قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12274 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4540 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9242 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4335 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4185 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4153 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4113 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4726 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4287 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)           »          الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4245 - الوقت: 12:16 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #101  
قديم 04-11-2006, 09:49 PM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

باحث أميركي يكتب عن الشيخ المقرب جداً من الرئيس !
الزنداني.. رقم صعب ومثير ..ومستقبل غامض?


الشورى نت-خاص ( 11/04/2006 )
لم يكن فبراير/شباط الماضي شهرا جيدا بالنسبة للشيخ عبد الماجد الزنداني، الرجل الذي تعتبره الولايات المتحدة «إرهابي عالمي». بداية , نشرت صحيفة 26 سبتمبر الأسبوعية الحكومية اليمنية، خبراً يدعي أن الرئيس جورج دبليو بوش أرسل رسالة إلى الرئيس علي عبد الله صالح تطلب اليمن اعتقال الزنداني وتجميد أصوله (صحيفة 26 سبتمبر الصادرة في 23 فبراير؛ بؤرة الإرهاب، 7 مارس ).

كتب جريجوري جونسين

بعدها، على مدى الأسبوعين التاليين، تعرض الزنداني لحادثتي سير، واللتان حددت مؤخراً بأنهما محاولتا اغتيال ضد الشيخ المعمر (الجزيرة، 4 مارس).

مثل أكثر الحوادث التي تحيط بالزنداني، كانت تفاصيل القصص في انسياب مستمر، وفي النهاية القلة هم من عرفوا بالضبط ما الذي حدثت. ورغم حقيقة نشر مواقع الانترنت التابع للصحيفة أخيرا النص المزعوم لرسالة بوش إلى صالح في 4 مارس/آذار، اكتُشف في النهاية انه لا وجود لمثل تلك الرسالة. قصة محاولات الاغتيال كان لها نفس فضاء الرسالة في الانسياب.

نجل الزنداني، عبد الله، صرح للشرق الأوسط في الخامس من مارس/آذار بأنه لم يكن صحيحاً أن أباه كان هدفاً لمحاولة اغتيال.

على أية حال بعد أسبوع فقط، صحح أباه هذه الرواية في مقابلة مع خالد الحمادي مراسل صحيفة القدس العربي، وقال بأنه كان قلقا في الحادث الأول، الذي انفجر فيه إطار سيارته، لكنه أصبح مقتنعاً بأنه كان قد أستهدف بعد أسبوع عندما سقطت العجلة بالكامل من السيارة. «هو معروف أن عمليات الاغتيال بواسطة السيارات دائما ما تكون بهذه الطريقة»، (القدس العربي، 12 مارس/آذار).

الزنداني رفض توريط الولايات المتحدة في القضية، قال في لحظة نادرة من التعقل، «لا نعرف من الشخص المسؤول، ولا نعرف من يقف وراءه»، (القدس العربي، 12 مارس/آذار).

ومع ذلك، ورغم كل الكياسة التي يتحلى بها الزنداني، إلا أن القضية أجهدت العلاقات اليمنية الأميركية، وبدأت بإجتماع بين الرئيس صالح والسفير الأميركي توماس كرادجيكسي، ولاحقاً كان تسجيل مصور لهذا الاجتماع يعرض في التلفزيون اليمني، وبصوت أكثر وضوحا من اللازم قال الرئيس صالح: الشيخ الزنداني رجل عاقل ومتزن ومعتدل ونحن نعرفه، وتستطيع الحكومة اليمنية أن تضمنه، بل أنا أضمنه شخصيا»، ( القدس العربي، 12 مارس/آذار ).

المعركة بين اليمن والولايات المتحدة على مصير الزنداني بدأت في 24 فبراير/شباط 2004، عندما حددته وزارة الخزانة الأميركية بصفة خاصة كـ« إرهابي عالمي»، لدعمه المالي للقاعدة (أضافته الأمم المتحدة أضافه إلى قائمتها الخاصة بـ« الأفراد المرتبطين بالقاعدة، »بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1267، بعد ثلاثة أيام).

الزنداني يؤخذ بصورة حتمية من المعنى الظاهري، كنزعة أصولية تصر على تدمير الولايات المتحدة. هذا الانطباع بالنسبة كفدائي ينفث النار، يعززه بصورة أكثر مظهره المميز، الذي يبدأ بلحية حمراء ناصعة مصبوغة بالحناء، وكذلك بحضوره الخطابي، الذي يقترب من التحذلق في أغلب الأحيان، رغم الصعوبات العرضية في القواعد العربية في لغته.

كل هذا، على أية حال، يتجه إلى إخفاء الحقيقة بأن الزنداني يتحدى التصنيفات. ففكر الرجل أكثر بكثير من كونه مجرد استجابة للعالم الحديث، كاشارة للوهابية أو السلفية. وفي الميدان السياسي هو رجل مرعب، يدعو للعنف والدمار ضد الذين يختلفون معه. ومن ناحية أخرى، عالج بشكل ثقافي بعض القضايا الأكثر صعوبةً التي تواجه الدين في عالم اليوم، بما يعني وجود التواتر بين الدين والعلم.

إضافة إلى ذلك، هو متخصص أيضاً في دراسة علم التوحيد، أو وحدانية الله. وإحدى كتبه على هذا الموضوع يدرس في المدارس العامة اليمنية.

وفي بلاد غير معلوم عدد حالات الاصابة فيها بمرض نقض المناعة (الإيدز) ، يعد الزنداني واحدا من بضعة شخصيات عامة يعملون لمكافحته، بإفتتاح مركز للعلاج في صنعاء. طرقه في ذلك بالأحرى غير تقليدية، فهو يعتقد بأنه يمكن أن يعالج المرضى خلال الرقية القرآنية— لكنه يرفض إهمال المشكلة، على خلاف كثيرين يجادلون بأن المسلمين لا يصابون بالمرض ( القدس العربي، 12 مارس/آذار ).

في عام 2003، أصدر فتوى مثيرة للجدل كان أصدرها لتسهيل زواج كثير من المسلمين الذين يعيشون في الغرب. هو هوجم لـ(تحليل) الخطيئة، لكنه حافظ على موقفه، يقول بأنها كان مجالاً للمسلمين للتفاعل بنجاح في المجتمعات الحديثة (الشرق الأوسط ، 12 سبتمبر/أيلول , 2003).

يترأس الشيخ جامعة الإيمان في صنعاء، حيث جون واكر ليند درس قبل توجهه إلى أفغانستان للإنضمام إلى طالبان، رغم أنه أنكر بصورة قاطعة حضوره للتعلم في مقابلات عديدة (العربية، 4 أغسطس/آب 2004).

هو أيضاً رئيس مجلس شورى الاصلاح، حزب المعارضة الأكبر في اليمن، وفي العالم الغامض للسياسة اليمنية يبقى الزنداني مقرباً جداً من الرئيس صالح.

في اليمن، تتم متابعة الشيخ في الغالب من خلال أشرطة الكاسيت لخطبه التي تباع في المحلات في كافة أرجاء البلاد. لافتات كبيرة في المحلات الواقعة حول الحرم الجديد لجامعة صنعاء تبشر بأن كاسيتات خطب الجمعة تكون متوفرة الساعة السابعة مساءً من نفس اليوم التي تسجل بها.

هو أيضاً كاتب، فعلى الرغم من نقد بعض اليمنيين من ذوي الثقافة الغربية له بأنه «لا يعرف قواعد اللغة العربية بصورة فعلية»، وألف على الأقل 14 كتابا في مواضيع من حقوق النساء إلى كتابه الأخير عن الصيام (مقابلة مع الكاتب صنعاء، عام 2004). وهو يساهم في أغلب الأحيان في كتابة إفتتاحيات صحيفة صوت الايمان التابعة للجامعة.

قبل سنتين، كانت القليل جدا من المعرفة حول الزنداني متوفرة في الدوائر الغربية، ومعظم الذي كان معروفاً لديهم كان خاطئاً.

هذا ليس مفاجئاً بالضرورة؛ فحتى الأكاديميين الغربيين المتخصصين في التاريخ اليمني المعاصر ظهروا غير متأكدين من أصوله.

وبينما يسدى الشكر الجزيل لإظهار أبعاد القضية للانترنت والعدد الكبير من المقابلات التي قدمها الزنداني في السنوات الأخيرة، يبدو أن الولايات المتحدة عملت القليل لتجديد ملفاته. حتى تاريخ ميلاده الذي سجلته الحكومة الأميركية له «تقريبا 1950,»، غير دقيق ( وزارة الخزانة الأميركية، 24 فبراير/شباط 2004).

حقيقة ولد الزنداني بتاريخ قريب لـ 1940 — على الأرجح عام 1938 — في جبل بعدان، قرب قرية بنفس الاسم، تشرف على مدينة إب الجنوبية، وهو التاريخ الذي يصبح واضحاً من قراءة مقابلات وكتابات الزنداني العديدة.

قضى سنواته الأساسية في المدرسة في إب، قبل الإنتقال إلى عدن، التي كانت تحت الحكم البريطاني في ذلك الوقت، حيث واصل دراسته هناك. وفي آخر فترة مراهقته، إنتقل إلى القاهرة للدراسة في جامعة عين شمس.

وهناك في القاهرة، حيث ذهب الزنداني لدراسة علم الصيدلة، أصبح في البداية مهتماً بدراسة العلاقة بين العلم والقرآن، الذي يعني «الاعجاز العلمي»، أو العجائب العلمية للقرآن.

في مقابلة له مع مجلة الشقائق اليمنية في إصدار فبراير-مارس 2004، قال الزنداني إنه في عام 1958 نشر مجموعة من الشيوعيين المصريين ما سماه «كتيب الرمادي»، يهاجمون فيه القرآن الكريم، ويدعون أنه يتناقض مع العلم الحديث. «هذا ما جعلني أبدأ مشواري بالإجابة على أولئك الشيوعيين المعترضين.» قال الشيخ للمجلة في الحوار.

والحقيقة أن الزنداني درس في القاهرة في الفترة بين أواخر الخمسينات وأوائل الستينات أيضاً، وهو ما أُكد من قبل زملائه الطلاب اليمنيين الذين كانوا في القاهرة في ذلك الوقت (من مقابلة الكاتب، صنعاء، 2004).

هكذا ستصبح حياة الزنداني في النهاية، بالرغم من أنه قضى وقتاً في القتال مع «قوة الطريق الثالثة، » اليمنية، حزب الله، أثناء الحرب الأهلية في الستينات. (ليس هناك علاقة بين حزب الله اليمني والحزب اللبناني الذي يحمل نفس الاسم. )

فإنه قضى أكثر فترة السبعينات في التنقل ذهاباً وإياباً بين السعودية واليمن، كما استورد ببطئ نسخة أكثر محافظةً من الإسلام إلى اليمن عن طريق نظام التعليم.

وأخيراً في الثمانينات، بعد انقسام حركة الأخوان المسلمين اليمنيين، تمكن من اقناع الشيخ عبد العزيز بن باز، مفتي السعودية، بدعمه لتأسيس معهد الإعجاز العلمي للقرآن والسنة الذي تبع جامعة الملك عبد العزيز في جدة (الشقائق، فبراير- مارس، 2004).

هو كان هناك حيث التقى أسامة بن لادن أولاً، وحيث وجد أساساً لتجنيد ونقل آلاف الشباب اليمنيين والسعوديين إلى أفغانستان للجهاد ضد الإتحاد السوفيتي.

وزارة الخزانة تصفه بـ«أحد المستشارين الروحيين لابن لادن»، وبينما الزنداني أرشد وعلم الرجل الأصغر أثناء الثمانينات، بدأ تخفيف العلاقة معه حتى قبل 9/11. هو أخبر الشرق الأوسط بأن بن لادن لم يقدم أي تمويل لجامعة الايمان (الشرق الأوسط ، 3 يونيو/حزيران 2001).

ابتعد الشيخ أكثر حتى بعد الهجمات على نيويورك وواشنطن، بالرغم من أنه ظل حذراً في بقائه غامضاً. ففي عام 2004، تفادى سؤال من قبل حسن معوض لقناة العربية بخصوص علاقته مع بن لادن، قال فقط بأن علاقته به اقتصرت على فترة الثمانينات، مثل كل شخص، وحتى الولايات المتحدة، التي كانت ضد الإحتلال السوفيتي لأفغانستان (العربية ، 4 أغسطس/آب ).

تبقى حقيقة أنه كان قادراً على استعمال اتصالاته مع العرب الأفغان لمساعدة الحكومة اليمنية لإخماد محاولة انفصال الجنوب الإشتراكي عام 1994.

هو عاد إلى اليمن بعد الوحدة، أغراه بالعودة إلى مسقط رأسه وعود بالجلوس في الاستحواذ على مواقع السلطة. في عام 1993، هو اختير عضواً في مجلس الرئاسة المعين والمكون من خمسة أشخاص، حيث بقى حتى عام 1997.

في وقت قريب، عام 2000، دخل في قضية اعتبر فيها الكاتب الراحل محمد عبد الوالي كافراً بسبب سطر في كتابه، صنعاء مدينة مفتوحة، التي تضمنت زعما بالسخرية بالله. والحقيقة بأن عبدالولي الذي كان قد قتل في حادث تحطم طائرة عام 1973، بدا أنه مهماً قليلاً للزنداني.

هو قاد التهمة أيضاً، وجمع تبرعات، لمتابعة محاكمة محمد الأسعدي، محرر صحيفة يمن أوبزرفر الصادرة باللغة الإنجليزية، لإعادة نشرها، الصور سيئة السمعة المسيئة للرسول محمد، رغم أن الحقيقة تقول أن يمن أبزرفر أعادت النشر مع خط ظلل الصور الرسومية. والقضية ما زالت بانتظار الفصل في المحكمة.

فتواه أيضاً ارتبطت بمقتل جار الله عمر، السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني، في 28 ديسمبر/كانون الأول 2002، إضافة إلى قتل ثلاثة مبشرين معمدانيين بعد يومين فقط من الحادثة السابقة.

