القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


بياعو يوسف صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة/ علي المصفري
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 25 ديسمبر 2007 13:36
صوت الجنوب /المهندس:علي نعمان المصفري/2007-12-25
أعدوا للجنوب فخا وضع في صورة العمق الاستراتيجي
لم يكن يدر بخلد احد يوما ما أن ترمي ما نسميه مجازا النخب, شعب الجنوب إلى مستنقع التخلف ومنطقه ظل الحياة, إلا لأن هذه النخب ...



قد تجاوزها التاريخ وسجنت ذاتها ومستقبل الأجيال..في وهم..شعارات قيدت الحياة وسلبت أبناء الجنوب ..كل أدوات وأساليب النهوض الحضاري وجرته إلى وضع مأساوي لم يفقه التاريخ مثيلا له..ولا يصدقه  وازع ديني أو إخلاقي, وصار الوطن يخضع عنوه تحت أفعال لا إنسانيه, ماتروشكية الشكل وأنانيه الجوهر.

بات الجنوب يبحث عن مفردات حياته دون أن يحرك لهذه النخب ساكنا..على الرغم من تضحية شعب الجنوب بكل شيء , عبر أربعه عقود وتنازل عن كل شيء من اجل هدف قومي عظيم, وتنازل عسى النتيجة تتجلى في إحداث تطور حضاري ليعش ويستقر ويرمي وزر المعاناة خلفه إلى الأبد, مثله وبقيه شعوب الدنيا, ولم يدر من أن له قد اعد فخا وضع في صورة العمق الاستراتيجي اغرقوا الجنوب في العمق ، وما تبقى حاولوا إضاعته في فيافي ألاستراتيجيه , ضانين انه سيكون كسحابه صيف كان هنا في التاريخ والجغرافيا, وطمس معالم هويته تحت ادعاءات أن الفرع عاد إلى الأصل ، ولم يدركوا من أن شعب الجنوب بحيويته صار قلعه صمود تتكسر عليها  من يحاول تجاوز خطوط الهوية والكرامة ، وساروا ونسوه لكي لا يرى الجنوب نورا ولا يمتلك أرضا تدر له نسمه حياه.
طعنوه في الخصر.. ونزف..بعد أن مزقوا جسده وقطعوا الأوردة ..ليصير شعب الجنوب منسيا من الذاكرة ويبقى أبناءه غرباء في وطنهم ومشردين في أمصار الدنيا.
تناسوا تاريخه بعد طمس هويته العربية الجنوبية وكأنه محيط قد أصبح فجأة جليد في ليله شتاء ,  وحجوا على ظهر شعب الجنوب ، وبدأت تظهر معالم هوية أخرى مذابة في نسيج عمليه متكاملة من التآمر منذ الوهلة الأولى لإعلان مشروع التوحد,  بدأت تستفحل في مسميات وهم الفعل و توحيد الأداة السياسية ، وأخيرا دقوا أخر مسمار في نعشه.
هؤلاء هزموا أنفسهم ولم يهزم شعب الجنوب,  بعدما اعتقدوا انه قد مات في بئر سيدنا يوسف عليه السلام للأبد.., لكن دلو أبناء الجنوب..كان قويا بقدر قوة أرادتهم ونسيج حبله إلى الحياة مربوط بمشيمة الهوية , وصار معمل نشاط دائب اخرج الجنوب من قاع بئر سيدنا يوسف ليأخذ مكانته في التاريخ ويعتلي بشخصيته بين الأمم والشعوب بفعل الحركة السلمية للإعتصامات التي مثلت ظاهرة حضارية ندر وجودها في المنطقة ، بل وكثير من بقاع العالم,  يجب على الباحثين دراستها لأهميتها ومدلولاتها الإنسانية , وأصبحت مسلكا حضاريا مثلت عمق جدلية شعب الجنوب في التعامل مع مفردات وضعه المأساوي والخروج إلى بر الأمان, عندما وجد ذاته مرميا على قارعه التتويه..

وهنا تاق إلى الحياة دون استئذان احد, عندها شعرت المومياء المحنطة, كما وصفهم ذات يوم الكاتب المبدع المتقاعد قسرا الأخ فاروق ناصر علي, هذه المومياء شعرت أنها مقيده بين حيطان وسياج أنانيتهم,  وأن لا سبيل لهم إلا الركوب على موجه الأحداث في الشارع الجنوبي ، وبدءوا باللهث خلف القضية الجنوبية ومحاوله تجير نتائج نضالات الجماهير, واعتبار ذلك رصيد بنكي..للمساومة..لإغداق أنفسهم بفدية أخرى,  على حساب فاتورة يدفعها شعب الجنوب, واستحواذ ما يمكن جنيه من ثمار نضالات هذا الشعب الغلبان على أمره ، ومحاوله المومياء مؤازره ناهبي الأرض والثروة ومستحوذي الأرض والسماء والبحر لمزيد من حصد الضحايا بين أسنان طاحونة الطمس والتهميش والإقصاء بل والإلغاء نهائيا من الخارطة.
لقد خرجت المومياء من توابيتها بعد صمت مخزي..وافتعال عار لصق على جبين شعب بأكمله لتطرح مبادرات لإنقاذ الجلادين وينظروا للإحداث المتفاعلة في وجدان الشارع السياسي والشعبي الجنوبي من خلف نظارات سوداء وضعت خصيصا لمأرب بلهاء..المعنى وعقيمة المنطق والمبررات أفقدتهم خصوبة الفكر وجعلتهم مخصيو الإرادة..وضعوا أنفسهم في متحف التاريخ للعبرة والدرس..في الوقت الذي تجاوز شعب الجنوب كل تلك المبادرات..وبقت تلك المومياء متخلفة تماما عن مجريات الأحداث, عديمة القدرة على قراءه واقع ما يدور في الجنوب..
شيزوفرينيا المومياء, بين ما يدور خلف الكواليس للمبايعة وتصريحاتهم الإعلامية صارت علامة واضحة لفشلهم الذريع وفقدانهم كل الاعتبارات ليرمى بهم شعب الجنوب إلى مناطق مجهولة كمومياء  ميتة تأكلها الجوارح..
كم  هو محزن أن يحدث كل هذا تحت وهم وافتراءات على عدم وجود تفهم إقليمي ودولي للقضية الجنوبية, وأن لدى النظام أدوات  يستغلها لاستعداء المواطن في اليمن بنفس أساليب وشعارات وفتاوى واصطفافات القوى السياسية المعارضة شكليا  أو الموالية لنظام سلطه 7 يوليو 1994 قبل وأثناء الحرب الجائرة التي شنتها على الجنوب في صيف 1994والتمترس خلف تلك الادعاءات على نحو يراد منه إثناء عزيمة الشارع السياسي الجنوبي ودفن القضية الجنوبية, دونما لم تبذل هذه الموميات ذره من الجهد لاستيعاب حركه الفعل الوطني الشجاعة, على أن سقف المطالب الشعبية بات اليوم عند ثوابت تقرير المصير والاستقلال,  حسبما يطرحه اليوم الشارع الجنوبي وكياناته السياسية الوطنية كحقائق لا رجعه عنها.
وعندها ؟ أسقطت كل مشاريع بياعو شعب الجنوب, واعتلى نفس مقامه الدعوة إلى الحياة كما جسدها نبينا يوسف عليه السلام وأخرج قومه من الظلمات إلى النور وبذلك يهتدي الجنوب إلى الحياة بهويته وسيادته على أرضه وعزه وكرامه أهله مصانة , وهو الحق الذي كفلته و تكفله كل شرائع السماء وأعراف ومواثيق وقوانين الأمم والشعوب على كوكبنا.
حينه تسقط أحلام الواهمين تحت نعل الشعب وأرادته,  ويبقى الجنوب مفتاح حل العقدة برمتها ليس فقط في ربوعه بل ومحيطه الإقليمي والدولي ويظل عامل استقرار دائم لأمنه وسلامه ويعتلي عرش موقعه كما كان عبر التاريخ مركز توازن بين شرق وغرب عالمنا.
حتى أولئك الذين حاولوا ركوب قطار الجنوب على مدى تطور الأحداث, عليهم أن يدركوا من حتمية استمرارية القطار إلى محطته الأخيرة وسيفرزون في محطات الأحداث على الطريق..حسب تذكره كل واحد منهم..المحجوزة في عمقهم وخلف سياج أنانيتهم للمتاجرة بقضية شعب استوعب الدرس في مدرسه المعاناة ليخرج أساتذة الهم الوطني المسكونين بعقيدة الهوية , دون استئذان أحد إلا شعبهم الأبي بشفافية مطلقة وروح ضمير حية لن تحيد قيد أنملة عن قدر ومصير الشعب صاحب الحق لوحده والمرجعية الدائمة والله من وراء القصد.



آخر تحديث الثلاثاء, 25 ديسمبر 2007 13:36