[العبد لله بو صالح]

مصدر خليجي: القرار خطوة جديدة لفصل الشمال عن الجنوب



24 شوال 1437هـ - 29 يوليو 2016 مـ الساعة 03:00 ص
نسفت الميليشيات اليمنية الانقلابية متمثلة في جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح “مشاورات السلام” التي تستضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة، باعلانها تشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة البلاد، الأمر الذي وصفه وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي بـ “الانقلاب الجديد”، واستدعى مطالبات يمنية وخليجية لمجلس الأمن الدولي بادانته واتخاذ خطوات فورية تجاهه.

ففي موازاة اعلان المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ استئناف جلسات المشاورات في الكويت امس بعد مشاركته في اعمال القمة العربية التي عقدت في نواكشوط قبل ايام، اصدرت جماعة الحوثي وحزب صالح بيانا أعلنوا فيه توقيع اتفاق بين الجانبين ينص على تشكيل المجلس من عشرة أعضاء بالتساوي، بهدف توحيد الجهود لمواجهة التحالف العربي ولإدارة شؤون الدولة في البلاد سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً، على ان يتم تبادل منصبي رئيس ونائب رئيس المجلس دوريا.

في المقابل، اعتبر المخلافي ان “الانقلابيين أضاعوا فرصة السلام ونجحوا في إقناع العالم بأنهم ضد السلام وسبب افشال مشاورات الكويت”، مطالبا المجتمع الدولي بـ “إدانة الانقلاب الجديد على الشرعية الدستورية والأممية وتحميل الحوثي وصالح مسؤولية فشل المشاورات والضغط عليهم للالتزام بالقرارات الدولية والانصياع لمتطلبات السلام”.

واذ رأى المخلافي ان “على المجتمع الدولي ان يدرك ان من أشعل الحرب في بلادنا وسعى الى تدميرها لازال مصرا على خيارات الحرب والانقلاب رغم اننا مددنا أيدينا للسلام بصدق”، قال نائب رئيس وفد الشرعية اليمنية عبدالعزيز جباري “سنغادر الكويت يوم غد السبت لان الإنقلابيين أطلقوا الرصاصة الأخيرة على المفاوضات ولا يريدون السلام”.

وبين جباري في تصريحات له ان “إيران تقف وراء قرار تشكيل المجلس السياسي الذي أعلن عنه الحوثي وصالح، لكن الجيش الوطني يبعد كيلو مترات عن صنعاء”، في حين وصف وزير شؤون مجلسي النواب والشورى في الحكومة اليمنية عثمان المجلي إعلان الحوثيين وصالح تشكيل مجلس لحكم البلاد بانه “انقلاب رسمي على المشاورات”، مؤكدا “اننا ماضون في تحرير أرضنا وشعبنا من الانقلابيين”.

الى ذلك، ذكرت مصادر الوفد الحكومي اليمني انه “من المقرر ان يلتقي الوفد مساء الخميس المبعوث الأممي وسيطلب منه رسميا تحديد موقف دولي واضح من إعلان الميليشيات الذي يمثل انقلابا على المشاورات وإثباتا لعدم جديتهم في إنهاء النزاع وحقن دماء اليمنيين”.

على خط مواز، أكدت مصادر خليجية لـ “العربية” أن إعلان الميليشيات الانقلابية تشكيل المجلس “هو بمثابة نسف للعملية السياسية، والمشاورات الجارية في الكويت”، مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات فورية، خصوصا ان قرار الميليشيات يعني خطوة أخرى تجاه فصل شمال اليمن عن جنوبه”.