(مدسوس) يستعد لصفع البيض بعد صفع باعوم!

[شعيفان]

في لقائه مع صحيفة الوسط اليمنية قال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الدموي "محمد حيدرة مسدوس" ما نصه حرفياً (اتفقنا على عقد مؤتمر وطني ، و تكليف علي ناصر و العطاس يكونا لجنة تواصل هي خطوة إيجابية يمكن أن تتطور لتكون نواة للجنة تحضيرية) انتهى كلامه.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

بتصوري الشخصي.. انطلاقاً من الممارسات الخبيثة لهذا الرجل منذ إعلان تيار إصلاح مسار الوحدة فإن غاية ما سيقوم به هذا الرجل الاشتراكي هو إعادة القرار إلى يد الاشتراكي تيار العطاس وعلي ناصر, بعد أن قام البيض بتحويل الحراك إلى مزرعة خاصة به ترعى فيها بهائم يرسل لها أعلافه الخضراء كل شهر, أو ما يمكنها من شراء العلف بنفسها حتى لا تفكر بالخروج من المزرعة.

في العام 2008 عند تأسيس المجلس الوطني كانت كتلة المكر والتناقضات المسماة تمويهاً (محمد حيدرة مسدوس) في عدن ثم في ردفان لمنع قيام فصيل يطالب باستقلال وتحرير الجنوب, معتبراً أن رفع السقف الى الاستقلال هو غباء سياسي, ورافضاً تشكيل وعاء سياسي رغم حديثه حينها عن ضرورة وحدة الحراك, وبعد إعلان المجلس الوطني, قام بتشكيل لجنة رباعية ضمته هو وثلاثة آخرين هم عكوش, وقاسم عسكر جبران, والرابع هو قاسم عثمان الداعري إذا لم تخذلني ذاكرتي, وكانت هذه اللجنة هي اللجنة التي شكلت لاحقاً لجنة أسموها 6+1 لاستكمال تشكيل الهيئات الست+الضالع, ثم إعلان حركة نجاح, وقد ظل مسدوس خلف هذا الجهد الجهيد حتى ولادة المولود الاشتراكي (نجاح) الذي سيطر بغباء البيض لاحقاً على الحراك الجنوبي.

نخلص من هذا أن مسدوس لم يكن يرغب بالحديث عن الاستقلال والتحرير, ولم يكن يريد تشكيل وعاء سياسي, ولم يكن صادقاً في حديثه عن وحدة الحراك لأنه رفض توحيد الناس وحرض رفاقه على عدم الانضمام للفصيل الذي أسمي لاحقاً المجلس الوطني, ثم قام بنفسه بتشكيل حركة نجاح التي ظلت تمثل توجه الاشتراكيين داخل الحراك, وهي نفسها الآن التي تمثل القاعدة الحراكية للقاء القاهرة.

اليوم يريد مسدوس إعادة تسليم الحراك والجنوب كاملاً إلى رفاقه ناصر والعطاس اللذين ظل يعمل خادماً وفياً لهما طيلة الفترة الماضية, وقد نجح بهذا بذكائه وغباء البيض وباقي الأغبياء داخل الحراك الجنوبي, وساعدهم المناضل حسن باعوم بإعطائهم صك شرعية على انقلابهم عليه في غيابه..

ما سيقوم به مسدوس اليوم مع البيض هو صفعة شبيهة بالصفعة التي وجهها لباعوم, ولن يخرج الرجل عن إطار حزبه الاشتراكي اللعين لأنه يعلم أن السلطة إذا ذهبت في الجنوب لغير الاشتراكيين فسيكون مصيره ومصير رفاقه خلف القضبان أو تحت أقدام الشرفاء الذين ساموهم سوء العذاب طيلة فترة حكمهم الدموية.

مبروك للغبي علي سالم البيض مقدماً..