القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


يا أبناء عدن تقبيلوا صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - مقالات عامة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 12 أغسطس 2006 16:08
نقلاً عن صحيفة الأيام بتاريخ 8 يوليو 2004م  الصادرة في عدن :
شئ غريب وعجيب ما يحدث في واقعنا الاجتماعي وما يفرزه من مفارقات تصل في بعض الأحيان إلى حد المسخرة ...
ومن هذه المفارقات ظهور منظرين لـ( لتخلف) ... وتقصد هنا من ينظرون للقبيلة الذين يفضلون الوعي القبلي على الوعي المدني الذي يقدس فيه النظام والقانون . فمن كان يصدق – حتى ولو من باب التنجيم والشعوذة – أنه سيأتي يوم يظهر لنا فيه منظرون للقبيلة يعتبرون أبناء عدن المتحضرين بشراً ناقصين من حيث الأصل لأنهم على حد تعبير هؤلاء المنظرين لا ينتمون إلى قبائل اليمن وإن ذنبهم الوحيد في ذلك تجاوزهم عصور التفكير العصبوي الأسري القبلي الذي عفي عليه الزمن .
فأبناء عدن , يا هؤلاء يعتبرون , يعتبرون قبيلتهم التي تحميهم هي دولة المؤسسات , دولة النظام والقانون , وهذا ما تربوا عليه أيام الإنكليز ... وأيام حكم الاشتراكي ... وما كان ينتظره أبناء عدن المتحضرون ومعهم باقي المدن الحضرية الأخرى أن يتم في العهد الوحدوي تعميم سلوك المجتمعات المتحضرة على باقي المجتمعات الأخرى من خلال تطبيق شعار " تمدين الريف" ومدها بالخدمات التعليمية والصحية لكن الذي حدث هو العكس تماماً – أي تطبيق شعار" ترييف المدينة " – أي ( قبيلتها ) .
وبالمناسبة فنحن هنا لا نقف ضد القبيلة من حيث الأعراف القبلية الإيجابية ... لكننا ضد الوعي القبلي المتخلف... فالأصل في القبيلة حسب علمنا هو التعامل بصفات الكرم والشهامة والمصداقية والأمانة بل ورفض العرف القبلي للظلم بكافة أشكاله .
وإذا ما أسقطنا تلك الصفات الإيجابية للقبيلة فإننا سنصل إلى نتيجة عكسية تماماً فنجد أبناء عدن وما يتحلون به من سلوك مدني حضاري يتصف بالقيم الأخلاقية الرفيعة وهذا ما يجعلنا نقول أن الأصالة القبلية يتم تطبيقها من قبل أبناء عدن الطيبين المسالمين .
ختاماً نقول لمن يصنف أبناء الوطن إلى مواطن قبيلي ( زايد ) ومواطن غير قبيلي ( ناقص ) نقول لهؤلاء المنظرين : إن عصر القبيلة قد انتهى وما بقاء القبيلة في اليمن لهذا الوقت إلا نتيجة طبيعية لعدم اهتمام ولاة أمرنا بالاتجاه إلى بناء دولة المؤسسات دولة النظام والقانون ... لكن المستقبل , والمستقبل القريب كفيل بحل هذه المشكلة طالما والتغيير هذه المرة قادم لا محالة... فعصرنا هو عصر العمل المؤسسي وعصر الكفاءات العلمية وليس المواصفات القبلية ... إذا كنا فعلاً نريد بناء اليمن الحديث.

عبد الله ناجي علي

آخر تحديث السبت, 12 أغسطس 2006 16:08