القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
بيان لقاء التصالح والتسامح 13 يناير 2008-عدن صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
سياسة - اللقاءات الجنوبية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 13 يناير 2008 00:55
 
صوت الجنوب نيوز/2008-01-13
بيان لقاء التصالح والتسامح 13 يناير 2008-عدن
بسم الله الرحمن الرحيم
أن الوضع القائم المفروض قسراً منذ7يوليو1994م لا يمت إلى أي شكل من *أشكال الوحدة بصلة, أنما هو وضع احتلال بدائي صرفاً,
الاستمرار في نضالنا السلمي من أجل الحرية والكرامة والهوية من خلال *استعادة الدولة المستقلة














البيان الصادر عن لقاء التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الشامل في مدينة عدن تاريخ 13 يناير 2008


أيها الحشد الكريم.يا أبناء الجنوب الأحرار يا من أتيتم تحملون راية السمو والمحبة والإخاء والتصالح والتسامح مجسدين قول الخالق عز وجل في محكم كتابه العزيز(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم أد كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا وكنتم على شفه حفرة من النار فأنقدكم منها فدالك يبن الله لكم آياته لعلكم تهتدون ) صدق الله العظيم.
إننا اليوم نقف أمام بوابة التاريخ الذي فتح لنا أبوابه استجابتا لوحدة إرادتنا ولمشروعية مقاصدنا ونبل وقدسية هدفنا الإنساني.نعم لقد شكلت ملتقيات التصالح والتسامح التضامن الأرضية الصلبة والمتينة التي أنطلق منها حراك الجنوب السلمي وكانت ولا زالت السياج الواقي لهذا العمل في النضال السلمي.
أن هذا اللقاء الذي تضلله راية التصالح والتضامن يعتبر امتدادا متواصلا للقاءاْت السابقة التي شهدها الجنوب خلال الفترة الماضية ودشنت بدايتها الأولى بلقاء جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية في مدينة عدن الحضارة والتسامح في 13 يناير 2006.
ويمثل هذا اللقاء تتويجا رائع لها وتأكيداً على عمق الروابط الأخوية المتينة ووشائج القربة وصلت الرحم والوحدة التي تجمع بين أبنائها في أحلك الظروف أصعب المراحل وتنامي الوعي والشعور المتزايد بحجم المخاطر والمآسي التي نتجرع مرارتها مند حرب 94 العدوانية الظالمة التي استباحت الجنوب أرضا وإنسانا وتاريخا وأباحت كل مكوناته الاجتماعية والاقتصادية الثقافية وحولتها لغنائم حرب وفيد نصر وإقصاء وإبعاد أبناء الجنوب بصورة قسرية وحرمانهم من أبسط الحقوق المكفولة في الشرائع السماوية والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.
كما أسهمت لقاءات التصالح والتسامح في تعزيز عوامل الثقة بين أبناء الجنوب لرأب الصدع والخروج من حالة الانقسام التي عصفت بهم من جراء الأحداث والصراعات المؤلمة بمختلف مسمياتها وعقد والعزم الأكيد وبإرادة موحدة على إغلاق ملفاتها والسمو فوق جراحاتها فهم يعلنوا بصوت عال اتفاقهم على طي صفحات الماضي المؤلمة والاتعاظ من عبرها ودروسها والعمل على عدم تكرارها.
يا جماهير الجنوب الأبية
إننا اليوم من عدن الحرية والشموخ نجدد تمسكنا بقيم التصالح والتسامح والتضامن والتآخي ونبد الفرقة بيننا كما ندعو أهلنا وإباءنا الدين اكتووا بنار الخصومات والصراعات على أرض جنوبنا الغالي إلى رد الاعتبار لبعضهم البعض وفتح صفحة جنوبية بيضاء جديدة نتعايش تحت ضلها جميعاً وبمختلف توجهاتنا الفكرية السياسية.
إن ما يميز هذا اللقاء عن سوابقه هو تزامن انعقاده مع الحراك الجنوبي السياسي المتواصل الذي شهده الجنوب على مدار عام كامل وكان لجمعيات المسرحيين قسراً عن العمل عسكريين وأمنيين ومدنيين ومجلسها ألتنسيقي الأعلى شرف الريادة في قيادة الحراك السلمي بجسارة وإقدام وإبراز القضية الجنوبية إلى واجهة الأحداث وتعزيز حضورها السياسي والإعلامي على الصعيدين المحلي والدولي.
لقد كشف النظام القائم عن قناعه الزائف وقناعاته الدموية في دعواته الصريحة ومجاهرته وبالخطابات الرسمية أمام العالم بالتحريض على الاقتتال والاحتراب وسفك الدماء والتهديد الرسمي لإعادة أنتاج الصراعات بين أبناء الجنوب وخطاب الرئيس في محافظة أبين في شهر نوفمبر الماضي يعد دليلا دامغ على ذالك.ليشكل هذا النظام أداه هدامة داعية إلى العنف والإرهاب المغلف بالخطاب الرسمي والديني موجه ضد أبناء الجنوب ولعلا ما جاء في خطبة عيد الفطر المبارك بجامع الجند بمحافظة تعز وبحضور وبمباركة ورعاية الرئيس نفسه يمثل جريمة أخرى بالتحريض ضد أبناء الجنوب تبيح دمائهم وأرواحهم من خلال تكفيرهم العلني الصريح.إن ذالك يأتي كرد فعل غاضب وحاقد على نجاح لقاءات التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب والتي أثمرة نتائجها وحدتهم وتلاحمهم الأخوي والصادق الذي يسعى النظام إلى تفكيكه بطرق مخجلة وبائسة و أساليب منافية للمنطق ومتعارضة مع العقل والقانون والشرائع السماوية.
أيها الأخوة والأخوات
إن الذين اغتالوا الوحدة وحولوها بالحرب إلى غنيمة وجعلوا من الغنية ــ بقوة السلاح ــ(وحدة) تبيح لهم ضم وإلحاق وإلغاء الجنوب أرضاً وإنساناً لم يكتفوا بذالك بل صاروا اليوم ــ لمواجهة وإرهاب نضال أبناء الجنوب ــ يرفعون الوحدة ــ الغنية إلى مصاف المقدس, بما هو تقديس لمصلحتهم وحدهم لتغدو مصلحتهم تلك (عقيدة ودين) وليس الوحدة الموؤدة كما يزعمون.
لأن الوحدة التي قامت بين دولة الجنوب ودولة الشمال قد فشلت قبل أن ترى النور, حيث تحولت الفترة الانتقالية إلى فتره تمهيدية للتنصل عن عقد الوحدة من خلال حملة الإرهاب السياسي والفكري والتصفوي والتي توجت بإعلان الحرب على الجنوب في 27 أبريل 94م من ميدان السبعين في صنعاء وهو إعلان رسمي عن إسقاط اتفاقيات الوحدة السلمية لشن الحرب الشاملة ضد الجنوب التي أفضت إلى إخراج دولة الجنوب من معادلة الوحدة وإعادة أنتاج نظام الجمهورية العربية اليمنية بديلاً غير شرعي (للدولة التعدية) المرتبط بقائها بالتزام طرفيها باتفاقياتها ومضامينها السياسية والقانونية والعكس صحيح وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.ولذالك فان نظام صنعاء يتحمل مسؤولية فشل الوحدة ومشروعها بتنصله عن ألاتفاقيات الملزمة للطرفين, باعتبارها اتفاقيات دولية, ومن ثم شنه الحرب على الجنوب, كما يتحمل المسؤولية كاملة عن جملة الجرائم والمآسي التي أرتكبها ويرتكبها بحق الجنوب وأبنائه منذ عقد ونيف من الزمن فاقت بصورة مفزعة ما فعله الاستعمار البريطاني طوال قرن و3 عقود.
يا جماهير شعبنا الأبية.
إن نظام صنعاء لم يقم بالانقلاب على عقد الوحدة الدولي فحسب, بل ولم ينصاع لقرارات الشرعية الدولية التي صدرت في فترت شن الحرب على الجنوب ولاسيما قراري مجلس الأمن الدولي رقم924, 931 اللذان أكدا على عدم جواز فرض الوحدة بالقوة وضرورة عودة طرفي الصراع إلى طاولة الحوار.إضافة إلى عدم التزام نظام صنعاء بتعهداته للمجتمع الدولي في 7يوليو 1994م.
إن تلك الحقائق وما استتبعتها من ممارسات بحق الجنوب لتؤكد بأن الوضع القائم المفروض قسراً منذ7يوليو1994م لا يمت إلى أي شكل من أشكال الوحدة بصلة, أنما هو وضع احتلال بدائي صرفاً, وطالما والأمر كذالك, فليس ثمة ما يوصل قضيتنا إلى ما نصبو إليه سوى النضال السلمي المثابر في طريق الخلاص من هذا الوضع غير الشرعي حتى يستعيد شعب الجنوب حريته وكرامته وتأكيد هويته من خلال استعادته لدولته المستقلة مع سيادتها على كامل أراضيها.
وبناءا على ما تقدم فأن لقاء التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي ــ الجنوبي الشامل في مدينة عدن يؤكد على ما يلي.
1ــ يؤكد أبناء الجنوب بأن مهمة التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي لا تنحصر دلالاتها ومعانيها السامية في فتره معنية أو واقعة بعينها من تاريخنا المعاصر, وإنما تشمل كافة الصراعات ونتائجها خلال الفترة الممتدة من مطلع الستينات وحتى نهاية الثمانينات من القرن الماضي, كما يؤكد المشاركون بأن ضحايا كل تلك الصراعات يعتبرون شهداء الجنوب.
2ــ إن قضية الجنوب لا صله لها لا بشكل ولا بماهية سلطة صنعاء, وإنما هي قضية شعب ودولة يخضعان لهيمنة عسكرية وهمجية لا تمتلك أدنى مقومات الشرعية.ولأن قضية الجنوب كذالك, فهي نفي قانوني وسياسي وجغرافي وثقافي لشرعية الحرب السياسية. ولذلك فأن العلاقة الشديدة التعارض بين شرعية الحق المغتصب وشرعية باطل القوى العسكرية, قد جعلت كل الخيارات مفتوحة أمام شعب الجنوب وصولاً إلى حقه في النضال من أجل استعادة دولته المستقلة.
وبالوقت نفسه يؤكد المشاركون بأن قضية الجنوب هي قضية جميع أبنائه بمختلف انتماءاتهم السياسية ومشاربهم الفكرية وتكوينا تهم الاجتماعية المدنية والقبلية.
كما يناشد أبناء الجنوب من هذا المهرجان المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرياته والدول العربية والمجتمع الدولي ولاسيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الالتفات إلى معانات شعب الجنوب ومساندة إرادته المشروعة وحقه في تقرير مصيره بعد عدم امتثال سلطة صنعاء بقرارات الشرعية الدولية الصادرة أتناء حرب احتلال الجنوب عسكريا في صيف 1994م.
3ــ يستنكر شعب الجنوب ويستهجن لجوء نظام صنعاء إلى استغلال الدين استغلالا سياسيا وتوظيفه توظيفاً يتنافى مع قيم ديننا الإسلامي الحنيف وذلك من خلال استخدام فقهاء السلطة لإصدار الفتاوى السياسية التحريضية لإباحة دماء الجنوبيين وتكفير نضالاتهم كما حصل في جامع الجند في تعز في خطبة عيد الفطر بحضور ومباركة إعلا م هرم السلطة, إلا أن ذالك السلوك السياسي المشين لن يؤثر اليوم في وحدة وتلاحم شعب الجنوب بعد نجاح لقاءات التصالح والتسامح الجنوبي ــ الجنوبي.
4ــ يدين أبناء الجنوب بشدة عمليات الاعتقالات واستخدام القوة المفرطة والقمع وجرائم القتل ضد المدنيين الجنوبيين المشاركين في الحراك السياسي السلمي وارتكاب المذابح الجماعية التي تشكل جرائم ضد الإنسانية وهي جرائم لا تسقط بالتقادم. وفي هذه المناسبة يقف المشاركون إجلالً وإكبار لشهداء النضال السلمي ولكل شهداء وجرحى الجنوب الذين سقطوا من أجل قضية الوطن المستباح ويجددون العهد بمواصلة النضال حتى تنتصر قضيتهم ويؤكدون بأن دمائهم الزكية أمانة في أعناق الجميع, كما يحيي هذا اللقاء بحرارة جماهير النضال السلمي التي تمثل بحقًَ وصدق البطل الجنوبي الجماعي المكافح بمواجهة ثقافة القوة وعقل الهمجية والغطرسة.
