عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 07-24-2009, 01:56 PM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,049
افتراضي

تحذيرات من استهداف الشيخ الفضلي بعد يوم يمني دام أوقع 11 قتيلا بينهم جندي وضابط



صنعاء – ياسر العرامي - أسفرت مواجهات دامية شهدتها مدينة زنجبار أبين جنوب اليمن صباح اليوم الخميس عن مقتل إحدى عشر شخصاً بينهم جندييـن وإصابة العشرات، وذلك على إثر مهرجان كبير دعا إليه القيادي في الحراك الشيخ طارق الفضلي تنديداً بالاعتقالات التي طالت عشرات اليمنيين الجنوبيين.
وقالت مصادر محلية لـ"صحيفة الهدهد الدولية" إن 9 قتلى على الأقل من أنصار الحراك سقطوا في تلك المواجهات، فيما قتل برصاص المسلحين جندي وضابط آخر هو نائب مدير أمن زنجبار. لكن محافظ محافظة أبين أشار في تصريحات لموقع وزارة الدفاع إن نائب مدير الأمن تعرض لإصابة فقط إلى جانب خمسة جنود آخرين، مؤكداً مقتل 8 من المواطنين.






[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
الشيخ طارق الفضلي



واتهم المحافظ أحمد الميسري من وصفها بـ"عناصر تخريبية" خارجة عن القانون تابعة للمدعو طارق الفضلي قامت باطلاق قذائف آر بي جي وصواريخ " ستيلا " المضادة للدروع ونيران كثيفة بشكل عشوائي اليوم بمدينة زنجبار، وقال الميسري " إن عناصر ما يسمى بالحراك بدأوا صباح الخميس بالتجمهر أمام منزل الفضلي المقابل للمجمع الحكومي القديم وتم السماح لهم بإقامة المهرجان وبعد انتهاء المهرجان أصروا وهم يحملون مكبرات الصوت على التحرك إلى قيادة الأمن المركزي لإطلاق محتجزين فيه بالقوة".


وفي غضون ذلك، أكدت مصادر "صحيفة الهدهد الدولية" سقوط قذيفة على منزل الشيخ طارق الفضلي – وهو ناشط إسلامي جهادي سابق قبل أن يعلن انضمامه لقوى الحراك الجنوبي - وقالت معلومات غير مؤكدة إنه أصيب بعض من كانوا داخل المنزل، فيما أشارت بعض المصادر إلى إصابة الفضلي نفسه.
وذكرت المصادر أيضاً إن أنصار الحراك تمكنوا أيضاً من إحراق طقم عسكري بعدما فر الجنود من على متنه.

وكان الفضلي ألقى خطاباً مطولاً في قرابة 7 آلاف شخص شاركوا في المهرجان دعا خلاله إلى الدفاع عن ما أسماه "الوطن الجنوبي الجريح"، ووصف قوات الجيش بـ"الاحتلال" وقال " نحن نقول لهذا الاحتلال الهمجي المتخلف انه لم تعد اليوم أي حدود تفصل بين أبناء الجنوب فقد تصالحنا وتسامحنا الى الابد ، فجميع ابناء الجنوب في السلطة وخارجها وفي الشتات يجمعنا بهم جرح واحد وقضية واحدة ومصير واحد".
وعاهد الفضلي الجماهير المتحشدة تحمل القضية الجنوبية معهم حتى يسترد ما وصفه بـ" الوطن العزيز ونحرره ونستعيد سيادته وكرامته". وخاطب المشاركين : أريد ان أقول شيئاً : أن الظلم والاضطهاد اللذان يتعرضا لهما شعبنا الجنوبي جعلاني أتصور مصيرنا جميعاً بوضوح كامل ، فما هي الفائدة أن أعيش وابن وطني مقتول وما هي الفائدة أن آكل وابن وطني جائع ، وما هي الفائدة أن اشغل منصب حكوميا او حزبيا والآخرين من أبناء جلدتي بدون خبز ولا دواء ".
وقال الفضلي إن من حقق النصر في عام 1994 هم أبناء الجنوب – في إشارة منه إلى الحرب الأهلية أنذاك ضد الانفصال - ولكن اليوم غير الأمس، وغداً سيكون أفضل من اليوم. مضيفاً " كل وقتنا اليوم هو للنضال جنباً إلى جنب حتى يرحل الاحتلال من أرضنا الجنوبية".

وينادي قسم من الجنوبيين اليمنيين إلى الانفصال عن اليمن، واستعادة دولة ما كانت تسمى بـ"جمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية" التي وقعت وحدة اندماجية مع الجمهورية العربية اليمنية حينها في العام 90م.
وفي حين قالت مصادر محلية إن الفضلي لجأ إلى منطقة مجاورة بعدما تعرض لمحاولة استهداف من قبل قوات الجيش، حذر مجلس قبلي يضم قبائل محافظتي مأرب والجوف شرق اليمن، من محاولة استهداف الفضلي . وقال تحالف مأرب والجوف في بلاغ صحفي – تلقت صحيفة الهدهد الدولية نسخة منه - إن استهداف الفضلي يعتبر بمثابة إعلان حرب ستكون نتائجها كارثة على الوطن والوحدة اليمنية. مشيراً إلى إن "الفضلي شخصية قبلية كبيرة واعتقاله أو استهدافه يعني ضربة قاصمة لأي أمل في جهود الحوار للحفاظ على الوحدة والحفاظ على ما تبقى من فرص لتسوية الأزمة في المحافظات الجنوبية والشرقية".

وناشد المجلس الرئيس علي عبدالله صالح بسرعة التدخل لإيقاف المواجهات والتوجيه بتسهيل سرعة إنقاذ الجرحى من المواطنين الذين لا زالوا في أماكن المواجهات- حسبما قال البيان- وإيقاف القصف الذي يتعرض له منزل الشيخ طارق الفضلي والمنازل المجاورة له.
وبالرجوع إلى تاريخ الفضلي فإنه نجل السلطان ناصر بن عبد الله الفضلي آخر سلاطين السلطنة الفضلية، التي ألغيت مع بقية السلطنات في 1967 بعد خروج الاستعمار البريطاني نهائيا من جنوب اليمن. وهو من مواليد مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية في ستينيات القرن المنصرم، قطع دراسته المتوسطة والتحق بالمعسكر الجنوبي في شمال المملكة العربية السعودية فيما يعرف بقوة السلام الخاصة (تبوك) كجندي لمدة حوالي ثلاث سنوات، ثم غادر إلى أفغانستان للالتحاق بمعسكر المجاهدين العرب ضد الاحتلال السوفيتي، بعد ذلك عاد إلى المملكة ومنها إلى اليمن الشمالي سابقا.

سجنته المخابرات اليمنية لمدة ثلاث سنوات وأطلق سراحه بعد الوحدة في 1990 ثم أعيد سجنه بطلب من الحزب الاشتراكي الشريك في الحكم آنذاك بتهمة محاولة اغتيال أحد قياديه، وأطلق سراحه عند نشوب حرب صيف 1994م التي شارك فيها ضد الانفصال. وانتخبه بعد ذلك المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن كعضو في اللجنة العامة وأسقط في المؤتمر السابع للحزب في 2005م. وقد عين عضوا في مجلس الشورى، الغرفة الثانية للبرلمان وهو مجلس رسمي استشاري غير منتخب، لكنه مؤخراً أعلن انضمامه لقوى الحراك الجنوبي المناوئة للنظام اليمني.







الخميس 23 يوليوز 2009



ياسر العرامي




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس