القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
نساء الجنوب بعد الأحتلال صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
أخبار الجنوب العربي - الممارسات العنصرية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 29 يناير 2007 11:58
صوت الجنوب 2007-01-29/ زهرة الجنوب العربي / المنتدى السياسي
لقد ألحق الأحتلال اليمني بلجنوب أضرارً كبيرة على الأرض والثروة والأنسان أيضاً وخصوص المرآة والدمار الثقافي الدي سببه لنا كارثي حيت أن المرآة في الجنوب كانت تتمتع بقدر
كبير من الحرية والأحترام والحقوق.والمساواة في كل المجالات وخصوصً في المواقع الحكومية أما على المستوى الاجتماعي والاقتصادي فالصورة أصبحة أكثر قتامة. فالمرأة الجنوبية أصبحت بعيدة كثيرا عن التمتع بكامل حقوقها مثل السابق ويرجع السبب الرئيسي في ذلك لسيادة الأعراف القبلية لنضام الأحتلال حتى في المناطق الحضرية بالعاصمة والمحافظات المختلفة التي يقال عنها أنها حضرية . زائر الجنوب اليوم لن ينتظر طويلا حتى يعرف طبيعة حياة المرأة الجنوبية. ففي الطائرة التي تقلك إلى اي المدن اليمنية الهامة ستجد سيدات اكتسين بحلة سوداء فضفاضة لاتسمح سوى للعينين بالاتصال بالعالم. انه النقاب. في أقسام الجوازات وفى صالات الوصول والمغادرة في المطارات المختلفة ومن بينها مطار صنعاء الدولي العاملون جميعا من الرجال. لكنك تستطيع أن ترى بعض الفتيات بذات الوصف السابق يعملن في محلات الهدايا في مسار المسافرين أو العائدين. فقط شوارع العاصمة والمدن الرئيسية كعدن والمكلا هي التي ترى فيها سيدات وفتيات ارتدين النقاب الأسود يسرن في الشوارع نهارا، ومع ذويهن في بعض المتنزهات والمطاعم ليلا. العيون جادة تارة، متعبة تارة أخرى، زائغة تارة ثالثة، باسمة تارة رابعة ولكن بما لايسمح لك بالتجاوز. ولاتختلف درجة التحفظ في الجامعات عنها خارج أسوار الجامعة. فالمقاعد المنفصلة للطالبات والطلبة حتى في جامعة العاصمة سمة رئيسية في حين يقل التعامل بين الطلبة والطالبات إلى أدنى حد. وهذا ينطبق في معظم الأحوال على أعضاء هيئة التدريس إلا من تمكن من تخطي حاجز الخوف واللوم. التيار الاسلامى اشتد بالجنوب عقب الوحدة في هذا الوادي ترى النساء وقد استبدلن النقاب الأسود بالزى التقليدي المزركش ولكن هنا تختفي فتحة العين بالمرة إذا ظهر رجال بالمكان، ولا اعلم إذا كان الأقارب والأهل يخضعون لنفس القاعدة. الفارق بين الحضر والريف، ربما يحتاج لسنوات طويلة كي يتقارب. فالمرأة في مثل هذه الوديان، وان تظاهرت بالرضا المستند إلى عدم المعرفة في الأساس، تخضع تماما لقانون القبيلة الذي ربما يحرمها ابسط واهم الحقوق ومنها على سبيل المثال حق العلاج في مستشفى نظامي. فحسبما ذكرت لنا متخصصات في علم النفس الاجتماعي، قد يمنع الرجل زوجته من الذهاب إلى الطبيب لمجرد انه، اى الطبيب، رجل غريب، ومن العيب أن تكشف امرأته على هذا الغريب حتى وان كانت حالتها الصحية متدهورة. ويبقى مصير المرأة هنا عالقا بين يدي من يمارسون الطب بالإعشاب في أحسن الظروف. بل أن بعض رجال القبائل ربما يعارض فكرة رصف طريق أو إقامة مستشفى أو مدرسة لان ذلك من شأنه أن يفقد رجال القبيلة بعضا من سلطاتهم الموروثة لصالح سلطة الدولة التي ربما تعين المرأة على المطالبة بحقوقها من الرجل أو حتى تعينها على اكتساب معارف تجعلها قادرة على المشاركة في اتخاذ القرار بشأن ما يتعلق بالأسرة.
المرأة العاملة في مناطق ألجنوب، تشكو المرأة المتعلمة من غبن يقع عليها. ففي مرافق العمل الخاصة أو الحكومية بمدينة عدن الساحلية الجنوبية، شكت بعض الجنوبيات العاملات في كل المرافق من عدم مساواتهن بزميلاتهن الأجانب، وهن كثر عادة، فيما يتعلق بالراتب والمكافآت والحوافز وغيرها. بل شكت بعضهن من إنهن حتى لا يتساوين بزميلاتهن اليمنيات أو غير اليمنيات في نفس المرفق أو وعلى وجه الخصوص في العاصمة صنعاء بالشمال. الفارق بين الحضر والريف، ربما يحتاج لسنوات طويلة كي يتقارب نساء الجنوب بعد الوحدة الأكثر إثارة من ذلك، هو شكوى بعض الجنوبيات، ومنهن عضوات بالحزب الاشتراكي اليمنى الذي كان يحكم الجنوب قبل الوحدة والحرب المروعة التي شنها نضام الأحتلال الشمالي على الجنوب1994 قالت أن المرأة الجنوبية في كل ربوع الجنوب، فقدت الكثير من حياتها ومكانتها الاجتماعية بعد إحتلال الشمال للجنوب وقالت أحد السيدات التي ترشحت في الانتخابات المحلية الأخيرة أن النساء الجنوبيات كن يرتدين الملابس ويقمن بأنشطة تشبه تلك التي ترديها وتمارسها أية امرأة في اى عاصمة عربية ليس للجماعات الدينية سيطرة عليها.
وأشارت إلى أن التيار الاسلامى اشتد بالجنوب عقب الوحدة وخصوصً بعد الحرب الضالمة التي شنها الشمال على الجنوب مما قلص، بحسب قولها من حرية المرأة. وأشارت بإصبع الاتهام إلى سياسات الحزب الحاكم الذي قام وقت ما " بتكفير الجنوبيين " لدفع الناس في اليمن لمعارضة نمط الحياة فيها وإنهاء سيطرتهم على أرضهم الجنوب

نقلاً عن
المنتدى السياسي

.

آخر تحديث الاثنين, 29 يناير 2007 11:58