بحي كريتر، الذي كان يتعامل معه الشيخ المقطري وأسرع به إلى مكتب مدير عام البنك ملتمسا منه أن يقدم لعميد «الأيام» القرض بكفالته وكان له ذلك واستورد آلتي طباعة يدويتين الأولى للصحيفة والثانية للطباعة التجارية من اليابان وكانت في وقتها أرخص الآلات التي يمكن شراؤها ولقد رأيت والدي عميد «الأيام» في أكثر من مناسبة وهو يقوم بإصلاح مكينة الطباعة البسيطة بنفسه وهو ما غرس فيّ حبي وشغفي بالعمل الهندسي المطبعي ومن ثم فصل عميدنا الصحيفة الإنجليزية عن العربية وكانتا أسبوعيتين وبعد مدة وجيزة قرر أن يغير «الرقيب» إلى صحيفة يومية اسمها «الأيام» (و تظهر الصفحة الأولى من عددها الأول في عددنا هذا في الصفحة رقم11) وقد كنا خططنا أن ندرج العدد الأول بكامله كهدية للقراء.

وقبيل الاستقلال في العام 1967 شاءت الظروف السياسية أن تأتي أول حكومة وطنية لتلغي كافة التصاريح لجميع الصحف والمجلات والدوريات التي كانت تزخر بها عدن أيام الإدارة البريطانية والتي كانت تنعم بقسط كبير من الحرية لا تتوفر اليوم في كثير من دول العالمين العربي والثالث.

ومن ثم شد العميد ومعه ولداه كاتب هذه الافتتاحية وشقيقي تمام الرحال إلى الشمال آنذاك حيث اشتغلنا معاً في المواد القرطاسية والآلات المكتبية وتجارة الورق وعشنا بأمان وسلام - إلى أن حلت علينا هذه الظروف القاهرة التي تحل على غيرنا- بعيدا عن تلك الفترة السوداء حالنا في ذلك حال الكثيرين من أبناء الجنوب. وفي العام 90 وبناء على قانون الصحافة الجديد في الجنوب آنذاك استخرجنا ترخيصا لإعادة إصدار «الأيام» وفعلنا ذلك بعد قيام الوحدة التي اقترن قيامها بالديمقراطية والتعددية السياسية وأصدرنا «الأيام» في 7 نوفمبر 1990 وتقدمنا بمشروع استثماري منحنا بموجبه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح قطعة أرض أسفل المجلس التشريعي حيث نشيد اليوم فيه دار «الأيام» لتصبح دارا نموذجية للصحافة والثقافة والتنوير.

ختاماً نعاهد الله وقراءنا الأعزاء والمواطنين جميعاً بأن لا نحيد ولا نميل عن السياسة التي اختطها والدنا عميد «الأيام» طيب الله ثراه محمد علي باشراحيل وإننا في سبيل تحقيق ذلك نرحب وبسعة صدر بكل من ينتقدنا النقد الهادف إن نحن أخطأنا أو ابتعدنا عن المثل والأخلاق والقيم التي عرفوها في «الأيام». والله من وراء القصد.


صوت الجنوب يتقدم بالتهاني القلبية الحارة الى الزملا الناشرين لصحيفة الايام والى اهل باشراحيل وطاقم الايام جميعاً بهذه المناسبة التاريخية الهامة الذي ارساها عميد الصحافة الجنوبية المرحوم محمد باشراحيل طيب الله ثراه  متمنين  لصحيفة الايام التطور وللناشرين والطاقم الصحة والتقدم والرقي
آخر تحديث الخميس, 07 أغسطس 2008 04:45