قائمة الشرف




القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10848 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3793 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7916 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3677 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3535 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3541 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3498 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4008 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3674 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)           »          الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3612 - الوقت: 12:16 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
  #1  
قديم 07-15-2007, 03:30 AM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 877
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رجال في ذاكرة التاريخ

رجال في ذاكرة التاريخ
«الأيام» نجيب محمد يابلي:
15\7\2007م
-1 محمد مدي:الميلاد والنشأة .. محمد أحمد حسن مدي من مواليد 6 أغسطس 1937م في حارة القاضي بكريتر (عدن)، وعن حارة القاضي (حافة القاضي) كتب الراحل الكبير حسين سالم باصديق (1928-1997م) في مجلة «الحياة» العدنية (العدد 14 - يناير، فبراير 1994م): «وحارة القاضي تقع ضمن حي العيدروس وتمتد من الناحية الجنوبية من سور المجنة الملاصق لمدرسة بازرعة الخيرية الإسلامية.... ومن الناحية الشمالية تمتد الحارة حتى بيوت الوقف وهي عدد من المنازل تقبع تحت هضبة المستشفى الأهلي التي أزيلت أجزاء كبيرة منها مع المستشفى لتمتد الحارة اليوم إلى سوق البلدية وحل محل المستشفى مركز شرطة كريتر».

ثم تحدث الراحل الكبير باصديق عن شيوخ حارة القاضي وكان أولهم المرحوم الشيخ عثمان دجنة وتلاه في المشيخة المرحوم الشيخ عثمان زوقري وكان كبير عائلة آل الزوقري «وكانت له هيبته احترامه وتقديره، ولوضعه المالي كان يقضي في كثير من أمور الأسر الفقيرة في الحارة وما جاورها، وكان تعاونه كبيرا مع آل الحداد في المنعطف الغربي المتفرع من الحارة وكذلك آل الزيدان وآل المدي وغيرهم».

تلقى محمد مدي دروسه الأولى في معلامة الفقيه زغير، وعن تلك المعلامة كتب الراحل الكبير باصديق في مجلة «الحياة» العدنية (العدد 15 - مارس، ابريل 1994م): «كان معلامة الفقيه زغير تقع أمام دور الشيخ عبدالرحمن بحصو والشيخ عثمان دجنة والشيخ أحمد حسن مدي.... وكان من خريجي هذه المعلامة المعروفين معروف حداد ومحمود ومحمد مدي ومحمد عبدالرحمن بحصو وعثمان زوقري وعثمان أغبري وعباس حداد ومحمد سالم باوزير وحسين محمد صالح دلمار».

محمد مدي من رعيل عمالقة الإذاعة

استنادا لكشف الموظفين staff list التابعين لإدارة (-1962 1963م) التحق محمد أحمد حسن مدي بالسلك الوظيفي في الفاتح من ابريل 1955م، وكان واحدا من الاسماء اللامعة في إذاعة عدن التي تأسست في 8 أغسطس 1954م والتي تغير اسمها من (محطة عدن للإذاعة) إلى (إذاعة الجنوب العربي) اعتبارا من 18 يناير 1963م عندما أصبحت عدن إحدى ولايات اتحاد الجنوب العربي ثم عرفت باسم (إذاعة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) اعتبارا من يوم الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م ثم عرفت باسم (إذاعة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) اعتبارا من 22 يونيو 1969م . (إذاعة عدن- 42 عاما في خدمة المستمع -1954 1996م ص 45: حسين عمر باسليم).

أما المديرون الذين تحملوا مسؤولية إذاعة عدن منذ افتتاحها عام 1954م وحتى نيل الاستقلال فهم: توفيق إيراني -1954 1958م، أحمد محمد زوقري 1958 1960-م، حسين محمد الصافي -1960 1967م. جدير بالإشارة أن المذيعين الاوائل الذين التحقوا بإذاعة عدن هم: الشيخ عبدالله محمد حاتم ومحمد سعيد جرادة ولطفي جعفر أمان وحسين محمد الصافي وفيصل على فقيه رحمهم الله جميعا.

مثل محمد مدي وزملاؤه الرعيل الأول من نجوم إذاعة عدن وهم: منور حمود الحازمي وعلوي محمد السقاف وأبوبكر محسن العطاس ومحمد عمر بلجون وعبدالحميد سلام وعبدالله مقبل عزعزي وعمر أحمد الشاطري وخالد عمر محيرز ومحمد صالح راجح وأشرف عثمان جرجرة ومحمد أحمد مدي وعبدالرحمن باجنيد، وكانت تلك الكوكبة أشبه ما تكون بفرقة اوركسترا يقودها العطر الذكر حسين محمد الصافي.

محمد مدي والدراما الإذاعية

من ضمن نشاطاتها المتعددة كانت إذاعة عدن نقدم تمثيليات اجتماعية قصيرة مدتها عشر دقائق وكانت من إعداد الكاتب والمؤرخ حمزة علي لقمان وشارك في أدائها علوي السقاف ومحمد مدي، وشارك في أدائها من خارج الإذاعة خالد صوري وجميل علي غانم وفيصل غانم وأنسام لقمان ونبيهة كليب (ماما نبيهة)، وكانت هناك مشاركات غير منتظمة لأفراد من طاقم الإذاعة منهم محمد عمر بلجون ومنور الحازمي وأبوبكر العطاس. (مرجع سابق - باسليم).

لمعت أسماء أخرى إلى جانب حمزة لقمان في تأليف التمثيليات القصيرة لإذاعة عدن منهم: جميل غانم ومحمود لقمان وعلي محمد لقمان وعلي بن علي لقمان وأحمد شريف الرفاعي وصالح قردش وآخرون. أسندت مهمة إخراج تلك التمثيليات الكوميدية والاجتماعية للاستاذ حسين الصافي لبعض الوقت، وتحمل مهمة الإخراج من بعده الاستاذ علوي السقاف وأكمل المشوار من بعده الأستاذ محمد مدي.

محمد مدي في أول مسلسل درامي إذاعي

أنتجت إذاعة عدن مسلسل (شمسان يتحدث) للمؤرخ المعروف حمزة لقمان وأخرجه محمد مدي، وشكل ذلك المسلسل الانطلاقة الأولى لمسلسلات الدراما الإذاعية ويضم 35 حلقة محفوظة حتى الآن في مكتبة الإذاعة وتناولت الحلقات قصصا تاريخية منها: سيف بن ذي يزن، وإرم ذات العماد وبلقيس ملكة سبأ وغيرها. (مرجع سابق - باسليم).

وماذا يقول المسرحي المعروف علي يافعي؟

الممثل والمخرج المسرحي المعروف علي أحمد يافعي يفيد في شهادته للتاريخ: الأستاذ محمد مدي أستاذ الأساتذة. من منا لم يتعلم من الأستاذ الفنان الرقيق القوي المرن والحازم.. غزير العطاء.. مدرسة في الإخراج والتمثيل الذي أسس مع زميله الراحل علوي السقاف الدراما الإذاعية والتلفزيونية. ألّف وأخرج العديد من الاعمال الدرامية لمسرح التلفزيون وبالنسبة للدراما الإذاعية سيجد الباحث أن 4/3 ما قدمته الإذاعة كان الأستاذ المدي إما مؤلفا أو مخرجا أو ممثلا. أما بالنسبة للمسرح فإن الاستاذ المدي لم يقف على خشبة المسرح إلا مرة واحدة، وكان ذلك في عام 1974م في المهرجان المسرحي الأول بمسرحية (صلاة الملائكة) ألفها توفيق الحكيم وأخرجها علي أحمد يافعي (علي يافعي: محمد مدي ..المؤسس.. المعلم - صحيفة «14 اكتوبر»- العدد 13354 - 27 مارس 2006م).

أهم أعماله المسرحية

-1 الحصاد، -2 مصير صرصار، -3 المهرجون، -4 الرفض، -5 صلاة الملائكة.

أهم أعماله الدرامية الإذاعية

-1 شمسان يتحدث، -2 مذكرات صائم، -3 يوميات رمضانية، -4 المستر عويضان، -5 شوربان الجديد، -6 الارض، -7 من ملفات القضاء، -8 المنصور عبر العصور، -9 ناس وحكايات، -10 حكاية من كل بيت، -11 السيل.

محمد مدي والتأهيل الخارجي

حصل محمد مدي على دورات تأهيلية قبل وبعد استقلال المحافظات الجنوبية منها دورات في مجال الدراما في لندن وفي معهد بريشت في برلين الشرقية ودورات في مجال حقوق الملكية الفكرية في كل من برلين وميونخ وجنيف، وحصل على دورات قصيرة في الإدارة والإعلام وفي محو الأمية والتلفزة في القاهرة. كان له رحمه الله اهتمامات إبداعية أخرى وهي كتابة القصة والشعر والدراسات المتنوعة في مجال الادب والتاريخ. شغل محمد مدي خلال حياته المهنية وظائف متعددة في إطار وزارة الثقافة والإعلام ومجلس الوزراء وأعطى وأبدع كاتبا ومعدا ومقدما للبرامج الثقافية في إذاعة وتلفزيون عدن ومخرجا للدراما الاذاعية والتلفزيونية وكاتبا مسرحيا.

