عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-22-2010, 11:48 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 627
Arrow شخصيات من ذاكرة تاريخ الجنوب العربي المعاصر 3

إن غياب قيم الحق والعدالة وسلوكيات ثقافة الديمقراطية ، وسيادة الغوغائية والديكتاتورية والمناطقية والممارسات الاستبدادية ، جر الجنوب العربي إلى صراعات أدت إلى الخراب والتخلف وتجميد تطوره السياسي والواقع الكارثي الراهن

أسد الشرق الخليفي


رجال من الجنوب العربي صدقوا ما عاهدوا الله عليه

احمد عمر بافقيه في سطور

***********
ولد في كلكتا بالهند عام 1912م وتوفي في مدينة جدة عام 2005م

تلقى تعليمه الأولى بوادي دوعن بالقرين والخريبة ثم واصل تعليمه في رباط تريم .

سافر الى سيرلنكا حسب رغبة والده والأتباع من المسلمين في مدينة كاندي حيث يوجد

الكثير من المؤلفة قلوبهم ، ولكن غلبة التعليم الحديث من الكتب


المصرية عليه شجعه على السفر الى سنغافورة في باخرة برفقة آل السقاف

في سنغافورة توظف في بيت آل السقاف كاتب رسائل .

من سنغافورة بدأ نجمه في البروز كمراسل للصحف والكتب المصرية وقتذاك .

في سنغافورة كان ضمن ثلاثة أفراد لاستقبال الوفد الزراعي المصري من جامعة

الملك فؤاد الأول ( القاهرة حاليا ) ، وبفضل هذا الوفد انتشر زراعة فاكهة المانجو في

مصر والذي لم يكن معروفا قبل ذلك الوقت .

بداء نشاطه الأدبي والثقافي في سنغافورة في النادي العربي وقد تشرف بلقاءات

مع الزعيم العربي الثعالبي وعبدا لكريم الخطابي وسعيد بن تيمور سلطان عمان

وقتئذ .
اصدر في سنغافورة صحيفة العرب ثم السلامة لجمع كلمة العرب والحضارمة في

المهجر .
هاجر الى ماليزيا قبل الحرب العالمية الثانية ليكون مدرسا في مدرسة العطاس

بولاية جوهور الماليزية .
انتقل الى اندونيسيا ليكون مديرا في المدرسة العربية في مدينة صولو .

انضم في اندونيسيا الى النشاط السياسي والثقافي والأدبي لجمعية الرابطة العلوية

وتقابلها جمعية الإرشاد المحمدي وبفضل هاتان الجمعيتان وفروعهما انتشرت المدارس

العربية والنهضة العربية في ربوع المهجر وكان التنافس من على المنبر الحجة بالحجة

والنتيجة صلاح الأمة .

خلال الحرب العالمية الثانية احتلت اليابان اندونيسيا وقد اعتقله اليابانيون مع مجموعة

من الحضارمة وتلقى صنوف التعذيب الياباني في المعتقل وقضي نحب

الكثير من أصحابه من جراء التعذيب ، ومن بين التهم الموجهة إليه أنه لم يأمر

طلبة المدرسة في طابور الصباح للسجود تعظيما للإمبراطور الياباني وللشمس

إلا حين وجود المفتشين .

في عام 1948 عاد الى المكلا ليزاول مهنة المحاماة في محاكم الدولة القعيطية

واعتقل في سجن المنورة بأمر المستشار البريطاني بعد حادثة القدال واستشهاد

عشرون من المتظاهرين في المكلا .

بعد الإفراج عنه في المكلا توجه الى عدن عام 1951م وانضم الى حزب رابطة

أبناء الجنوب العربي المنادي بوحدة الجنوب العربي وتحريره واصدر صحيفة

الجنوب العربي .

في منتصف الخمسينات من القرن العشرين توجه بعضا من رجالات الرابطة الى مصر

لطرق باب الجامعة العربية للمساعدة في تحرير الجنوب العربي من الاستعمار

البريطاني وفشلت تلك المساعي ، وبعد ذلك توجه رجالات الرابطة

الى مقر الأمم المتحدة في نيويورك وتحدثوا من على منبرها وحصل التأييد

الكامل وصدرت قرارات تصفية الاستعمار البريطاني من الجنوب العربي .

ولأن رابطة أبناء الجنوب العربي أرادت الاستقلال بطريقة رشيدة وتحت إشراف

دولي والتزامات بريطانية كتعويضات عن الحقبة الاستعمارية ، تآمر المستعمرون مع

الطامحين في الحكم من دون اعتبار لمستقبل الشعب والوطن وسلم الاستقلال

للعصابات وتم تدمير البلاد والعباد ، وقد كان المرحوم بإذن الله محبط في آخر أيامه لان

الرابطة حققت الوحدة والاستقلال للجنوب ولم تكمل رسالة الحكم الرشيد في

الديمقراطية الصحيحة وسبب ذلك في تشريد الكثير من الأوفياء والمخلصين والأكفاء في

بقاع الدنيا في كندا واستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وبلاد الجوار ... وليحكم

البلاد الرعاع والعصابات وليحل الخراب والدمار والفقر على الشعب .. ولينتقل الحكم من

العصابات الصغيرة الى عصابة اكبر .. وليحفظ الله الشعب والوطن وإنا لله وإنا إليه راجعون
.
رد مع اقتباس