عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-05-2014, 10:51 PM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي





الجيش البدوي الحضرمي - h.b.l
4 سبتمبر
من المسئول عن تدمير جيش البادية الحضرمي 2-2 5/7/2012 المكلا اليوم / كتب: محمد بن سميدع

في أواخر عام 1967م عند ما قررت بريطانيا سحب موظفيها ومستشاريها من حضرموت، أصبح جيش البادية تحت سيطرة قيادته الوطنية بقيادة القائد سالم عمر الجوهي ووكيل قائد حسين مسلم المنهالي وبقية إخوانهم الضباط من أبناء حضرموت.

وكانت تدير البلاد لجنة الطوارئ المكونة من السكرتير الحربي اللواء صالح يسلم بن سميدع، وقادة القوات المسلحة القعيطية، وبروح الوطنية الحقة والحفاظ على الوطن تم التقاء قيادات القوات المسلحة القعيطية، وقيادة جيش البادية في منزل اللواء بن سميدع - كونه أعلى رتبه عسكرية -، وتم الاتفاق على تجنب البلاد أي منزلق خطر، والحفاظ على أمن واستقرار حضرموت، وذلك على أثر مطالبات الجبهة القومية تسليم السلطة لها، ولولا حكمة هولاء القادة لأصبحت البلاد في كف عفريت، ووقعت وثيقة بين القادة تؤكد على الالتزام بما يتم في اجتماع القاهرة بين فرقاء العمل السياسي، لكن بعد استلام الجبهة القومية السلطة تم استبعاد هؤلاء القادة واحد تلو الآخر في دلالة واضحة على الروح الانتقامية لدى الحكام الجدد، وحتى يخلو لهم الجو من الحكماء والعقال وذوي الرأي السديد لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية التي ظهرت بعد ذلك، حيث تم استبعاد اللواء بن سميدع، وأعتقاله، والذي كان يشكل العقبة الرئيسية أمام مخططاتهم، ومن ثم بداء مسلسل الإقصاء والتخلص من القادة الوطنيين - أصحاب الخبرات العالية - فتم استبعاد القائد الجوهي، ووكيل قائد المنهالي، وقادة القوات المسلحة القعيطية، والضباط والصف، ومن جيش البادية تم استبعاد الوكيل قائد محمد بن مزروع واعتقاله، وكذلك تم استبعاد الملازم صالح سالم بن بريك، والملازم حسن مبروك الصيعري، ووكيل أول مسلم جمعان الثعيني وغيرهم، وكانوا في قمة نشاطهم وشبابهم، وزج بالبعض منهم في السجون، وأبقي على الصف الثالث في قيادة الجيش حتى يحين دورهم.
كان القادة العسكريين في مختلف الوحدات العسكرية بحضرموت يعملون يداً واحده وقلبًا واحدًا، ويعملون بروح الفريق الواحد، لكن بعد استلام السلطة من قبل الجبهة القومية بدأت فصول المؤامرة تظهر، لتصفية القوات المسلحة، وتم نشر السموم بين الأفراد مما حدا بالقائد الجوهي للإلتقاء باللواء بن سميدع في آواخر سبتمبر 67م، وأخبره أن هناك نوايا سيئة لإقالته، واستبعاد بعض القادة بمن فيهم بن سميدع، بل قد يصل بهم الحد إلى السجن، فأخبره القائد بن سميدع بأنه شخصياً زاهد في السلطة الجديدة، ويريد التقاعد فقد بلغ من السن عتيًا، وقد طلب شخصياً من السلطة الجديدة إعفاءه، وأخبره أن عليهم الحذر والتضامن، وأن يكونوا يداً واحده في وجه كل من يستهدف القوات المسلحة، وأنه سيكون لهم عون وسند، وبعد ذلك اللقاء بإسبوع تم إعفاء بن سميدع من مناصبه، وفرض الإقامة الجبرية عليه من منزله الذي يقع بجوار منزل القائد الجوهي.
وبعد ذلك تم تاسيس اللواء "الثلاثين"، والذي قام على أنقاض الجيش البدوي بعد إلغاؤه، وتولى قيادته المقدم عبدالله أحمد باقروان، الرائد سالم الشماسي أركان حرب، وبعد ذلك تم إبعاد القائد باقروان وتصفيته بصورة بشعة وخلفه العقيد علي محمد باهبري الذي تم بعد ذلك أيضًا تسريحه وتهميشه مما أدى أن ينتهي به الحال أن ينتهي كعامل في سيارة أجرة، ومن ثم جاء الدور على القائد سالم محمد با مرضاح الذي كان يشغل منصب قائد سلاح المصفحات حيث سرح وعاد إلى باديته، وما تبقى من الجيش البدوي تم تصفيتهم.
كل هؤلاء الرجال الذين اكتسبوا المعارف والخبرات أصبحوا خارج أعمالهم وخسرهم الوطن والقوات المسلحة، وهم في ريعان شبابهم ولديهم الرغبة لتقديم المزيد لكن ماذا نقول ؟.
فقد أصبح أصاحب الكفاءة والنزاهة والخبرة خارج أعمالهم، بينما تربع علينا أناس دخلاء وجهله بل إن أغلبهم كانوا من خارج حضرموت، فهل يعقل ياترى أن يتم تفتيش منزل اللواء بن سميدع من قبل صالح عواس الذي لاندري من أين أتى، وكان على رأس قوة عسكرية ويتم تفتيش منزل القائد المنهالي من قبل راوح عبدالرب الصلوي أحد طباخي المستشارية، وأصبح ضابط في الشرطة، وكان هؤلاء يعدون من أهم المتنفذين إضافة إلى غيرهم القادمين من المناطق الجنوبية من غير حضرموت، وأبناء حضرموت يتساقطون واحداً تلو الآخر، فتلك وربي قمة المهزلة، وهي من أوصلتنا إلى ما نحن فيه.
وقد نسينا أن نذكر أن مدرسة أبناء البادية التي تأسست في ثلاثينات القرن الماضي بالمكلا قيادة القائد صالح يسلم بن سميدع، والتي كانت الرافد الأساسي والمعين الذي لا ينضب لجيش البادية، من خلال رفده بالرجال المتعلمين الذين يتم إلحاقهم بالجيش بعد دراستهم بالمدرسة، وتعليمهم الضبط والربط العسكري، وأعتقد أن العديد من ضباط جيش البادية قد مروا بهذه المدرسة ويذكرون ذلك جيداً، وأصبحت مدرسة أبناء البادية والجيش البدوي شريكان هامان في صنع الرجال، أيضاً نذكر هنا المدرسة الحربية بالمكلا بقيادة الرئيس عمر سعيد باشامي، والتي كان لها دور كبير في صقل المواهب العسكرية، ويخرجهم بمؤهلات عالية وكان لجيش البادية نصيب كبير منهم، ولقد كان الجيش البدوي الحضرمي جيش من الطراز الحديث في تلك الفترة ويمتلك أسلحة جيدة، وقادة مؤهلين ورجاله من مختلف المناطق بحضرموت وأطراف سلطنة الواحدي، والذين كانوا يشكلون وحده متجانسة لهذا تم استهدافه مبكراً وتمزيقه وتفريق جنوده بين الألوية ضمن مخطط شيطاني خبيث، وهنا أترك المجال لغيري للبحث في حيثيات هذا الموضوع، فمن المسئول عن ذلك يا ترى ؟ وهل كان الهدف جيش البادية أم حضرموت ؟.

من المسئول عن تدمير جيش البادية الحضرمي



__________________






رد مع اقتباس