الفقيد الكبير محمد مدي متزوج وله 6 أولاد: أسامة، فاطمة، طه، أماني، سوسن، وصلاح. وكانت وفاته رحمه الله في 29 يناير 1995م.

-2 جعفر عبدالوهاب:

الميلاد والنشأة

نظم منتدى الباهيصمي الثقافي بمديرية المنصورة عدن فعالية خاصة عصر الخميس 23 مارس 2006م كرم من خلالها الفنان جعفر عبدالوهاب وقام بتغطيتها الزميل مختار مقطري في «الأيام» (العدد 4746 - 27 مارس 2006م). تحدث الفنان جعفر عبدالوهاب عن مشوار حياته وورد في حديثه أنه من مواليد كريتر في العام 1942م وتلقى مراحل تعليمه في مدارس عدن.

سالم بامدهف يبشر بصوت جعفر

تقدم جعفر عبدالوهاب وهو في ربيعه الـ 14 وذلك في العام 1956م إلى إذاعة عدن بغرض المشاركة في ركن الهواة وكان من حسن طالعه أن الفنان المرهف سالم أحمد بامدهف هو الذي اكتشف قيمة صوته.

أفاد جعفر عبدالوهاب بأنه تتلمذ على يد الفنان الراحل يحيى مكي وأمسك بتلابيب الموسيقى حيث تعرف على مقاماتها وتعرف أيضا على أبعاد صوته، وكانت فاتحة العمل المشترك مع الفنان يحيى مكي أغنية (مع الاحلام) للشاعر حمود نعمان، ثم أكرمه الفنان يحيى مكي باغنية (قال لي الزين) وهي من كلمات التربوي الكبير نجيب جعفر أمان، رحمه الله.

لجنة الإذاعة تجيز جعفر عبدالوهاب

أفاد جعفر عبدالوهاب بأن لجنة إذاعة عدن المكونة من الأساتذة لطفي جعفر أمان وعلوي السقاف وعبدالحميد سلام وعبدالله عزعزي أجازته مغنيا ومنحته درجة (ممتاز) صوتاً، وسجل للإذاعة أغنية (شو عمل بك قلبي) وهي من كلمات مصطفى خضر وألحان حسن فقيه، وأغنية (الليل كله) وهي من كلمات هيثم ناصر ميسري وألحان يحيى مكي.

جعفر عبدالوهاب وأعمال مشتركة مع يوسف أحمد سالم

شاءت الظروف أن تجمع جعفر عبدالوهاب ويوسف أحمد سالم في أعمال مشتركة حيث قام يوسف بتلحين (ايش زعلك) و(فرحة العيد) وهما من كلمات عبدالله عبدالكريم وأغنية (ياللي أنا بهواك) وهي من كلمات لطفي جعفر أمان. حقق جعفر عبدالوهاب قدرا من الانتشار في دنيا الغناء وأنعم عليه بعض المعجبين لقب «شادي الجنوب» تيمنا بـ «شادي الخليج».

جعفر عبدالوهاب يغني على مسرح عبدالوهاب

تأسس تلفزيون عدن عام 1964م وابتسم الحظ للفنان جعفر عبدالوهاب وذلك بإتاحة إدارة التلفزيون الفرحة لفناننا جعفر بتسجيل عدد من الأغاني إلى جانب مشاركته في (جنة الألحان) وهي سهرة تلفزيونية كان يحييها تلفزيون عدن مساء كل خميس. شارك جعفر عبدالوهاب في الغناء على مسرح البادري الشهير بكريتر وكذا مسرح الشعب الوطني الاتحادي في منطقة القطيع بكريتر، ويضيف جعفر عبدالوهاب: «وهو مسرح أعطانا اياه حسين بيومي، وكنت أحد مؤسسي هذا المسرح باسم (هيئة التمثيل والمسرح) التي كان يرأسها الصحفي الراحل محمد رشيد وتكونت الهيئة الإدارية مني ومن محمود حمزي ومحمود اربد ونديم عوض ومحمد سعيد منصر وعبدالحميد فارع وشكيب عوض».

جعفر عبدالوهاب وأعمال مشتركة مع عبدالله عبدالكريم

ورد في حديث الفنان جعفر عبدالوهاب بأن هناك عملين موثقين له وهما (بعد هجرانك) و(مجالس الشعب) وهما من ألحان الفنان القدير الراحل أحمد محمد ناجي، وفي العام 1969م بدأ جعفر تجربته مع التلحين وساعده في ذلك الشاعر عبدالله عبدالكريم الذي قدم له عددا من النصوص منها (في غيبتك) و(بعد الحبيب) و(لما التقي بك) و(يمن الصمود) و(قلوب الناس)، كما قام بتلحين أغنيتين للشاعر اسكندر عبده قاسم هما (المستحيل) و(الأجل المليح).

جعفر عبدالوهاب وفرقة النقابة العمالية

في العام 1983م توقف جعفر عبدالوهاب عن التلحين والغناء لفترة قصيرة لأسباب شخصية ثم عاد عند تأسيس فرقة النقابة العمالية وشارك في قيادتها مع زملائه علي حسن دعبش وشكيب جمن وفضل كريدي، وكانوا من خلال الفرقة يحيون حفلات شعبية وحفلات في المعسكرات في المناسبات الوطنية. يختتم جعفر عبدالوهاب إفادته بالقول: «وطوال مشواري الفني الذي مازال مستمرا، تعاملت كذلك مع الشعراء محسن علي بريك ومحمد سيف كبشي ومحمد حسن الشميري وعبدالكريم مريد ويوسف مهيوب سلطان وغيرهم».

الباحث الموسيقي عبدالقادر قائد في شهادته للتاريخ

في سياق الفعالية المشار إليها سلفا قدم الفنان والباحث الموسيقى عبدالقادر أحمد قائد شهادته للتاريخ فقال: «جعفر عبدالوهاب واحد من الذين شاركوا في إرساء قواعد وأسس اللون الغنائي الحديث في عدن ولكن الإعلام ظلمه كثيرا رغم أنه تعامل مع عدد غير قليل من جيل الرواد..».
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-15-2007, 01:17 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 340
افتراضي

اي شيخ يفدى عليها الشيوخ , والله ان الخباز اشرف منة بمليون درجة
الا اذا كانت مشايخ تعز هكذا نوعية فربما ؟ ولا نستبعد ذلك !
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-05-2007, 03:03 AM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 877
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رجال في ذاكرة التاريخ

رجال في ذاكرة التاريخ
5\8\2007م
«الأيام» نحيب محمد يابلي:
أهل باكازم .. كانت سلطة العوالق السفلى إحدى ولايات اتحاد الجنوب العربي federation of south arabia وتقع على بعد 150 ميلا إلى الشمال الشرقي من ولاية عدن وتحدها شرقا سلطنة الواحدي وشمالا مشيخة العوالق العليا وغربا سلطنة الفضلي. (عبدالرحمن جرجرة: هذا الجنوب أرضنا الطيبة - ص 130). كانت أحور هي عاصمة السلطنة ومن أهم مدنها المحفد وحناد وبلاخة وأهم قراها حصن بلعيد والبندر والعقمة وامبسطي والمساني والشواق والخبر. آخر سلاطينها ناصر بن عيدروس العولقي وكان وزيرا اتحاديا لشئون المجلس الأعلى.

تنقسم قبائل العوالق السفلى إلى: -1 أهل علي بن ناصر. -2 أهل باكازم

أهل باكازم:

ينقسم أهل باكازم الأشاوس إلى الفخائذ التالية:

-1 أهل حتلة ومنهم أهل الوبر وأهل يسلم وأهل نجمة. -2أهل شيخة. -3 أهل عميسي. -4أهل ذييب. -5 أهل العفو عفوي. -6 أهل حيدرة. -7 أهل بولقيش وفرعهم أهل علي وينقسم إلى:

-1 العوران، -2 أهل رطيل، -3 أهل مظلوم، -4أهل بسيمة، -5 أهل عمبور، -6 أهل لشعر.

أهل جارضة:

من قبائل أهل سعد قبيلة أهل جارضة الكبيرة التي تنقسم إلى الفخائذ التالية:

-1 أهل حميد العليان

-2 أهل حميد السفلان

أهل شمعة (شمعي):

من قبائل أهل سعد قبيلة أهل شمعة التي تنقسم إلى الفخائذ التالية:

-1 أهل حسين.

-2 أهل ناصر بن علي.

وينتمي إلى أهل شمعة: أهل سعيد في شغيب وأهل مانع في الكورة وأهل بافلاحة في فشلة والحوافل في زنجبار وأهل امزنو في الجدبة وأهل رشيد في لباخة.

ومن قبائل أهل باكازم قبيلة أهل منصور بن حيدرة وينقسمون إلى: أهل منصور (جحزر الذيب)، أهل الحاق، أهل جحزر (لهموم). يصعب حصر قبائل باكازم بكل فروعها وبطونها في هذا الحيز (لمزيد من التفاصيل - مرجع سابق لحمزة علي لقمان).

إلى جانب التكوين الاجتماعي للسكان (أهل علي بن ناصر وأهل باكازم) هناك أيضا فئة السادة وشيوخ العلم الذين يشار إليهم بالبنان أمثال آل المشهور وآل المحضار وآل الحامد.