كانت هناك أيضاً شائعات تفيد أنه أعطى فتوى أدت إلى قصف الباخرة الأميركية كول عام 2000، قتل فيها 17 بحاراً أميركيا. هو رفض المثول أمام المحكمة لإجابة الأسئلة بخصوص أي من تلك الإتهامات.

يبقى مستقبل الزنداني غير واضح، ولكن حتى اللحظة يبقى الشيخ كما كان دائماً: رقم مثير وصعب في كلا الساحتين السياسية والثقافية، ممقوت من قبل الولايات المتحدة ومدافع عنه من قبل اليمن.
رد مع اقتباس
  #102  
قديم 04-12-2006, 06:53 PM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

خارج الحدود: نظرة حديثة للعلاقة اليمنية بالجهاد العالمي!


الأربعاء 12 أبريل 2006
يخضع في الوقت الراهن للمحاكمة العشرات من أعضاء القاعدة و ذلك للاشتباه بتخطيطهم للقيام بهجمات إرهابية ضد مسئولين يمنيين و أهداف غربية في الداخل و الخارج. و لسوء الحظ فإن هروب 23 من أعضاء تنظيم القاعدة من أكثر السجون تحصنا في مطلع شهر فبراير يلقي ظلالا على أهم فصول الحرب على الإرهاب.

و يبحث هذا المقال العلاقة بين الإرهاب الإسلامي في العالم أجمع و تورط المتطوعين الإسلاميين اليمنيين في حرب العراق، والمعايير المتبعة لدى الحكومة اليمنية في مكافحتها للإرهاب و كذلك متابعة أخر التطورات في المحاكمات التي تجري مع أعضاء القاعدة.

أصيف مالك -(أي سي تي)
الحرب الأهلية الأفغانية:
لعبت اليمن الشمالية برئاسة الرئيس على عبد الله صالح دور المصدر الرئيسي للمتطوعين في الجهاد الأفغاني خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي. و بالمقابل كان الجنوب اليمني بقيادة الحزب الاشتراكي اليمني يقف وراء نظام الحكم الشيوعي المفترض في أفغانستان و وجه كل طاقاته لمنع المتطوعين من التوجه إلى أفغانستان.

وتقدر مجلة جانز انتلجينس رفيو الدورية (Jane's Intelligence Review) التي تصدر في بريطانيا بأن عدد المتطوعين اليمنيين المشاركين في الحرب الأفغانية يصل إلى 3000 متطوع بعضهم شاركوا في ساحات القتال و ساهم البعض الآخر منهم في تقديم الدعم من بلادهم.

وكانت اليمن الشمالية آنذاك و التي أصبحت الجمهورية اليمنية الموحدة بعد ذلك (في مطلع العام 1990) على العكس مما كانت عليه

بن لادن دعم عمليات اغتيال كبار الماركسيين اليمنيين أوائل الثمانينات وشارك في طرح فكرة الإطاحة بالنظام في الجنوب

الجمهورية العربية المصرية فلقد فتحت اليمن ذراعيها مرحبة بأبنائها العائدين من أفغانستان و الراغبين في العودة إلى وطنهم بعد انتهاء الحرب و انهيار النظام الشيوعي الحاكم في كابول في العام 1992م. و وجد العائدون في حزب الإصلاح الذي تعود جذوره إلى التحالف القبلي لقبائل حاشد في اليمن الشمالي ملجأ و ملاذاً وهو الحزب الذي يتزعمه الشيخ عبدالمجيد الزنداني وهو نفسه يعتبر أحد الحلفاء الأفغان وصديقاً حميماً لعبدالله عزام وأسامه بن لأدن. و دخل الزنداني في العام 1993م المعترك السياسي في اليمن حيث أصبح بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في نفس العام عضوا في الحكومة اليمنية الموحدة. و لعبت اليمن دورا آخر،حيث شكلت محطة عبور للمجاهدين الأفغان من جنسيات أخرى أهمهم المجاهدون المصريون الذين كانوا يتوقون للعودة إلى بلدانهم بعد الحرب. وكان كبار المسئولين اليمنيين و المصريين على اطلاع خلال العام 1993م بأن هناك العديد من القادة الأفغان المصريين الذين استوطنوا في اليمن و كانوا متورطين في محاولات اغتيال رئيس الوزراء المصري السيد عاطف عبيد في نوفمبر من العام 1993م و الرئيس حسني مبارك أثناء زيارته في شهر يونيو لدولة إثيوبيا.

وباندلاع الحرب الأهلية في اليمن الموحد في شهر يونيو من العام 1994م فلقد كان المجاهدون الأفغان العائدون في صف الحكومة في صنعاء (التي كانت تسمى في السابق باليمن الشمالي) و يرأسها الرئيس على عبد الله صالح

. وكانت هذه الجماعات تكن الكثير من الكراهية للماركسيين والشيوعيين وقدمت يد العون للإطاحة بالنظام «الملحد»الماركسي و الذي كان يدير البلاد في المنطقة الجنوبية من الجمهورية الموحدة. وكشف الشيخ طارق الفضلى، رئيس منظمة الجهاد الإسلامي و الابن الربيب للزنداني، بأن أسامة بن لادن هو من قام بدعم عمليات الاغتيالات ضد كبار المار كسيين اليمنيين في أوائل الثمانينيات وكان هو من شارك في طرح فكرة الإطاحة بالنظام الحاكم في الجزء الجنوبي من اليمن. وبالإضافة إلى دعمه للأنشطة الإرهابية في داخل اليمن خلال التسعينات من القرن الماضي فإنه كان يهدف في المقام الأول إلى إنهاء التواجد الأجنبي في البلاد، وهو من أسس في صعدة (اليمن الشمالي) العديد من معسكرات التدريب لأعضاء القاعدة و للمتطرفين الإسلاميين من اليمن والمملكة العربية السعودية والعراق و مصر و ليبيا والأردن. وقام بمنح أموال لتأسيس الجامعة الإسلامية في تعز و عزز علاقات قوية مع طارق الفضلى، وعبد المجيد الزنداني وقادة راديكاليين إسلاميين آخرين، كان قد التقى بالبعض منهم أثناء الحرب الأفغانية. و قد أقدمت منظمة طارق الفضلي على اغتيال عدد كبير من كبار أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني بعد قيام الوحدة في اليمن و كان متورطا بالقيام بهجمات ديسمبر 1992م الإرهابية على اثنين من الفنادق في مدينة عدن والتي كان ينزل فيها جنود أمريكيون آنذاك. شارك الفضلي في السياسة اليمنية و ذلك بعد انضمامه إلى الحزب الحاكم برئاسة علي عبد الله صالح. وفي السنوات الأخيرة كان الهدوء قد عاد للمجتمع اليمني و كان على ما يبدو أن عامل المتطرفين الإسلاميين قد توقف عن تمثيل تهديد حقيقي للنظام القائم. ومع ذلك رفضت الحكومة اليمنية تنفيذ مطلبين من المطالب الأولية للمجاهدين الأفغان و التي انحصرت بطلب السماح لهم بالانضمام إلى قوائم الجيش اليمني و أن يمنحوا الحرية بالقيام بأعمالهم في الجزء الجنوبي من اليمن. ونتيجة لرفض الحكومة للتجاوب مع تلك المطالب أدى ذلك إلى اندلاع معارك طاحنة بين المجاهدين الأفغان و القوات الحكومية في مدينة عدن الساحلية. و تم قمع المليشيات المتطرفة التي واجهت إما السجن أو الطرد إلى خارج اليمن. وفي السنتين اللتين لحقتا ذلك النجاح في تجنب قوات الأمن تأسس جيش عدن أبين الإسلامي بقيادة زين العابدين المحضار، و هو مجاهد أفغاني آخر. وأعلنت هذه المنظمة نفسها الوريث لحركة الجهاد الإسلامي اليمني والحليف الأهم لأسامة بن لادن. و قام أعضاؤها بتأسيس معسكرات تدريبية في منطقة أبين في جنوب اليمن ودعوا إلى إيجاد نظام الخلافة الإسلامي في اليمن و إلى إنهاء التواجد الأمريكي البريطاني من شبه الجزيرة العربية ككل و من اليمن بشكل خاص. و حرض جيش عدن أبين على اختطاف الأجانب و القيام بهجمات إرهابية ضدهم في اليمن.. كل ذلك بهدف الضغط على الحكومة لإطلاق سراح أعضاء المنظمة من السجن وإنهاك القطاع السياحي الداعم للاقتصاد اليمني و طرد الأجانب من البلاد.

وكان جيش عدن أبين الإسلامي قد أقدم على تنفيذ هجمات وتفجيرات انتحارية بالتعاون مع تنظيم القاعدة على المدمرة يو إس إس كول (USS COLE) في شهر أكتوبر من العام 2000م في ميناء عدن، وهو الهجوم الذي أسفر عنه مصرع 17 بحارا من سلاح البحرية الأمريكية بالإضافة إلى اثنين من مرتكبي الهجوم الانتحاري و كلاهما كانا من المجاهدين العائدين من أفغانستان. وكان جيش عدن أبين يتلقى دعماً ماليا من الزعيم الإسلامي البريطاني أبو حمزة المصري و من أسامة بن لادن، الذي كان قد أعلن في تصريح له بتاريخ 23 أغسطس من العام 1996م الحرب على وأن تواجد المجاهدين في الجزء الجنوبي من اليمن يمثل تهديدا استراتجيا «للتحالف الإسرائيلي الصليبي» في المنطقة.

دور المتطوعين اليمنيين في التمرد في العراق

كان خلدون الحكيمي البالغ من العمر 29 عاما و من سكان مدينة عدن واحداً من كبار المشتبه بهم في التورط بالقيام بهجمات إرهابية على المدمرة الأمريكية يو إس إس كول (USS COLE) في أكتوبر من العام 2000م. وفي 11 أبريل من العام 2003م تمكن من الفرار من سجن الأمن السياسي في مدينته وتم القبض عليه و سجنه لمدة ثمانية أشهر و تم الإفراج عنه بعد ذلك و في التاسع عشر من يوليو 2005م قام بالترتيب لهجمات انتحارية ضد قوات التحالف في العراق وكان قد سبقه بيوم واحد صالح مناع و هو شخص آخر من سكان عدن و يبلغ من العمر 28 عاما حيث قام بهجمات انتحارية مماثلة في العراق. وفي 1 نوفمبر 2005م ألقت قوات التحالف القبض على يمنيين كانوا يقومون بجولات استطلاعية لصالح تنظيم القاعدة جنوب مدينة بغداد. و أكد مسئولون في الاستخبارات الأمريكية بأن المتطوعين الإسلاميين اليمنيين ينتمون إلى حركات تمرد عراقية منظمة تواجه القوات الأمريكية في العراق، بالإضافة إلى متطوعين من المملكة العربية السعودية و الأردن وسورية ولبنان وبلدان أخرى من العالم (بما فيهم المجاهدون الأفغان). و كان هؤلاء المتطوعون يتوافدون إلى العراق قبل وبعد غزوه بقيادة القوات الأمريكية و كانوا يتلقون تدريباتهم في معسكرات في العراق والتي كان البعض منها يقع بالقرب من مدينة بغداد. و أوضحت دراسة حديثة أجراها أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الإستراتيجية و الدولية أن نسبة المجاهدين الأجانب في العراق و الذين يحملون الجنسية اليمنية تصل إلى 17%. وهذه النسبة لا يدخل ضمنها مقاتلون من جنسيات أخرى تلقوا تدريباتهم في اليمن. و وفقا لصحيفة (الثوري) فإن عدد التفجيرات الانتحارية التي قام بها متطوعون يمنيون في العراق تصل إلى عشرين هجوما انتحاريا.

وعلى نفس الصعيد الذي كانت عليه الحال في الحالة الأفغانية بدا الأمر كذلك في العراق حيث لعب رجال الدين دورا حاسما في تأهيل المتطوعين الإسلاميين للجهاد. وكان من أبرز الشخصيات اليمنية التي سهلت وصول المتطوعين الإسلاميين من مختلف الجنسيات بشكل عام ومن جنسيات يمنية بشكل خاص إلى العراق الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رئيس اتحاد قبائل حاشد اليمنية في الشمال و رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح اليمني و عضو حركة الإخوان المسلمين و مؤسس جامعة الإيمان الدينية في صنعاء. ولقد تمت الإشارة في السابق إلى علاقة الصداقة الوثيقة بين عبد الله عزام وأسامه بن لادن مع عبد المجيد الزنداني الذي كان معروفا بدوره كأبرز المؤهلين للمتطوعين و الممولين للجهاد الأفغاني و هو من يطالب بالقبض عليه ومصادرة أملاكه كل من الولايات المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة و هو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.

قاعدة ملائمة لعمليات تنظيم القاعدة و المحاربين العراقيين

رأى أسامة بن لادن أن اليمن و تحديدا الجزء الجنوبي منه ذا أهمية استراتيجية للحرب ضد التحالف الصهيوني الصليبي، فلقد بدا واضحا في الوقت الراهن من خلال 2006م سلسلة الاتهامات المسلمة إلى المحكمة اليمنية و التي تنظر في قضية أعضاء من تنظيم القاعدة، و أوضحت تفاصيل تلك الاتهامات إلى مجموعة من الهجمات الإرهابية التي قام بها المتهمون في داخل و خارج اليمن في غضون السنوات القليلة الماضية و كذلك الهجمات الأخرى التي كان مخططا لها.

وفي الثامن من أغسطس من عام 2005م و قبل ستة أشهر من بدء سلسلة المحاكمات الحديثة، أصدرت المحكمة حكما بالسجن لفترات متفاوتة تتراوح ما بين سنتين إلى أربع على ستة من أعضاء القاعدة التابعين لكتائب التوحيد و كان قد وجه الاتهام بحق الستة و ذلك بالتدبير للقيام بهجمات على السفارة الإيطالية و البريطانية و على المركز الثقافي الفرنسي في صنعاء. و كانت قد حكمت المحكمة ببراءة متهمين يمنيين لعدم توافر الأدلة. و وفقا لقرار الاتهام فلقد قامت المجموعة بالترتيب لهجمات ضد قواعد عسكرية في المملكة العربية السعودية وكذلك ضد مواطنين أمريكيين و شركات غربية، مطاعم و مدارس في البحرين و الكويت و قطر و الإمارات العربية المتحدة.

وفي 14 فبراير من عام 2006م شرعت المحكمة في محاكمة غالب الزايدي البالغ من العمر 28 عاما و محمد حمدي الأهدل (ابو عاصم المكي) 35 عاما و هو يمني من أصل سعودي وعمل كمسؤول مالي لتنظيم القاعدة في اليمن و كان أحد المدبرين للهجمات على المدمرة الأمريكية يو إس إس كول (USS COLE)، وأظهر قرار الاتهام ضد المتهمين الاثنين الاعتقاد بأن الأهدل هو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن بعد أبو علي قايد سنان الحارثي و كان قد تسلم مبلغ 44000$ و1061500ريال سعودي من كمال أبو حجازي المسئول المالي السابق لتنظيم القاعدة في اليمن و الذي يعتبر أحد الأعضاء البارزين في المنظمة. بالإضافة إلى ذلك كان أبو على الحارثي قد قام بتحويل 50000 ريال سعودي للأهدل و الذي كان قد قام باستلامه من أسامه بن لادن لغرض الحصول على أسلحة ومواد متفجرة و ذلك للقيام بهجمات إرهابية في اليمن.

وكان الأهدل الذي اعترف بتسلمه مبالغ كبيرة من "جهات خارجية" قد أنكر أن الهدف من وراء تلك المبالغ هو القيام بعمليات إرهابية. و زعم بأنه يقوم بتحويل مبالغ كل ثلاثة أشهر لعائلات يمنية كتلك التي يقبع أبناؤها في سجون الأمن السياسي اليمني أو سجن معسكر جوانتنامو و إلى تلك العائلات التي قتل أبناؤها أثناء الحرب الأهلية اليمنية في عام 1994م أو في الحروب الأفغانية و في الشيشان و البوسنا والهرسك. واحتوى قرار الاتهام على تهم للإهدل بترتيب أموال لنشاطات إرهابية في اليمن و بترتيب مبالغ أخرى. بدعوى المساعدات الممنوحة للجمعيات الخيرية التي كان يرأسها. ويواجه الأهدل محاكمة بمقتل 19 عنصراً من عناصر الجيش وموظفين من الأمن وجرح 29 آخرين. بالإضافة إلى تحطيم الممتلكات وكل ذلك ظهر أثناء هروبه الدائم بين عامي 2000م و2003م.

وفي 14 فبراير بدأت محاكمة أخرى في صنعاء و كانت هذه المرة مع ثلاثة يمنيين قامت باستلامهم اليمن من الولايات المتحدة بعد أن تم حبسهم في سجن معسكر غونتنامو لأكثر من ثلاث سنوات و نصف. و اتهم الثلاثة بمساعدة أعضاء من تنظيم القاعدة بتوفير جوازات سفر و بطاقات هوية مزورة و تم الإفراج عنهم بعد أن رأى القاضي أنهم قد قضوا فترة كافية في السجون الأمريكية.

وفي 22 فبراير أيضا في صنعاء تمت محاكمة 17 فردا (12 منهم يمنيون و خمسة سعوديون) و ذلك بالتهم الموجهة إليهم بأنهم مرسلون من قبل أبو مصعب الزرقاوي للقيام بهجمات على أهداف و ضد شخصيات يمنية و أمريكية في اليمن بين عامي 2004م-2005م. وتزعمت الجماعة من بين الأعمال التي نوت القيام بها التخطيط لاغتيال السفير الأمريكي في صنعاء السيد توماس كرجسكي و لاغتيال الرئيس اليمني على عبد الله صالح و لتفجير فندق في ميناء عدن (والمرجح أن يكون فندق شرتون). و تضمن قرار الاتهام بأنه تم القبض على المتهمين وبحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة من ضمنها بندقية كلاشينكوف و قاذفة صواريخ آر بي جي وقذائف مضادة للدبابات و أيضا مواد متفجرة ومعدات الكترونية لتفجير متفجرات و كذلك جهاز كمبيوتر وثلاثة كمبيوترات محمولة ومبالغ مالية كبيرة ووثائق مزورة لغرض استخدامها أثناء مكوثهم في اليمن والقيام بالهجمات. وأفاد اثنان من المتهمين بأن الأسلحة والمعدات التي تم العثور عليها في شقتهم كانت تستخدم لتدريب المقاتلين الشبان قبل الالتحاق بالعمليات الجهادية في أفغانستان والعراق. وكشف قرار الاتهام اعترافات بعض المتهمين الذين نجحوا في التسلل إلى العراق و المشاركة في الهجمات على أهداف أمريكية و لكنهم أنكروا تورطهم بأي علاقة مع أي مجموعات تنظيمية مسلحة داخل اليمن. وزيادة على ذلك اتهم العديد من أعضاء الجماعة بالتقائهم في العراق حيث قاموا باستلام جوازات وبطاقات شخصية مزورة لينتقلوا بعد ذلك إلى سوريا التي مثلت محطة عبور في طريق عودتهم إلى اليمن. و صرح المتهمون بأنهم قاموا باستخدام وثائق إثبات شخصية مزورة و ذلك لخوفهم من أن يتم احتجازهم بعد عودتهم من العراق. وأفاد زعيم الجماعة علي عبد الله ناجي الحارثي ( أبو على) أثناء إدلائه بأقواله أنه عاد من العراق مصطحبا معه معدات الكترونية ضبطت بحوزته والتي يدعي أنه أصطحبها إثر تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكية جون كيري الذي أعلن بأنه سوف يقوم بمهاجمة المملكة العربية السعودية و اليمن فور انتهاء الحرب في العراق. و لكن فشل كيري في الانتخابات الرئاسية دفعه إلى تسليم تلك المعدات إلى رئيس جهاز الأمن السياسي، غالب القمش. وفي المقابل لم يتأثر الحارثي (الملقب بأبو على الصغير) بنتائج الانتخابات الأمريكية. ووفقا لقرار الاتهام فإنه كان عازما على الانتقام لمقتل أبو على قايد الحارثي زعيم تنظيم القاعدة في اليمن واحد المدبرين للهجمات الانتحارية على المدمرة الأمريكية يو إس إس كول (USS COLE) والذي لقي حتفه بهجوم بقذيفة أمريكية في صحراء مأرب في 3 نوفمبر من العام 2002م.

وفي نفس الأثناء و في تاريخ 27 فبراير تم إعدام عبد الرزاق كامل و هو طالب من جامعة الإيمان للدراسات الدينية و الذي قام في ديسمبر من العام 2002م بقتل ثلاثة أطباء أمريكيين تبشيريين في قرية جبلة الواقعة جنوب اليمن. ورغم أن الحكومة اليمنية دحضت أي علاقة مباشرة بين كامل وتنظيم القاعدة إلا أنها أشارت إلى أنه دعا إلى مساندة التنظيم وحث على الجهاد المتطرف. وكان كامل قد خطط مع شريكه على جار الله السعواني الذي أعدم في وقت سابق من هذا العام لقتل شخصيات يمنية كبيرة بالإضافة إلى الأجانب الموجودين على الأراضي اليمنية.

وكان من الصعب على أعضاء تنظيم القاعدة و المجاهدين العائدين من العراق أن يقوموا بأنشطتهم تلك ودون تلقيهم

كان من الصعب على أعضاء القاعدة والعائدين ش العراق ممارسة أنشطتهم دون مساندة كبار أعضاء المؤسسات العسكرية والأمنية والدعم الشعبي

المساندة و الدعم من قبل الكثير من كبار أعضاء المؤسسات الأمنية و العسكرية و لا يقل أهمية عن ذلك الدعم الشعبي على المستوى المحلي. وكتب حديثا المعلق العسكري جيمس دانجان قائلا «بأن هناك العديد من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة في الجيش اليمني والحكومة». وصرح مؤخرا أحمد الحسني، السفير السابق في سوريا و القائد السابق لأسطول البحرية اليمنية و الذي طلب اللجوء السياسي في بريطانيا بأن هناك شخصيات من تنظيم القاعدة لديها مناصب رفيعة في الجيش اليمني و قوات الأمن.

وقال ياسر العواضي، نائب رئيس الكتلة البرلمانية التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام ان اليمنيين متعاطفون إلى حد كبير مع المجاهدين من منطلق التضامن الإسلامي و السبب في ذلك يرجع إلى أن الغرب و الولايات المتحدة على وجه التحديد قطعت الحد الأدنى من وقوفها مع السياسات الغير شعبية في المنطقة. و ذكر منها الحرب على العراق، الصراع العربي الإسرائيلي ونشر صور كريكتورية للنبي محمد. و أكد بأنه حتى أولئك الذين لا يتوسلون بالدعاء علنا لانتصار بن لادن على الأمريكان فإنهم يفعلون ذلك في قلوبهم سرا.

رد مع اقتباس
  #103  
قديم 04-12-2006, 06:58 PM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

الهروب الكبير! تابع الاول!


تمكن ثلاثة وعشرون متهما من أعضاء تنظيم القاعدة من الهروب في تاريخ 3 فبراير 2006م من سجن الأمن السياسي المحاط بإجراءات أمنية مشددة في صنعاء و يشتبه بأنهم تلقوا مساعدة على الهرب من قبل أربعة من حراس السجن و ذلك بعد تمكنهم من حفر ممر تحت الأرض يؤدي إلى اقرب جامع من السجن، حيث كان في انتظارهم سيارات للهروب. وكان ثلاثة عشر عضوا من الفارين قد سجنوا بسبب تورطهم في حادث الهجوم على المدمرة يو إس إس كول (USS) في أكتوبر 2000م و في حادث أكتوبر 2002م ضد ناقلة البترول الفرنسية لمبرج. وكانت هذه المحاولة للهرب هي الثانية لبعض الفارين و حتى الآن لم يعد من الفارين سوى خمسة.

ولقد مثلت حادثة الهروب هذه إرباكاً كبيرا للنظام اليمني الحاكم. و عبر المتحدث الرسمي للبيت الأبيض السيد سكوت ماكليلان عن الامتعاض الشديد و وعد بأن الولايات المتحدة وحلفاءها لن توقف تعقب هؤلاء الإرهابيين الخطيرين.

وأفاد دبلوماسي غربي لم يرد ذكر اسمه بأن هذا الهروب يزيد من الشكوك تجاه قدرة وجدية النظام الحاكم في اليمن على مكافحة الإرهاب الإسلامي. و تأتي إفادة هذا المسؤول متوافقة مع إفادات لمسؤولين أمنيين أمريكيين وأوربيين وذلك بالرغم من إعلان النظام الحاكم في اليمن نيته مكافحة الإرهاب ورغبته في عدم التصادم مباشرة مع الإسلاميين الراديكاليين. وهذا الموقف يمكن أن يلاحظ في التجاوب اليمني المحدود مع حادثة الهروب و التعاون الغير كافٍ مع الإنتربول في ملاحقة الفارين و كما بدا من قبل من خلال البرامج التي حاول من خلالها مفكرو دين مسلمون التأثير على راديكاليين تم احتجازهم في اليمن ليقلعوا عن ما قاموا به و ليتبنوا أفكاراً معتدلة. و في نفس أطار هذا البرنامج فلقد تم أخلاء سبيل المئات من هولا الراديكاليون حتى أن بعضهم في نهاية المطاف تطوعوا للقتال في العراق.

وأفاد دبلوماسي آخر أشترط عدم ذكر اسمه و ذلك لحساسية الموضوع بأن نفس أولئك المتطوعين عادوا في الأخير إلى اليمن و أسسوا شبكة لتجنيد الشباب اليمني في العديد من المساجد والجامعات للقيام بمهمة الجهاد الإسلامي في كل أرجاء الأرض.

وظهرت جليا على السطح نقاط شك أخرى فيما يخص الحلول التي قدمها النظام الحاكم في اليمن في مواجهة الإرهاب و ذلك عندما أصبح معروفا بأن من بين 144 حساباً بنكياً في اليمن مملوكة لتنظيم القاعدة و حركة طالبان تم تجميد حساب واحد منها فقط. و لم يتم الحجز على النشاطات الدعائية والمالية التي يقوم بها عبد المجيد الزنداني و الذي يعتبر وفقا للولايات المتحدة أكبر إرهابي ولم يأت ذلك حتى بعد طلب الولايات المتحدة إلقاء القبض عليه و الحجز على ممتلكاته.

وأكد في الوقت نفسه السيد رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء و وزير الداخلية بأن اليمن لديها 172 متهما منتسبون لتنظيم القاعدة و 34 منهم خططوا للسفر إلى العراق. و لم يشر العليمي ما إذا كان الـ 23 هاربا من السجن يعتبرون من ضمن الـ172 أم لا. و حسب قوله فإن اليمن مؤخرا قامت بتسليم 69 إرهابيا مشتبهاً بهم إلى المملكة العربية السعودية البعض منهم خططوا للسفر إلى العراق.

الخلاصة و الخاتمة:

ترجع العلاقة اليمنية بالإرهاب الإسلامي في العالم إلى ما يقرب عقدين و يمكن تعقب جذورها في الحرب الأفغانية خلال الثمانينات بين المتمردين الأفغان و النظام الموالي للسوفييت الشيوعية و الذي كان يتلقى الدعم و المساندة من قبل قوات الجيش السوفييتي آنذاك. و في اثناء تلك الحرب أتى الآلاف من المقاتلين المتطوعين من كل أرجاء الأرض و خاصة من الدول العربية (بما فيها اليمن) للقتال إلى جانب إخوانهم المقاتلين الأفغان. و خدمت هذه الحرب هؤلاء المتطوعين كجامعة تعلموا فيها الإسلام الراديكالي و تم أعدادهم عقليا و جسديا للمواجهة الشرسة مع الغرب «الكفرة» ومع الأنظمة الإسلامية التي تتعاون معه. و كان لانسحاب السوفييت من الأراضي الأفغانية دورا في التأكيد لهم بأن إيمانهم بالدين الإسلامي يقهر أياً قوة أياً كان شكلها.

عاد المجاهدون الأفغان إلى اليمن في مطلع التسعينيات و هم واثقون من مقدرتهم على استئصال بقايا النظام الشيوعي الإسلامي في المنطقة الجنوبية من اليمن الموحد و كذلك من قدرتهم على طرد التواجد الأجنبي من على الأرض اليمنية. وقاموا بتشكيل تحالف مع الحكومة في صنعاء ضد بقايا النظام الشيوعي في الجنوب وكان يحدوهم الأمل بأن يتم السماح لهم بالانضمام إلى قوائم الجيش اليمني و ذلك للعمل بحرية مطلقة في الجنوب اليمني و ليتمكنوا من طرد الأمريكان و البريطانين المتواجدين في اليمن. و بعد أن قوبلت مطالبهم تلك بالرفض قام المجاهدون الأفغان بتأسيس منظمات راديكالية إسلامية والتي بدأت بتقويض النظام اليمني الحاكم و الترتيب لهجمات إرهابيه ضد أهداف غربية داخل اليمن وضد شخصيات يمنية كبيرة مشكوك في تعاونها مع الغرب. وسرعان ما بدأت هذه المنظمات بالتعاون مع تنظيم القاعدة حتى وصل الحال إلى الحصول على دعم مالي منها.

كانت مسألة مشاركة المتطوعين اليمنيين في الحرب العراقية فقط مسألة وقت ليس إلا كما كان عليه الحال في غضون الحرب الأفغانية و كان اليمنيون يمثلون العنصر الأهم من بين المتطوعين في العراق. و لكن الوضع في هذه المرة كان على العكس مما حدث معهم حين عودتهم من أفغانستان حيث جعل النظام الحاكم الأمر ليس بالسهل لهم المغادرة إلى العراق و لم يكن مسرورا بقبولهم عند عودتهم. و كنتيجة لتلك الضغوط على المجاهدين العائدين من العراق و العائدين من أفغانستان ما كان عليهم إلا أن يعودوا بهويات مزورة. و لكن سرعان ما تأكد قلق الحكومة اليمنية على إثر عودة المجاهدين العائدين من العراق إلى اليمن و الذي جلب معه موجة من هجمات إرهابية يمكن أن تهدد الاستقرار في البلاد. و يرى مجاهدون عراقيون منهم أعضاء ينتمون إلى تنظيم القاعدة أن اليمن أرض خصبة لتدعيم أفكارهم الراديكالية الإسلامية و هدف للقيام بهجمات إرهابية ضد التواجد الأجنبي في المنطقة.

وحتى رغم النجاح الذي تحقق في إحضار العشرات من المجاهدين العائدين من العراق أغلبهم من أعضاء تنظيم القاعدة إلى المحكمة فإننا يجب أن نتذكر بأن نشاطاتهم تلك لم يكن لها أن تنجح دون توفر العون من المجتمع المحلي و عناصر في الجيش اليمني والأجهزة الأمنية. و كان العامل الآخر الذي عزز نشاطاتهم تلك هو رغبة النظام الحاكم اليمني تجنب المواجهة المباشرة مع المتظرفين الإسلاميين. وظهر ذلك جليا من خلال التجاوب البطيء و الجزئي من قبل النظام فيما يخص قضية الثلاثة والعشرين هارباً من أعضاء القاعدة من سجن الأمن السياسي في صنعاء والتعاون المحدود مع وكلاء الإنتربول الدولي للقبض عليهم.

و يعتمد نجاح الحرب على الإرهاب الإسلامي في العالم إلى حد كبير على درجة التعاون من قبل البلدان الإسلامية مع الغرب و جديتها في مكافحة الإرهاب دون الخوف من المواجهة معه. ولا يمكن ترك مهمة مكافحة الإرهاب الإسلامي في العالم على الغرب وحده و لكن يجب أن يكون هناك تحرك أولي من قبل الأنظمة الإسلامية التي ينظر إليها على أنها «كافرة» في عيون المسلمين الراديكاليين. ويجب أن لا تقتصر هذه الحرب على مكافحة الراديكاليين لوحدهم ولكن يجب أن تمتد لتشمل العناصر التي تقدم لهم الدعم والمساندة من داخل البلاد.

*رئيس سابق لجهاز الموساد الإسرائيلي (ترجمة خاصة بالوسط)
رد مع اقتباس
  #104  
قديم 04-13-2006, 12:07 AM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

الأخبار: تقرير أميركي: الحوار مع الإسلاميين هو الخيار الوحيد!

Thursday, April 06-واشنطن: محمد علي صالح
دعا تقرير اميركي الحكومة الأميركية للحوار مع «الأجنحة الاصلاحية داخل المنظمات الاسلامية». وقال ان ذلك هو «الخيار الايجابي الوحيد للهيئات والحكومات التي تؤمن بان التطور الديمقراطي في الشرق الاوسط سيكون في مصلحة الجميع». لكن التقرير انتقد المنظمات

الاسلامية لأنها «لا تزال غامضة في تحديد مواقفها تجاه مواضيع اسلامية مهمة».
واوضح التقرير الذي اصدره مركز كارنجي للسلام العالمي في واشنطن، ان هذا «الغموض» وسط الاسلاميين هو سبب «المعضلة» التي تواجه المنظمات الدولية والدول الغربية «التي اقتنعت بأن التحول الديمقراطي في الشرق الاوسط ضروري لأمن العالم، لكنها كانت تتمنى لو ان الحركات السياسية المؤثرة هناك علمانية، وتملك مؤهلات ليبرالية، ولها سوابق في العمل الديمقراطي».
وشرح التقرير بأنه «ببساطة، لا توجد في الدول العربية اليوم حركات ليبرالية تقدر على حشد مؤيدين كثيرين. ولذا، ستظل المجموعات الاسلامية، خلال المستقبل المنظور، أهم قوى سياسية، رضيت الحكومات الغربية والعلمانيون العرب او لم يرضوا».
وفرق التقرير بين الاسلاميين المعتدلين و«الذين يقفون في الجانب المتطرف، ويشكلون خطرا بسبب رغبتهم في اللجوء الى عنف لا يفرق». وأيد التقرير الحكومات والهيئات الدولية في مواجهتها لهؤلاء الارهابيين، لكنه انتقد «الإكثار من الاهتمام بهم».
في الجانب الآخر، انتقد التقرير «غموض» مواقف الاسلاميين نحو قضايا اسلامية هامة مثل: الشريعة، الجهاد، الديمقراطية، المرأة، والأقليات غير الاسلامية». واشار الى «تناقضات داخل المنظمات الاسلامية بين العناصر الشابة والمنفتحة التي ترى ان الوضع يتطلب افكارا جديدة وتكتيكات سياسية، وبين الحرس القديم الذي يتردد في ترك المواقف القديمة».
عن " الشرق الأوسط "
رد مع اقتباس
  #105  
قديم 04-13-2006, 12:15 AM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

علماء يطالبون باستتابة الترابي ؟

الأربعاء, 12-أبريل-2006
الجزيرة نت - اتهم علماء سودانيون الزعيم الإسلامي الدكتور حسن الترابي بـ"الزندقة والردة والخروج عن الملة" بعد إصداره فتاوى مثيرة للجدل.
وطالب العلماء بعقد جلسة لاستتابة الدكتور الترابي لعودته إلى الإسلام وتبرؤه من فتواه بجواز إمامة المرأة وزواج المسلمة من غير المسلم نصرانيا أو يهوديا وإنكاره وجود نصوص من القرآن والسنة تمنع ذلك.
وأضافوا أن أفكار الترابي ليست جديدة, لكنها تأتي في وقت تحتاج فيه الأمة للتوحد لا للتفرقة, محذرين في الوقت ذاته عامة الناس من اتباعه وذلك بالبعد عنه ومفارقته.
زندقة
وفي هذا الشأن قال الشيخ صالح التوم أستاذ الثقافة والعلوم الإسلامية بجامعة الخرطوم إن "الرجل معروف بزندقته وهو من الرؤوس الجهال الذين حذرنا الإسلام منهم".
وأضاف الدكتور التوم في تصريحات للجزيرة نت أن الترابي يسعى إلى ما أسماه تضليل البسطاء من الناس, ناصحا المواطنين إلى "اتخاذ موقف قوى تجاه هذه الأحاديث التي أنكر فيها الترابي نزول المسيح وظهور المسيخ الدجال", مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الترابي سبق له أن سب الصحابة رضي الله عنهم.
كما أعلن بأن كثيرا من البسطاء يتبعونه دون دارية ويسوقهم إلى الضلال والزندقة معتبرا إياه بأنه "ضال عن الطريق المستقيم ويجب عقد جلسة توبة عاجلة لاستتابته والنظر بأمره", لمخالفته نهج الأئمة وعلماء المسلمين.
مخالفة صريحة
من جانبه قال الشيخ يوسف الكودة إن المتتبع لنهج الترابي في تناوله للقضايا الفقهية يجد أنه مخالف مخالفة صريحة, قائلا "إذا أخطأ العالم أو المجتهد فليس ذلك بغريب عليه, ويمكن أن يراجع, لكن ما هو مرفوض أن يجتمع الشر كله في هذا العمل بإنكار ما هو في الدين".
وأكد الكودة أن ما أفتى به الترابي لا علاقة له بالاجتهاد الشرعي, معتبر كل تلك الفتاوى بأنها "باطلة" لأنها ناشئة عن باطل وأنه لا مكان لتخرصات الترابي وأقواله الغريبة عن الأمة.
من جانبه قال الداعية الإسلامي الشيخ صادق محمد إن فتاوى الدكتور الترابي فيها "جرأة على الدين وتقول على الله بغير علم".
وأشار في حديث للجزيرة نت أن تلك الفتاوى تلزم قائلها التوبة والرجوع إلى الله وعدم الخوض في مثلها من جديد.
أقاويل موثقة
أما الأمين العام للرابطة الشعرية للعلماء والدعاة الشيخ علاء الدين الزاكي فقد قال إن "أقاويل الترابي قالها من قبل وأعادها هذه الأيام رغم أنه كان يتوارى ويحاول نفيها لكنها, أصبحت هذه المرة موثقة لا تحتمل الخداع وهي تمثل جرما جديد في حق الدين".
وأوضح للجزيرة نت أن الترابي لا يعظم النصوص وينكر السنة جملة وتفصيلا لأنه لا يفرق بين الأمر الشرعي والأمر الكوني القدري وبين نزول عيسى عليه السلام رغم أنها أمور كونية.
وأضاف الشيخ الزاكي أن إنكاره لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام تترتب عليها كثير من القضايا الثابتة بالجملة باعتبار أنه "يحكم عقله في مقام النصوص, وأي نص لا يتفق معه يرفضه وهذا عمل إبليس", كما أن هذه أعظم شبهة سرت في الأمة.
وأشار أيضا إلى أن الترابي أصبح "ينتهج نهج المعتزلة وهو يقدم العقل على النصوص لذلك يجب أن يواجه مواجهة شرعية, إما التوبة وإما يحاكم محاكمة عادلة باعتباره أصبح عبئا ثقيلا على الدعوة في السودان ويثير ما يرتضيه النصارى من تخرصات".
وتأتي ردود الأفعال هذه بعد أن أقدم الترابي على إصدار فتاوى في ندوة أخيرة بالخرطوم حضرها حشد من السياسيين وعلماء الدين, أجاز خلالها زواج المرأة المسلمة من الرجل الكتابي مسيحيا أو يهوديا, وقوله إن شهادة المرأة تساوي شهادة الرجل تماما.
وبالنسبة للحجاب اعتبر الترابي أن الحجاب للنساء يعني الستار وهو الخمار لتغطية الصدر وجزء من محاسن المرأة
رد مع اقتباس
  #106  
قديم 04-13-2006, 12:21 AM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

الشيخ الزنداني بين جفاء أصدقائه ومكر أعدائه!

الأربعاء, 12-أبريل-2006
عبد الإله حيدر شائع -
خلال لقاء السفير الأمريكي في صنعاء توماس كراجيسكي مع الأمين العام لحزب الإصلاح (الإسلامي) تعــــرض رئيس مجلس شوري الحزب الشيخ عبد المجيد الزنداني لمحاولة اغتيال مطلع شهر آذار (مارس) وهو في طريقه إلى جامعة الإيمان التي أسســــها.

ويعــــبر الأمريكيون علنا عن قلقهم من هذه الجامعة ومن مخرجاتها؟
كانت محاولة الاغتيال يتم تنفيذها باستهداف سيارة الشيخ الزنداني فيما كان الأمين العام للإصلاح مع السفير الأمريكي في مقر الأمانة العامة للحزب يتناقشان عن الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والمحلية المفترض عقدها في ايلول (سبتمبر) القادم!

الشيخ الزنداني يعارض حوار حزبه مع الولايات المتحدة الأمريكية ويشترط له شروطا لم تقبل بها الأمانة العامة وبقية أعضاء هيئة الحزب العليا، وتضعه أمريكا علي قائمة ممولي الإرهاب ووصفه وزير الخزانة الأمريكي في شباط (فبراير) 2004 بأنه الأب الروحي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

الاغتيالات المعنوية

ليست هذه أول محاولة اغتيال تم الإعلان عنها رسميا للشيــــخ عبد المجـــــيد الزنداني فقد تعرض لعشرات المحاولات من خصومه السياسيين والإيديولوجيين علي مدي القــــرن الماضي خصوصا الاشتراكيين الذين يتحالف معهم اليوم حزبه التجمع اليمــــني للإصلاح، ولكنها أول محاولة ذات طابع دولي تلقي بظـــــلالها علي الحدث حرب الإرهاب التي تقـــــودها الولايات المتحدة الأمريكية ويتحالف معها
حزب الإصلاح الذي أسسه الزنداني في خمسـينيات القرن الماضي.

وقبل أن تفشل محاولة اغتيال الزنداني كان الأمريكان يطالبون قبل أيام من المحاولة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح باعتقاله والزج به في السجن بعد المطالبة الدولية بقرار من مجلس الأمن بتجميد أرصدته والحد من أنشطته، ومنعه من السفر، ورفع تقرير كل ثلاثة أشهر عنه وعن تحركاته.

وقبل محاولة اغتياله الأخيرة كان رفقاؤه في الإصلاح وتلامذته في تنظيمه الذي أسسه في الخمسينيات من القرن الماضي، قد نجحوا في اغتياله تنظيميا داخل الحزب وسياسيا علي مستوي أنشطة الحزب السياسية وتحركاته وتحالفاته.

وقبل أن تطالب أمريكا بالحد من أنشطته، كان حلفاء أمريكا في تنظيم الإخوان في اليمن ـ المعروف اليوم بالتجمع اليمني للإصلاح ـ قد حدوا عمليا من نشاطه داخل الحزب وفي الأوساط التي يسيطرون عليها، وقبل الهجمة الصحافية والإعلامية من الصحافة الأمريكية كانت صحف الإصلاح وصحافيون من الحزب قد نظموا حملة لتشويه صورته وإقحامه في دائرة جدل وصراع لكسره وإضعاف شخصيته بالهجوم عليه في مقالاتهم في صحف أحزاب متحالفة مع الاصلاح أو مستقلة، ورفعوا دعاوي قضائية عليه عن طريق تمثيلهم في نقابة الصحافيين أخرها ممثلو صحافة الإصلاح في النقابة علي خلفية مطالبة الشيخ الزنداني بالتزامن مع محاولة اغتياله بمحاكمة الصحافيين الذين أعادوا نشر بعض الرسوم المسيئة للرسول الكريم.

وكانت القيادة المتحالفة مع أمريكا داخل الإصلاح قد أصدرت أوامر داخل التنظيم بعدم استضافة الشيخ الزنداني داخل الصفوف التكوينية للتنظيم في مناطق جغرافية ومستويات تنظيمية محدده بعناية، ورافقت هذه التعميمات تصريحات لهذه القيادات التي برزت بعد حرب الإرهاب وارتفع صوتها مع ارتفاع سوط وصوت أمريكا، كانت تضع الشيخ الزنداني في زاوية ضيقة ودائرة لا تكاد تتجاوز حدوده الشخصية.

وبدأت حملة الإقصاء والإبعاد من منتصف سبعينيات القرن الماضي حيث رحل الشيخ المؤسس في العام 1975 مع قلة من مرافقيه للعيش فترة بين مشايخ وقبائل محافظة مآرب (160كم شمال صنعاء) والتي قتلت السلطات الأمريكية علي صحرائها بموافقة يمنية وشرعية أضفاها حزب الإصلاح، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2002 أبو علي الحارثي المدبر المفترض لضرب المدمرة الأمريكية يو إسٍ إس كول قبالة سواحل عدن في تشرين الاول (أكتوبر) 2000.

انحياز الزنداني فترة حكم الرئيس الحمدي ـ الرئيس الثالث لليمن بعد الثورة ـ منحه نفوذا في أوساط القبائل شديدة البأس صعبة الترويض، والتي تستند إلي إرث تاريخي واجتماعي في حماية الغريب لا تقل عن شدة وإرث قبائل البشتون التي تتحدر منها حركة طالبان الأفغانية التي حكمت أفغانستان لسبع سنوات ولم تحظ بأي قبول من حركة الإخوان المسلمين في العالم كله ولم تتلق أي دعم منهم يذكر، حين تمثلت شدتها بتمسكها بهذا الإرث حتي إسقاط نظامها بسبب عدم خضوعها للمطالب الأمريكية في تسليم أسامة بن لادن مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة .

ويعتبر تنظيم الإخوان في اليمن أول تنظيم علي المستوي الدولي شهد ما يسميه بعض قادة الإخوان في العالم بعملية تطهير علي مستوي القيادة من ذوي الأفكار المتشددة وذلك منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي.

إلا أن الشيخ الزنداني أدرك بالمؤامرة الداخلية لإقصائه نهائيا من السيطرة علي التنظيم، فوسع دائرة حركته وعلاقاته علي مستوي دولي ليتجاوز الحركة المحلية إلي تأسيس جبهة عريضة عالمية، فأسس هيئة الإعجاز العلمي مطلع الثمانينيات بدعم من الحكومة السعودية في مكة المكرمة أثناء فترة عمله كممثل لليمن في رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للمساجد.

واستطاع أن يكسب علاقات دولية بإقامة مؤتمرات ذات طابع دولي تحمل رسالته في نشر الإيمان بالإعجاز العلمي، أتاحت له فرصة الالتقاء بالمؤسسات البحثية والمفكرين والسياسيين ورجال الأعمال، وهذه الأخيرة علاقته برجال الأعمال وفرت له فرصة الانطلاق نحو الاستقلال المالي الذي تمكن من تحقيقه في زمن قياسي فبني ثروة هائلة مكنته من توسيع نفوذه ونشر أفكاره ومعتقداته علي مستوي العالم حتي في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.

ولم يكن الشيخ المطرود من إخوانه بعيدا عن الداخل اليمني فهناك حيث الحنين إلي الوطن كان اللقاء الدائم في مقر إقامته في السعودية والتي كانت تحتضن أكثر من مليون مغترب يمني وفر له أن يكون علي اتصا ل بهم، وعلي لقاءات مستمرة ومنتظمة بمن يأتون من الداخل أثناء مواسم الحج والعمرة، مما جعله علي صلة بالداخل العام رغم ضعف تواصله التنظيمي مع حزبه الذي أسسه وأقصي من قيادته.

وفي نفس الفترة التي قرر إخوان اليمن فيها التخلص من قائدهم المؤسس كان السوفييت قد قرروا غزو أفغانستان، وهذا الحدث برز الشيخ الزنداني بناء عليه كشخصية مطلوبة لأمريكا اليوم، كما أبرز وأفرز الدكتور عبد الله عزام وأسامة بن لادن، وجــــعل المخابرات العالمية تطارد الثلاثة لاغتيالهم فنجحت في اغتـــــيال الدكتور عزام وتنبه الشيخ الزنداني ـ حسب روايته ـ لمحاولة اغتياله عبر تفجير طائرة كان سيستقلها نفس يوم اغتيال عزام، ومضي بن لادن في برنامج الهجوم ضد الوجود الأمريكي في كل مكان في العالم الإسلامي فوجه أفراده للتدرب في أفغانستان والانطلاق نحو اليمن والصومال والرياض والشيشان وبقية النقاط الساخنة والبؤر المتوترة في العالم.

وبقي الشيخ الزنداني في متابعة برامجه البحثية المتخصصة في إثبات الإيمان عن طريق العلم التجريبي بتأسيسه جامعة الإيمان التي لم تحظ بقبول شرعي من الإخوان لاعتراضهم علي غلبة المنهج السلفي عليها فسعوا إلي اختراقها ومحاولة احتواء مخرجاتها بتوجيههم إلي عدم خروجهم عن النص التنظيمي.

فنجح الصف الثاني من حركة الإخوان المسلمين ـ التجمع اليمني للإصلاح ـ بالتدريج من منتصف السبعينيات من القرن الماضي في إقصاء الشيخ الزنداني من قمة الهرم التنظيمي بخطة الإيحاء له وإقناعه أنه كان مطاردا ومطلوبا للسلطات علي الدوام وليس من مصلحة التنظيم أن يكون المرشد العام للحركة وضعه الأمني هكذا وعلاقته مع السلطة بمستوي المواجهة، ثم التصريح علانية ـ اليوم ـ بأنه لا يمثل إلا نفسه.

المرشد الجديد

الوضع الذي صوره تلاميذ الشيخ له بأنه مطارد هيأ لهم أن ينتقلوا إلي جعله مطرودا من اليمن فقاموا بتدبير سفره ومغادرته البلاد بصورة رسمية كي يكون ممثلا لليمن في رابطة العالم الإسلامي، وغادر طالب الصيدلة الذي لم يكمل دراسته في القاهرة بسبب ظروف الثورة اليمنية وتشكل نواة الإخوان المسلمين في اليمن بعد مبايعته الإخوان في مصر وتتلمذه علي يدي فهمي هويدي في تلك الفترة من الخمسينيات ومطلع الستينيات.

ونجح تلاميذ الشيخ الزنداني في إخراجه من دائرة الحركة في الداخل بانقلاب أبيض داخل حركة الإخوان اليمنية ـ التجمع اليمني للإصلاح ـ واستلم القيادة ياسين عبد العزيز الأستاذ بوزارة التربية والتعليم من يصفه مقربون منه ومن عاصروه فترة السبعينيات ومطلع الثمانينيات فترة تسلمه للقيادة الإخوانية بان له اهتمامات بالسحر وكان يطمح أن يتخاطب مع مملكة الجن والسيطرة عليها!

المرشد الجديد كان مولعا بالفلسفة والكتابات الفلسفية التي تأسست عليها الحضارة والفكر الغربي الحديث، ولهذا نجد أن حركة الإخوان في اليمن بقيادته لم تجد مانعا في التحالف مع الأمريكان والانخراط في دعاوي توحيد الأديان وحوار الحضارات وترتيبها لتكون منهجا تسير عليه الحركة بدلا من سياسة الشيخ الزنداني التي يصفها منتقدوه وخصومه بسياسة (حافة الهاوية) والتي نجح فيها ومرر من خلالها مشاريع كثيرة أهمها معركة الدستور التي فرضها علي الإخوان في الداخل عن طريق تعزز نفوذه من المهجر وقدرته المالية المتنامية وكثرة أنصاره في الداخل بشخصيته الكارزمية وخطابة الإيديولوجي.

وأعادت معركة الدستور إلي ساحة الإسلاميين الفكرية في اليمن ألفاظا ومصطلحات كانت قد اندثرت بفضل القيادة الجديدة فترة عشر سنوات من مغادرته البلاد مثل المرتد والكفر والولاء والبراء والتي حملت شعار أن دستور دولة الوحدة علماني غير إسلامي لأنه لا يجعل حاكميه الشريعة خالصة لله بل يدعو معه شركاء آخرين بجعلها المصدر الرئيسي للتشريع، وهذا البند الذي ضمنته حركة حماس في برنامجها الانتخابي أنها ستعمل علي أن تكون الشريعة الإسلامية الرئيسي للتشريع.

والمحطة الهامة التي نجح فيها الشيخ الزنداني بسياسته (حافة الهاوية) مشاركته في قيادة حرب 94 أثناء عضويته في مجلس الرئاسة الذي كان يقود اليمن، وتأسيسه لجامعة الإيمان التي لم تلق قبولا في أوساط حلفاء أمريكا داخل الاصلاح محليا بسبب انتقادهم لها بأن منهجها يغلب عليه الطابع السلفي، وهو ماانتقدته أمريكا نفسها علنا بعد الحادي عشر من ايلول (سبتمبر).

ولم يكن المرشد الجديد ياسين عبد العزيز الذي يعتنق الطريقة الصوفية النقشبندية، يستطيع التحدث للجماهير نتيجة انطوائه وغلبة المصطلحات الفلسفية علي خطابه، ولا يظهر كثيرا علي الناس لأن ظهوره ربما يفقده الهالة المرسومة حوله، لأنه يفتقد أيضا إلي الكاريزما التي في شخصية المؤسس الشيخ الزنداني، فكان المرشد الجديد لا يظهر إلا بوجود الشيخ الزنداني ليقدمه للجماهير، وكان خطابه ليس للتوجيه والإفهام لأنه لا يتحدث حديثا بسيطا يفهمه الناس بسبب أنه لا يخلو من الألفاظ الفلسفية غير المفهومة التي ما زال متأثرا بها ومسيطرة علي تفكيره، ولكن ظهوره كان للتعريف به وتسويقه كمرشد عام للحركة.

من الأمن الي الامانة العامة!

ولم يكن حتي محمد اليدومي الأمين العام للإصلاح يستطيع الخروج إلي الناس في لقاءات جماهيرية إلا بحضور الشيخ الزنداني كي يقدمه للجماهير.
وكان اليدومي تلميذا لدى الشيخ الزنداني في التنظيم وأثناء فترة دراسته الإعدادية والثانوية.

وكانت فترة الستينيات والسبعينيات فترة الصراع مع المد الماركسي الاشتراكي القادم من الجنوب، وكانت مناقشات الأفكار حول وجود الله وإثباتات ذلك دفعت الشيخ الزنداني إلي انتهاج الأسلوب العلمي بالإقناع في الإيمان بالله.

وحين تخرج اليدومي من الثانوية اتجه لدراسة العلوم الأمنية بينما اتجه زميله الشيخ محمد المؤيد المحكوم عليه حاليا في أمريكا بتهمة الإرهاب بالسجن لخمسة وسبعين عاما إلي دراسة العلوم الشرعية فكان احد المقربين من الشيخ الزنداني، وهذان الأخيران طاردتهما الولايات المتحدة الأمريكية فنجحت في اصطياد الأول وهو الشيخ المؤيد بعملية استخباراتية واسعة عام 2003 بعد شطب اسمه من لائحة التزكية لعضوية مجلس الشوري داخل حزب الإصلاح، وحاصرت الثاني بتجميد أرصدته ومنعه من السفر والحد من أنشطته وأخيرا المطالبة باعتقاله والزج به في السجن.
بينما الأمين العام خريج العلوم الأمنية والضابط المسؤول عن غرفة التحقيق في الأمن السياسي اليمني، يتلقي دعوة رسمية لزيارة أمريكا ويلتقي بسياسيين ومفكرين هناك وبرعايتهم وتحت حمايتهم.

الشيخ الزنداني والشهيد الحارثي

وحرصت الجهة التي تقف وراء محاولة اغتيال الزنداني أن يبدو الحادث عرضيا كي لا تحرج الحلفاء في الداخل ولا تستعدي الجماهير التي قد تختلف ردة فعلها عن ردة الفعل إبان مقتل الحارثي.

وردة الفعل قد تدمر ما مكثت الولايات المتحدة الأمريكية تبنيه لسنوات من شأنها أن تكشف خطيئة تحالفات الإسلاميين مع دولة تقتل رموزهم وعلماءهم أمثال الشيخ الزنداني الذي تعتبر شخصيته عالمية وليست محلية فقط، لأن أصابع الاتهام في حادثة الاغتيال لو نجحت ستشير فورا إلي الولايات المتحدة الأمريكية التي تعبأ الرأي اليمني ضدها وبأنها تقف وراء استهداف العلماء الذين لا يرضخون لمطالبها أمثال الشيخ المؤيد.

وحاولت القيادة المتحالفة مع أمريكا داخل الإصلاح أن تشكك أولا في الطلب الأمريكي للرئيس اليمني كونه حليفا وثيقا في حرب الإرهاب باعتقال الشيخ الزنداني حتي نجح الرئيس اليمني في إثبات ذلك الطلب.

ثم سعت قيادة الإصلاح هذه إلي التشكيك مرة أخري في محاولة الاغتيال ووصفتها بالمزاعم، وسعت إلي تشكيل لجنة حزبية للتحقيق في الأمر والتأكد من صحته.
وكان الحارثي قبل مقتله قد وصفه الإصلاح بالمخرب، واتهمته أمريكا بالوقوف وراء ضرب المدمرة الأمريكية كول في عدن والناقلة الفرنسية ليمبورج في المكلا ومحاولة اغتيال السفير الأمريكي، ومبايعته لبن لادن علي العمل الجهادي داخل اليمن وفي إطار شبه الجزيرة العربية.

بينما الشيخ الزنداني حاول جاهدا أن يقنع الولايات المتحدة الأمريكية أنه لا يتعرض لمصالحها رغم ثباته في موقفه بضرورة رد العدوان.

والشيخ الزنداني صاحب الفتوي الشهيرة التي أعلنها في مؤتمر جماهيري أمام مئات الآلاف في اليمن عام 1992 بأن أمريكا لو حطت بأساطيلها أو جيشها قبالة سواحل عدن فإنه سوف يعلن الجهاد ضدها، قد أعلن مرة أخري علي شاشة الجزيرة قبيل محاولة اغتياله بأيام بأنه ذهب إلي أفغانستان في الثمانينات لقتال عدو أمريكا الأول الإتحاد السوفييتي وقال انه قاتل يوم أن قاتلت أمريكا ذلك العدو، ويوم أن انفرد بن لادن بقتاله الولايات المتحدة الأمريكية ومنازلتها في الصومال وأفغانستان والعراق مؤخرا، فإن الشيخ الزنداني اعتبر ذلك رأيا خاصا ببن لادن ولا يجبر الناس عليه.

ورأت الولايات المتحدة الأمريكية أن ترسل طائرة البرايدايتور بأمر من الرئيس الأمريكي جورج بوش لاغتيال الحارثي في صحراء مأرب لأنها رأت فيه أنه من النوع الذي لا يمكن ترويضه.

بينما أرشدت أمريكا ـ مؤخرا بعد محاولة الاغتيال ـ الشيخ الزنداني إلي طريقة تمكنه من أن يرفع اسمه من لائحة ممولي الإرهاب في مجلس الأمن الدولي عبر تبني اليمن لقضيته كمواطن يمني داخل المجلس.

وكان الشيخ الزنداني قد هدد في مقابلة صحفية قبيل محاولة الاغتيال أن اليمن لو أصرت علي تسليمه لأمريكا فإنه سوف يلجأ للجبال، مما يعني تشكيله جبهة مواجهة عسكرية.

كاتب متخصص في شؤون الإرهاب
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

نقلا عن القدس العربي

التعديل الأخير تم بواسطة أنا هو ; 04-13-2006 الساعة 12:23 AM
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 04-14-2006, 04:56 AM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

الإيـدز... هل يأتي علاجه والشفاء منه من اليمن؟


هداية نت 14/4/2006صنعاء- حسن منصور:
أكد البروفسور/ صدقي حسن - مدير مركز البحوث الطبية بجامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن أنه تمكن من اختبار عينات لعلاج الإيدز الذي اكتشفه الشيخ عبد المجيد الزنداني - رئيس جامعة الإيمان وفق الطرق الطبية العالمية, وأنه وبعد تجريب الدواء على 13 مصابا بالإيدز أرسل نتائج من العينات إلى ألمانيا لفحصها وجاءت مفاجئة, وأن العلاج (فعّال بشكل كبير).. ونقل عن طبيب امريكي اسمه "ماك هوليدني" بولاية تكساس الأمريكية تعليقه على العلاج بقوله "لم أر واحدا مصابا بالإيدز لديه مليون و 60 ألف فيروس في الميكرو ليسر الواحد تهبط فجأة ودفعة واحدة الى 150 فقط في أربعة أسابيع الا بهذا العلاج".

وأضاف: الدواء استخدمته امرأة حامل مصابة بفيروس الايدز واختفى منها وعندما ولدت أنجبت مولودا خاليا من المرض... مضيفا: هذه هي المفاجئة التي ستكون لعالم يمني للعالم.

تأتي التصريحات السابقة والتي بثتها مساء الجمعة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لتثير تساؤلاً عن إعلان سابق عن اكتشاف علاج ناجع لآفة العصر (الأيدز) ... فهل يأتي العلاج من اليمن؟

(هداية نت) رصدت تطورات الملف:
تأتي أهمية التصريحات السابقة للبروفيسور صدقي من كونه يشغل حاليا مديرا لمركز البحوث الطبية بكلية العلوم الطبية بجامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، وهو حاصل على المراتب الأولى في جميع أبحاثة التي قدمها في مراحله الجامعية المختلفة بجامعة ليفربول البريطانية، وتخصص في مرحلة البكالوريوس في علوم الاحياء الطبية والماجستير في مناعة الانسان ضد الامراض ركز فيها على مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز، اما الدكتوراة فكانت في علم الجينات وعلم المناعة وكانت كل اطروحاته فيها اكتشاف جديد قدم فيها اشياء مبتكرة للعالم حظي من خلالها بالتقدير الدولي . ونال البروفسور صدقي - المولود لأب يمني وأم بريطانية - جائزة دولية من مدريد عن استئصال الجينات الوراثية لأخطر سم في العالم.

علاج مدى الحياة:
كان الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان في اليمن (وهو صيدلي في الأصل) قد أكد في شهر إبريل من العام الماضي أنه حقق نجاحا في التوصل لعلاج لمرض الإيدز، وقال:إنه بعد دراسات استطلاعية ومنهجية توصل إلى هذا الدواء الذي أشار إلى أنه حقق نجاحا بنسبة 62% من المرضى الذين أعطي لهم، مؤكداً أن ما يميز هذا الدواء أنه يقضي على الفيروس في الدم بصورة سريعة، وبدون أضرار جانبية.

وعن طبيعة الدواء قال الزنداني إنه عشب وأجريت المختبرات المعملية له في الأردن وألمانيا، وأوضح أن المرضى الذين جرب عليهم بعضهم يمنيون وبعضهم من خارج اليمن.

وأشار إلى أن دراسات أجريت لمعرفة هل تعود الفيروسات المسببة للمرضى في حالة توقف العلاج، "لأن الفيروس قد يختفي في الدم ويكون موجودا بالأنسجة" وهذا باعتقاده ما يدلل على أن الدواء قد يستلزم أخذه مدى الحياة.

إعلان في اليوم العالمي للإيدز:
وفي اليوم العالمي للإيدز الذي يوافق الأول من شهر ديسمبر، أكد الشيخ الزنداني مجدداً أنه توصل مع بعض العلماء الذين يعملون في مركز أبحاث جامعة الإيمان إلى علاج جديد يقضي على وباء فيروس المناعة المكتسبة (الإيدز)، مشيرا إلى انه تمكن من علاج 4 حالات مصابة بهذا المرض في اليمن (ثلاث نساء ورجل) وان أعراض الإيدز قد اختفت من المصابين تماما.

وقال الشيخ الزنداني في كلمته التي ألقاها في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للإيدز إن إحدى تلك الحالات ثبت خلوها من الفيروس من خلال الفحص الذي تم في خارج اليمن فيما قامت الجامعة بإرسال عينات من الحالات الثلاث الأخرى لفحصها وتحليلها في الخارج والتأكد من خلوها من هذا الوباء الخطير (الإيدز).

وأضاف: إنه وزملاءه حققوا أيضا نجاحا نسبياً ومتقدماً في علاج فيروس الكبد(c،b ) بنسب متفاوتة، وكذلك مرض السكري، تاركا الخوض في تفاصيل أكثر لهذه الأمراض إلى مناسبة أخرى خاصة بهما.

تشكيك ومكايدات:
وبسبب ما يوصف في اليمن بالمكايدات السياسية، وباعتبار الشيخ الزنداني على رأس أكبر أحزاب المعارضة (فهو رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح) يفسّر البعض تقريرا سابقاً روّجت له صحافة الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) استبعد فيه الدكتور عبد المجيد الخليدي وكيل وزارة الصحة اليمنية إمكانية توصل الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى علاج لمرضى بالإيدز، واصفاً إعلان الزنداني الذي وصفه الموقع بالادعاء بـ(شطحات، ومجرد كلام)، نافياً أن يكون الزنداني ملماً بأمور الطب أو يمتلك المعامل الكفيلة بإجراء اختبارات على فيروس "عجزت عنه أكبر المختبرات العالمية" ، مشيرا الى انه " من المفروض أن تكون هناك معامل وبحوث، وأن الذي يقول إنه اكتشف علاجا للإيدز نسأله هل عنده معمل تجارب صيدلاني وعلاجي ومرضي ؟" مبدياً استغرابه : " لست أدري من أين يأتوا بهذه الجرأة ليتحدثوا عن اكتشاف كهذا !"

ونقل الإعلام (المؤتمري) عن الدكتور علي منصور سعيد - أستاذ كلية الطب بجامعة صنعاء تشكيكه بكل دعاوى الشيخ الزنداني وطالبه بإثباتات علمية مدونة حول توصله لعلاجات أمراض الإيدز وفيروس الكبد الوبائي ومرض السكري. وقال: " العالم بكل إمكاناته العلمية والاقتصادية (دايخ) حيال هذه الأمراض. إلا أنه أضاف مستدركاً: "يسعدنا بالطبع أن يكون فضيلته صادقاً". وبرأي الدكتور (سعيد) فإن هذا الإنجاز "سيُدخل الزنداني إلى التاريخ من أوسع الأبواب ، وغير مستبعد أن يحصل على جائزة نوبل للعلوم الإنسانية".

مفاجأة قريبة:
أما البروفسور صدقي الذي أعلن اليوم عن اكتشاف جديد عن (مصل جديد ضد سموم أخطر أنواع الثعابين) وقال : (اكتشافاتي ستجعل اليمن أغنى الدول) ووصف علاج الزنداني للإيدز بأنه سيكون (مفاجأة العالم

التعديل الأخير تم بواسطة أنا هو ; 04-14-2006 الساعة 04:59 AM
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 05-19-2006, 04:22 AM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

خارج الحدود: مقاضاة الإرهاب.. الحرب اليمنية على التطرف الإسلامي


الأربعاء 10 مايو 2006
لا يمكن للمراقب للمشهد السياسي اليمني أن يتجنب ملاحظة أن اليمن قد تبدو خالية من أعضاء مشكوك بانضمامهم لتنظيم القاعدة. فلقد تلت العديد من المحاكمات العديد من الاعتقالات لمئات من المشتبه بهم الذين انسابوا عبر النظام القضائي اليمني. وكان البعض منهم قد تلقوا أحكاماً بالإعدام والبعض الآخر منهم حكم عليهم بالسجن لفترات طويلة ولكن العديد منهم استفادوا من إطلاق سراحهم المبكر أو من قرارات العفو العام التي تصدر بانتظام. ويبدو أن ذلك النظام تم تصميمه للتخلص من أولئك الذين يمثلون تهديدا مباشرا لليمن أو نظامها الحاكم وبهدف التخلص في الوقت نفسه من الضغط الأمريكي في الحرب على الإرهاب وذلك من خلال تقديم تجارب مستمرة بوجود نشاط في هذا الجانب. ويكمن على جانبي هذا العمل التهديد المتواصل من قبل الحركة الإسلامية اليمنية القوية.

خط المواجهة القانوني
تمثل قضية الشيخ عبد المجيد الزنداني و الذي يعتبر من أبرز الإسلاميين في اليمن و رئيس جامعة الإيمان في صنعاء، تمثل إزعاجاً متواصلاً للعلاقة اليمنية الأمريكية. وكانت إدارة الخزانة الأمريكية في فبراير من العام 2004م قد أكدت بأن الزنداني يعتبر «إرهابياً دولياً مميزاً وبشكل خاص» (الرقابة على الإرهاب، ابريل 6). وتود الولايات المتحدة الأمريكية أن يتم تسليمه نظرا لعلاقته بتنظيم القاعدة وأمكانية تورطه في حادث تفجير المدمرة الأمريكية يو إس إس كول (USS COLE)، ولكن الزنداني يتمتع بحماية شخصية من الرئيس اليمني على عبد الله صالح والذي يصفه بالاعتدال. ويصف الرئيس محاولات التسليم هذه بأنها «غير شرعية» وألمح إلى «أننا لسنا شرطة لأي بلد آخر» (صحيفة يمن اوبزرفر بتاريخ 1 مارس).

كان قد التقى الشيخ مع خالد مشعل في وقت سابق من شهر ابريل وهو زعيم حركة حماس الذي يقطن في سوريا. وعلى إثر حادثة تحصيل الدعم المادي للحكومة الفلسطينية الجديدة (والتي فقدت على ما يبدو كل المساعدات الأجنبية من الغرب) أشار الزنداني إلى أن حماس هي الحكومة الجهادية والراسخة والثابتة لفلسطين (يو بي أي ، 4 ابريل). والزنداني هو عضو قيادي في حزب الإصلاح اليمني وهو حزب معارضة إسلامي غالبا ما يعمل بالقرب مع الحكومة. ويرأس الحزب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس قبيلة حاشد القوية وهي القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس صالح وعدد آخر من أعضاء وشخصيات في الحكومة. و للشيخ الأحمر علاقة وطيدة مع السعودية ويعود ذلك إلى توسطه في حل العديد من الخلافات الأمنية الإقليمية التي كانت عالقة منذ أمد طويل في غضون السنوات القليلة الماضية.

والزنداني هو واحد من العديد من «الأفغان» العرب و هو المصطلح الذي يطلق على المحاربين القدامى في الجهاد ضد السوفييت في أفغانستان. وبدلاً من إقصاء ما يطلق عليهم بالأفغان كان النظام يستخدمهم لاستئصال أعدائه في الحكومة وبالتحديد في القيام بحملات اغتيال لأعضاء من الحزب الاشتراكي اليمني في خلال الفترة من 1990-94م و آخرون تم نشرهم لمواجهة مليشيات الشيعة الزيدية في الجزء الشمالي من اليمن.

وفي نفس الأثناء يواجه السعودي المولد محمد حمدي الاهدل عقوبة بالإعدام لدى نيابة أخرى تابعة للولايات المتحدة الأمريكية. وكمقاتل قديم في الصراعات الأفغانية والشيشانية فإن الأهدل متهم بكونه عضواً بارزاً في شبكة تنظيم القاعدة في اليمن ويجمع مبالغ و يرتب لهجمات تفجيرات على مصالح أمريكية في البلاد. واعترف بجمعه أكثر من مليون ريال سعودي لشراء ولاء رجال القبائل اليمنية في منطقة مآرب. وقتل تسعة عشر رجل من رجال الأمن جراء عمليات التعقب والمطاردة للاهدل التي دامت ثلاث سنوات و انتهت في العام 2003م. وانتهز الأهدل فرصة تواجده في المحكمة ليتهم المملكة العربية السعودية والسلطات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية بممارستها ضغوطاً على صنعاء لإدانته. وكان رئيس الأهدل لمرة واحدة على قايد سنان الحارثي قد قتل بواسطة طائرة استطلاع بدون طيار تابعة للولايات المتحدة الأمريكية في مأرب في العام 2002م.

ويخضع في الوقت الراهن تسعة عشر رجلا للمحاكمة في صنعاء وذلك بتهم التخطيط لهجمات ضد مصالح أمريكية وذلك انتقاماً لمقتل الحارثي. ويتهم خمسة من المشتبه بهم سعوديي الجنسية بقيامهم بعمليات بتوجيه من أبو مصعب الزرقاوي، الذي يقود فصائل تنظيم القاعدة في العراق (صحيفة يمن تيمز 16 ابريل) . و اعترف اثنان من المتهمين بحيازتهم أسلحة ومتفجرات لاستخدامها في تدريب المقاتلين في العراق و أفغانستان ولكنهم أعلنوا بأن حربهم كانت مع الولايات المتحدة وليس اليمن (صحيفة يمن اوبزورفر 4 مارس).

أما الحالة الممتعة التي لفتت الانتباه قليلا هي الحكم ببراءة مجموعة من ضباط الجيش العراقي السابق وذلك على إثر تظلمهم في شهر مارس من التهم الموجهة إليهم بالتدبير لهجمات على السفارة الأمريكية والبريطانية في العاصمة صنعاء. وقد أوضحت تقارير بأن ضباطاً عراقيين سابقين آخرين قد وجدوا فرصاً وظيفية في الجيش اليمني. وكان الجيشان العراقي واليمني قد تعاونا بشكل كبير في عهد حكم صدام حسين وتلقى جزء كبير من رجال الجيش اليمني تدريباتهم في العراق. وكان قد قضى العراقيون ثلاث سنوات في السجن لكنهم طلبوا السماح لهم بالبقاء في اليمن و ذلك بسبب مخاوفهم على سلامتهم في العراق.

وأبعد من ذلك و تحديدا في تاريخ 19 ابريل تلقت مجموعة مكونة من 13 فرداً من الإسلاميين يتزعمهم علي سفيان العمري فترات سجن تصل إلى سبع سنوات وذلك بتهمة التدبير لهجمات ضد مسئولين سياسيين وأمنيين في اليمن. وأعلن المدعون في أواخر شهر ابريل بأنه تمت محاكمة 60 مشتبهاً بهم بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة ( 26 September.com في تاريخ 25 ابريل).

وبالرغم من أن المحاكمات الكثيرة أظهرت بأن اليمن يتبع حملة ناجحة ضد المليشيات الإسلامية ولكن الكثير من المحكوم عليهم بالتطرف سرعان ما وجدوا طريقهم للحرية من خلال التعاون مع لجنة الحوار اليمنية التي تلحق السجناء ببرامج إعادة التأهيل القرآنية. وآخرون منهم يتم الإفراج عنهم من خلال قرارات العفو العام عن السجناء التي تصدر بانتظام، بينما لا يخضع في الغالب أي من المتهمين بعلاقات سياسية لمحاكمات. وقد تم إطلاق سراح أكثر من 800 من متمردي الشيعة الزيدية في مارس وذلك لحل الصراع الذي نشب في المناطق الجبلية شمال اليمن و دام من عام 2004م- 2005م. وبينما ما يزال في الوقت نفسه «الباب الدوار» لنظام القضاء اليمني يمثل تعقيدا لوكالات الأمن الأمريكية فإن حل الخلافات والتوسط والتوفيق تعتبر كلها أشكالاً فنية تقليدية في النظام الاجتماعي المقسم. وكلها تعمل على منع الدولة من التفكك وتمكن الرئيس صالح من إتقان هذه المهارات و يجعل نظام الحكم سائداً.

تعقب الفارين:

تواصل قوات الأمن اليمنية تعقبها لـ23 من الإسلاميين الذين كانوا قد فروا في شهر فبراير من عام 2006م من سجن المرفق الذي تتم إدارته من قبل مصلحة استخباراتية يمنية رائدة في صنعاء وهو جهاز الأمن السياسي (PSO) وما يزيد من استياء الولايات المتحدة هو أن العديد من الفارين متورطين في هجمات إرهابية ضد مصالح أمريكية في حين أن هناك منهم من كان يحاول القيام بعملية هروب ثانية من سجون جهاز الأمن السياسي. وكان قد قام ثمانية من الفارين بتسليم أنفسهم أو تم إلقاء القبض عليهم باستثناء اثنين من أبرز الفارين و هما جمال البدوي وجابر البناء اللذان ما يزالان حرين طليقين. وكان قد حكم على البدوي بالإعدام في العام 2004 م وذلك بسبب تخطيطه لهجمات على المدمرة الأمريكية يو اس اس كول (USS COLE) في حين كان البناء واحدا ممن يطلق عليهم «لقوانا ستة» وهي خلية إرهابية تتخذ من ولاية نيويورك العليا قاعدة لها. ويقضي خمسة من الستة أحكام بالسجن في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن البناء تمكن من الهرب إلى اليمن حيث تمكنت الشرطة اليمنية في الأخير من إلقاء القبض عليه.

وكما هو معروف فإن قوات الأمن كعادتها تقوم باستخدام زعماء القبائل في المفاوضات مع الفارين الآخرين لتسليم أنفسهم (صحيفة يمن اوبزرفر في تاريخ 3 ابريل). وخضع عدد من محافظي سجن الأمن السياسي لمحاكمات عسكرية في 27 ابريل و ذلك بتهمة «الإخلال بالمهام» فيما يتعلق بعملية الهروب. ويعتقد بشكل واسع بوجود إسلاميين ضمن صفوف جهاز الأمن السياسي وكانت العديد من التساؤلات قد طرحت إثر عملية الهروب و ذلك فيما يتعلق بمساعدة الفارين.

ومثلت عملية الهروب هذه عائقا أمام أطلاق سراح أكثر من 100 معتقل يمني في خليج غوانتنامو. وتؤكد الحكومة اليمنية بأن 95 بالمائة من السجناء ليسوا متورطين بعمليات إرهابية. و وفقا لدراسة أجرتها الحكومة فإن أغلب السجناء اليمنيين كانوا قد عملوا في أفغانستان كمدرسين للقرآن أو اللغة العربية (موقع 26 سبتمبر الكتروني في تاريخ 21 مارس). وبالرغم من أن بعض السجناء قد تم الإفراج عنهم مسبقا من خليج غونتنامو ولكنهم متهمون في اليمن بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة. وأحد السجناء اليمنيين الغير متوقع إطلاق سراحهم في أي وقت قريب هو الشيخ محمد على حسن المؤيد الذي يقضي مدة 75 عام سجن في سجن كلورادو وذلك بتهمة تمويل الإرهاب. وكان الشيخ عضو مجلس الشورى لحزب الإصلاح وإماما للجامع الكبير في صنعاء قبل إلقاء القبض عليه في المانيا في العام 2003م و تسليمه للولايات المتحدة. ويعاني المؤيد من سوء المعاملة في الولايات المتحدة وعائلته تلتمس من الرئيس صالح التدخل.

اليمن و الحرب في العراق
تصنف المخابرات الأمريكية اليمن بأنها المصدر الرئيس للمقاتلين الأجانب في الحرب في العراق. وكان قد اشتكى خالد عبدالنبي وهو قائد جيش عدن أبين (أحد أكبر الجماعات المتطرفة الإسلامية اليمنية) بأنه تم احتجاز أعضاء من جماعته من قبل ضباط في جهاز الأمن السياسي وتم إخضاعهم للتحقيق من قبل الشرطة السرية الأمريكية وذلك بخصوص التخطيط لقتال قوات التحالف في العراق (صحيفة يمن تايمز في تاريخ 4 ابريل). وكان قد تأسس الجيش الإسلامي في العام 1994م من «الأفغان» الذين ساعدوا نظام حكم الرئيس صالح للتغلب على الاشتراكين في جنوب اليمن. و هم متهمون بسبب إبقائهم على علاقات مع تنظيم القاعدة وإرسال مقاتلين للانضمام إلى شبكة الزرقاوي في العراق.

وقامت الحكومة اليمنية في العام 2002م بهجوم كبير غير ذي جدوى واستخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والطائرات العمودية على معسكرات تدريب الجماعات في الجبال بالقرب من حطاط في محافظة أبين. قام عبد النبي بتسليم نفسه للحكومة و تم احتجازه لفترة قصيرة قبل إطلاق سراحه بدون تهم. وتم إخلاء سراح رجال المليشيات الإسلامية المتهمين من خلال برنامج لجنة الحوار بعد موافقتهم على عدم القيام بأي عمليات إرهابية أخرى في داخل اليمن و لم يتم ذكر العراق في اتفاقهم ذلك.
الخاتمة:
نشر تقرير صادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن في إبريل بأن 41 في المائة من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر و يفتقرون إلى الحصول على ابسط الخدمات الصحية والتعليمية (صحيفة يمن تايمز في تاريخ 25 ابريل). ويلعب ارتفاع سعر السلع الغذائية و17 في المائة معدل بطالة وافتقار الشباب اليمني الكلي للفرص، كل ذلك يوفر بركة للمستائين الذي ينضمون للمنظمات الإسلامية.

ومن المحتمل أن المقاتلين اليمنيين في العراق في الوقت الراهن ليسوا بالعدد الكبير ولكن وجود الصراع يوفر منفذا خارجيا لأكثر الإسلاميين اليمنيين تطرفا تماما كما كان الحال مع الأفغانيين. وببقاء المعارضة الإسلامية و التي تشكل أكبر القوى السياسية في اليمن خارج الحكومة فإن ذلك يعني بالتالي أن الولايات المتحدة سوف تظل تجد صعوبة في دعم نظام حكم الرئيس صالح. وأي تدخل من قبل الولايات المتحدة في هذه النقطة سوف يؤدي إلى عواقب خطيرة تضر بالاستقرار في المنطقة. وفي الوقت الحالي فإن اليمن سوف تظل حليفاً مضطرباً في الحرب على الإرهاب.
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 05-19-2006, 08:04 PM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

"الزنداني" شيخ تقليدي قهر الروس والإيدز وسمع الأموات في قبورهم


"الزنداني" اسم لشيخ ديني يمني، وأيضاً مجموعة من الأحرف التي تنبع منها الإثارة في أكثر من صعيد واتجاه. أحرف يصعب أن ينطقها منذ عامين فتى إلا وتذكر فضل من ترمز له في ابتكار حل للباحثين عن تشريع لعلاقاتهم الغرامية مع أنثى أو إناث في حياته. مع كل آهة عاشق عربي أو لثمة على شاطئ أو ضمة في غرفة مغلقة سيتذكر الطرفان حتماً "الزنداني".

لكن الزنداني ليس في تلك المواطن فقط يتردد صداه، فهو في "بيشاور" لا ينسى، وفي ذاكرة أسامة بن لادن وبوش وكوفي أنان أيضاً لا يغيب، بيد أنه حاضر أكثر في نفوس الآلاف من الذين تتلمذوا على كتبه ومحاضراته أو في جامعته "الإيمان". الزنداني الذي أكد اكتشاف علاج للايدز المستعصي أخيراً، وزعم من قبل توصله إلى طريق يسمع بها أصوات المعذبين في الدرك الأسفل من النار، تمكن بقدرات خارقة من كسب ثقة متناقضين كثر، ومن التردد على شفاه وفي أوطان هنا أو هناك. يمكن أن تكون سيرته الذاتية كتاباً إلا أن نتفاً منها قد تصلح تقريراً صحافياً أيضاً!

وُصف الشيخ عبدالمجيد بأوصاف يملّ راصدها قبل أن يحيط بها علماً أو ينهيها، لكن أصدقها كان الذي أطلقته عليه (منظمة جيمس تاون) التي نعتته بـ "الرقم الصعب".

ومع أننا سنحاول الإبقاء على حصانته الدينية بوصفه عالماً شرعياً إلا أننا مضطرون ونحن نتحدث عنه إلى الأخذ من كل السلال المحيطة به.

الكثيرون يشهدون هذا الرقم الصعب، ولا يعرفون عنه أكثر من عمامة بيضاء أحياناً، وشماغ أحمر مفتول على هيئة عمامة، أو ملقى في غير مبالاة على رأس تزينه جبهة متورمة من "السجود للخالق"، وبشرة سمراء جميلة دفعت البعض إلى إطلاق "الصيدلي الوسيم" على الشيخ الوقور.

غير هذه العمامة واللحية المصبوغة بـ "الحناء" في اتساق بديع مع ملامح الوجه الزنداني لا يعرف حتى أولئك الذين أنقذهم من الحرام أو الحرمان شيئاً عن الرجل، بيد أنه في واقع الأمر مجرد إنسان مثير، ابتداءً وربما انتهاءً أيضاً مثل صدام حسين وغيفارا، وآخرين.

لم يعش الشيخ الجنوبي طويلاً قبل أن يسطع نجمه، فهو ولد في نحو 1940 في جبل بعدان، قرب قرية بالاسم نفسه، تشرف على مدينة إب الجنوبية، وهو التاريخ الذي يصبح واضحاً من قراءة مقابلات وكتابات الزنداني العديدة، وقضى سنواته الأساسية في المدرسة في إب، قبل الانتقال إلى عدن، التي كانت تحت الحكم البريطاني في ذلك الوقت، إذ واصل دراسته هناك. وفي آخر فترة مراهقته، انتقل إلى القاهرة للدراسة في جامعة عين شمس.

مغازلة النجومية

وهناك في القاهرة التي ذهب إليها الزنداني لدراسة الصيدلة التقط النجومية أو التقطته، فكانت بدايته في الاهتمام بمجال الإعجاز العلمي الذي أنشئت هيئة مستقلة له تحت غطاء رابطة العالم الإسلامي، بعد اهتمام مبكر من الزنداني بهذا المجال، الذي اقتحمه عنوة عندما وجد الساحة المصرية آنذاك تعج بشبهات الشيوعيين الذين قال الزنداني نفسه لمجلة الشقائق اليمنية في إصدار شباط (فبراير)- اذار (مارس) 2004 "إنهم أصدروا في عام 1958 "كتيب الرمادي"، يهاجمون فيه القرآن الكريم، ويدعون أنه يتناقض مع العلم الحديث، ما جعلني أبدأ مشواري بالإجابة على أولئك الشيوعيين المعترضين"، ودراسته في القاهرة في تلك الفترة - أول الستينات - لم تكن وحدها بداية النجومية للداعية الوسيم، ولكن كان قتاله مع "قوة الطريق الثالثة" اليمنية في حزب الله اليمني أثناء الحرب الأهلية في الستينات، واحداً من الخطوات التي قذفت بالزنداني في حلقة النجومية الجهادية أيضاً.

أما فترة السبعينات فإن أي أحد لم يشر إلى تحول مهم في حياة الشيخ اليمني عدا تنقله بين اليمن والسعودية، والدعوة في تلك الفترة إلى الالتزام بالشعائر الدينية في اليمن أكثر من القائم، ذلك قبل أن ينقسم الإخوان المسلمون اليمنيون، فيصير إلى السعودية بهدف تأسيس معهد الإعجاز العلمي للقرآن والسنة الذي تبع جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، بواسطة من مفتي السعودية الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله.

ليال مع أسامة بن لادن في بيشاور

لم يبرح الزنداني كثيراً في موقعه الجديد حتى بدأت الدعوات الآتية من أفغانستان تلهب حماسة علماء الدين والشباب على حد سواء، فيتجه إلى أفغانستان، ويلعب دور المجاهد والمنظر الشرعي لعدد من قادة الجهاد الذين اشتهر منهم في ذلك العهد الشيخ الفلسطيني عبدالله عزام، وفي ما بعد مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قيل إن علاقة وثيقة تربطه بالزنداني، قبل أن يعود الأخير إلى بلاده بعد الوحدة اليمنية، إلا أن البحث عن القاعديين بعد أحداث 11 سبتمبر دفعت بالعالم المثير إلى نفي أي علاقة له بابن لادن بعد فترة الجهاد في الثمانينات.

وفي هذه المرحلة بعد العودة إلى اليمن استقر الشيخ الوقور ولعب أدواره الدينية والسياسية بامتياز، وعكف على مفاجآت عدة، اتهم بلعب طرف في بعضها، فيما كان نشاطه في النور يطغى على نشاط أي عالم دين في تلك الناحية التي أصبحت مهمة بعد إسقاط برجي التجارة العالمية ومهاجمة "كول" الأميركية.

راحت التهم تلاحق الزنداني في اتجاهات عدة، أحياناً في اتهامه بإصدار فتاوى بقتل غربيين والهجوم على "كول" وأحياناً أخرى بمناهج "جامعة الإيمان"، لكن علاقته الوطيدة بالرئيس اليمني عبدالله صالح إضافة إلى ثقله الديني والسياسي في اليمن جعلاه يصمد في وجه العاصفة، التي تجاوزت أخيراً إلى حد أبعد مما يتوقع الزنداني نفسه، عندما طلبت أميركا رسمياً تسليمه إليها، ونجحت الأخيرة في ضمه إلى قائمة الداعمين للإرهاب في مجلس الأمن!

"فرند" لم يشفع للزنداني

هل يصمد اليمن أمام مطالب حليفته الاستراتيجية أميركا؟ هل يضحي برئيس التجمع الإصلاحي الذي يوصف بالـ "الحجارة" التي تغطي فاه البركان؟ هل يقضي الشيخ المثير في اغتيال كما تنبأ أنصاره الذين فسروا مجرد تنسم الهواء في عجلة سيارته بمحاولة اغتيال؟ أسئلة كثيرة من هذا القبيل لا يستطيع اليمنيون أنفسهم أن يجيبوا عنها لفك لغز مصير شيخهم في ناحية مصيره السياسي.

أما إذا طوينا صفحة الشيخ السياسية التي لا تنضب إلى الأخرى "الفقهية والاجتماعية" فإنه أوتي فيها بسطة في التجديد والإثارة أيضاً.

"فرند" لم يشفع للزنداني

هل يصمد اليمن أمام مطالب حليفته الاستراتيجية أميركا؟ هل يضحي برئيس التجمع الإصلاحي الذي يوصف بالـ "الحجارة" التي تغطي فاه البركان؟ هل يقضي الشيخ المثير في اغتيال كما تنبأ أنصاره الذين فسروا مجرد تنسم الهواء في عجلة سيارته بمحاولة اغتيال؟ أسئلة كثيرة من هذا القبيل لا يستطيع اليمنيون أنفسهم أن يجيبوا عنها لفك لغز مصير شيخهم في ناحية مصيره السياسي.

أما إذا طوينا صفحة الشيخ السياسية التي لا تنضب إلى الأخرى "الفقهية والاجتماعية" فإنه أوتي فيها بسطة في التجديد والإثارة أيضاً.

"فرند" لم يشفع للزنداني

هل يصمد اليمن أمام مطالب حليفته الاستراتيجية أميركا؟ هل يضحي برئيس التجمع الإصلاحي الذي يوصف بالـ "الحجارة" التي تغطي فاه البركان؟ هل يقضي الشيخ المثير في اغتيال كما تنبأ أنصاره الذين فسروا مجرد تنسم الهواء في عجلة سيارته بمحاولة اغتيال؟ أسئلة كثيرة من هذا القبيل لا يستطيع اليمنيون أنفسهم أن يجيبوا عنها لفك لغز مصير شيخهم في ناحية مصيره السياسي.

أما إذا طوينا صفحة الشيخ السياسية التي لا تنضب إلى الأخرى "الفقهية والاجتماعية" فإنه أوتي فيها بسطة في التجديد والإثارة أيضاً.

في قضية "فرند" التي ملأت قلوب المناوئين لها غيظاً حتى وصفوها "بتشريع الرذيلة"، مثلما ملأت قلوب "الشباب" فرحاً ممن وصفوها بـ "الفتح"، زعم طلبة الشيخ الجنوبي أنه "لم يكن يتوقع أن تثير هذه القضية الرأي العام من مؤيدين ورافضين، بل كان أقصى ما يطمح إليه هو أن تحظى ببحث في مجمع الإفتاء الأوروبي".

غير أن هذا التواضع أو التجاهل المزيف إلى حد كبير، يبدو حالة يتقاسمها كل المفجرين للقنابل الفقهية والسياسية، فقبل بضعة أيام كان سياسي شهير ألقى بتصريح مثير، قال في ما بعد إنه فهم خطأ وظن أنه لن يثير أحداً.

وهكذا فعل الزنداني أيضاً فإنه أكد أن فكرته طاولها التحريف في جوانب بدأت باسمها الذي "اقترحنا أن يكون "زوج فرند" فحرفت على أنها "زواج فرند"، ثم إنني لم أقل إنها تمثل حلاًّ لكل العالم الإسلامي، بل إنني اقترحت على مجمع الإفتاء الأوروبي دراسة ما إن كانت تصلح أن تكون حلاً للشباب المسلم في الغرب"، كبديل عن العلاقات المحرمة المنتشرة بينهم، والذي جرى أن الناس فهموا أننا أردنا بها كل الشباب المسلم.

كما أن الزنداني ردد في أحاديث أخرى أن وسائل الإعلام أساءت إليه، عندما اعتبرت مقترحه فتوى شرعية، في وقت كانت مجرد مقترح طالب بدراسته.

تدحرج مصطلح "زواج فريند" حتى ولج كل البيوت الإسلامية، حتى إن شيخاً سعودياً يعمل قاضياً في محكمة الضمان والأنكحة في الرياض عندما تحدث إلى "الحياة" عن مشكلات الأسر السعودية، رأى صيغة فرند حلاً للكثير منها التي يكون الشباب والفتيات طرفيها، من غير أن يصرح بأنه كان يعني "زواج فرند".

المجمع الفقهي، التابع لرابطة العالم الإسلامي أيضاً فعّل الأمر نفسه، فهو عندما ناقش "زواج الزنداني" كما ينعته البعض، لم يسمه باسمه!

تناقض الشخصية المرعبة والآسرة!

أياً كان، منذ أطلق الزنداني مقترحه المثير لا يمكن أن يقضي شاب لحظات حميمة مع أنثى أو العكس إلا وتذكرا "الزنداني"! وهذا الشرف لم ينس مركز دراسات غربية أن ينسبه إلى الشيخ الوقور، غير أنه وظفه لما اعتبره تناقضاً في شخصية الشيخ المطلوب لأميركا، فهو "يتحدى التصنيفات. ففكر الرجل أكثر بكثير من كونه مجرد استجابة للعالم الحديث، كإشارة للوهابية أو السلفية. وفي الميدان السياسي هو رجل مرعب، يدعو للعنف والدمار ضد الذين يختلفون معه. ومن ناحية أخرى، عالج بشكل ثقافي بعض القضايا الأكثر صعوبةً التي تواجه الدين في عالم اليوم، بما يعني وجود التواتر بين الدين والعلم. إضافة إلى ذلك، هو متخصص أيضاً في دراسة علم التوحيد، أو وحدانية الله. وأحد كتبه على هذا الموضوع يدرس في المدارس العامة اليمنية.

وفي بلاد غير معلوم عدد حالات الإصابة فيها بمرض نقض المناعة (الإيدز) ، يعد الزنداني واحداً من بضعة شخصيات عامة يعملون لمكافحته، بافتتاح مركز للعلاج في صنعاء. طرقه في ذلك بالأحرى غير تقليدية، فهو يعتقد بأنه يمكن أن يعالج المرضى خلال الرقية القرآنية، لكنه يرفض إهمال المشكلة، على خلاف كثيرين يجادلون بأن المسلمين لا يصابون بالمرض.

في عام 2003، أصدر فتوى مثيرة للجدل كان أصدرها لتسهيل زواج كثير من المسلمين الذين يعيشون في الغرب، هوجم على إثرها لـ(تحليل) الخطيئة، لكنه حافظ على موقفه، يقول بأنها كان مجالاً للمسلمين للتفاعل بنجاح في المجتمعات الحديثة".

ما تقول التقارير الغربية عن الزنداني المرعب سياسياً والآسر اجتماعياً وفقهياً والصلب سياسياً على الساحة اليمنية لا يختلف عن الواقع إلا في التوظيف الذي اعتادت التقارير الغربية ممارسته.

إذا اقتنع العلماء بصحة مكتشف الزنداني الأخير في علاج الإيدز، وتقدم العلم الحديث، بصورة يمكن معه تتبع خيوط ما قال إنه توصل إليه في إمكان سماع صوت الأموات، سيصبح بالإمكان حقاً تسمية الوقور اليمني بـ "أبي المعجزات".

ومهما اختلفت التحليلات والتقت عند شخصية الشيخ عبدالمجيد الزنداني، فإنها مجبرة على التلاقي عند أنه رقم إسلامي مهم، ولاعب أساسي يصعب تجاوزه على تلك الساحة ماضياً وحاضراً. ولا ندري أي "زنداني" سيبقى المطلوب أميركياً، أم العالم المهتم بإعجاز القرآن، والباحث عما يوسع دائرة الحلال ويفتح الذرائع ، في مجتمع إسلامي أكثر فقهائه يفضلون سد الذرائع وإحكام الأغلال.

التعديل الأخير تم بواسطة أنا هو ; 05-19-2006 الساعة 08:09 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة