أمن الاحتلال يفرج عن الصحفي بن مخاشن بعد تعذيب جسدي

[اسدالجنوب]

المكلا - الاشتراكي نت
أفرج أمن المكلا عن الصحفي صبري سالمين بن مخاشن رئيس تحرير صحيفة المحرر الأهلية عصر الاثنين بعد احتجاز دام نحو ثلاثة أسابيع، تخلله تعذيب قاس على يد مساعدي مدير أمن حضرموت العميد أحمد الحامدي.
وقال بن مخاشن لـ"الاشتراكي نت" عقب خروجه من السجن إن طاقم الحراسة الخاص بمدير الأمن في حضرموت العميد أمحمد محمد الحامدي هاجموه مساء الأربعاء الماضي إلى مستشفى ابن سينا حيث كان يرقد بعد إجراء العملية الجراحية ووثقوه بالقيود بطريقة عنيفة قبل أن يعتدوا عليه بالضرب مما أدى إلى كسر في كفه اليمنى وتمزق في مكان الجراحة وخلع في ساعده الأيسر.
وأوضح بن مخاشن أن حراس الحامدي اعتدوا عليه بعد عصبوا عينيه وقذفوا به إلى سيارة عسكرية بينما وضعوا أرجلهم على جسده حتى أوصلوه إلى السجن المركزي حيث رموه أمام بوابته قبل أن يلتقط أحدهم صوراً له وهو في حالة إغماء.
وأضاف بن مخاشن أنه طالب النيابة بتوضيح إجراءات احتجازه وعرضه على طبيب لاستصدار تقرير طبي عن حالته بعد الاعتداء عليه إضافة إلى تسليم هاتفه النقال ونظارته وملابسه وهي متعلقاته التي صادرها الأمن حين اعتقاله وخلال الاعتداء عليه إلى المستشفى.
وعلق بن مخاشن على ما حدث له بأنه في حالة دهشة. وقال لـ"الاشتراكي نت" إن البيئة الصحفية التي يعمل فيها غير آمنة وهي جزء من فوضى تمر بها البلاد.
وطالب رئيس تحرير المحرر نقيب الصحفيين بالاستقالة من موقعه للاحتجاج على ما يتعرض له الصحفيون.
وقال "الرعب وصل إلى كل أهلنا وقرانا (...) نمتلك إرادة لكن نحتاج إلى حماية".
واستعرض بن مخاشن تعسفات كثيرة، قال إنه تعرض لها من النيابة والمحقق وإدارة السجن التي قال إنها تركته بعد الاعتداء عليه عند مداخل حمامات السجناء.
وأشار إلى أنه سيبدأ مع نقابة الصحفيين بمحاكمة مدير أمن حضرموت جراء الانتهاكات التي ألحقها به.
واعتقل جهاز الأمن العام بن مخاشن في الأول من يوليو حين حاول تغطية اعتقال مركز شرطة باعبود بمدينة المكلا لشبان وصغار السن، كانت بحوزتهم أوراق ساد الاعتقاد أنها تتضمن إجابات لامتحانات بعض المواد الدراسية لإتمام الشهادة الثانوية.
وادعى الأمن فيما بعد أن بن مخاشن أهان أعضاء الهيئة النظامية وأودعه حجزاً انفرادياً ولم يلتفت إلى حالته الصحية التي كان يعانيها جراء إصابة في فخذه مما تسبب في تعفن جراحه.
واضطرت حالة بن مخاشن مركز شرطة باعبود إلى نقله للمستشفى حيث أجرى عملية جراحية .
وطالبت نقابة الصحفيين السلطة المحلية في حضرموت بالإفراج عن الزميل بن مخاشن لكن السلطة المحلية أبدت تواطؤاً مع جهاز الأمن.
وسبق لمدير الأمن في حضرموت أن اعتدى أكثر من مرة على مقر صحيفة المحرر ورئيس تحريرها.