الميلاد والنشأة

المناضل الوطني والنقابي علي عبداللاه محمد باعزب من مواليد الخبر (قبيلة باكازم) عام 1935م، وتلقى علي باعزب تعليمه الابتدائي والمتوسط بمدارس العوالق السفلى وانتقل إلى عدن حيث التحق بالعمل في مصفاة النفط بالبريقة عام 1953م وتدرج في مراتب العمل حتى أصبح رئيس وحدة أولى حتى انقطاعه عن العمل لظروف سياسية وأمنية عام 1966م. (قصاصة من «ملف اليمن- فارس من بلادي» النقابي الفدائي علي عبدالله باعزب - أحد أعداد مجلة «المسيرة»).

باعزب في مدرسة عدن للنقابات (المؤتمر العمالي)

صدر في عدن أول قانون لتسجيل النقابات وفض نزاعات العمل في العام 1943م، وفي العام 1949م أسس السيد زين صادق الاهدل أول تشكيل نقابي سمي (جمعية النجارين) التي أصبحت (نقابة العمال الفنيين) في العام 1955م، وفي 20 مارس 1956م شكلت 20 نقابة في عدن إطارا يجمعها سمي (مؤتمر عدن للنقابات- ATUC) وكان السيد زين صادق الأهدل أول رئيس لمؤتمر النقابات، فيما كان عبدالله عبدالمجيد الأصنج أمينا عاما، وعبده خليل سليمان نائبا للرئيس، وعلي عثمان جرجرة أمينا للمال، وعضوية كل من: محمد سالم علي، ومحمد أحمد زليخي، وعبدالقادر فروي، ومحمد سعيد مسواط. في رسالة خصني بها، كتب المناضل الوطني والنقابي علي عبدالله باعزب: «كنت عضوا بارزا في نقابة مصافي عدن في البريقة ومن الزملاء الذين تشرفت بزمالتهم المرحوم عبدالله علي عبيد رئيس النقابة والمرحوم عبدالله محمد الحاج المحلوي ومحمد علي شمشير ومحمد عبدالله القاضي ومحمد عبدالله البربرواي».

باعزب في صفوف حزب الشعب الاشتراكي

كان علي عبدالله باعزب، كما سبق أن أشرنا، من الأعضاء البارزين في نقابة عمال المصافي وذلك على خلفية ولائه لقيادة المؤتمر العمالي ووجد نفسه في صفوف حزب الشعب الاشتراكي PSP الذي تأسس في يوليو 1962م بزعامة عبدالله عبدالمجيد الأصنج، وشاركه في التأسيس محمد سالم علي ومحمد سالم باسندوة وفؤاد بارحيم المحامي وسعيد حسن صحبي وسلطان عبده ناجي وأشرف خان المحامي وناصر أحمد عرجي وعبدالله علي عبيد وعبده خليل سليمان وإدريس أحمد حنبلة. يقول باعزب: «ومن خلالها (أي من خلال النقابة) التحقت بعضوية عاملة في حزب الشعب الاشتراكي الذي أسسه قادة الحركة العمالية - المؤتمر العمالي المجيد- وكانت رفقة عظيمة لرجال عظام أمثال عبدالله الأصنج والعبيد وناصر عرجي والمرحوم صالح عرجي ومحمد عبدالله الذهب وعلي سعيد مسواط ومحمد سالم باسندوة والمرحوم محمد سالم علي عبده وعبده خليل سليمان الذين لن ينساهم التاريخ حتى وإن اختلفنا مع بعضهم».

باعزب في صفوف جبهة التحرير

كان علي عبدالله باعزب من المجاميع التي رابطت في صفوف حزب الشعب الاشتراكي، وزعيمه عبدالله الاصنج الذي أسس في العام 1965م منظمة التحرير مع الرابطة (انسحبت لاحقا)، والسلطان علي عبدالكريم والسلطان أحمد عبدالله الفضلي والسلطان محمد بن عيدروس وشخصيات وطنية أخرى مستقلة واندمجت منظمة التحرير (OLOS) مع الجبهة القومية (NLF) في اطار جديد اطلق عليه (جبهة التحريرFLOSY) وذلك في 13 يناير 1966م. انضم علي باعزب إلى صفوف جبهة التحرير، وقد شارك باعزب في نقل السلاح، وكان باعزب ومحمد سالم باسندوة مسئولين عن السلاح، وكان باعزب يتولى نقله إلى لحج ويسلمه للشيخ مهدي منصور لقرع، الذي يتولى نقله إلى عدن. يفيد المناضل علي باعزب بأن من رفاق السلاح في الجبهة كان المناضلون: حسين سالم وناصر باعزب وأحمد صالح وعلي سالم ومحمد علي شمشير وحيدر شمشير وأحمد المجعلي وناصر القاضي ومنصر القاضي وأحمد ناصر المارم وعبدالله محمد الحاج وطه علي محمد سعد وصالح حسن عبدالله وأحمد محمد حنش وناصر المجعلي و(ابليس) عبدالله الحامد باعزب. شارك علي باعزب في القطاع الفدائي لجبهة التحرير حيث قام بعدد من الأعمال العسكرية، كما شارك في نوع آخر من العمل العسكري، حيث شارك آخرين من رفاق السلاح إرسال طرود مفخخة إلى مسؤولين بريطانيين.

المكاوي والأصنج يكلفان باعزب بالتفاوض مع قيادة الجيش

جاء في إفادة المناضل علي باعزب أن الأخوين عبدالله الأصنج وعبدالقوي مكاوي كلفاه بالتفاوض مع الجيش بانسحاب مقاتلي جبهة التحرير مع سلاحهم إلى لحج وفق العرف القبلي وتعهد له بذلك قائد الوحدة أحمد فريد بن رويس الطوسلي العولقي، الذي بر بوعده. ويضيف باعزب: «إلى أن حصلت المعركة النهائية وكلكم تعرفون نهايتها وانسحبنا ووصلنا إلى تعز في 30 نوفمبر 1967م».

العمري والحكيمي ينشدان اشتراك جبهة التحرير والتنظيم الشعبي معهم

جاء في شهادة المناضل باعزب أن الفريق حسن العمري وسعيد محمد الحكيمي وصلا إلى تعز وطلبا من مقاتلي جبهة التحرير والتنظيم الشعبي المشاركة في صفوف المقاومة لكسر حصار السبعين يوما على العاصمة صنعاء، وقدم أولئك المناضلون القادمون من الجنوب ملحمة عسكرية مستخدمين السيارات العسكرية والسلاح الذي حملوه من عدن في معارك نقيل يسلح. ويقول باعزب: «لقد قدمت جبهة التحرير والتنظيم الشعبي خيرة رجالها منهم الشهداء الأبرار: هاشم عمر إسماعيل وسالم يسلم الهارش ونصر بن سيف وعبدالله محمد عولقي». وبحسب ذاكرة باعزب أن الذين بقوا على قيد الحياة «ناصر باعزب ومهدي باعزب وأحمد صالح لحدب».

يضيف باعزب أنهم قاموا بشرف الواجب تجاه ما كانوا يؤمنون به، إلا أن ما أحزنه ومناضلين آخرين، شهداء وأحياء لا يشار إلى أسمائهم والذي أحزنه أكثر انه زار أرض الوطن بعد غياب دام أربعين عاما وذهب لتجديد بطاقته في العاصمة صنعاء وكان بمعية شخصية برلمانية وكازمية معروفة وهو الشيخ سعيد عوض بن أحمد بن صالح، وساءه كثيرا أن الضابط المسؤول شكك في يمنيته، والحديث طويل.

باعزب في الجبهة الوطنية والتجمع القومي

بعد أن أدى مقاتلو جبهة التحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية واجبهم الوطني في الجنوب ضد الوجود البريطاني وفي الشمال لكسر الحصار الملكي على صنعاء تفرقت بهم أيدي سبأ ومنهم من بقي في الشمال ومنهم من عاد إلى الجنوب ومنهم من رحل إلى شمال الشمال وإلى أبعد من ذلك شرقا وغربا. أسس الجنوبيون إطاراً لهم في القاهرة عام 1972م وكان للمناضل الوطني الكبير محمد سالم علي عبده أياد بيضاء في تأسيس ذلك الاطار مع مناضلين آخرين منهم: ناصر أحمد عرجي ومحمد حسن عبدالله ومحمد علي جرجرة وعمر درويش والشيخ سيف محمد فضل العزيبي ولاحقا محمود عقربي وعبدالعزيز الكثيري (مرجع سابق- المسيرة).

توسع إطار الجبهة الوطنية المتحدة عام 1980م بدخول تنظيمات أخرى مثل الرابطة، وعرف الإطار الجديد بـ (التجمع القومي) والذي ضم المناضلين: عبدالقوي مكاوي وشيخان الحبشي ومحمد علي هيثم ومحمد سالم علي وناصر بريك عولقي ومحمد أبوبكر عجرومة وناصر أحمد عرجي وأبوبكر علي شفيق وسيف العزيبي وأحمد عبدالله اليافعي وتوفيق عوبلي وعلي شيخ عمر وعزب العزيبي وآخرين، ونشط علي عبدالله باعزب من خلال ذلك الإطار.

باعزب مدين لمصر ولناصر عرجي

يختتم المناضل الوطني علي عبدالله باعزب شهادته للتاريخ وهي شهادة محزنة عندما كتب: «وعشنا كافين خيرنا وشرنا في مصر العربية منذ عهد عبدالناصر وحتى اليوم، وشاهدنا من ظلمونا يتساقطون وكل فئة تطرد أختها وزاحمونا في الشتات وشتان بين شتاتنا وشتاتهم، فشتات الستيات خرج أصحابه خالي الوفاض لا يملكون من حطام الدنيا إلا وجه ربهم . لا أنسى موقف بعض الاخوة في مصر وعلى رأسهم الأخ ناصر أحمد عرجي الذي فتح بيته وعشنا أنا وآخرين معه وبين أولاده أكثر من ست سنين.. وهذا فرق كبير بين النضال والارتزاق».

«المؤلم يا أخ نجيب ويا أسرة «الأيام» الشرفاء أنني جئت إلى شمال الوطن بعد هذه الغيبة الطويلة وبعد الوحدة المباركة» (وسرد المناضل باعزب حكايته مع تجديد بطاقته وما حدث له من تشكيك بيمنيته) ويمضي الأخ باعزب في شهادته التي كتبها بدم قلبه فيقول: «فهل هناك جحود وغرور أكثر من هذا وخرجت وأنا أقول: هذه هي الوحدة المباركة، واعتبرت هذه الإهانة جزءا من ضريبة وطنية دفعها كلنا».

المناضل الوطني علي عبدالله باعزب مقيم بمدينة الاسكندرية مع زوجته وأولاده الخمسة (ابنان وثلاث بنات).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-19-2007, 03:49 AM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 877
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رجال في ذاكرة التاريخ

رجال في ذاكرة التاريخ
«الأيام» نجيب محمد يابلي:


الميلاد والنشأة:غيل باوزير .. في إفادته عن غيل باوزير وردت في (الموسوعة اليمنية- ص 459) كتب سامي محمد بن شيخان: «غيل باوزير مدينة تبعد عن المكلا 30 كيلومترا وتقع على خط طول 49.5 درجة وعرض 14.5 درجة بشمال خط الاستواء، وتتميز بكثرة الغيول والجداول والوديان الصغيرة مثل وادي حضيرة ووادي شعيب».

«غيل باوزير أسسه الشيخ عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن سالم باوزير عام 706هـ - 1306م، أما رباط غيل باوزير فإن المعلومات المتوفرة تفيد بأنه بقدوم الشيخ محمد بن عمر بن سلم إلى غيل باوزير واستقراره فيها تفرغ لنشر دعوته فأخذ يلقي دروسه في مسجد الجامع كل ليلة ويجلس إلى الطلبة صباحا في بناية خاصة لهذا الغرض، وتم بناء معهد جديد يستوعب الأعداد المتزايدة من طلاب العلم عام 1320هـ - 1902م واطلق عليه (رباط غيل باوزير)».

الدكتور فرج سعيد بن غانم من مواليد الفاتح من ديسمبر 1937م في مدينة غيل باوزير، إحدى مدن السلطنة القعيطية الحضرمية، ونشأ وترعرع في بيئتها الدينية والعلمية، وبعد أن اكمل دراسته الابتدائية عام 1948م التحق بالمدرسة الوسطى بغيل باوزير، وورد في كتاب (المدرسة الام- المدرسة الوسطى بغيل باوزير- ص 210) للتربوي الجليل الاستاذ محمد سعيد مديحج، أطال الله عمره ومتعه بالصحة، أن الدكتور فرج سعيد بن غانم من طلاب الدفعة الثامنة 1949/1948م وبلغ عدد طلاب الدفعة 35 طالبا منهم حسين بن رباع وصالح علي بامطرف وسعيد سالم جيشان وفاروق عثمان بن شملان وعمر أحمد العكبري وعمر أحمد باصرة وعمر علي بامطرف وعبدالرحيم شيخان باوزير وعمر سعيد مديحج وأحمد سالمين بن همام. كان مدير المدرسة آنذاك الشيخ حسين خوجلي السوداني ( 1954/1944م).

استنادا للمرجع المذكور فإن رئيس الوزراء الاسبق الاستاذ المهندس حيدر أبوبكر العطاس كان من طلاب الدفعة الثانية عشرة 1953/1952م، أما الدفعة الاولى من الطلاب 1942-1941م التي انتقلت إلى الغيل من المكلا عام 1944م، فقد كان من أبرز طلاب تلك الدفعة الراحل الكبير الأستاذ محمد عبدالقادر بافقيه.

بن غانم.. رسوخ في التأهيل

سجل الدكتور فرج بن غانم اسمه في لوحة شرف التحصيل والتأهيل، ويتجلي ذلك من خلاله مشواره العلمي العطر، فبعد إكماله المرحلة الوسطى بغيل باوزير غادر إلى السودان على نفقة الحكومة القعيطية لتلقى دراسته الثانوية وأكملها بتفوق والتحق بعد ذلك بجامعة الخرطوم كلية جوردن سابقاً وحاز على بكالوريوس اقتصاد مع مرتبة الشرف B.sc.hons عام 1964م.

في العام 1975م حصل فرج بن غانم على الماجستير في المدرسة المركزية للتخطيط والإحصاء في وارسو، حاضرة بولندا، وتوج تأهيله العالي في الإحصاء من بولندا في العام 1978م بنيله درجة الدكتوراه، والجميل في تأهيله لعالي انه جاء على خلفية راسخة قوامها الدورات النوعية، فقد تلقى رحمه الله دورة في الاقتصاد والإحصاء بواشنطن بدعم من البنك الدولي خلال الفترة ديسمبر -1970 مايو 1971م وكان رحمه الله قد تلقى دورة تدريبية في مجال الحسابات العامة والتنمية في لندن، العاصمة البريطانية خلال الفترة سبتمبر -1966 مارس 1967م.

يستشف القارئ الحصيف أن الدكتور فرج بن غانم قضى مشوارا طويلا في مجال الدراسات والدورات وحصنه ذلك من الوقوع تحت تأثير العمل السياسي والحزبي، وعرف عنه رحمه الله انه كان مستقلا بنفسه ورأيه العقلاني الموضوعي، وجعله ذلك محط احترام وتقدير الجميع.

بن غانم في لوحة شرف البنك الدولي

صدر قرار جمهوري صائب بتعيين فرج بن غانم وكيلا دائما Permenant Secretary (نائب وزير حاليا) في وزارة المالية خلال الفترة سبتمبر 1969 - يوليو 1970م وعمل بعد ذلك نائبا لوزير التخطيط خلال الفترة يوليو 1970 - اغسطس 1979م، نائبا للمغفور له بإذن الله عبدالعزيز عبدالولي ناشر، وصدر بعد ذلك قرار جمهوري بتعيين فرج بن غانم وزيرا للتخطيط، وشغل ذلك المنصب خلال الفترة اغسطس -79 1989م وعمل خلال الفترة الممتدة حتى قيام دولة الوحدة في مايو 1990م مندوبا دائما لليمن الديمقراطية لدى المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف.

شاءت محاسن الصدف أن أطلع على التقرير السنوي للبنك الدولي للعام 1979م وذيل فيه كشف بأسماء المحافظين الاصيلين والمناوبين للدول الأعضاء، ووجدت أن المحافظ الاصيل لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هو عبدالعزيز عبدالولي والمناوب د. فرج بن غانم، فيما كان المحافظ الاصيل للجمهورية العربية اليمنية هو الاستاذ علي لطف الثور والمناوب هو الاستاذ علي احمد الخضر، وقد اصبح د. فرج بن غانم محافظا اصيلا لليمن الديمقراطية خلال الفترة 1989-1979م.

بن غانم .. البرلماني الحصيف

خاض د. فرج بن غانم التجربة البرلمانية قبل وبعد قيام دولة الوحدة فقد كان عضو البرلمان في المحافظات الجنوبية وكان يعرف بـ (مجلس الشعب الاعلى)، الذي اندمج مع (مجلس الشعب التأسيسي) في المحافظات الشمالية بعد قيام دولة الوحدة تحت مسمى (مجلس النواب) واستمرت عضوية د. فرج بن غانم في الإطار البرلماني الجديد.

لم يكن د. فرج بن غام خلال تلك التجربة فرج بن غانم السياسي وإنما فرج بن غانم التكنوقراط، الذي يشخص المشكلة ويطرح البدائل ويحدد سلبيات وإيجابيات كل بديل بهدوء وموضوعية ومسؤولية.

بن غانم بين مطرقة المسؤولية في الداخل وسندان المسؤولية في الخارج:

يلاحظ أن الفترة 2007-1989م قضاها الدكتور فرج بن غانم بين كر إلى الداخل وفر إلى الخارج، ذلك أنه قضى شطرا من العام 1989م وشطرا من العام 1990م في جنيف مندوبا لبلاده لدى المقر الاوروبي للامم المتحدة، ثم عاد إلى أرض الوطن الموحد في مايو 1990م وزيرا للتخطيط حتى أواخر 1994م ليعود مرة أخرى إلى جنيف ليتحمل نفس منصبه السابق وعاد مرة أخرى إلى أرض الوطن في مايو 1997م ليشغل منصب رئيس الوزراء ثم يمضي في منصبه أكثر من عام ليعود مرة ثالثة إلى جنيف ليتحمل منصبه السابق إضافة لتعيينه سفيرا لدى الاتحاد الفيدرالي السويسري في 15 يوليو 2002م.

كمال الجنزوري ومجنزرة بن غانم

نشرت مجلة «نوافذ» اليمنية (في العدد 40 - 15 فبراير /15 مارس 2003م) موضوعا موسوما «الحكومة اليتيمة» اعده محمد الغابري تطرق فيه إلى متغيرات نتائج الانتخابات الاشتراعية وعواصف تبعاتها، واستشهد الكاتب بتقرير «المشاهد السياسي» اللندنية (العدد -63 25 مايو 1997م) حول فوز المؤتمر الشعبي العام بالأغلبية المريحة ومفاجأة تشكيل د.فرج بن غانم للحكومة التي جاءت لتحاكي التجربة المصرية بتعيين د. كمال الجنزوري، الذي كان وزيرا للتخطيط وأصبح بعد ذلك رئيسا للوزراء وكان هدف الاثنين نقل البلد إلى حالة اقتصادية جديدة.

أما مجلة «أبحاث سياسية» الصادرة من الخارجية اليمنية فقد دشنت عددها الأول في فبراير 1998م بمقابلة مع رئيس الحكومة الجديدة د. فرج بن غانم تحدث فيها عن تجذير الجهاز الإداري وتناول بالتفصيل رؤيته للعمل «بما يضمن المزيد من المصداقية والثقة في برامجنا وفي خطط الإصلاح وبرامج التنمية ومعالجة الانكماش الاقتصادي الناجمة من الاصلاحات التي شهدها المجال المالي والاقتصادي، والحاجة إلى بذل الجهود المركزة لتحقيق إصلاحات ملموسة في المجال الإداري لاجهزة الدولة وتحسين أوضاع القضاء والنيابة والمؤسسة الأمنية وتشجيع دور القطاع الخاص، وهذه الجهود وغيرها ستؤدي بالضرورة إلى تحسين المناخ العام للاستثمار وبالتالي جذب المزيد من الاستثمارات الوطنية في الخارج».

بن غانم و«الوسط» اللندنية

أما مجلة «الوسط» اللندنية فقد نشرت في العدد 305 الصادر في الفاتح من ديسمبر 1997م نص المقابلة التي أجرتها مع الدكتور فرج بن غانم، نقتطع منها هذا الجزء:

سؤال: ألا تخشون أن يمتص الفساد جهودكم الإصلاحية وأن يأتي على المساعدات والقروض ويعطل آمال الإصلاح وبالتالي يؤدي انتشار الاحباط لدى الطبقة الراهنة على الاصلاح والتنمية؟

الجواب: هذا الخوف وارد جدا، والفساد يمكن أن يكون الخطر الاكبر الذي يهدد مسيرة البلاد، إنه لا يهدد الاصلاح المالي والإداري فقط لأن هذا الإصلاح محدود ولا تراجع عنه، التهديد ممكن أن يطال الديمقراطية وإصلاح القضاء والكثير من الإصلاحات الاجتماعية التي مازالت مؤجلة ولكنها موضوعه على جدول الأعمال، الفساد غول حقيقي - لا تنفرد به بلادنا - وأعتقد بأنه لا يمكن تحقيق التعايش بين الفساد والإصلاح لأنهما نقيضان.

الفساد ومجنزرة بن غانم

استنادا لقراءات سابقة منها «نوافذ» اليمنية (مرجع سبق الإشارة إليه) بأن أعضاء حكومته لم يتحملوا نتائج تقييمه لأدائهم فراحوا يشنون عليه حملات من وارء الكواليس. أما عن بعض مظاهر الفساد فقال بن غانم لمجلة «أبحاث سياسية»: «حقيقة قاومنا بشدة العادة في اعتماد المشاريع غير الجادة....».

كما أن وجود خمسين خبيرا من الصندوق والبنك الدوليين موزعين على المؤسسات المالية والحكومية عمل على فرملة طوفان النهب للمال العام، ويحسب له أيضا اتفاقه مع البنك الدولي برصد المسيئين للمال العام، حيث قدم البنك الدولي قائمة ضمت 134 شخصا من رموز الدولة يشكلون مافيا النهب للمال العام (مرجع سابق «نوافذ»).

أقدمت إحدى صحف السلطة ولاول مرة على شن هجوم على البنك الدولي فنشرت مقالا لأحد كتابها عنوانه (عدو الشعوب.. البنك الدولي) ولو أنصف لكتب (عدو اللصوص.. البنك الدولي).

كان رحمه الله قد أصدر أمرا بإيقاف مدير عام إحدى المؤسسات الهامة إثر اكتشافه اختفاء ثلاثة مليارات ومائتي مليون ريال، بناء على تقارير محلية وأجنبية، إلا أن أوامره عطلت بفعل فاعل (لمزيد من التفاصيل راجع «نوافذ»).

بعد أن طفح الكيل بالدكتور فرج بن غانم قدم استقالته في آخر مارس وغادر البلاد وتردد انه كان في إجازة، وعند عودته في آخر ابريل 1998م قدم استقالته مرة أخرى وقُبلت.

رحيل بن غانم ورعاية رئاسية

في ليل الأحد الموافق 5 أغسطس 2007م نعى الناعي إلينا أن قلب الرجل الكبير الدكتور فرج بن غانم قد توقف قبل لحظات في أحد مستشفيات جنيف وأن نفسه المطمئنة قد رجعت إلى ربها راضية مرضية ودخلت جنته - سبحانه - ودخلت في عباده عن عمر ناهز التاسعة والستين عاما وثمانية أشهر وأربعة أيام.

بناء على توجيه فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، نقلت طائرة خاصة جثمان الفقيد د. فرج بن غانم من جنيف إلى صنعاء فجر الاربعاء 8 أغسطس الجاري وشيع جثمانه الطاهر نهار اليوم نفسه (بعد الصلاة عليه) في موكب جنائزي مهيب تقدمه فخامة رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة ووري جثمانه الطاهر في مقبرة الشهداء بالعاصمة صنعاء.

بن غانم مسكون في النفوس

خلف د. فرج سعيد بن غانم وراءه سجلا ناصعا من المآثر الخالدة، وقطاعا واسعا من الأحباب تتقدمهم أرملته وولداه مروان وسامي وأختهما وأقاربه كافة، ونشرت الصحف المحلية عشرات التعازي والمراثي عن الفقيد الكبير منها (فقيد الوطن الكبير فرج بن غانم) للرئيس علي ناصر محمد تحدث فيها عن مناقب وصفات ومواصفات الفقيد النادرة التي أهلته للمناصب العليا التي تقلدها، كما نشرت «الأيام» في عددها الصادر يوم 9 أغسطس 2007م (على نفس الصفحة التي نشرت فيها مرثية الرئيس علي ناصر النثرية) مأثرة بلاغية للدكتور سمير عبدالرحمن الشميري، واختتمت صفحة «الأيام» بمرثية كتبها الصحفي المخضرم علي سالم اليزيدي، وخيل لي إنه كتبها بدم قلبه.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-26-2007, 04:21 AM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 877
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

رجال في ذاكرة التاريخ
«الأيام» نجيب محمد يابلي:
26\8\2007م
الميلاد والنشأة:المكلا عروس البحر العربي. عرفت باسم (الخيصة) ولم تعرف باسم المكلا إلا عند نشوء الإمارة الكسادية عام 1115هـ وبرزت شهرتها ومكانتها بانتقال حاضرة الدولة القعيطية من الشحر إلى المكلا عام 1915م.

من أبرز معالم المكلا القديمة القلاع المنصوبة على الجبل المطل على المكلا كدفاعات عسكرية والحصون العسكرية على مدخلها وهما (القفل) و(الغويزي) وقد شيدا في عهد آل كساد عام 1716م بعد معركة عسكرية بين آل كساد وآل كثير (الدليل التعريفي لمحافظة حضرموت ص 14). سالم محمد عبدالعزيز من مواليد عام 1939م وكان والده محمد عبدالعزيز من أسرة مكلاوية عريقة وشخصية معروفة لدى الجميع وهو أول مصدر فوتوغرافي في المكلا وحضرموت بشكل عام وقد ارتبط الأستاذ سالم بوالده ارتباطا وثيقا وتعلم منه أشياء كثيرة كانت له معينا في حياته (ليلى عوض غانم: وداعا عميد اللغة والأدب الانجليزي- كتاب تأبين الفقيد- ص 179).

سالم عبدالعزيز والنبوغ المبكر

تلقى الأستاذ سالم عبدالعزيز دراسته الابتدائية في المدرسة الغربية بالمكلا على أيدي شيوخ أفاضل منهم الشيخ عبدالرحمن عبدالله بكير والشيخ محمد عتعوت والشيخ حمد حيتر والشيخ حسين بارباع والشيخ عبدالرحمن الجيلاني وغيرهم.

