عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-29-2008, 03:17 PM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 872
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

تعرف أن لكل حزب برنامجاً سياسياً ونظاماً داخلياً يحدد الشروط والواجبات، ومستقبلاً قد يحصل تباين في حال طُلب من هؤلاء الحزبيين تبني مطالب أو خطاب يتناقض مع وثائق أحزابهم، فذلك قد يؤدي إلى حرج وربما انسحابهم من فعالياتكم، ما يعني ضرورة أن يكون للملتقيات برنامج محدد سلفاً قبل تشكيلها؟
- منذ بدأنا لم نشعر بأي مرحلة بوجود أي تباعد مع أخواننا في فروع هذه الأحزاب، بل عملنا، معاً، في تناغم. عملنا طوعي، وفي المستقبل أي شخص يرى أن برنامج عمل هذه الملتقيات المتفق عليه يتنافى مع اتجاهه الحزبي، فذلك شأنه وله الحرية في إتخاذ ما يراه.
> هل يوجد أي شكل من أشكال التواصل أو الحوار بينكم وبين اللقاء المشترك كهيئات مركزية؟
- في المحافظات الجنوبية نحن على أتصال مع إخواننا في هذه المحافظات، وهم جزء منا، ولا توجد بيننا تباينات.
> لستم كذلك مع القيادات المركزية؟
- هم يطرحون خارج ما يطالب به الشارع الجنوبي.
> هل بدرت أية إشارة أو رسالة من المجلس الاعلى للقاء المشترك (أمناء عموم الأحزاب) عن نيتهم التفاهم معكم أو النقاش حول طروحاتكم أو بحث وجهة الاحتجاجات؟
- شخصياً لم يحدث أي اتصال معي.
> في حال بادروا حسب نصيحة فيصل بن شملان، إلى طلب الحوار معكم لتكونون معاً؟
- من نحن حتى يتحاورون معنا؟
> يحاورونكم كمجلس تنسيق للمتقاعدين، كهيئات تصالح وتسامح، كجمعيات أخرى. هم أصحاب مصلحة ولديهم قواعد كبيرة في هذه المحافظات، ومن واجبهم كأحزاب سياسية الا يتجاهلون ما يجري في الجنوب.
- إذا أرادوا إرسال رسالة إلى «الحراك الجنوبي» فبإمكانهم إرسالها عبر فروعهم، وهي ستتولى طرحها على قيادات الحراك الجنوبي.
> أحزاب في المشترك، وبخاصة الاشتراكي، تتحسس من وجود تحريض ضدها من قبل بعض قيادات الاحتجاجات، هل ترى ذلك التحسس مبرراً؟
- الاشتراكي يشارك بفاعلية في الاحتجاجات، والأخ حسن باعوم عضو المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني، وهو أحد رموز الحراك الجنوبي، ولم يشعر يوماً بأي حساسية. لا أجد مبرراً لهذه الحساسية.
> هو من تيار اصلاح مسار الوحدة، وبالتأكيد لن يشعر بحساسية، تماماً كما محمد حيدرة مسدوس، وهؤلاء كانوا أقلية داخل هيئات الحزب المركزية.
- خلافنا فقط مع من لا يقبل تطلعات الشارع الجنوبي.
> مع ذلك في حساسية لدى بعض قيادات الحركة الاحتجاجاية من حضور المشترك المتزايد في حركة الاحتجاجات؟
- أنا شخصياً لا أرى موجباً لأي حساسية، فأحزاب المشترك في الجنوب لم تطرح أي موضوع يتنافى مع مطالبنا.
> أيمكن عزو التحسس ضد الأحزاب، وأنا لا أقصدك، ولكن أقصد بعض زملائك في المجلس، إلى خلفيتكم العسكرية والأمنية؟
- نحن لسنا عسكريين في الوقت الحاضر، بل جزء من الحركة المدنية الموجودة في الجنوب. ثم اننا لم نزعم لأنفسنا بأننا الكل في الكل. تعرف أن العمل السياسي بدأ منذ انتهاء الحرب، سواء عبر أحزاب أو مستقلين، وهذا ما هيأ الأرضية لنا للخروج يوم 7 يوليو 2007. وفي ذلك اليوم لم يكن الموجودون في ساحة الحرية عسكريين فقط، بل خرج المجتمع الجنوبي بكل شرائحه.
> أحد الاصدقاء وهو صحفي كبير وصاحب تجربة ومؤيد لكم، عزا بعض التصريحات الحادة لبعض زملائك ضد الحزبية إلى الخلفية العسكرية التي جاءوا منها؟
- التفاوت موجود. ربما وجد أشخاص بيننا يعتبرون أن الحل هو بيدنا نحن العسكريين وليس بيد أي جهة أخرى. على أية حال هذه نظرة خاطئة.
> توجد انتخابات عامة دورية في اليمن. في 1997 كما تعلم حدثت مقاطعة واسعة للانتخابات النيابية، ولكن لاحقاً في 2003 و2006 انخرطت الأحزاب جميعها بما فيها الاشتراكي في الانتخابات النيابية والمحلية. يوجد ممثلون منتخبون عن دوائر ومديريات الجنوب في هذه المجالس، كما ويوجد جنوبيون في مجلس الشورى، أين تتصور موقع هؤلاء في حركة الاحتجاجات مستقبلاً؟
- أغلب هؤلاء موجودون في الحراك الجنوبي.
> تقصد أغلب أولئك المنتمين للاشتراكي والاصلاح؟
- نعم، واعطيك مثلاً بالمهندس محسن باصرة (إصلاح -حضرموت) والأخ العزيز إنصاف مايو (اصلاح -عدن)، ومن الاشتراكي علي صلاح الشنفرى، والخبجي وعيدروس النقيب.
> ولكن أغلبية المقاعد في مجلس النواب والمجالس المحلية هي مع المؤتمر الشعبي، ماذا عن هؤلاء؟
- كثير من الأخوة في المؤتمر الشعبي مع الحراك الجنوبي.
> دعنا نحدد الأمر. لنأخذ على سبيل المثال النائب محمد الشدادي، هو معروف بأنه يحمل وجهة نظر نقدية تجاه ممارسات الحكومة، أين موقعه؟
- الأخ محمد علي سالم الشدادي علاقتي به ليست عميقة، ولقاءاتي به نادرة، ولكن يُنقل لي ما يتحدث به، وهو يتحدث بشكل ايجابي. قناعتي أن لا أحد من أبناء الجنوب، سواء كان في السلطة أو خارجها، لا يشعر بأن الجنوب أقصي وهُمش، ويتم طمس هويته وتاريخه. وهؤلاء جزء منا.
> انتم، طبعاً، تتجنبون توجيه أي نقد لهم بخصوص مواقفهم، أو حتى استمرارهم في مجلس النواب، باعتبار أن مجلس النواب مؤسسة دستورية لليمن الواحد.
- سبق أن طُرح عليَّ هذا السؤال، وقلت إننا لا نكن العداء لأي جنوبي، حتى لمن هم في السلطة، ووجودهم هناك جزء من حرية الرأي.
> وأمر واقع أيضاً؟
- لا. هذه آراؤهم وقناعاتهم، وفي الأخير هم جنوبيون.
> الجنوبيون ليسوا جميعهم أخياراً؟
- قضيتنا مع نظام 7 يوليو، وليس معهم كأفراد.
> سأفترض انني في موقع الحاكم، وسأقول ببساطة: توجد انتخابات دورية تتوافر على الحد الأدنى من النزاهة والمصداقية، وهؤلاء النواب وأعضاء المجالس المحلية هم ممثلو سكان المحافظات الجنوبية، وهم فقط من لهم الحق في تمثيل الجنوب، إن كان لابد من الاقرار بتمثيل الجنوب؟
- هذا شأن النظام. لدينا هدف، وهؤلاء الموالون للسلطة لهم رأيهم وقناعاتهم، لكننا لانكن لهم العداء.
> تقولون بعدم شرعية ما ترتب على حرب 94، ومجلس النواب الحالي أو المجالس المحلية مخرج من مخرجات الأمر الواقع الذي تلا الحرب، هل طلبتم منهم بأي شكل من الأشكال الانسحاب من هذه المجالس؟
- لسنا أوصياء على أحد. لكل شخص من أبناء الجنوب خياره. الحراك في الجنوب معالمه واضحة، ومن أراد الالتحاق به لن يمنعه أحد، وأي شخص اتخذ موقف الحياد أو اضطره ظرفه لاتخاذ موقف آخر، لن نجبره على تغيير موقفه.
> ألا تفرضون أية شروط على الأشخاص؟
- لا. لا نمتلك الحق في ذلك.
> تتحدثون عن جنوب واحد. ولكن فيما أرى وهذا أمر طبيعي، توجد تمايزات داخل هذا الجنوب، هنالك أناس خلفيتهم عسكرية، وآخرون مدنيون، وتوجد منظمات حقوقية ومدنية ونقابية. كيف تقيم دور هذه المنظمات في الاحتجاجات؟
- كما تلاحظ فإن فعالياتنا تتنامى من حيث الحضور والمشاركة، ونشاطنا مفتوح.
> هل تساهم هذه المنظمات أو فروعها في فعالياتكم؟
- في المهرجانات تلاحظ وجود الأطباء والمحامين والمهندسين والمعلمين. هم موجودون ولكني لا أستطيع التأكيد بأنهم يشاركون كهيئات.
> أعرف أن أهم فعالياتكم تلك التي بدأت أو انتظمت في مدينة عدن، واللافت أن حضور عدن المدينة، في الاحتجاجات ضئيل، لا تظهر شخصيات حقوقية وفنية وأدبية وثقافية بارزة في الفعاليات التي أقيمت في عدن. لماذا برأيك؟ ألأنهم غير مطمئنين لنجاعة مساركم أم لأن رسالتكم لم تصلهم؟
- سأعطيك مثالاً قريباً، ما حدث في 13 يناير. شكلنا لجنة تحضيرية، وأبناء عدن كانوا مشاركين بفاعلية وهم مشاركون في اللجان التحضيرية، والقول بغياب عدن في الاحتجاجات هو وهم.
> تعرف أن عدن كانت على الدوام تستوعب كل اليمنيين داخلها، وكذا كانت تحتضن القادمين من الريف، أو أولئك القادمين من خارج اليمن وباتوا عدنيين يمنيين، ألا تخشى من مخاطر خطاب يعتمد على الفرز بين شمال وجنوب على المدينة؟
- عدن منذ القدم هي مجمع كل الناس ووضعيتها مختلفة عن محافظات الريف. وليس وارداً أن يتعرض سكان المدينة أياً كانت أصولهم لأي اعتداء، ولا مبرر لأية مخاوف.
> نتحدث عن عدن، وهي كانت تاريخياً نموذجاً للحركات النسوية والمطلبية والنقابية. توجد شخصيات مدنية بارزة مثل المحاميين بدر باسنيد وراقية حميدان، والفنان محمد مرشد ناجي وآخرين، أين هؤلاء مما يجري؟
- الأخ العزيز بدر باسنيد موجود ودوره لا ينكر، واتحدث عنه بحسب علاقتي الشخصية به. بالنسبة للفنان محمد مرشد ناجي وراقية حميدان فأنا لا أعرفهما شخصياً، واتصور أنهما موجودان في الحراك.
> لا نراهم، ولم تصدر عنهم أية إشارات أو تعبيرات مؤيدة لكم؟
- بالنسبة لبدر باسنيد فتعبيراته واضحة، هو يكتب ويعبر بكل وضوح عن القضية الجنوبية، بالنسبة للآخرين لا استطيع أن أجزم لأنه لا توجد صلة شخصية لي بهم.
> لنتحدث قليلاً عن الفرز إلى شمال وجنوب. أنا شخصياً كتبت ضد تحويل الوحدة إلى صنم يستدعي تقديم الأضاحي على مذبحه، ولكني أخشى الآن أن يتحول «الجنوب» إلى صنم، باسمه يتم تبرير أي تجاوز أو أي انتهاك؟
- شعب الجنوب مسالم ومدني، والصراعات التي حدثت في الماضي كانت بين أطراف في الحكم.
> السلطة تحول الوحدة أحياناً إلى مبرر لفعل أي شيء باسمها، وانتم الآن تتحدثون عن الجنوب كوطن وشعب...
- (مقاطعاً) من حقنا أن نتحدث بذلك. نحن دولة أصلاً، وكنا كذلك عبر التاريخ، والنظام ينطلق من نظرته إلينا باعتبارنا غنيمة، كأننا لم نكن يوماً شعباً له تاريخه وهويته وكيانه وأرضه. (...) خطابنا السياسي واضح، ولم يصدر منا أي بيان فيه تحريض على أبناء الشمال أو الفرز إلى جنوبي وشمالي. ولكن السلطات هي وراء أية سلوكيات، لأنها لم تترك للفعاليات أن تتم كما يرتب لها من اللجان التحضيرية.
> يوجه إليكم نقد آخر، وهو انكم لا تتفاعلون مع أية مظالم في المحافظات الشمالية؟
- صحيح لم نتطرق إليها، وذلك لا يعني أننا ننفي وجود مظالم في الشمال. توجد مظالم أزلية، منذ العهد الإمامي وحتى الآن. نحن نقول بأن لنا وضعية استثنائية، كنا دولة ودخلنا في وحدة عام 1990. الأخوة في المحافظات الشمالية يتحدثون عن غلاء المعيشة أو نقص في وزن الرغيف، ونحن نتحدث عن هوية طمست وأرض نهبت.
> توجد مطالب أخرى، في مأرب والجوف يطالبون بزيادة التمثيل وتخصيص حصة من موارد الدولة لمأرب...الخ.
- هذا شأن يخصهم في إطار الجمهورية العربية اليمنية (شمال اليمن).
> في حال خرجت مسيرات مؤيدة لكم في الشمال، هل ستعيدون النظر في العناوين التي ترفعونها؟
- إذا حدث ذلك، وخرجت المسيرات المؤيدة للقضية الجنوبية فبكل تأكيد سنباركها، وسنعتبرها رد جميل لشعب الجنوب الذي احتضن الكثير من الأخوة من أبناء هذه المحافظات، ووضعهم في أعلى مراكز القرار.
> الجميل متبادل سلفاً، وهناك الآلاف من المحافظات الجنوبية والشرقية احتضنهم الشمال في الماضي؟
- بالنسبة لنا لم نعتبرهم لاجئين بل جزء منا، ويعطى لهم التقدير. لكن ما يحصل في الشمال أن النازحين بسبب الصراعات لم يعط لهم نفس التقدير. وكانوا يحملون في بطاقاتهم الشخصية إشارة جنوبي مقيم. وهذا ما سمعته من كثيرين عاشوا في الشمال.
> هناك من تبوأ مواقع رفيعة من النازحين إلى الشمال، وبعضهم شغل مواقع حساسة في الدولة كالأصنج مثلاً الذي شغل موقع وزير الخارجية، ويتردد أنه أشرف على نشاط الأجهزة الأمنية في السبعينات؟
- هذه حالة نادرة ولكن عندنا الوضع مختلف، فالشماليون وصلوا إلى مراكز القرار.
> كيف تتعاملون مع محاولات اختراقكم أمنياً؟
- في مجلس التنسيق للمتقاعدين قسراً، لا نخشى مسألة الاختراق، لأنه لا يوجد ما نخفيه.
> أسأل عن معلومات تتردد عن اختراقكم؟
- ندرك أن السلطة تعمل على شق الصف، واصطناع خلافات، لكننا لا نخشى هذا، لأننا مقتنعون بأننا على المسار الصحيح، وأي أشخاص زرعوا لن يكون لهم تأثير.
> المؤكد أن أي اختراق سيؤثر على حركتكم؟
- إن حصل اختراق فلن يؤثر على الاطلاق.
> وماذا عن صرف أموال وامتيازات وتعيين شخصيات من أبناء الشهداء والرؤساء السابقين في مواقع تنفيذية؟
- السلطة جربت هذا كثيراً واخفقت. أي شخص ستغريه السلطة سيذهب إليها كفرد وذلك لن يوقف الحراك الجنوبي.
> نجل الرئيس الأسبق سالمين تم تعيينه في موقع وكيل بمحافظة عدن؟
- هذ وظيفة. الأخ أحمد سالمين لم يأت كي يوقف الحراك الجنوبي، وهذه الوظيفة من حقه أن يعمل بها.
> ما تقديرك لدرجة استجابة السلطة لمطالبكم؟
- الاساس هو اعتراف النظام بالقضية الجنوبية.
> الاجراءات اعتراف ضمني؟
- اجراءت فردية ولا تحل الأزمة على الاطلاق.
> وماذا عن لجنة معالجة الظواهر السلبية التي يرأسها سالم صالح محمد؟
- سمعت عن تشكيلها، وتوقعت من البدء أنها لن تُقدِّم شيئاً.
> هل سعوا إلى الالتقاء بكم كمتقاعدين؟
- لم اسمع بأي دعوة من قبلهم، وهم ليسوا الطرف المعني بالحوار مع هيئات الحراك الجنوبي.
> سمعت أن الرئيس ومقربين منه تفاوضوا مع أعضاء في مجلس التنسيق؟
- كل شيء جائز.
> أحد زملائكم وهو صالح الذرحاني من المجلس انسحب على إثر الاتصالات به؟
- الذرحاني الآن كما سمعت عُين مستشاراً لوزير الدفاع، وهذه قناعاته الشخصية.
> فيما يخص التعاطي الأمني، السلطة تقول إنها لم تقمع فعالياتكم، على الرغم مما يرافقها من هتافات ودعوات تتجاوز الدستور والقانون، وهي تظهر أمام الرأي العام المحلي والخارجي متسامحة معكم، والأحداث التي وقعت سببها تنظيمي أو أعمال شغب؟
- السلطة في كل الفعاليات تقمعنا، ولا يوجد لبس حول هذا. ما حصل في الضالع وفي عدن وفي حضرموت وفي ردفان هو خير دليل على عنجهية هذا النظام. وما حصل مؤخراً في ساحة الهاشمي شاهد على الأسلوب القمعي.
شهيد التصالح والتسامح صالح اليافعي لايزال جثمانه في ثلاجة مستشفى الجمهورية إلى يومنا هذا. ولم يتم تقديم الجناة الذين قاموا بكل هذه المذابح إلى العدالة.
> المذابح تعبير لا ينطبق على ما جرى، رغم أن سقوط شهيد في أي فعالية مأساة في حد ذاته؟
- مذبحة منصة الحبيلين (ردفان) وما نتج عنها من استشهاد 4، وجرح أعداد كبيرة. سقط الكثير من القتلى والجرحى في فعاليات أخرى، ألا تعتبر هذه في حد ذاتها مجازر?
> توجد فعاليات تنتظم في الخارج لأبناء المحافظات الجنوبية -الشرقية، تؤيد مطالبكم، كيف هي العلاقة مع هذه الفعاليات؟
- هم جزء من المجتمع الجنوبي.
> هل تتلقون تبرعات مالية منهم؟
- لم نتلقَ منهم أية تبرعات، ولم نطلب منهم ذلك.
> تثار تهمة العمالة للخارج، أو الاتصال بجهات في الخارج ضدكم كيف تتعاطون مع هذه الاتهامات؟
- هذه اتهامات لا تمتلك السلطة أي دليل عليها، واذا أتانا دعم لقضيتنا سنقبله.
> تقصد دعماً مالياً؟
- نعم.
> يقال ولكن بشكل غير رسمي إن هناك جهات خارجية وحكومات في المنطقة وفي الخليج. تدعمكم؟
- طالما هذا يُثار بشكل غير رسمي، فإنه لا يستحق الإجابة.
> اسمك ورد في الهيئات التي أعلنت جمعيات المهجرين والمهاجرين في الكويت والخليج عن تشكيلها، وهذه الاجتماعات التي عقدت هناك يتردد أنها تحظى برعاية كويتية؟
- قرأت هذا الموضوع في صحيفة «البلاغ»، وهذه اجتهادت لم تكن مقرة في أجندة الحراك الجنوبي الداخلي.
> لنتحدث عن القيادات السياسية في الخارج، هؤلاء يعلنون تأييدهم لكم، لكنهم يحملون وجهة نظر أخرى تؤكد على تصفية آثار الحرب ومعالجة الأمور في إطار الوحدة؟
- مثل من؟
> حيدر ابو بكر العطاس، علي ناصر محمد؟
- الأخ حيدر ابو بكر العطاس رئيس الوزراء الأسبق تابعت له مقابلة في قناة الحرة، وهو يقول بشكل واضح وصريح إن الاشتراكي دخل في الوحدة مع المؤتمر الشعبي العام، وقوام عضويته حوالي 35 ألف عضواً، وهؤلاء لا يمتلكون الحق في الوصاية على الجنوب، هذا كلام جميل من أحد قيادات الاشتراكي اليمني.
الأخ الرئيس علي ناصر محمد تحدث عن التصالح والتسامح الذي أقيم في الجنوب، وبارك هذه الخطوة، وجميعهم رموز قيادية وتاريخية جنوبية، نعتز بهم ونحترمهم و لا نستغني عنهم في هذا الظرف السياسي المعقد.
> على الرغم من التباين، وتمسك بعضهم بالوحدة؟
- نحترم الأراء، ولكل رؤيته وطريقته في التعامل مع الوضع الراهن.
> هل هناك وجاهة للاتهامات الموجهة لعلي ناصر بأنه وراء الكثير مما يحدث في الجنوب؟
- الأخ الرئيس علي ناصر شخصية سياسية معترف بها، ومن حقه أن يطرح آراءه بالشكل الذي يريده.
> السؤال عن حقيقة دوره وحجم هذا الدور فيما يخص الحراك الجنوبي؟
- هو زعيم جنوبي، فلماذا يُغتاظ منه إذا عبًّر عن وجهة نظره.
> هل له دور فعلاً؟
- لا أمتلك الحق في تقييم هامة سياسية وطنية في مستوى الأخ الرئيس علي ناصر محمد.
> المجتمعان الإقليمي والدولي لا يُظهران أي اهتمام بحركتكم، حتى الآن على الأقل، ألا تعتقد أن المسار الذي اتخذتموه قد يكون بلا أفق، ويستدعي منكم مراجعة خياراتكم؟
- نحن ننطلق من واقعنا المعاش في الجنوب ونعلِّق آمالنا على القناعات التي وصلنا إليها، الشعوب هي التي تحقق مصائرها.
> أليس من الأجدر بعد أن تمكنتم من وضع القضية الجنوبية في صدارة الاهتمام الوطني في اليمن، البحث عن صيغة تمكنكم من الضغط على السلطة عبر اصطفاف وطني واسع يشارك فيه المشترك والأحزاب المعارضة الأخرى كالرابطة والتجمع الوحدوي، وصولاً إلى حل القضية الجنوبية في إطار اصلاح النظام السياسي عموماً؟
- لم نمنع أحداً من المشاركة أو طرح الحلول، والأمر في الأخير يعود للشارع الجنوبي.
> استاذ علي ألا تشعر بمسؤولية تجاه معاناة أو تطلعات المواطنين المظلومين في المحافظات الشمالية، وهؤلاء ليسوا بالضرورة مؤيدين لممارسات الحكم في المحافظات الجنوبية؟
- نحن لم نكن في مراكز القرار لكي نتحمل مسؤولية هذه المعاناة.
> حركتكم تحظى بتعاطف قطاعات كبيرة من المواطنين في تلك المحافظات، وهؤلاء يعولون على إصلاح الأوضاع جراء تنامي تأثيركم؟
- كما قلت لا ننكر أن هناك ظلماً، لكننا لسنا من يحل هذه المشكلة، الأجدر أن يخرج الشارع في الشمال لرفع المظالم عنه، وألاَّ يبقوا ساكنين، وسقف الظالم يرتفع يوماً تلو يوم.
> في حال تحرك الشارع في الشمال، هل ستجدون أن تحرك هذا الشارع في نهاية المطاف يصب في صالح القضية الجنوبية؟
- يعتمد على الخطاب السياسي الموجه لهذا التحرك، ومدى استيعاب القهر والظلم الذي يمارسان على الجنوب.
> هل صحيح أن متضررين من حقبة حكم الاشتراكي اليمني في الجنوب، هم وراء التحريض والتشويش على علاقتكم بالاشتراكي حالياً؟
- ملتقيات التصالح والتسامح في الجنوب، طمست كل الأخطاء التي ارتكبت في عهد الاشتراكي، وعرف الجميع أن ما حصل في ذلك العهد كان يُدار بمخططات دولية وأقليمية، أثناء الحرب الباردة، و أن أبناء الجنوب كانوا يدفعون جميعاً ثمن تلك المخططات.
رد مع اقتباس