قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > منتدى ما ينشره الإعلام عن الجنوب

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10860 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3798 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7924 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3679 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3540 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3545 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3501 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4011 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3680 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)           »          الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3614 - الوقت: 12:16 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
  #71  
قديم 05-03-2009, 07:32 AM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 528
افتراضي

اللهم أحقن دماء أخوتنا في اليمن جنوبه وشماله...............ولا تشمت بنا الأعداء.............وقضي يارب على الفتنه...........اللهم ألف بين قلوبنا جميعا وجعلنا متحابين موحدين.. امين امين امين.
رد مع اقتباس
  #72  
قديم 05-03-2009, 08:45 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 240
افتراضي

كم إنت رائع يادكتورنا .. يشهد لك التأريخ والجنوب على ماتقوم به من نضال وأنت لاتكل ولاتمل ..

أشكرك من كل قلبي ..

وتحية النضال ..
رد مع اقتباس
  #73  
قديم 05-03-2009, 09:03 AM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 2,402
افتراضي

علينا في الأنتقام منهذا المحتل الذي أستباحة أرضنا وقتل أطفالنا وأبنائنا


علينا سحلهم في شوارع الجنوب دون رحمة ولا شفقة لأنهم هم من أعتداء علينا وعلى ثرواتنا وكرامتنا

كنس أرض الجنوب من هذه الفيروسات الخنزيرية واجب مقدس على كل جنوبي وجنوبية .
رد مع اقتباس
  #74  
قديم 05-03-2009, 09:26 AM
الصورة الرمزية %الوحيد%
مـشـرف عـام +مستشار أداري
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 3,316
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

شكرا لكل الجهود الذي تقومون بها يا ابنا الجنوب (من سمع اذا عت الكويت اليوم الاحد انها اخبار تثلج القلب
رد مع اقتباس
  #75  
قديم 05-04-2009, 12:38 AM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي



تجدد المواجهات جنوبي اليمن ودعوات للإصلاح وصون الوحدة آخر تحديث:الاثنين ,04/05/2009

صنعاء - “الخليج”، وكالات:








استمرت المواجهات في محافظتي الضالع ولحج جنوب اليمن، لليوم الرابع على التوالي، بين القوات الأمنية وانصار ما يسمى “الحراك الجنوبي”، والتي سقط فيها أمس قتيل و3 جرحى، وتحرك المسؤولون اليمنيون لمواجهة الموقف، مشددين على أن ما يحدث لم يعد تعبيراً عن مسألة احتجاج بقدر ما هو تجاوز للخطوط الحمر واستهداف للوحدة اليمنية التي سيدافع عنها اليمنيون بالدم والتي هي “في عيوننا” كما اكد رئيس الحكومة علي مجور، بينما حذر وزير الخارجية ابو بكر القربي من دعوات تشطير البلاد والتي قد تهدد المنطقة برمتها، في وقت دخلت واشنطن على خط الأزمة داعية الأحزاب والقوى السياسية الى حوار شامل لحل المشاكل التي وصفتها بأنها “شرعية”.

وفي الوقت الذي اكدت مصادر يمنية ان اللجنة الرئاسية التي شكلها الرئيس علي عبدالله صالح للوقوف على الأحداث في المناطق الجنوبية لم تحقق نتائج ملموسة على الأرض، جدد مجور موقف السلطة الداعي للحفاظ على الوحدة. وحذر القربي من ان أي عمل يمس بالوحدة اليمنية يعتبر تجاوزاً للخطوط الحمر، مشدداً على ان “أية دعوات لإعادة تشطير اليمن لا تهدد أمن واستقرار اليمن فحسب، بل المنطقة برمتها”. كما شدد على وجود بعض العناصر الخارجة على القانون والنظام التي تدعو إلى القيام بأعمال العنف وتحويل التظاهرات السلمية إلى أعمال خارجة عن قيم وأخلاقيات اليمنيين. وكانت تقارير إخبارية لوسائل إعلام قريبة من السلطة اليمنية كشفت أمس عن وجود عناصر صومالية تقاتل إلى جانب المحتجين في جنوب اليمن.

وأكدت مصادر رسمية أن الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية أعلنت عن رفضها واستنكارها لكافة الأعمال والممارسات التي تمس أمن واستقرار ووحدة البلاد. ونسبت إلى أمناء كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية المشاركين في لقاء تشاوري مع لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية عقد أمس في صنعاء ادانتهم العنف والعنف المضاد وكل الأعمال التخريبية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد، ودعا الأمناء إلى “معالجة جادة وشاملة لأزمة الوطن ومعاناة المواطنين عبر اصلاحات شاملة وجذرية”.

