عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 08-18-2013, 10:06 PM
الصورة الرمزية روابي الجنوب
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 121,433
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

تقرير : فشل غير معلن لحوار صنعاء ..انسداد سياسي .. وتصعيد عسكري في الجنوب ..وركود دولي مسكون بالخيبة



يافع نيوز – القضية – تقرير ( خاص ) :
لا تزال الأوضاع السياسية والميدانية على المستوى المحلي في الجنوب والمستوى العام في اليمن قابعة في العنق الضيق من الزجاجة نتيجة الرفض الواضح من قبل السلطات اليمنية والقوى الحزبية في صنعاء لخيار ” استقلال الجنوب واستعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ” كحل جذري وآمن لــ” القضية الجنوبية ” ، حيث لا تزال تلك القوى اليمنية تنظر الى الجنوب وشعبه من منظار ” الفرع الذي عاد إلى الأصل ” .
وهذا المنظار هو نفسه الذي أدى الى فشل ما تسمى ” الوحدة اليمنية ” وشن الحرب الغاشمة على الجنوب واحتلاله عام 1994م ، مما ادى الى تراكم الازمات واشتدادها على كل الاصعدة لتكون نتائجه ثورة جنوبية شعبية عارمة ترفض وضع الوحدة اليمنية الفاشلة وتطالب باستعادة سيادة ومكانة وثروات دولة الجنوب المحتلة .
وخلال الأيام القليلة الماضية وصلت التحركات السياسية اليمنية الى طريق مسدود وانسداد افق سياسي حاد ، في ضل ركود دولي مسكون بالخيبة وفقدان الأمل في ان يستطيع المجتمع الدولي ايجاد دولة قائمة على اسس واضحة في صنعاء نتيجة الممارسات العنجهية والرفض التي يسكن القوى التقليدية والدينية في صنعاء وعصاباتها التي تفهم الدولة بطريقة القبيلة والنهب والعبثية ، وتحاول اعادة نتاج نظام الحرب اليمني على الجنوب من جديد .
وكشفت منظمة ” مراقبون للإعلام المستقل ” عن تفاصيل مؤامرة سياسية لاحتواء مؤتمر الحوار خلال بحثها عن دوافع الموقف المفاجئ لانسحاب ” تيار محمد علي احمد ” المشارك في مؤتمر الحوار والشروط التي وضعها لاستمراره في الحوار ودوافع مطالبة المنسحبين بتغيير آلية الحوار والتحول مباشرة إلى التفاوض. وقالت المنظمة في بلاغ صحفي أنها قامت بالتواصل مع إحدى القيادات الحراكية المقربة من القيادي محمد علي أحمد، رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار وعلمت بما يدور في كواليس المؤتمر وسعي القوى النافذة إلى توجيه مخرجات المؤتمر وتجاوز لوائحه الداخلية بما يؤدي إلى خدمة أهدافها.
وأكدت مصادر المنظمة أن اجتماعا عقد يوم أمس بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والمشترك في منزل الدكتور عبدالكريم الإرياني، رئيس الجلسة ووسط غياب رئيس المؤتمر، وان المجتمعين اتفقوا فيه على بعض المبادئ الدستورية الرئيسية حيث عرض الإرياني وثيقة المبادئ التي اتفق عليها الطرفان على أعضاء هيئة الرئاسة وسط غياب أي ممثل عن الحراك الجنوبي ، وقالت ان هذه المبادئ تم الاتفاق عليها من جميع المكونات ولم يتبقى سوى مكون انصار الله الحوثيين ولا قيمة لصوت الجنوبيين ” بن علي ورفاقه ” كصوت واحد أمام اتفاق الجميع على هذه المبادئ التي تتعلق بان الجمهورية العربية دولة عربية , الإسلام دينها والعربية لغتها والشريعة الإسلامية مصدر جميع تشريعاتها.
وثانيا : النظام الجمهوري وعلم الدولة وشعارها ونشيدها الوطني ثوابت لا تعدل ولا تستبدل. وأشار البند الثالث الى أن الجمهورية اليمنية دولة اتحادية تتكون من عدة أقاليم يتم إنشاءها على أساس الشراكة مع السلطة المركزية في السلطة والثروة.
ونص البند الرابع على ان تتولى لجنة صياغة الدستور المكونة من عدد من الخبراء اليمنيين المختصين وتمثل فيها جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل تحديد عدد الأقاليم وأسس تشكيلها جغرافيا واقتصاديا واجتماعيا .
. وأكد البند الخامس على ان تتولى الحكومة المنبثقة عن الانتخابات النيابية القادمة مراجعة قانون السلطة المحلية النافذ وتنقيته من أي نص يتنافى مع مبدأ تخويل الصلاحيات المحلية كاملة إلى المجالس المحلية المنتخبة على مستوى المحافظات والمديريات ويظل هذا القانون ساريا خلال الفترة المحددة في الدستور واللازمة لإنشاء الأقاليم .
واستغربت المنظمة كيف سمحت هيئة الرئاسة لنفسها التدخل في فرض مخرجات لم يتفق عليها في فرق العمل, تجاوز عمل هيئة التوفيق وعمل الفرق ؟ كيف سمحت لنفسها أن تحسم في مواضيع خلافية مثل مصدر التشريع وان تقرر الاستسلام لصوت الإرهاب رغم فشله وحصوله على اقل من 15% ؟ والأخطر من ذلك كله كيف سمحت لنفسها أن تتخذ قرارات في شكل الدولة قبل خروج فريق القضية الجنوبية بأية حلول للقضية الجنوبية ؟ كيف وكيف ؟ واكدت المنظمة أننا لو نظرنا إلى المحتوى الحقيقي للنقاط السبع لوجدناها تعيد خلق النظام ذاته ، معتبره أنها سلطة نفس مراكز القوى التي تريد إنتاج نفسها والحفاظ على نفوذها ومصالحها.
واختتمت المنظمة تقريرها الى ان تيار ” محمد علي احمد ” المشارك في مؤتمر الحواراليمني قد خاطر بمشاركته في الحوار على أمل أن معالجة حقيقية للقضية الجنوبية ، غير أنه أصبح واضحا بأن القوى التقليدية لازالت هي المتحكمة في مسار الحوار وما اشتراك الشباب والمرأة والمجتمع المدني إلا لشرعنة المخرجات المطبوخة مسبقا من مراكز القوى التقليدية..لهذا جاء ت صرخة الحراك الجنوبي في الجنوب لترفض الاشتراك في هذه المؤامرة على شعب الجنوب .
ومؤخراً وضع “محمد علي احمد “ ومن معه من المشاركين في حوار ” فندق موفمبيك ” بصنعاء شروطاً للعودة إلى الحوار اليمني بعد انباء عن تعليق مشاركتهم فيه ، منها تحويل الحوار إلى “تفاوض ندي بين الشمال والجنوب وفي دولة محايدة، يتم اختيارها من قبل رعاة المبادرة الخليجية” .
وفي رسالته التي بعثت بها ” بن علي ” الى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تضمنت الى جانب الشروط المذكورة “تحديد برنامج زمني وآلية لعملية التفاوض وخارطة طريق لتنفيذ المخرجات، وأن تضمن الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن تنفيذ الحلول المتفق عليها للقضية الجنوبية، متهماً من اسماها “القوى الرئيسية المشاركة في مؤتمر الحوار بـ”عدم الصدق والجدية وعدم الاعتراف بالأخطاء التي وقعت بحق الجنوب” .
وأكدت رسالة ” بن علي” الى انهم لمسوا “بشكل واضح حجم التحجيم والإبهات للقضية الجنوبية كقضية شعب، دولة، هوية، انتماء، ثروة وأرض ” ، مضيفاً انهم متمسكين برؤيتهم التي قال انهم اعلنوا سابقاً والمتضمنة تمسكهم بتقرير المصير لدولة الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة .
وفي ضل تأكيدات الأفراد الجنوبيين المشاركين في الحوار اليمني بصفتهم الشخصية على عدم جدية قوى صنعاء المشاركة في الحوار في تقبل الحقيقة والوصول الى نتائج ضامنة للحوار ، فقد استبعد مشاركون جنوبيون فيه أي تقدم او خروج بحلول لــ” القضية الجنوبية ” ، معتبرا ان الحل الوحيد والجذري للقضية الجنوبية هو ” استقلال دولة الجنوب واستعادة سيادتها على ترابها الوطني بشكل كامل ” .

__________________
رد مع اقتباس