انتقل بعد ذلك إلى المدرسة العطرة الذكر «المدرسة الوسطى بغيل باوزير» (الغيل) في العام 1950م ومن زملاء دفعته: عمر أحمد الشاطري ومحمد سالم باعباد وصالح سالم لرضي ومحمد أحمد باصرة ومحمد عبدالرحيم باوزير وطالب سالمين بن مهري وعلي عبدالرحمن المفلحي وعلي ناجي الحوثري وأحمد محمد الفردي وعوض عمر القعيطي وسالمين سعيد المرشدي وعبدالكريم مسعود بامطرف ومحمد عمر بن غوث وعبدالله محمد باوزير وعوض عبدالله باظريس ومحمد حسين مخارش وعمر أحمد بن سلم، أما الشيوخ الأفاضل الذين درسوه في (وسطى الغيل) فمنهم: سيد أحمد الصادق وعمر البنا (من السودان) والشيخ عبدالله باعنقود والشيخ سالم يعقوب باوزير وغيرهم.

نبغ سالم عبدالعزيز في سني دراسته واطلع كثيرا على أعمال الأدباء والشعراء العرب وتأثر ببعضهم وتفتقت قريحته الشعرية وكتب عددا من القصائد منها (أظلمت ياغيل) ولمع نجمه أيضا في النشاطات اللا صفية ومنها نشاطه المسرحي.

سالم عبدالعزيز الطالب في كلية عدن وزمالة عبدالعزيز عبدالغني

انتقل سالم محمد عبدالعزيز في العام 1954م من مدينة المكلا إلى مدينة عدن والتحق بكلية عدن الشهيرة لتلقي دراسته الثانوية، التي أنهاها في العام 1957م بحصوله على شهادة الثقافة العامة GCE من جامعة لندن في عدة مواضيع، وكان رحمه الله من ضمن الطلاب المقيمين في القسم الداخلي BOARDING SECTION والقادمين من بعض سلطنات ومشيخات محميتي عدن الشرقية والغربية.

كان سالم عبدالعزيز من الطلاب المتفوقين في الكلية وكان الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني (رئيس مجلس الشورى حاليا) من زملاء دراسته وكان آنذاك من سكان مدينة التواهي ووصف الأستاذ عبدالغني زميل دراسته سالم بأنه «كان من أنبغ الطلاب في كلية عدن (وسميت كلية البيومي بعد وفاة حسن بيومي رئيس وزراء عدن آنذاك) وكان أكثرهم تميزا وتفوقا» (راجع كتاب التأبين ص 165).

سالم عبدالعزيز بين لبنان والسودان ومصر

عاد سالم عبدالعزيز إلى حضرموت في العام 1957م حاملا معه شهادة الثقافة العامة وعمل مدرسا في مدارسها لمدة ثلاث سنوات حيث أوفدته إدارة المعارف بالسلطنة القعيطية إلى لبنان في العام 1960م والتحق بالجامعة الامريكية ببيروت وقرأ فيها الادب الانجليزي والادب الامريكي وحصل على درجة الليسانس (B.A) في العام 1964م وكانت فترة إقامته في بيروت من الفترات الخصبة في حياته حيث وقف على اعتمالات الساحة في لبنان بكل ألوان الطيف من التيارات الفكرية السياسية والأدبية والإصدارات الصحفية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والمجلات بمختلف الرؤى إلى جانب دور النشر وثمراتها الجمة من الكتب ناهيك عن نجومها الكبار في الأدب والشعر والفن ومضامير أخرى.

عمل سالم عبدالعزيز بعد عودته من بيروت ضابطا للمعارف EDUCATION OFFICER في السلطنة القعيطية الحضرمية وعمل بعد ذلك سكرتيرا للجنة المناهج التعليمية، وانتدب إلى السودان في العام 1965م في مهمة رسمية تتعلق بإنجاز الشهادة الثانوية واستقدام بعثات تعليمية للتدريس في مدارس حضرموت وكذلك تنسيق التعاون مع مكتب نشر معهد بخت الرضاء وبحث مساعدة السودان في مجال تعليم الفتاة الحضرمية.في العام 1966م غادر سالم عبدالعزيز إلى قاهرة المعز، حاضرة الجمهورية العربية المتحدة UAR والتحق بمعهد الادارة العامة لتلقي دورة تعليمية مدتها ثلاثة أشهر في مجال الإدارة حيث ورد في خطاب الوكيل الثقافي لمكتب الدولة القعيطية في حضرموت إلى مدير معهد الإدارة العامة في القاهرة: «آمل من سيادتكم النظر إلى هذا الموضوع نظرة خاصة وإعفاء السيد المذكور من الشروط الخاصة بمدة التخرج نظرا لما تعلقه السلطات في المكلا من أهمية على التحاقه بمعهدكم في سبيل إعداده اعدادا علميا في شؤون الادارة».

الأستاذ عبدالله فاضل يعطي شهادته للتاريخ

بعد عودته من القاهرة صدر قرار بتعيين الأستاذ سالم عبدالعزيز ضابط شؤون الموظفين ESTABLISHMENT OFFICER في المحافظة الخامسة (حضرموت)، حيث قام مع فريق عمله بإعداد التصورات لتنظيم عمل جهاز الخدمة المدنية على أسس جديدة وتكشفت قدرات الفقيد الإدارية وكان مثار إعجاب زملائه به في العمل الإداري، الأمر الذي دفع القائمين على الجهاز المركزي للخدمة المدنية في عدن بأن يوصوا في الاول من سبتمبر 1968م باستدعائه للعمل في عدن كضابط توظيف أول Senior Establishment Officer.

أعطى الاستاذ عبدالله فاضل فارع شهادته للتاريخ عن فقيدنا الأستاذ سالم عبدالعزيز حيث ورد في كتاب التأبين (ص 94) أن أول معرفته بالفقيد كانت في شهر رمضان المبارك 1388م، الموافق ديسمبر 1968م في المكلا، حيث وصل فريق وزارة التربية والتعليم من عدن برئاسة الأستاذ عبدالله فاضل فارع، القائم بأعمال وكيل الوزارة وعضوية الأساتذة محمد عبدالواحد ومحمود علي عبده وحميد محمد سالم الشعبي.

كانت المهمة المناطة بهم تتمثل في تنسيق سنوات الدراسة حتى نهاية الثانوية (11 عاما - عدن = 12 عاما - حضرموت) وكذا مناقشة فارق الرواتب في المنطقتين. كانت جلسات العمل تعقد مع الأستاذ سالم عبدالعزيز ضابط شؤون الموظفين بما يتصل بالرواتب. يضيف الأستاذ عبدالله فاضل: «في أيام بقائنا كنا نقضي حصة العمل من بعد الفطور حتى السحور في دار آل عبدالعزيز المضيافين».

ماذا قال الأستاذ فيصل بن شملان في شهادته

أمضى الأستاذ سالم عبدالعزيز حوالي عامين في الجهاز المركزي للخدمة المدنية، وفي العام 1970م كان الأستاذ الجليل فيصل عثمان بن شملان قد أصبح رئيسا تنفيذيا للهيئة العامة للقوى الكهربائية بعدن (بعد أن كان أول وزير للاشغال العامة في حكومة الراحل الكبير قحطان محمد الشعبي) فطلب استقدام الأستاذ سالم عبدالعزيز للعمل سكرتيرا للهيئة وعمل فيها حتى مايو 1972م وتم منحه شهادة إنهاء خدمة جاء فيها على لسان رئيسها التنفيذي آنذاك فيصل بن شملان بأن سالم عبدالعزيز قام أثناء عمله في الهيئة بتقنين ووضع الاختصاصات لأقسام الإدارة بكفاءة، وله شخصية طيبة ومحببة وكان يقوم بأعمال الرئيس التنفيذي أثناء غياب الأخير، ويستخلص من ذلك أن التكنوقراط الحضارم (وهناك شواذ لا حكم لهم) يتأففون من العمل في المستنقعات الآسنة (خذ على سبيل المثال فرج سعيد بن غانم وفيصل بن شملان).

سالم بن عبدالعزيز من الرعيل المؤسس لنواة جامعة عدن

ورد في شهادة عبدالله فاضل فارع (كتاب التأبين - ص 95/96): «كنت أقوم مع اليونيسكو وجامعة بغداد على إنشاء كلية التربية العليا (هكذا كان اسمها عند التأسيس - يابلي) معينا لعمادتها وكان المرحوم سالم عبدالعزيز من الرعيل الأول المرشح مع خير فتيان الخريجين ومن سبقهم من الأساتذة الأفاضل ليكونوا نواة الملاك المحلي من مدرسي الكلية وإداراتها (كان المسجل حينئذ المغفور له بإذن الله حسين سالم العطاس- يابلي) على أن تفتح في بداية العام الدراسي 1972-71م بعد عودتي من زمالة اعداد لعمادتها».وفي العام 1974م، حصل الأستاذ سالم عبدالعزيز على منحة للدراسة في بريطانيا حيث التحق بكلية Moray House College of Education في ادنبرة (اسكتلندا) ومن هناك كتب مجموعة من القصائد الشعرية عنونها بـ«حافونيات» (كتاب التأبين- ص 16). وفي أكتوبر من العام 1957م انتخب رئيساً لقسم اللغات الأجنبية بكلية التربية العليا Higher college of Education وترأس قسم اللغة الإنجليزية لمدة عشر سنوات متتالية، أبلى خلالها بلاء حسنا في اداء واجباته مدرسا ومربيا محباً لزملائه ولتلامذته. في إطار جهود الأكاديمية لتطوير الكلية أبرم عدداً من اتفاقيات التعاون العلمي والأكاديمي مع بعض الأقسام العلمية النظيرة من الجامعات الهندية وانتدب كوكبة من اساتذتها المتخصصين في الدراسات الإنجليزية من امثال البروفيسور كريشنا وماثيو ورزفي الذين أسهموا في وضع المناهج الدراسية لهذا القسم.