كما يدين أبناء الجنوب سياسة التدمير المنظم لمعالم دولة الجنوب الأثرية والتاريخية ولاسيما في مدينة عدن التي تتعرض للنهب والتدمير والسطو على كامل معالمها الأثرية وبالوقت نفسه يحيي المشاركون كل الجهود المخلصة والأدوار الشجاعة التي تتصدى لهذه الأساليب والممارسات الهادفة إلى طمس هويتنا من رجال أعلام وكتاب وصحفيين ومهتمين وندعو الجمع إلى مساندة ودعم هذه الجهود. كما يدين الحاضرون بشده نهب وسلب أراضي الجنوب وما يتعرض له ملاك ومنتفعي الأراضي الزراعية من نهب لأراضيهم من قبل مراكز قوى الحكم المتنفده ويؤيد المشاركون ويدعمون الخطوات الإيجابية لتشكيل مجلس تنسيق الجمعيات الزراعية.
5ــ يعبر أبناء الجنوب عن صادق أسفهم لما عانته مدينة عدن التسامح والحضارة في فترة الصراعات السياسية الماضية بحكم موقعها كعاصمة سياسية للجنوب دارت فيها صراعات الماضي. ولكن وبالرغم من كل ما شهدته عدن من صراعات إلا أنها ظلت تحتفظ بمكانتها السياسية والاجتماعية والثقافية بل وظلت منارا فكريا متميزاً ولكنها اليوم أضحت هدفاً واضحا لإخراجها من صدارة الحداثة والمدنية وتحويلها إلى غنيمة يتقاسمها المتنفذون كغنائم حرب وهبات تمنح لأمراء النصر العسكري.
6ــ يدين أبناء الجنوب بشدة سياسة التوطين الهادفة إلى تغيير بنية السكان في الجنوب تحت مسمى مشاريع الشباب الوهمية على حساب سكان أرض الجنوب. إن هده السياسات ويرفضها ويدينها المشاركون وأبناء الجنوب قاطبة.
7ــ يطالب المشاركون بقوة سلطة 7 يوليو الاعتراف الكامل غير المشروط بقضية الجنوب بقرار سياسي مالم فأن ذالك يمنح الحق لأبناء الجنوب في تقرير المصير.
8ــ يؤكد المشاركون بأن معانات الغالبية من السكان في الشمال يحظى من جانبهم بتعاطف كبير بيد أن فشل الوحدة بسبب قوى حرب 1994م المتخلفة التي ضربت مشروع الوحدة, قد حال دون نيلهم المكاسب التي كانت مرجوة من إعلان الوحدة ويتحمل نظام صنعاء كامل المسؤولية في الجنوب وفي الشمال على السواء.
9ــ يجدد المشاركون الدعوة إلى كل أبناء الجنوب وبوجه خاص إلى الأهل والأحبة في شبوة والحد والصبيحة المنتمين إلى تاريخ مجيد إن يوقفوا الاقتتال والثأر القبليين بين الأخوة والأقارب, هذا الاقتتال المكرس من قبل سلطة صنعاء التي تغذيه لتمزيق وحدة أبناء الجنوب وفرض العبودية عليهم ويطالبهم المشاركون بإعلان هدنه لفترة زمنية كافيه ليتسنى لكل الخيريين بذل الجهود المخلصة لتوفير أسباب وعوامل إصلاح ذات البين.
10ــ في الختام يؤكد هذا اللقاء الحاشد على ضرورة المزيد من توحيد الصف الجنوب وتوطيد عرى التلاحم والتماسك والسمو فوق صغائر وجعل قضية الجنوب فوق كل الاعتبارات والمصالح الشخصية والعمل بوعي وإصرار على عدم إعادة أنتاج الأفكار الشمولية الهدامة وأساليب الإقصاء والإلغاء والعمل على نبد الكراهية والأحقاد وإلى ضرورة الحيطة والحذر من الدسائس المفتعلة لشق الصف الجنوبي والاستفادة من دروس وعبر الماضي بعد أن جسد شعب الجنوب بالفعل الواعي والخلاق قيم التسامح والتضامن وإدراكه الجماعي لحقيقة أن الحاضر الذي يهيمن عليه الماضي لا مستقبل له.
المجد كل المجد والخلود لشهداء وجرحا الجنوب الأبطال وعهدا نقطعه اليوم بمواصلة النضال حتى تنتصر قضيتهم.
المجد كل المجد لأبطال الحراك الجنوبي السلمي وأبطال الجنوب دعاة التصالح والتسامح والتضامن

صادر عن لقاء التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الشامل                    
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 مدينة عدن تاريخ 13يناير2008م

آخر تحديث الأحد, 13 يناير 2008 00:55