[روابي الجنوب]

وكالة : مليون جنوبي يتظاهرون في عدن ورفع العلم الانفصالي في قاعة مؤتمر الحوار بصنعاء

صنعاء ( صدى عدن ) متابعات :
تظاهر نحو مليون جنوبي أمس, في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر التابعة لمحافظة عدن جنوب اليمن, لإحياء "يوم الغضب الجنوبي ضد الحرب والتكفير" والتنديد بذكرى 27 أبريل 1994.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "ثورة ثورة يا جنوب" و"برع وبرع يا استعمار" و"يا جنوبي دوس دوس على الإصلاحي والجاسوس", بالتزامن مع عصيان مدني شل الحركة في مختلف مدن الجنوب.

وقال القيادي في "الحراك الجنوبي" حسين زيد بن يحيى ل¯"السياسة" إن هذا الحشد المليوني هو تعبير لرفض إعلان الحرب وتكفير الجنوب في 27 أبريل 1994 من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح واللواء علي محسن الأحمر والشيخ الراحل عبد الله بن حسين الأحمر وحزبه الإصلاح".

وأضاف أن "تلك الحرب العدوانية هي التي دمرت الوحدة في نفوس الجنوبيين وأزاحتهم من مربع الوحدة بشكل نهائي وجذري وأخرجتهم من مربع اليمن إلى هوية الجنوب العربي".

واعتبر أن كل من شارك في حرب العام 1994 ضد الجنوب هو المسؤول عن رفض الجنوبيين لأي شكل من أشكال الوحدة.
وكان القيادي الجنوبي البارز نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشيخ أحمد بن فريد الصريمة أوضح في رسالة مفتوحة للجنوبيين أنه "قرر المشاركة في حوار صنعاء استجابة للجهود الإقليمية والدولية لحل قضيتهم الجنوبية سلميا وحتى لا يسوق الغير الذرائع جزافا ضد أبناء الجنوب".

وأضاف أنه "ما إن اتضحت الصورة من مجريات الحوار حتى اتخذوا (ممثلو الحراك) موقفهم التاريخي المنسجم مع تطلعات شعب الجنوب ليؤكدوا للجميع أن الحوار الندي بين الجنوب والشمال المبني على الأسس التي أوردوها في رسالتهم لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار في صنعاء خيارهم".
وأكد أنهم "انطلاقا من ذلك الموقف فإنهم يتواصلون مع الدول الإقليمية والدولية لتصحيح مسار الحوار الجدي المثمر لحل قضية شعب الجنوب حلا عادلا يقبل به ويرتضيه الشعب الجنوبي".
ودعا السلطة السياسية في صنعاء إلى تطبيق الخطوات والإجراءات التمهيدية للشروع في حوار جاد على الوجه الوارد في رسالته إلى هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الخاصة بتعليق مشاركته في مؤتمر الحوار.
في سياق متصل, ارتفع العلم الجنوبي السابق أمس, في قاعة مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء بالإضافة إلى لافتات تنادي بتحرير واستقلال الجنوب, كما رفض ممثلو "الحراك الجنوبي" في المؤتمر دخول القاعات المخصصة للحوار واصطفوا في وقفة احتجاجية يتقدمهم القيادي محمد علي أحمد.

ورفع ممثلو "الحراك" في الحوار العلم الانفصالي وارتدوا رباطات على الرأس كتب عليها "نرفض الفتاوى السياسية" وحملوا لافتات تعتبر ذكرى 27 ابريل 1994 يوما أسود في ذاكرة الجنوبيين و"يوم إطلاق أيادي النهب لمقدرات وخيرات الجنوب بفتاوى دينية, واغتيال الوحدة اليمنية وإعلان الحرب على الجنوب", واتهموا رجلي الدين عبد المجيد الزنداني وعبدالوهاب الديلمي بإصدار فتاوى دينية في حرب 94 بقتل الجنوبيين ونهبهم.

وطالبوا بالاعتذار للجنوب وحق تقرير مصيره, مؤكدين أنهم تسامحوا وتصالحوا, ومشددين على أن الحراك السلمي الجنوبي سيبقى الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب.
وعرضوا ثلاثة أفلام وثائقية لعمليات القتل والانتهاكات التي مورست ضد الجنوبيين منذ العام 1994.

واتهموا قادة عسكريين وأمنيين وتجارا ومشايخ قبايل شماليين, مؤكدين أن ما نهب من أراضي الجنوب يعادل مساحة دولة قطر.

* السياسة الكويتية