وفي تطور لافت، دعت السفارة الأمريكية في صنعاء الحكومة اليمنية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة في حوار يحدد ويعالج الشكاوى التي وصفتها ب “الشرعية”. وأكدت في بيان أنه لا يمكن حل القضايا بالعنف مطلقا، حيث إن العنف لا يخدم إلا مصالح أولئك الذين يسعون لتعميق الانقسامات والإضرار باستقرار اليمن. وشدد البيان على أن واشنطن تراقب عن كثب وباهتمام بالغ أحداث العنف السياسي المتزايد في جنوب اليمن، وأكدت دعمها ل “يمن مستقر وموحد وديمقراطي”.





[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

رد مع اقتباس
  #76  
قديم 05-04-2009, 12:46 AM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
Arrow



أعلنت أنها تراقب بـ «اهتمام المواجهات في المحافظات الجنوبية»... الولايات المتحدة تدعم وحدة اليمن وتدعو إلى معالجة «الشكاوى المشروعة بالحوار»

صنعاء - فيصل مكرم الحياة - 04/05/09//

دخلت الولايات المتحدة على خط الأحداث في اليمن، معلنة دعمها وحدة البلاد، تعليقاً على المواجهات التي تشهدها المناطق الجنوبية والشرقية بين قوات الأمن ومتظاهرين يرفعون شعارات تطالب بالانفصال.
وأعلنت السفارة الأميركية في صنعاء أمس دعمها لليمن ووحدته واستقراره، داعيةً «الحكومة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين إلى المشاركة في حوار يحدد ويعالج ما أسمته الشكاوى المشروعة»، مؤكدة أن المسائل «لا يمكن أن تحل بالعنف الذي لا يخدم إلا مصالح الذين يسعون إلى تعميق الانقسامات والإضرار باستقرار اليمن». وأضافت السفارة في بيان، حصلت «الحياة» على نسخة منه، أنها «تراقب باهتمام بالغ أحداث العنف السياسي المتزايدة في المناطق الجنوبية».
وتابعت أن أميركا «تؤمن بأن الوحدة اليمنية تعتمد على ضمان المساواة بين جميع المواطنين وفقا للقانون والحصول على فرص المشاركة المتساوية في الحياة السياسية والاقتصادية»، مشيرةً إلى أن «الولايات المتحدة كانت من أوائل الدول التي رحبت بالوحدة اليمنية عام 1990، وخلال الحرب الأهلية عام 1994، كما كانت داعما قويا للوحدة».
ودعت إلى «وقف إطلاق النار والمفاوضات بين الأطراف المتحاربة» آنذاك.
وكانت مصادر محلية في محافظة الضالع، جنوب اليمن، أكدت أمس أن مواطناً قتل وأصيب ثلاثة بانفجار قنبلة يدوية خلال تظاهرة ضد السلطات، ليرتفع عدد القتلى إلى ثمانية، بينهم أربعة جنود، جراء المواجهات التي تشهدها أربع محافظات في الجنوب، وفق حصيلة أعلنتها مصادر حكومية، فيما ذكر شهود أن عدد الجرحى ارتفع إلى 21.
وأضاف الشهود في مدينة الضالع (180 كلم شمال عدن) أن قوات الشرطة والأمن تمكنت من تفريق تظاهرة شارك فيها العشرات من دون أن تطلق النار، لكن قنبلة انفجرت عرضا قرب دورية أدت إلى مقتل متظاهر وإصابة ثلاثة آخرين.
وجاءت هذه التظاهرة تلبية للدعوة التي وجهها قادة «الحراك الجنوبي»، دعوا فيها أبناء المحافظات الجنوبية إلى التظاهر تنديدا بالأحداث الجارية في مديرية ردفان التابعة لمحافظة لحج، وهي المنطقة التي شهدت تبادلاً لإطلاق النار مساء السبت بين قوات حكومية ومحتجين مسلحين تصفهم السلطات بأنهم «خارجون على القانون»، هاجموا دوريات عسكرية أثناء مرورها في أحد شوارع الحبيلين التي تشهد توترا أمنيا ومواجهات منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وتصاعدت موجة الاحتجاجات الغاضبة في المحافظات الجنوبية على مدى الأيام الأخيرة، بعد تكثيف الانتشار الأمني ردفان وحبيل الريدة، وهي مناطق في المـــــحافظات التي كانت تعرف باليمن الجنوبي سابقا قبل توحــده مع الشمال عام 1990.
وأضاف الشهود أن المسلحين المعارضين تبادلوا إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والرشاشة مع قوات الجيش التي ردت بقصف بعض الجبال المطلة على المدينة. وكانت مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج شهدت أمس أيضاً تظاهرة نسوية حاشدة نددت بما وصفته أعمال التخريب والفوضى وأحداث الشغب التي تقوم بها عناصر «الحراك الجنوبي» المسلحة قي عدد من مديريات ردفان.
وفي محافظة إب وسط البلاد نظم عدد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني حفــــلاً جمــــاهيرياً كبيراً بحضور رئيس الوزارء اليمني علي محمد مجور وعدد من الوزراء وقيـــــادات حكومية، بمناسبة ذكرى ما يسمى يوم الديموقراطية «27 أبريل» وهو موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المفترض قبل أن يتم التوافق السياسي بين الأحزاب اليمنية في الحكم والمعارضة على تأجيلها لعامين قادمين ، حيث ألقى رئيس الوزراء اليمني كلمة انتقد فيها ما يجري في بعض مديريات الجنوب، وقال إن الوحدة في أعيننا وسندافع عنها بالدم.
وتقول السلطات اليمنية التي أعلنت أمس إقالة مسؤولين أمنيين في محافظتي حضرموت ولحج، إن هذه التظاهرات «تتم بتحريض من مسؤولين مدنيين وعسكريين سابقين في ما كان يسمى بالشطر الجنوبي للبلاد».
وكانت أحزاب المعارضة المنضوية في إطار تكتل «اللقـاء المشتـرك»، عبرت عن قلقهـا البالغ حيال التطورات في الجنوب، لكنها دعت في بيان إلى التعاطي مع ما أسمته «القضية الجنوبية» تحت سقف الوحدة اليمنية، واستنكرت أحداث الشغب التي طاولت الممتلكات الخاصة والعامة، ودانت، في الوقت ذاته، استخدام السلطات الأمنية والعسكرية القوة والعنف المفرط ضد المواطنين، ودعا البيان السلطة إلى «الكف عن اللجوء إلى العنف وأعمال القمع والملاحقات والاعتقالات وعسكرة الحياة المدنية»، وأضاف إن ذلك «لن يؤدي إلا إلى مفاقمة المشكلات وتصعيدها وخروجها عن السيطرة».





[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




رد مع اقتباس
  #77  
قديم 05-04-2009, 12:51 AM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
Arrow



اليمن.. الصَّيْفُ الْأَكْثَرُ سُخُونَةً!

كتب نبيل البكيري : بتاريخ 3 - 5 - 2009


على غير عادته "يَمَنِيًّا" أتى صيفُ هذا العام أكثرَ سخونة سياسيًّا عن سابقيه، مُثْقَلًا بِحَمْلِ الكثير من المفاجآت غيرِ السَّارَّةِ للجميع، ساسةً وكُتَّابًا وصحفيين وسلطةً ومعارضةً، وقبلهم جميعا هوالنظام الحاكم، الذي بدا أكثر ارتباكًا وقَلَقًا من شدة سخونة هذا الصيف السياسي، الذي لم يكن يخطر على باله أن تصل الأمور إلى هذا الحد من السخونة السياسية، و الإثارة، والغرابة، والذهول، والتعقيد معا.

فسخونة صيف هذا العام جنوبيةٌ بامتيازٍ، بعد أن كانت سخونة صيف الأعوام الخمسة الماضية شماليَّةً حَصْرًا، جرَّاءَ تَمَرُّدِ ما عُرِفَ بالحوثيين (الشيعة) ضد السلطة في محافظة "صعدة"؛ المعقل والعاصمة التاريخية للمذهب الزيدي في شمال الشمال، على بعد 250 كيلومتر من العاصمة صنعاء.

وبسخونة هذا الصيف الجنوبي يكون النظام اليمني الحاكم قد وصَلَ إلى وَضْعٍ، هو أكثر الأشياء شبهًا بالبيت الشعري القائل :

تكاثَرَتِ الظباءُ على خراش فما يدري خِرَاشٌ ما تصير

أزماتٌ مُتَفَاقِمَةٌ، بل ومتوالدة من رَحِمِ بعضها البعض، جعلت النظام يبدو فاقِدًا للسيطرة تمامًا، بعد أن ظل يُجِيدُ إدارة البلاد وَفْقًا لنظرية باتت حَصْرًا عليه، وهي الإدارة بالأزمات والكوارث، والتي يطلق عليها الرئيس صالح "الرَّقْصُ على رءُوسِ الثعابين".

بينما يرى المراقبون للوضع اليمني الراهن أنه غدا أشبه ببرميلٍ من البارود القابل للانفجارِ في أية لحظة، فما أن أوقف الرئيس صالح حرب صعدة الخامسة حتى لاحت سادستها فِي الأفق، وانفجر الجنوب اليمني كله غَضَبًا وكُرْهًا لسياسة النظام الذي قالوا: إنه عاملهم بشيء في الاستحقار والغرور والدونية والإقصاء طَوَالَ فترة ما بعد حرب صيف 1994م، التي انتصر فيها حزب الرئيس صالح الحاكم( المؤتمر الشعبي العام) على شريكه في تَحْقِيقِ الوحدة اليمنية في مايو 1990م (الحزب الاشتراكي اليمني) الذي أُقْصِيَ بعدها من السلطة، وشُرِّدَ قادته بين المنافي الاختيارية والإجبارية في مسقط والرياض والقاهرة وغيرها من عواصم الدنيا الواسعة.

شبح الأزمة السياسة الراهنة غدا أكْثَرَ وضوحًا، وخاصةً مع التوسع الكبير الذي بات يحققه ما بات يُعْرَفُ بالحِرَاكِ الجنوبي السِّلْمِيّ - الذي بدا احتجاجًا حقوقيًّا بحتًا؛ ليتطَوَّرَ إلى سياسِيٍّ، مطالبا باستقلال الجنوب، وذلك من خلال انضمامِ شخصياتٍ جنوبِيَّةٍ كانت محسوبةً على هذا النظام، بل وكانت سببا رئيسيًّا في انتصاره على الحزب الاشتراكي في حرب صيف 1994م.

فقد كان أهم وأخطر الْمُنْضَوِين مؤخرا تحت لافتة هذا الحراك، هو الزعيم القبلي الشيخ طارق الفضلي؛ أحد أحفاد السلطان الفضلي، الذي أَسَّسَ السلطنة الفضلية، التي انتهت بانسحاب البريطانيين من عدن عام 1967م، وضَمِّهَا من قِبَلِ الجبهة القوميةِ، إلى ما بات يُعْرَفُ حينَهَا بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

ويُعَدُّ الفضلي شخصيةً قَبَلِيَّةً وجهادِيَّةً شهيرةً، وتربطه علاقاتٌ اجتماعِيَّةٌ بأحد أركان النظام الحاكم، فضلًا عن مشاركته فيما عُرِفَ حينها بالجهاد الأفغاني ضد الاتحاد السوفيتي خلال ثمانينيّات القَرْنِ المنصرم.

وهو لا شك- أي الشيخ الفضلي- بحسب المراقبين لِلْوَضْع- مَنْ أربك النظام بانضمامه للحِرَاك ، مما دفع الرئيس صالح إلى التقاءِ مسئولي الدولة من الجنوبين خلال الأسبوع الماضي؛ حيث ألقى عليهم خطابًا، بدأ وكأنه إيذانٌ بحالة حرب، كالذي ألقاه صالح عَشِيَّةَ اندلاع حرب صيف 1994م.

إذ يرى المراقبون أنّ حِدَّةَ الخطاب الرئاسي مَثَّلَتْ دلالةً واضحةً على المنحى الخطير الذي وصلت إليه الأمور على الساحة الجنوبية، وخاصةً بعد الأنباء التي تَحَدَّثَتْ عن دخول بعض الأطراف الإقليمِيّة في اللعبة من خلال بعض المنابر الإعلامية الْمُؤَثِّرة التي سعَتْ لاستضافَةِ شَخْصِيَّاتٍ جنوبية كانت تُمَثِّلُ مواقِعَ كبيرةً في إطار دولة الوحدة، وهو ما تَمَثَّلَ ببرنامج "زيارة خاصة"، الذي يعده ويقدمه المذيع والصحفي المتألق سامي كليب على قناة الجزيرة، وكان ضيفه في هذا البرنامج رئيس وزراء دولة الوحدة السابق، المهندس حيدر أبو بكر العطاس.

وهو ما حدا بالسلطات اليمنية- بحسب موقع سبتمبر نت الإخباري الْمُقَرَّب من القصر والحرس الجمهوري اليمني معًا- من نَشْرِ أخبارٍ تَتَعَلَّقُ بطلب يمني حكومي من كُلٍّ من حكومَتَيْ مسقط والرياض، بتسليمها عناصرَ يُعْتَقَدُ أنها تقوم بتمويل فعاليات الحراك الجنوبي، وهو ما يرى المراقبون أنه طلبٌ مقصودٌ منه إسكاتُ كُلٍّ من العطاس ونائب الرئيس السابق على سالم البيض، الذي يقال إنه اتَّصَل بالشيخ طارق الفضلي، مُهَنِّئًا له انضمامه للحراك الجنوبي، وهذا الاتصال يُعَدُّ أول اتصالٍ وتَحَرُّكٍ سياسِيٍّ منه يقوم به البيض منذ مغادرته مدينة المكلا بعد سقوطها في يد قوات الحزب الحاكم في صيف 1994م، وهو ما عرف حينها بالقوات الشرعية.

لَكِنْ يبقى الوضع الْمُتَأَزِّمُ حالِيًا مُرَشَّحًا للمزيد من التصعيد في ظل الحراك المتفاقم، والذي ينضم اليه كُلَّ يوم المزيد من شيوخ وزعماء المناطق الجنوبية، الذين كان لانضمام الشيخ الفضلي تأثيرٌ قويٌّ عليهم؛ لما يتمتع به الفضلي من كاريزما قبليةٍ في هذا الجانب، مما أربك السلطاتِ كثيرًا، وخاصةً مع قرار أصحاب الْحَرَاكِ بإقامة مهرجانٍ جماهِيرِيٍّ يتزامَنُ مع ما بات يعرف بيوم الديقراطية الموافق 27 أبريل، الذي رأى فيه أصحاب الحراك أنه بمثابةِ يوم إعلان الحرب على مناطِقِ الجنوب في صيف 1994م، وهو ما أدى –بحسبهم- إلى إجهاض وحدة 22 مايو الحقيقة .

وإلى اليوم يكون الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية قد دخل عامه الثالث، انطلاقًا من 2006م، والذي انْطَلَقَ على شكل اعتصاماتٍ حُقُوقِيَّة بحتة، نفَّذَهَا عددٌ من ضباط وعَسْكَرِيِّي هذه المحافظات الْمُسَرَّحين عقب حرب 1994م، مطالبين بإعادة حقوقهم، فضلًا عن اعتصاماتٍ تُطَالِبُ باستعادَةِ الأراضي المنهوبة -بحسبهم- من قِبَلِ مسئولين شماليين نافذين، بل ومُقَرَّبين من الأسرة الحاكمة، وهم الذين كان قد شملهم تقرير حكومِيٌّ بالاسم، أعَدَّهُ كُلٌّ من الوزيرَيْنِ؛ صالح با صرة، وعبد القادر هلال، الذي دَفَع ثمنًا لهذا التقرير بتقديم استقالته من وزارة الإدارة المحلية قَبْلَ أكثر من ثلاثة أشهر.

وكانت قد شهدت عددٌ من مدن المحافظات الجنوبية سلسلةً من المسيرات والمظاهرات والمهرجانات في كُلٍّ من الضالع، وأبين، والمكلا، التي صاحب بعضَها بعضُ أعمال العنف ضد مصالح وعقارات تعودٍ لمواطنين من المحافظات الشمالية، وتم في هذه المسيرات إحراقُ أعلامِ دَوْلَةِ الوَحْدَةِ وصور الرئيس صالح، فضلًا عن رَفْعِ أعلام ما عُرِفَ سابقًا بجمهورية اليمن الديمقرطية الشعبية.

المصدر: الاسلام اليوم


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



رد مع اقتباس
  #78  
قديم 05-04-2009, 12:54 AM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي



الوحدة اليمنية بمواجهة أخطاء السياسات

GMT 11:15:00 2009 الأحد 3 مايو
سويس انفو


ثمانية قتلى في مواجهات جنوب اليمن خلال ستة أيام صنعاء: طغى على المشهد اليمني في الآونة الأخيرة أحداث ومنغصات باتت تعكر صفو الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية وينظر إليها أنها مؤشرات تنطوي على مخاطر تهدد مستقبل الوحدة اليمنية وتعيد تأزم الأوضاع في جنوب وشمال البلاد على حد سواء.

ففي المحافظات الجنوبية الشرقية التي كانت تشكل ما يعرف باليمن الديمقراطي حتى قيام دولة اليمن الموحدة في 22 مايو عام 1990 الحراك في المناطق الجنوبية في تصاعد وما يرفعه من مطالب وشعارات ضد الوحدة والدعوة إلى الانفصال، وفي شمال الشمال وتحديدا في محافظة صعدة التي شهدت منذ العام 2004 خمس حروب بين القوات الحكومية والمتمردين من أتباع رجل الدين الحوثي عادت طبول الحرب تُقرع من جديد منذرة بحرب سادسة خاصة مع تزايد إطلاق الإتهامات المتبادلة بين الحكومة والمتمردين بخرق اتفاق وقف الحرب الذي أعلنه الرئيس علي عبد الله صالح في يوليو من العام الماضي والذي اعتقد حينها أنه سيؤدي إلى إغلاق ملف الحرب نهائيا في هذه المنطقة.

وعلى ما يبدو فإن الحراك في المناطق الجنوبية هذه المرة لم يعد مجرد تأطير لقضايا مطلبية تتعلق بالحقوق والاستحقاقات التعاقدية للمحتجين بل إن هذه القضايا أخذت تتوارى فيما طغت على السطح نبرة المطالبة من قبل الفعاليات الاحتجاجية باستقلال ما يطلق عليه قادة الحراك "الجنوب العربي" (وهو المسمى الذي كان يُطلقه المستعمر البريطاني على المناطق التي كان يحتلها في اليمن حتى يوم الجلاء عنها في 30 نوفمبر 1967) عن هيمنة الشمال.

وقد تزامنت تلك الدعوات بعودة قوية لخطاب المعارضين في الخارج من المنتميين إلى الحزب الإشتراكي الذين أقصي عدد منهم من الحكم على إثر حرب 1994. وخلال الآونة الأخيرة ومع تصاعد المطالب الجنوبية ظهر عدد من تلك القيادات في وسائل الإعلام مؤيدا ومتبنيا لتلك المطالب التي يرفعها المحتجون ولم ير فيها كثير منهم (مثل الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، ورئيس أول حكومة لدولة الوحدة أبوبكر العطاس) سوى ردّ فعل على ما لحق بالمناطق الجنوبية من إقصاء وتهميش وسيطرة على الأرض والثروة من قبل "المنتصر في تلك الحرب"، فيما ظلت المعارضة في الداخل ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك (التي توافقت مع السلطة قبل أيام على تعديل الدستور وتأجيل الإنتخابات لمدة عامين) تؤكد على أن الإحتجاجات في الجنوب "ليست إلا محصلة طبيعية لفساد ولسوء إدارة السلطة لمؤسسات الدولة ونهجها الإستحواذ على الثروة وتعميق الظواهر السلبية في تلك المناطق".

الرئيس يُحذر.. والإحتجاجات تتواصل

في هذه الأجواء تزايدت الفعاليات المكرسة لهذا الغرض وانزلقت الاحتجاجات المنظمة والعفوية في بعض الحالات إلى أعمال شغب وعنف ضد بعض المؤسسات الحكومية، ومقرات ومراكز الشرطة والقضاء خاصة في محافظات أبين، والضالع، ولحج، وحضرموت. وتنامت مؤشرات العنف اللفظي إلى الحد الذي حدا بالبعض إلى وصفها بـ "تغذية لثقافة الكراهية داخل المجتمع الواحد بشكل غير مسبوق"، بدت من خلال حدة الخطاب ومن الرموز الدلالية التي يعبر بها المحتجون خاصة منهم القادة الميدانيين ضد كل ما يرمز للوحدة اليمنية وللسلطة أو لمناطق الشمال المسيطر كما يصفه متزعمو الحراك بكافة مسمياته وتكويناته.

وينظر المراقبون لهذه الأوضاع التي تشهدها اليمن على اعتبار أنها تحديات حقيقة تواجه هذا البلد الذي يعاني من عوائق عدة وهو ما عبر عنه صراحة الأسبوع الماضي الرئيس اليمني على عبدالله صالح عندما قال "عندنا همّ تنموي.. عندنا هم ثقافي.. عندنا هم صحي.. عندنا هموم كبيرة ليش نشغل أنفسنا بالقضايا الصغيرة؟ عبر عن رأيك بطرق ديمقراطية وبمسؤولية لا تخلق ثقافة الكراهية الشطرية"، داعيا الفعاليات المجتمعية والسياسية إلى التصدي لتلك الظواهر التي تريد العودة باليمن إلى ما قبل يوم 22 مايو 1990 وإلى ما قبل النظام الجمهوري بإشارة منه إلى حركة تمرد الحوثيين في صعدة.

وكان صالح قد ذهب في تحذيراته إلى أن مثل تلك الدعوات "ستقود اليمنيين إلى أن يتقاتلوا فيما بينهم من بيت إلى بيت وأنها ستحول البلاد ليس إلى دولتين بل إلى دويلات"، مما عدّه كثيرون مؤشرا على مدى ما وصلت إليه الأمور في اليمن من خطورة.

ومع ذلك، فقد أعقب خطاب الرئيس اليمني تنظيم عدد من الفعاليات الإحتجاجية من جهة وتحرك لعدد من المسئولين اليمنيين من جهة أخرى بهدف احتواء الحركة الاحتجاجية التي دعا إلى تنظيمها قادة الحراك في 27 ابريل. كما لجأت السلطات إلى اتخاذ عدد من الإجراءات للحد من تأثير تلك الفعاليات، وهو ما أدى - حسب مراقبين - إلى تحجيمها مقارنة بما كان يتوعد به قادتها من مفاجآت ومرت بسلام عدا بعض الحوادث وأعمال الشغب المحدودة، لكن المخاطر تظل قائمة لاسيما وأن الإجراءات التي نفذتها السلطات ضد المحتجين لم تعمل إلا على تزايد التعاطف مع الحراك وانخراط أطراف جديدة فيه مثلما حصل مع "المجاهد" السابق في أفغانستان ورفيق أسامة بن لادن الشيخ طارق الفضلي الذي خاض حربا هو وجماعته إلى جانب السلطات ضد من أسموهم بالانفصاليين عام 1994، وظل منذ ذلك الحين من أشد حلفاء السلطة حتى أعلن منتصف شهر أبريل المنصرم عن طلاقه معها وانضم إلى موجة الحراك الجنوبي مؤكدا أن "ما يتعرض له الجنوب هو استعمار من قبل الشمال وأن الانفصال هو الحل".

مقترحات حلول للأزمة

الأستاذ نجيب غلاب مدرس العلوم السياسية بجامعة صنعاء في تعليق له على هذه التطورات قال: "الانفصال ليس حلا بل على العكس سيُدخل البلاد في الفوضى الشاملة ولا يستفيد منه إلا طرفين، الأول: هو "تنظيم القاعدة" لأنه لوحق وطرد من بلدان عدة كانت تعتبر معاقله التقليدية لذلك فإن لديه إستراتيجية لترتيب صفوفه في اليمن مستفيدا من عدة معطيات طبيعية وبشرية اجتماعية، ولذلك الفوضى بالنسبة للقاعدة هو المناخ الملائم لانتشارها وتكثيف أنشطتها الجهادية".

أما الطرف الثاني المستفيد من الفوضى، كما يقول غلاب، فهو إيران، مشيرا إلى أن إضعاف اليمن بالنسبة لإيران هو إضعاف لأمن المنطقة ككل خاصة منها أمن الخليج مما يسهل لها تهديد مصالح تلك البلدان والمصالح الأميركية في هذا الحيز الجغرافي الحيوي بالنسبة لواشنطن. ولذلك فالقضية كما يراها نجيب غلاب هي أبعد من مجرد قضية سياسية مرتبطة بالصراع على النفوذ والثروة بين الفاعلين السياسيين ومن سيحكم منهم، مؤكدا إنها "إذا كانت كذلك يمكن مناقشتها بشكل أكثر اتزانا وليس بالخطاب النافي والاقصائي بين مختلف الفرقاء السياسيين أو بإعادة التقاسم إنما بحوار جاد ومسؤول".

وحول إمكانية الخروج من المأزق الحالي يقترح أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ثلاثة مداخل، أولها: دعوة المعارضة في الخارج واجتماع اليمنيين بكافة توجهاتهم ومنطلقاتهم والإتفاق على نظام سياسي رئاسي، الثاني: إقرار حكم محلي واسع الصلاحيات أقرب إلى الفدرالية يمنح الأقاليم التي لها ثروات ما بين 15 إلى 30 في المائة من عائدات تلك الثروة وهذا سيؤدي حسب رأيه إلى تعزيز الوحدة والاندماج بين مكونات المجتمع وليس إلى الانفصال كما يعتقد البعض لأن الأقاليم التي تتمتع بالثروة ستشهد نهضة كبيرة وبالتالي ستكون مناطق جاذبة للهجرة الاختيارية مما يعمق المصالح ويساعد على الاندماج الطوعي وليس الاندماج القسري، أما المدخل الثالث فيتمثل في التركيز على بناء دولة مدنية عصرية لأن التاريخ كما يقول يؤكد أن "القبيلة الملتقية مع الأصولية شكلت دائما عائقا أمام الأفكار التحديثية وأمام بناء الدولة المدنية".

الوحدة.. والسياسات

في سياق متصل، تذهب بعض التحليلات إلى أن ما تشهده المناطق الجنوبية من تنام للدعوات الإنفصالية ليس إلا نتيجة للتحولات التي شهدتها البلاد لاسيما على المستوى الاقتصادي والمعيشي خاصة منذ أن بدأت الحكومات اليمنية تطبق سياسات الإصلاحات المالية والإقتصادية تحت رعاية وتوجيه المؤسسات المالية الدولية، التي ألحقت ضررا كبيرا بالسكان نتيجة لتراجع الدور الحمائي للدولة في اليمن والذي كانت من خلاله تدعم المواد الأساسية والإستهلاكية.

لكن منذ أن شرعت الحكومة اليمنية في تطبيق تلك الإصلاحات في عام 1995 لحق بقطاعات واسعة خاصة من ذوي الدخل المحدود آثار بالغة لاسيما في المناطق الجنوبية الشرقية التي كان السكان يعتمدون فيها بدرجة أساسية على القطاع العام في ظل النهج الإشتراكي المطبق وما اقترن به من إلغاء للملكية الخاصة.

ومنذ أن تخلت الدولة عن ذلك الدور تدريجيا على مدار الثلاثة عشر سنة الماضية، اتضح أن أثر ذلك على سكان تلك المناطق كان أكثر قسوة نظرا لاعتمادهم على السلع المدعومة وعلى مصادر دخل وحيدة تتأتى من انخراط أغلبهم في الوظيفة العمومية فيما لم يعتمد أقرانهم في الشمال كلية على مداخيلهم المتأتية من الوظيفة العامة بل أضافوا إليها الأشغال الخاصة التي كانوا يمارسونها في ظل اقتصاد السوق المطبق في الشمال.

وأدت هذه الوضعية إلى إيجاد فروق كبيرة بين السكان زاد من وطأتها الحد من فرص العمل بعد تطبيق الإصلاحات المالية والاقتصادية، وعدم قدرة الجهاز الإداري والوظيفي على استيعاب المزيد من قوى العمل المتنامية علاوة على انتشار الفساد وسوء الإدارة واتساع ظواهر المحسوبية والواسطة، وهي عوامل أدت مجتمعة إلى انسداد الآفاق الاقتصادية والمعيشية بوجه قطاعات واسعة من الناس في بلد يتزايد عدد سكانه بمعدل قياسي.

إجمالا يمكن القول أن اليمن يُواجه في هذه المرحلة ظروفا عصيبة خاصة إذا ما أخذ في الاعتبار مجمل الملفات والقضايا المفتوحة على كل الاحتمالات (مثل التمرد في صعدة، وانتشار الجماعات الدينية المتشددة واتساع رقعة الفقر ووجود بنية اجتماعية قبلية ترفض التفاعل مع العصر ومع مقتضياته وتلتقي معي الحركات الدينية المتشددة في كثير من المواقف)، ما يعني أن البلاد واقعة في محنة عسيرة قد تزداد تعقيدا إذا ما جرى الإستهانة بها أو تجاهلها من قبل أي طرف من الأطراف المعنية وهو ما يستدعي البحث (من طرف الجميع) عن مخارج عقلانية ورشيدة منها "التجديد" في الوسائل القديمة بدلا من التصعيد المتبادل الذي لم يؤد إلا إلى مضاعفة المشاكل المطروحة وإلى تحميل الوحدة بين شطري البلد أخطاء السياسات المنتهجة.

عبد السلام كريم


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


رد مع اقتباس
  #79  
قديم 05-05-2009, 07:35 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 136
افتراضي

روابط لبعض الاخبار الاخرى:

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة