عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-30-2006, 02:45 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 172
Talking ألم تقرأ هذا يافريدم ؟

أخي فريدم فكري قاسم كتب موضوعا إنشائيا لذغذغة العواطف ولا يستند الى اي حقيقة .. انت لم تقرأ رد الصحافي لطفي شطارة على فكري قاسم .. ارجو ان تستفيذ من الموضوع وتحكم عقلك ...







في قضية صفقة ميناء عدن .. الاحتكام الى العقل أفضل من تغليب العاطفة
لطفي شطارة 27/04/2006



ما يفرحني اليوم أن جهودنا كمجموعة يمنية في بريطانيا قد أتت بنتائجها حول قضية الصفقة المشبوهة التي منحت دبي مشاريع حيوية في عدن وأهمها ميناء عدن ، وتحركنا الذي جاء في وقت كان الجميع أحزاب وصحافيين مشغولين بقضايا المماحكة السياسية ونسوا أن السياسة هي اقتصاد مكثف ، وأن علاقتهم بالمواطن يجب أن ترتكز في البحث عن القضايا التي تؤرقه ، ومع ذلك فأننا نرحب بكل الأقلام التي تناولت هذه القضية سواء مع او ضد الصفقة ومن منطلق الحرص على ثروات البلاد التي ينهشها غول الفساد الذي ألتهم ولا يزال يلتهم ما تبقى من مرافق سيادية ولعل أبرزها ميناء ميناء عدن ، ولكن ما يؤسفني أن يخرج بعض الزملاء الذين قرأنا لهم كتابات رائعة وواقعية في تصوير الواقع السياسي وعلاقته بتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وغيرها ، ورغم تقديري للرؤية التي طرحها الزميل فكري قاسم والتي نشرها موقع " الشورى نت " يوم أمس الأربعاء 26 ابريل 2006 ، فأني أرى أن التناول الساخر في وضع المقارنة بين وضع ميناء عدن حاليا ووضع دبي كمدينة ومنطقة حرة وكشركة تبسط عملياتها لإدارة موانئ عالمية أمر لم أكن أتوقعه من زميل فيه من الحنكة المهنية أن يخلص الى منطق تغليب العاطفة على العقل ، فالطرح الذي ورد في مقالة انتهى بنفس المنطق الذي تروج له مجموعة في الحكومة كانت سببا في ضياع 16 عاما منذ إعلان عدن عاصمة اقتصادية ومنطقة حرة للجمهورية اليمنية ، هذا المنطق الذي أعلنه محمد سالم المشذلي وكيل وزارة النقل وعبر تلفزيون الدولة الرسمي " بأن منافسة دبي مستحيل " ، ربما كان منطق وكيل وزارة النقل الانهزامي مصدره الفساد اليمني الذي لا مثيل له ليس عربيا فحسب بل وعالميا أيضا ، والذي مارست فيه وزارة النقل التي يمثلها فسادا واضحا ليس عبر هذه الصفقة فحسب ، ولكن عبر إتفاقيات أخرى تخص الميناء ايضا ، ومرافق في النقل سيتم تسليمها الى الدول المانحة والبنك الدولي والمفوضية الأوربية أيضا ، وسيتم الكشف عنها قريبا.


نحن نعلم أن دبي شركة عملاقة وأنها تمد ذراعها لإدارة موانئ عالمية في مختلف بقاع العالم ، ولكن الزملاء الذين طلب منهم او أنهم اجتهدوا للتعبير عن رؤيتهم لهذه القضية التي أصبحت قضية رأي عام لا يحتكر احدنا رؤية صائبة تجاهها ، ولكن اذا حكمنا عقلنا فأنه سيجبرنا على مواصلة اجتهادنا في البحث والتقصي لكشف الفوارق بين عدن ودبي ومميزات موقع كل مدينة عن الأخرى ، بالإضافة إلى استخلاص أسباب التفوق في مدينة والإخفاق الذي يلازم الأخرى وهي عدن بدون شك في هذه الحالة .


وليعذرني الزميل فكري قاسم والزملاء الآخرين الذين عكسوا رؤية بعض المسئولين في الحكومة والتي تروج لليأس والاستسلام لمنطق انهزامي حتى لا ينكشف أمرها إذا ما رفض البرلمان هذه الصفقة المشبوهة ، والتي سيكون لقرار شجاع ووطني كهذا بمثابة الكارثة على مسئولين في الحكومة عاثوا فسادا بميناء عدن ومازالوا يحلبون عائداته بفسادهم ، أن عليهم أولا أن يبدلوا جهدا من المتابعة سواء الميدانية والاستماع الى المتخصصين وليس المسمسرين ، وواصلوا بحثهم عبر التقصي الشخصي اولا ومن خلال شبكة الانترنت أيضا لتوصلوا الى نفس القناعة التي توصلت اليها وبعد خمس سنوات قضيتها في البحث والمتابعة والكتابة الصحافية حول هذا المرفق السيادي المهم " ميناء عدن " والذي يعد المحرك " المعطل " ( بالشدة على المرفوعة على حرف ط ) للاقتصاد الوطني ، لاستخلصوا أن ميناء عدن جرى تعطيله وبتعمد حتى لا يخرج هذا المارد من قمقمه ويستعيد مكانته الطبيعية كميناء طبيعي وموقع استراتيجي ومميزاته الفنية التي تحتاج الى " دولة " فقط تتحمل مسؤوليتها وتنفق أموالها لتجهيزه ، وأن تعطي الفرصة للكوادر المحلية التي تحمل كفاءة عالية يمكنها الانطلاق بهذا المشروع الى العالمية ، ويكفي أن نتعلم من ميناء صلالة في سلطنة عمان الذي جعل منه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بعد أن وثق بكوادره المحلية المؤهلة ليأخذ ميناء صلالة مكانته العالمية وفي غضون فترة لا تزيد عن عشر سنوات ، ويقوم ميناء صلالة اليوم بمناولة ما يقارب 3ملايين حاوية في العام ، وهو نفس الرقم الذي سيصل فيه ميناء عدن وبعد 35 عاما من ادارته من قبل شركة موانىء دبي وفقا لنص العرض الذي قدمته ووافقت عليه لن اقول الحكومة ولكن أطراف رئيسة فيها ، لا يهمها مصلحة الوطن أكثر من اهتمامها بما ستحصده خلال فترة توليها لمناصبها .


نعم أن كل الموانئ التي تديرها او تلك التي تسعى لإدارتها دبي عبر عقود طويلة هي موانئ غير منافسة مباشرة لها ، بما فيها موانئ الصين وكولومبو وجيبوتي وأمريكا ، لان كل هذه الموانئ لا تقع ضمن خطوط الملاحة المباشرة بينها وبين دبي ولا تتضارب مصالحها معها ، كما إنها لا تشكل تهديدا لمشروعها الاستراتيجي الطموح الذي يكمن في افتتاح أخر محطاتها عام 2030 لتصل قدرة ميناء دبي الاستيعابية الى 55 مليون حاوية ، دبي تعلم تماما لان لديها خبراء إستراتيجيين أن الخطر الذي يقف أمامها لانجاز مشروعها العملاق هو ميناء عدن الذي يمتلك مميزات فنية وموقع استراتيجي ومحمي طبيعيا لا يجعل الدولة تنفق المليارات من الدولارات لبناء حواجز لكسر الأمواج لتسهيل عملية دخول وخروج السفن وبسرعة لنقل او إفراغ شحناتها .


لن أطيل ولكن أتمنى على زملائي الصحافيين أن يجتهدوا بأنفسهم في البحث للوصول الى النتائج التي تجعلهم يقتنعوا بما يكتبوه ، لان الكلمة أمانة والصحافي الذي يفكر بقلبه من السهل احتواءه ، ولكن من يحكم عقله سيصل الى الحقيقة وسيتمسك بها ولن يسيل لعابه من المغريات ، كما من الضروري على صحافيينا أن لا يسخروا من القلق والمخاوف التي تساور غيرهم في أن وراء الإصرار الحكومي على صفقة دبي وتهريبها المتعمد لشركات أكبر من دبي مكانة وقدرة وسمعة عالمية شيء ما ، وأن يفرقوا بين طرح الشركة الكويتية التي تدافع عن عرضها وهذا من حقها ، وبين عرض دبي الذي يقف وراؤه مسئولين فاسدين وأطماع ذكرتها سلفا ، وأن يسألوا أنفسهم لماذا لا يخرج شركاء دبي في الصفقة من اليمنيين او ذوي الأصول اليمنية للدفاع عن عرضهم أمام الرأي العام كما فعل صالح الصريمة شريك الشركة الكويتية .


إني ادعوا كتابنا وصحافيينا أن يقفوا وقفة رجل واحد في رفض هذه الاتفاقية المخزية وإلغاءها لأنها وحسب العقل والمنطق فيها تضارب مصالح واضحة ، كما أن جميع العروض بما فيها العرض الكويتي لا يمثلون مشاريع طموحة لجعل ميناء عدن بالفعل محركا للاقتصاد للوطني يرفد ميزانية الدولة بعائدات طائلة تفوق النفط القابل للنضوب ، ثم لماذا نستسلم لمنطق " حيتان الفساد " الذين يقفون وراء صفقة دبي ، خاصة أن العالم مليء بالشركات التي تفوق دبي مكانة وسمعة في إدارة موانئ عالمية ، وإلا لماذا هرب مسئولينا شركة " هاتشيسون " الصينية من هونج كونج؟ أثناء زيارة موفدها لليمن للوقوف على تفاصيل المناقصة . هذه هي الأسئلة التي يجب التحقيق حولها ، ولو فعلنا ذلك لكشفنا حجم المؤامرة التي تنفذ بالفعل وللأسف بأيادي يمنية ضد ميناء عدن لإخراجه عن المنافسة الحقيقية لدبي كميناء وليس كمدينة حرة ، والذي يعتقد بعض صحافيينا كما يصور لهم أن دبي ستستنسخ من عدن دبي أخرى ، او ان الصفقة تشمل أيضا بناء ناطحات سحاب وملاهي ومطاعم ومباني شاهقة للشركات العملاقة ، او ان في عرض دبي ما يشير الى بناء المنتجعات السياحية وتشييد مصانع تقضي على البطالة ، او ان عدن ستخسر فنادق خمسة نجوم عالمية الشهرة كتلك التي تقف على جانبي شارع الشيخ زايد في دبي او المنتشرة على طول شاطئ الجميرة .


إن مسئولينا يزرعون أوهاما لتمرير فسادهم عبر هذه الصفقة ، وينشرون منطقا انهزاميا للاستسلام لمنطق " مشي حالك ياشيخ دبي افضل من ان يبقى وضع ميناء عدن راكدا " ولم يسأل صحفيينا وكتابنا إصرار مسئولينا على دبي دون غيرها من الشركات ، ولكن الشيء الذي لا يعلمه فكري قاسم أن دبي قفزت الى جيبوتي لسبب وحيد وهو محاولاتها ضرب ميناء عدن الذي كان قد بدأ ينهض عبر شركة " بي اس ايه " السنغافورية وعملت من هناك على إشعال حرب أسعار لتهريب السفن عن ميناء عدن ، ولم يسأل زميلي فكري كيف ستحقق دبي نهضة لميناء عدن وهي تدير ميناء جيبوتي التابع لها وعلى الضفة الأخرى من باب المندب ، وانها تدير جزء من ميناء جدة ، ولو فتش صديقي فكري قاسم في موقع ميناء صلالة على شبكة الانترنت لكان طرحه غير الذي قرأناه ، ولو كنا مثل الهنود نفكر بعقلنا ونقدس كل ما أوهبنا به الله سبحانه وتعالى وليس بعواطفنا لجعلنا من الفحسة ومن السلته والعصيد وجبة عالمية ، مثلما جعل الهنود " الكاري ماسالا " و" البرياني " ضمن المأكولات الأساسية التي تجدها في محلات بيع المأكولات في كل العواصم الأوربية وأمريكا ، ناهيك عن المطاعم التي تقدم أنواع من المطبخ الهندي والمنتشرة في كل أركان المعمورة ، وربما لن تكون وجباتنا الشعبية مثارا للسخرية للمقارنة بها التي استفزني بها منطق زميلي فكري قاسم للأسف الشديد في مقالة المنشور أمس .



--------------------------------------------------------------------------------



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]








* رئيس المجموعة اليمنية في بريطانيا والرافضة لتمرير صفقة دبي لادارة ميناء عدن
رد مع اقتباس