سالم عبدالعزيز في كوريا والنمسا والهند وبريطانيا

شد سالم عبدالعزيز الرحال إلى أصقاع العالم، شرقاً وغرباً، منها كوريا والنمسا والهند وبريطانيا وغيرها من الاصقاع وهدفت زياراته إلى إبرام اتفاقيات أو مشاركة في ندوات أو الاطلاع على تجربة التعليم الجامعي وتبادل الخبرات العلمية مع جامعاتها (خذ مثلاً زيارته لكوريا) أو المشاركة في ورشة عمل (خذ مثلاً مشاركته في ورشة العمل التي نظمها مركز دراسات الثقافة الأمريكية واللغة في سانز بورج في النمسا في الثلث الأخير من عام 1995م).

سالم عبدالعزيز ومحطات مكتبة الكونجرس والمكتبة البريطانية ومعجم البابطين

أودع الاستاذ سالم عبدالعزيز نسخاً من ديوانه (باللغة الإنجليزية):

(200 Closed Couplats) - «مائتا كوبليه مقفلة) في مكتبة الكونجرس الأمريكي والمكتبة البريطانية، كما اعتمدت مؤسسة سعود البابطين للإبداع الشعري اسم الاستاذ سالم عبدالعزيز في العام 1995م في المجلد الثاني من معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين، الذي يعد أول عمل موسوعي تتولى مؤسسة البابطين تأليفه والذي يضم تراجم ومختارات الشعراء العرب المعاصرين داخل الوطن العربي وخارجه ونشرت في ذلك المعجم ثلاث قصائد هيالبلاغ) و(نداء الأعراق) و(الحب الصافي). (كتاب التأبين- ص18).

سالم عبدالعزيز وجهود قلمية في دائرتي الكتاب والتأليف

بالإضافة لديوان «200 كوبليه مقفلة» (باللغة الإنجليزية)، هناك ايضاً مجموعتان شعريتان معدتان للنشر باللغة العربية، هما (والعشق ايضاً يمانٍ) و(قصد حضرمية) وللأستاذ سالم عبدالعزيز قصائد مغناة منها (فين الهناء يا قمر) للدكتور عبدالرب إدريس.

للأستاذ سالم عبدالعزيز كتابات مبكرة نشرتها صحف ومجلات منها «الفكر» و«الطليعة» و«الحكم» كما كتب في السنة الأخيرة من عمره في مجلة الجامعة «آفاق جامعية» وكان له فيها عمود ثابت عنوانه (تقويم اللسان) حاول من خلاله تصويب بعض الأخطاء الشائعة في اللغة العربية. ترك الاستاذ سالم عبدالعزيز مشاريع علمية لم تر النور بعد وتعتبر رافداً في إثراء الفكر اليمني والعربي والإنساني منها: «قاموس المصطلحات اللغوية» (إنجليزي - عربي) و«التعابير الحضرمية في الليالي العربية (الف ليلة وليلة)» و«النظريات اللغوية عند العرب في القرن الرابع الهجري» (باللغة الإنجليزية).

سالم عبدالعزيز في موكب الخالدين

نعى الناعي وفاة الاستاذ سالم محمد عبدالعزيز، مدير مركز الدراسات الإنجليزية والترجمة بجامعة عدن عصر الأحد، الموافق 3 يوليو 2005م عن عمر ناهز الـ(66) عاماً بعد رحلة عطاء خصب جاوز الأربعين عاماً، وخلف الفقيد الكبير سجلاً ثريا وناصع الصفحات وقطاعاً واسعاً من الطلاب والأصدقاء الأوفياء وأرملة وأربعة أولاد هم: -1 عمر، -2 علي(أبو سالم)، -3 نادية، -4 نجوى، وللأربعة الأبناء مداخلات في كتاب التأبين المكرس لأبيهم الراحل، كما رثاه أخوه الاستاذ خالد عبدالعزيز بقصيدة طويلة ناهزت آلـ (63) بيتاً ورثاه أخواه أنيس محمد عبدالعزيز ومزهر محمد عبدالعزيز. أما الباحث جمال السيد وهو من طلاب الاستاذ سالم عبدالعزيز فقد كتب في مداخلته: «كان أخو خالد (أي الاستاذ سالم) مرجعاً ثقيلاً وهو يشكل مع الأساتذة: د. جعفر الظفاري وعبدالله فاضل فارع وأحمد الجابري أقطاب المعرفة في عدن، وحين نضع هؤلاء الأربعة في الميزان يكون سواهم كجرير في ميزان الأخطل.».
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-09-2007, 03:09 AM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 877
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

رجال في ذاكرة التاريخ
9\9\2007م

«الأيام» نجيب محمد يابلي:
أسرة طرموم والسيد أحمد بن عيسى المهاجر:ورد في كتاب «حضرموت 1935-1934م» لمؤلفه: دبليو. إتش. إنجرامس وقام بتعريبه الراحل الكبير د. سعيد عبدالخير النوبان (ص 51) تقسيم سكان حضرموت، وعندما تناول عنواناً فرعياً عن «أهل المدن» أفاد إنجرامس بأن سكان المدن في حضرموت ينحدرون من حوالى ثمانين أسرة كانت قد هاجرت من العراق مع السيد أحمد بن عيسى (993-874م) واستوطنت تريم وسيئون وشبام والغرفة ودوعن، وأورد إنجرامس أسماء الأسر التي استوطنت تلك المدن ومنها «الغرفة» التي استوطنها آل باعباد وآل مسلم وآل طرموم وآل شيبان.

تناول إنجرامس مدن السلطنة الكثيرية سيئون وتريم، وورد في الصفحة(147): «و(تريس) قرية صغيرة غربي سيئون يبلغ تعدادها حوالى 700 نسمة، كما أن مريمة قرية صغيرة أيضاً إلى الشرق من سيئون ويسكنها 300 نسمة، أما الغرفة فقرية شمال تريم وسكانها حوالى 250 نسمة، وغيل بن يمين منطقة جميلة كمصيف، وهي قرية صغيرة غالبية سكانها من البدو».

آل طرموم في أرشيف عدن:

من يطلع على كتاب «التعليم في وادي حضرموت: النشأة والتطور 1905-2005م» إعداد (لجنة توثيق تاريخ التعليم بالوادي، بمكتب التربية والتعليم بالوادي والصحراء، محافظة حضرموت - سيئون - ص 50) يجد أن مدرسة طرموم الأهلية بالغرفة جاءت استعادة لمدرسة «الدعوة الخيرية» التي أسسها الشيخ القاضي عبدالرحمن عبدالله باعباد عام 1344هـ (حوالى 1925م)، وقام بتمويلها صالح عبيد بن عبدات (دون الإفصاح عن اسمه) عبر وكيله أخيه عمر عبيد بن عبدات، ومنه إلى منصب آل باعباد «بن عباس» إلى أن أصبحت تحت إشراف الشيخ عبدالله عبدالرحمن طرموم وهو من أغنياء بلدة «الغرفة»، الذي قام ببناء المبنى الحالي للمدرسة، الواقع في وسط بلدة الغرفة أمام جامعها الكبير، وتحمل الصرف عليها من ماله الخاص وعرفت باسم «مدرسة طرموم الخيرية» عام 1368هـ (حوالى 1949م)، وقد أوقف الشيخ طرموم لصالح المدرسة منزلين في مدينة عدن، وكان ولداه خالد وفؤاد يحصلان إيجاريهما ويرسلانه إلى ناظر المدرسة آنذاك الشيخ عبدالله محمد محروس، الذي جاء خلفاً للشيخ عوض بكران طرموم.

الميلاد والنشأة

محمود محمد طرموم من مواليد عام 1944م وتلقى مراحل دراسته في عدن وعاش في كنف والده الحاج محمد طرموم، الذي استقر في عدن في أواسط الخمسينات من القرن الماضي بعد اغتراب لعدة سنوات في بلاد الصومال وقد فتح رحمه الله متجراً متواضعاً في منطقة القاهرة، إحدى ضواحي الشيخ عثمان إلى جانب سكنه، قبل أن تنتقل الأسرة إلى منطقة المنصورة.

حصل الفقيد محمود طرموم على عدة مواضيع علمية وأدبية في «شهادة الثقافة العامة» GENERAL CERTIFICATE OF EDUCATION من جامعة لندن عام 1962م عقب إكماله الدراسة الثانوية في كلية عدن وأمضى بعد ذلك عامين إضافيين (سنة خامسة وسادسة) ووفق في الحصول على بعض المواضيع في شهادة الثقافة العامة ولكن هذه المرة في «المستوى العالي» ADVANCE LEVEL بعد اجتيازه «المستوى العادي» ORINARY LEVEL وذلك في العام 1964م.

تجربة عدن في رعاية الطلاب المتفوقين:

كان كل شيء جميلاً في عدن ولو أخذنا نظام التعليم مثلاً نجده نظاماً نموذجياً فتلاميذ المدارس الابتدائية كانوا يتمتعون بحصتهم الصباحية من اللبن والموز وكانوا يخضعون للفحص الدوري في العيون وكان مراسل المدرسة يأخذ الطلاب المرضى كل صباح في طابور إلى العيادة الحكومية، اما الكراريس والكتب فكانت مجانية في المراحل الثلاث.

من الظاهر الجميلة أيضاً أن المرافق الحكومية والخاصة كانت تستقبل الطلاب في العطلة الصيفية Sommer Vacation للعمل في مكاتبها لمدة ثلاثة أشهر براتب رمزي يعينهم على تجهيز أنفسهم للعام الدراسي الجديد ولاكتساب خبرات جديدة.

ثمة مرافق اقتصادية كانت ترعى الطلاب المتفوقين خلال التحضير للثقافة العامة- المستوى العالي وتنفق على دراستهم الجامعية في بريطانيا وعند عودتهم بعد التخرج يلتحقون بتلك المرافق منها: أمانة ميناء عدن ADEN PORT TRUST وشركة مصافي الزيت البريطانية B.P وهيئة الكهرباء العدنية، أما بالنسبة للطالب النابغة محمود محمد طرموم فقد طمعت غيه شركة B.P وكان يتلقى إعانة شهرية مجزية قبل سفره إلى بريطانيا وتحملت الشركة بعد ذلك تكاليف تذاكر السفر والملابس ورسوم الدراسة والإقامة والإعاشة أثناء سنوات الدراسة الجامعية.

طرموم يحمل صفة «المهندس القانوني»:

في العام 1964، غادر محمود طرموم إلى بريطانيا لدراسة الهندسة الميكانيكية وأكملها في العام 1968م بحصوله على بكالوريوس بمرتبة الشرف B.Sc (Hons ومن واقع وثائق الفقيد محمود طرموم، فقد أصبح الفقيد العضو المنتخب لدى مؤسسة المهندسين الميكانيكيين في 7 يناير، 1976م وتم تسجيله «مهندس قانوني» اعتباراً من تاريخه، كما منحه «مجلس المؤسسات الهندسية» (CEI) البريطاني صفة «مهندس قانوني» في 24 يونيو، 1983م وهي أعلى مرتبة هندسية في بريطانيا ويعول عليها كثيراً كمرجعية للاستناس بالرأي أو المشورة، ووصل الفقيد طرموم إلى هذه المرتبة قبل أن يكمل عامه الأربعين وذلك دليل نبوغه ولم يأت هذا الدليل من بلد نام أو متخلف، بل جاء من بلد متقدم ومن مؤسسة الصفوة في هذا المجال في بريطانيا.

طرموم برتقي كل درجات السلم في قطاع الكهرباء:

في العام 1968م، يعود المهندس محمود طرموم من بريطانيا ويلتحق بشركة مصافي الزيت البريطانية (B.P) التي أصبحت شركة مصافي عدن (ARC) وبعد عام واحد (1969م) التحق بالهيئة العامة للقوى الكهربائية وعمل فيها مهندساً للصيانة الميكانيكية وبعد فترة وجيزة عين ناظراً لمحطة التوليد.

في العام 1976م، يعين المهندس محمود طرموم، كبير مهندسي الهيئة العامة للقوى الكهربائية، وارتقى درجات السلم في مايو 1977م عندما عيم قائماً بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة حتى نهاية 1978م، عندما عين رئيساً تنفيذاً للهيئة ومارس مهام منصبه حتى أغسطس 1982م، وخلال هذه الفترة شهد قطاع الطاقة الكهربائية تطوراً نوعياً ملحوظاً في العاصمة والمحافظات الأخرى وكان له الفضل في انتشال القطاع من الأزمة التي واجهته منذ بدء تلك الفترة.

طرموم يحمل معه الكهرباء إلى وزارة الطاقة والمعادن:

عين المهندس محمود طرموم مساعداً لنائب وزير الطاقة والمعادن خلال الفترة 1982 - 1986م وعين في العام 1986م نائباً لوزير الطاقة والمعادن لشؤون الكهرباء والمياه وأبلى طرموم بلاء حسناً في أداء واجباته كخبير في مجال الطاقة وتجلى ذلك في الندوات والمؤتمرات العربية والدولية في مجال الطاقة التي شارك فيها.

كما عاصر طرموم مشروع المحطة الكهروحرارية بالحسوة منذ بدء المشروع في بداية السبعينات حتى يوم وفاته في موسكو حين كان يقوم برئاسة وفد عن الجانب اليمني للتفاوض والتباحث حول بعض قضايا المشروع، وشهد بذلك م. محمد عبدالعليم المدير العام الأسبق للهيئة العامة للقوى الكهربائية بأن الفقيد طرموم كان يرى بعدم قبول وحدات توليد في المحطة قدرتها (55) ميجاواط لأسباب فنية واقتصادية أي لو أننا قبلنا بهذه القدرة (55 ميجاواط) فلابد من وجود قدرة احتياطية تساوي هذا الرقم وهذا معناه تعطيل لحجم كبير من القدرة المركبة لمواجهة الطوارئ وأعمال الصيانة لمنظومة كهربائية صغيرة لا تستوعب هذا الحجم من المولدات بالإضافة إلى تكاليف اندثارها وغيره.

وفي العام 1982م والكلام هنا لمحمد عبدالعليم :«ثبت صحة هذا الرأي وتم الاتفاق على إقامة المحطة بخمس وحدات توليد قدرة كل مولد (25) ميجاواط وهو الاتجاه الصحيح الذي ثبتت صحته خلال الفترة المنصرمة والحالية من تشخيل المحطة».

طرموم يتألق هنا وهناك:

انتخب محمود طرموم عضواً في مجلس الشعب الأعلى عام 1978م وأعيد انتخابه عام 1986م وكان خلال الفترتين عضواً في اللجنة الاقتصادية للمجلس، كما كان المهندس طرموم من الأعضاء الناشطين في جمعية المهندسين اليمنيين (لاحقاً اتحاد المهندسينن اليمنيين) وقدم عدة مساهمات في ذلك الإطار. كان طرموم أيضاً رئيساً للجنة الفنية المتخصصة التي تساعد لجنة المناقصات المركزية للبت في العروض المقدمة لها.

من نشاطات الفقيد طرموم الأخرى، أنه كان رئيساً منتخباً لمجلس الآباء في مدرسة الشهيدة فاطمة الموحدة لفترتين متباينتين. ومن مظاهر تألقه تلك التي شهد بها محمد عبدالعليم أنه تم استيراد بعض المولدات الغازية من الشمال وتم وضع واحدة منها في مصنع الغزل والنسيج خلال الفترة 1981-80م وعند تعرض المولد للعطب كان الفقيد طرموم، رئيس الهيئة العامة للقوى الكهربائية يحضر بنفسه إلى المصنع لإصلاح العطب وإعادة تشغيل المولد لتشغيل أقسام المصنع (كتاب التأبين- ص 38).

وفاء طرموم.. العطاس يكرمه وبن حسينون يزور ضريحه:

في 30 سبتمبر ، 1989م وفي العاصمة السوفيتية، موسكو انتقل المهندس محمود محمد طرموم إلى جوار ربه عن عمر ناهز الـ (45) عاماً وجرت ظهر الأربعاء 5 أكتوبر، 1989م مراسيم تشييع جثمان الفقيد طرموم، عضو مجلس الشعب الأعلى نائب وزير الطاقة والمعادن إلى مثواه الأخير بمقبرة مدينة المنصورة وتصدر الموكب الجنائزي الأخ حيدر أبوبكر العطاس، رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى ود.ياسين سعيد نعمان، رئيس مجلس الوزراء وسعيد صالح سالم، وزير أمن الدولة.

في 9 نوفمبر، 1989م منح الأخ حيدر أبوبكر العطاس، رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى الفقيد المهندس محمود طرموم وسام الاستقلال (30 نوفمبر) وبمناسبة الحفل التأبيني لأربعينية الفقيد طرموم في 10 نوفمبر 1989م في مبنى وزارة الصناعة والتجارة والتموين بالمعلا (الذي يتبع المؤسسة الاقتصادية العسكرية حالياً) قام الأخ صالح أبوبكر بن حسينون، نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والمعادن يرافقه عدد من المسؤولين بوضع إكليل من الزهور على ضريح الفقيد طرموم.

خلف المهندس محمود محمد طرموم أرملة وولدين (مازن) و(وائل) ورصيداً اجتماعياً وعلمياً ورصيداً مماثلاً في احترام شرف المهنة وحب الوطن، العملتين النادرتين هذه الأيام.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة