عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 02-26-2009, 03:08 AM
الصورة الرمزية الصحّاف
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: جمهورية أم الجن
المشاركات: 2,237
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي [حوار] مع صديقي همدان العلي عضو المجلس اليمني ومقاله حول [ الحراك الجنوبي]

هذا عنوان مقال صديقي عضو المجلس اليمني همدان العلي :

حول صيف 94: مفاهيم خاطئة صاغها واعتمدها (الحراك)
وهذه تقسيمات صديقي همدان العلي :



المفهوم الأول: هناك من يعتقد بأن حرب 1994م كانت حرب بين الشطر اليمني الشمالي وبين الشطر اليمني الجنوبي، وهذه معلومة عارية من الصحة تماماً..!

ولا أدري من هما الخصمان في الحرب انذآك أو بتلك الأيام المشؤومة بوجهة نظر الأستاذ وكيف تمت الوحدة لا أدري هل يريد أن يطمس القرار السياسي في تحقيق الوحدة و من اتخذه أنذآك ؟ لأننا نؤمن بالشراكة في توحيد الدولتين عبر نظامين كان لكل منهما دولة وكان هناك قرار سياسي لقيام الوحدة ، ومن ثم اختلفا الشركين ، أم أن الأخ الأستاذ / همدان العلي لديه بشرية أخرى حققت الوحدة فنزلت من المريخ ومن ثم استولت على وحدة الدولتين واتخذت القرار السياسي ..؟
ولا أدري ماهي المفاهيم التي يؤمن بها الأخ همدان العلي ليلقيها على قيادات الحراك الجنوبي كوجهة نظر ؟
رغم أن كلمة [ وحدة ] تدل على أن هناك أطراف تم توحيدها ولهذا وجد الصراع الذي يستمد من هذه الكلمة [ وحدة دولتين ] لما لها من أجندة واتفاقيات ورؤى تم الاخلال بها وهي رؤى للنهوض بالإنسان نحو الأفضل وليس العكس ...

ومن ثم ألحقه بمفهوم آخر أستشهد فيه بالرئيس الأمريكي " وصلاح الدين الأيوبي "

المفهوم الثاني: : كثيراً ما وجدنا في الآونة الأخيرة أشخاصاً سطحيين في التفكير؛ ويظهر ذلك في تطاولهم على أبرز عُلماء اليمن الأجلاء أمثال الشيخ "عبد المجيد الزنداني" وغيره، وذلك لأن هؤلاء العُلماء قد أفتوا بشرعية مُحاربة الفئة المُطالبة بتمزيق اليمن بعد التوحّد في مايو 1990م..!

في الأونة الآخيرة توجه الصحافي الرائع / همدان العلي في كتاباته [ الفسطاطية ] حول نقد الحراك الجنوبي ، وهذا من حقه كقومي عربي بل تجاوز ذلك بكثير بما أنه يضرب الأمثال بقيادات أمريكا وقيادة صلاح الدين الأيوبي ومفهومهما لبناء الدولة ...
وهذا ما أوحى إلي بأنه قومي عربي ويستمد قوة قلمه من مفهوم [ القومية العربية ] وبلاغة خطابه وتمكنه من اللعب بالمفردات ... و يطالب بالوحدة العربية ولامانع بأن يكون هناك وحدة عالمية في هذه المعمورة أخي و أستاذ همدان العلي إلا أنها تحتاج لإعداد وورشة عمل حقيقية لا وهم عبر رؤى عاطفية لا تقرأ أسباب الصراعات والضعف الذي ينتج عنه افرازات مؤثرة على الساحة ...

إلا أني مستغرب من تلك الأقلام حينما تصر على أن " نخر العقول هو مايثمر من خلال الاستدلال بما هو أعظم أو بالعظماء ليكون مقارنة مع الأدنى لدينا في ساحاتنا اليمنية بل والعربية ... ويتهم الآخرين بالسطحية وأراه وقع فيها ...

لا أدري هل العاطفة هي لغة القلم والسياسة أو أن هناك حقيقة أخرى يجب أن نتحاور من خلالها وما جعلني أقرأ وأتذوق حروف الأستاذ / همدان العلي هي عضويته في المجلس اليمني ووقعت حروفه التي تذكرني [ بكاتب أجله وأحترمه ] سأحتفظ باسمه لنفسي ولا نريد أن نبوح به ... بل لا أخفي أمرا ً بأنه أثار فيني غريزة [ القومية أو الوطنية ] ولهذا وجب الحوار معه لنستفيد من مفاهيمهم التي يؤمن بها لنمضي سويا ً إلى مستقبل واضح المعالم ...

ربما أن الأستاذ / همدان العلي حاول أن يحرم نقد السياسيين وهذا من حقه إذا كان ذلك النقد تجاوز آداب النقد البناء ... ولكن أن يجعل منهم [ حرمة ] نسأل سؤال أين هم من الأوضاع المتردية على الأرض ومتى وكيف سينهض بالأمة عبر رؤية الأستاذ همدان العلي [ الفسطاطية ] ؟

والغريب في الأمر أن الأستاذ / همدان العلي تصور بأن الحراك الجنوبي قام بطريقة غوغائية دون أسباب أو مسببات أستدعت الضرورة بأن يكون هذا الحراك [ النعش الأخير للفساد أو المسمار الأخير الذي سيضرب به أولئك من خلال استغلاله من قبل عتاولة السياسية ومن المفترض نلوم الساسة والمثقفين لأنهم حولوا طرق الاستغلال لمآربهم الشخصية وتصفية حسابات مع بعضهم البعض ولم يمسحوا له طريقا ً كما يجب أن تكون ]

أرى بأن الحراك الجنوبي كان ومازال مسمار جحا الذي ستقرعه مطرقة الشرفاء في جسد [ الفساد الجاثم على صدور الجميع] وهذه وجهة نظر إذا أستغل جيدا ً من عتاولة السياسة الصادقين والمخلصين للأمة[ رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ] ...
وهكذا أؤمن بأنه ولد ليحيى بل إن استيقنت نفسي بأنه دخل الساحة الجنوبية أطياف سترتبه نحو أهداف الشارع مهما قرأنا من مد وجزر [ وضعف في ترتيبه وتنظيمه ] إلا أن أول مسمار بدأ يطرقه أولئك الذين جاءت الإشارة تجاههم .

لا أعرف هل سينكر الأستاذ / همدان العلي بأن الحراك الجنوبي لم يؤدي جزء من رسالته ولم يهز عرش اليمن ؟ بل وأستفاد منه اللقاء المشترك الذي يؤيده الأستاذ / همدان العلي ؟ بل تجاوز الاستغلال إلى قوى أخرى منها ما نقرأ عنها ومنها ماهي خلف الكواليس [ بدأت تلعب لبعتها الكبرى لتغيير الخريطة السياسية في باب المندب وغيرها وتأمين المنطقة من الضعف الموجود حاليا ً ... ]

أرى بأن هناك قراءة عاطفية في الساحة ... و أرى بأننا نمضي معا ً أخي الأستاذ / همدان العلي -> نحوها ولانقرأ الخريطة والساحة جيدا ً ونتائج تلك الأفعال على الساحة لربما أننا يانعين الفكر عن الساحة السياسية وفك شفرات عتاولة اللعبة ..

لربما أن الأستاذ / همدان العلي يتوارى كثيرا ً عن أنظار عتاولة السياسة أو أن لديه رؤية لانعلمها ؟

ولهذا يقرأ الساحة بعاطفية كما هو حال الصحّاف المثرثر في المجلس اليمني والذي ظن يوما ً بأنه شئ " فغرق في وحل آلا منطقي وآلا نتيجة من أفعاله مهما حاول أن يظهر بأنه عميد من أعمدة الفسطاطية ] في حُلمه الأهبل < هذا وصف يخص الصحّاف وكأنه [ يعيش مع أشعب أو جحا ] ... وبالتالي أخشى على تلك الأقلام التي تجيد اللعب بالمفردات والنحو والإملاء أن تتجه نحو المجهول وآلا معقول من سوء وضع تشابكت فيه الأمور ولم نعد نفرق بين الغث والسمين ..


ولاتنسى تمر هنا أخي الأستاذ / همدان العلي لتبادل المصالح :
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

إليكم بدأية الحوار :



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

وهذا مقاله بالكامل :


حول صيف 94: مفاهيم خاطئة صاغها واعتمدها (الحراك)
الخميس, 26-فبراير-2009
نبأ نيوز- همدان العليي -
أعلم بأن مُجرَّد استذكار حرب صيف 1994م مؤلم لليمنيين، لأن التحدث عن ذلك الحدث ينكأ الجراح التي أثخنتنا جميعاً، فأنا أحد المتضررين إلى اليوم من تلك الحرب ولو بشكل غير مُباشر..



لكني هنا أسعى إلى تغيير بعض المفاهيم السائدة والمغلوطة لدى البعض، والتي تراكمت فكونت بيئة خصبة لقادة الحراك تُساعدهم على نفث الأفكار الهدَّامة بين الشباب في المُحافظات الجنوبية.



لذا سيتم توضيحها عبر سلسلة أطروحات بدأً بهذا المقال والنيِّة لله ثم للوطن وشعبه إن شاء الله.



المفهوم الأول: هناك من يعتقد بأن حرب 1994م كانت حرب بين الشطر اليمني الشمالي وبين الشطر اليمني الجنوبي، وهذه معلومة عارية من الصحة تماماً..!



والدليل على ذلك أنه في تلك الحرب كان هناك تأييد واسع في أوساط الشطر الجنوبي اليمني لمبدأ الحفاظ على الوحدة اليمنية، وقد كان هذا جلياً عندما وقفت مُحافظات جنوبية بأكملها جنباً إلى جنب مع أبناء المُحافظات الشمالية في الميدان للدفاع على الوحدة فسميت جميعها بقوات الشرعية، وقد كان هذا التأييد- بعد إرادة الله عز وجل- سبب من أسباب انتصار قوّات الشرعية على شرذمة الانفصال في وقت قياسي، وهذا يعني- تعريف دقيق لجبهتي الحرب- أن الحرب كانت بين فئة من تُطالب بالتمسك باتفاقية مايو عام 1990م، و بين أُخرى ارتأت نقضها والرجوع إلى ما قبل هذه الاتفاقية.



ولهذا يُخطئ من يعتقد أن فتنة 1994م كانت بين الشطر الشمالي والجنوبي، كما يقترف الخطيئة– وليس الخطأ– المرجف الذي يُروّج إلى أن تلك الحرب كانت حرب احتلال شطر لشطر.



المفهوم الثاني: كثيراً ما وجدنا في الآونة الأخيرة أشخاصاً سطحيين في التفكير؛ ويظهر ذلك في تطاولهم على أبرز عُلماء اليمن الأجلاء أمثال الشيخ "عبد المجيد الزنداني" وغيره، وذلك لأن هؤلاء العُلماء قد أفتوا بشرعية مُحاربة الفئة المُطالبة بتمزيق اليمن بعد التوحّد في مايو 1990م..!



ولا أدري بحق.. ألأنَّ ورثة الأنبياء في اليمن قالوا: لا لتفريق الشعوب ولو بقوّة السلاح ؛ فهذا يعني أنهم سُفهاء؟ (وحاشاهم).



إذا كانت إجابتهم على هذا السؤال بـ( نعم ) فيجب عليهم تطبيق منطقهم هذا على الناصر"صلاح الدين الأيوبي" وبالتالي يجب تقبيحه وتقبيح فعله عندما سيَّر أخاه "توران شاه" بجيش إلى اليمن ليُرجعها إلى حكم الدولة الأيوبية بالقوّة، بعد أن سلب الحكم رجل يُسمى "عبد النبي بن مهدي" سنة 569هـ..



أو عندما أعدَّ العُدة، وجيّش الجيوش الجرارة بقيادة أخيه "الملك العادل" إلى مصر بعد أن علم بأن أهل مصر قد الّتفوا حول رجل يُدعى "الكنز" زعم أنه يُريد أن يُعيد بناء الدولة المِصرية المُستقلة سنة 570هـ.



من جهة أُخرى، ولأني على عِلم بأن بعض المناوئين للوحدة اليمنية لا يُحبون أن نستدل بجهبذ من جهابذة العالم الإسلامي إذا ما دافعنا عن الوحدة اليمنية فيما نكتب، لأنهم- للأسف- يتأسون بالغرب ويحتذون حذو قادتهم؛ لأجل ذلك حرصت هنا على أن أستشهد بفعل قائد وزعيم غربي وحّد شعبه بالقوّة في زمن ليس ببعيد عن يومنا هذا، وذلك لأخاطب من يتبعون أيديولوجيات ومبادئ وقيم ذلك الجزء من العالم (الغرب) ومن ثم يستأسدون بهم على أخوانهم.



بالرغم من أن الرئيس الأمريكي "إبرهام لينكون" كان سبباً في موت أكثر من 600 ألف أمريكي؛ لكنه يُعتبر ثاني أفضل رئيس أمريكي على الإطلاق في نظر الأمريكيين والعالم بأسره بعد "جورج واشنطن" مؤسس الولايات المُتحدة الأمريكية، وذلك لأن الرئيس الأمريكي "إبرهام لينكون" حافظ على وحدة الولايات المُتحدة الأمريكية بالقوّة ، فخاض الحروب الدامية والطاحنة لأجل الحفاظ على تلك الوحدة..!



فقد أدّى فوز مُرشح الجمهوريين "لينكون" في الانتخابات الرئاسية سنة 1860م؛ إلى إعلان الولايات الأمريكية الجنوبية الانفصال عن الولايات المُتحدة الأمريكية فكونت ما يُسمى بـ(الولايات الكونفدرالية الأمريكية)، وقد قوبل إعلان الانفصال برفض كامل وشديد من الولايات الشمالية مُمثلةً بـ" لينكون" ولهذا نشبت حرب ضارية استمرت لسنوات بين الولايات الأمريكية الشمالية المُتمسكة بالوحدة والجنوبية الرافضة للوحدة وقد انتهت هذه الحرب بعد تعميد وحدة الولايات المُتحدة الأمريكية التي نعرفها اليوم بدماء ما يزيد عن ( 600000 ) أمريكي من الطرفين.



ما يعنينا هُنا بأن القائدين: الناصر "صلاح الدين الأيوبي" وثاني أعظم رئيس في تاريخ الولايات المُتحدة "إبرهام لينكون"؛ كانا يعلمان مدى أهمية وحدة الشعوب..!



فصلاح الدين استقى علمه ويقينه بأهمية وحدة الشعوب من قول الله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) وكثيرٍ من الأحاديث النبوية ، كما أنَّ "لينكون" قد استقى معلومة أهمية توّحد الشعوب؛ من درايته وخبرته الاقتصادية، والتي تُشير إلى أن المُجتمعات لا ترتقي إلا إذا كانت هذه مُجتمعات تتكامل اقتصادياً.. فالثروة البشرية الضخمة في الولايات الأمريكية الشمالية؛ لن تكون ذا نفع إن لم توجد أراضي الولايات الأمريكية الجنوبية المُتميزة بالخصوبة العالية، والتي كان أهلها يستجلبون الثروة البشرية من قارة إفريقيا كعبيد ليعملوا في هذه الأراضي في مهنة الزراعة..!



كما أن القائدين يعلمان بأن سُنَّة الحياة الكونية تُحتِّم وجود ذوات وقبائل وجماعات تهوى التقوقع والانفراد بالسلطة والثروات وسطوة النفوذ، ولذا كان يجب عليهم التسليم لهذه الحقيقة التي تحدث في كل زمان وتوجد في مكان، وبالتالي قدموا التضحيات للتوحد وقمع أي مساع للتفريق والشتات، وها هو التاريخ يذكر هذه التضحيات من باب التبجيل والتمجيد، لا التقبيح والتنديد، كما أنه يذكر من قدمها أبطالاً وليس مُجرمي حرب ولا قتلة.. فالتاريخ لا يُحابي، وإن وجد من يسعى لإغوائه ليذكر ويصف العظماء أمثال الشيخ "الزنداني" في اليمن بما يسوء ويُخجل، والله المستعان على ما يصفون
.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس