عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-09-2011, 04:36 AM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 4,898
قـائـمـة الأوسـمـة
Thumbs down

بروفسورات الوزن الثقيل المنح الدراسية ووزارة (سرى الليل)
الأربعاء , 20 أكتوبر 2010 م
أكثر ما يهز ثقة السواد الأعظم من أبناء هذا الشعب المنهوب والمغلوب على أمره حين يمارس الفساد بشكل بشع في وزارة قمة قياداتها أكاديميون يعتبرون قدوة المجتمع ونخبة المثقفين ولكن هذه النخبة تسيرها شلة (ادي حقنا، جر حقك) وهنا يبقى معالي البروفسورات من فوق مثل السمن المجمد في وعاء مليء بالماء يبلبلون ويشكون ويتذمرون ويعمرون منازل ويكسبون ويعلقون مبررات الفساد المحيط بهم على جهات أخرى فكيف تمكنوا من التعايش مع ذلك الفساد إن كانوا حقا صادقين وأكاديميين؟؟
باهارب
وزير التعليم العالي الدكتور باصرة الذي لا يتواجد في مكتبه إلا فيما ندر وإن تواجد فيه يداوم في مكتب آخر وأصبح أشبه بالزئبق الذي يصعب المسك به إلا بعد التودد لطابور حاشيته التي هي مثل فرقة (حسب الله الشهيرة) التي ترافق قائدها أين ما اتجه، فمدير المكتب سفري والسكرتير سفري وتابعون آخرون مدراء متجولون خلف باصرة الذي يعلل ذلك الهروب بكثرة الوساطات من النافذين وغيرهم الذين يصلون إليه من أجل المنح الدراسية والابتعاث إلى الخارج من أجل منحها لطلاب غير مؤهلين وأيضا لعدم توفر بند رسمي وميزانية لمثل هذه المنح وإنما هناك منح التبادل الثقافي الخاصة بالطلاب المتفوقين وإلى هنا وباصرة الوزير على حق والمتنفذون فوضويون ولكن الوثائق الدامغة والاجتماعات بين أعلى قيادات الوزارة تكشف عن عشرات المنح بل مئات منها ما تم تمريره بقوة الواسطة ومنها بمقابل الدولار لأن الريال اليمني غير مضمون عند سماسرة الوزارة وأسرة خيانة المنح والابتعاث يصبح للمتنفذين حق في استخدام العين الحمراء والهمجية والتردد على باصرة الوزير الذي لم يعد خاليا من اللمز والهمز وهروبه لا يعني النزاهة لأنه رجل دولة والمفروض أن يتعامل بموجب القانون والوثائق والسجلات وفي أثناء وقت الدوام الرسمي بوضوح تام بدل اللجوء إلى الظلام ودفع الطلاب أن يطلقوا عليه لقب باهارب.
موسم المنح
يعتبر شهرا سبتمبر وأكتوبر موسم المنح بحكم بداية العام الدراسي ويعتبر لدى الموظفين المختصين بكافة مشاربهم موسم جني العنب ومحصول العام وتتحول وزارة التعليم العالي إلى وزارة محظية بكرامات زوار النهب وجمع المال بطريقة غير مشروعة المتورطون فيه كثر وبعض نوعية تلك الممارسات العفنة مكشوفة لدى الوزير شخصيا لمسئولين ثبت على مدراء مكاتبهم أخذ أموال من الطلاب من أجل تخليص معاملات لمنح دراسية أولئك المدراء خلال عام واحد تملكوا سيارات فارهة ومسئولوهم تحسنت أحوالهم أكثر وتورمت خدودهم وفي كل الأحوال هم أقارب هذه المعلومات ليس مجرد أقاويل بل حضرنا مناقشاتها وشاهدنا توتراتها وسمعنا شهودها وكانت تحت إشراف معالي الوزير الذي هو الآخر كون لجنة لا يروق لها العمل إلا ليلا ولكن هي الأخرى بحاجة إلى لجنة رقابية تفحص نتائجها وتقديراتها حتى وإن كانوا من حبايب الوزير، ففي ظل الفساد الذي تعيشه كل مؤسسات الدولة لا أمانة "لبسام على ابتسام" فإن منح التبادل الثقافي هي خاصة بالطلاب المتفوقين ويتم الإعلان عنها عبر الجريدة الرسمية وإن كان فيها نسبة الاحتيال بسيطة وخاصة على طلاب المحافظات النائية والتي سكانها لا يرتدون البنادق مثل ريمة والمحويت والحديدة وغيرها فيعتبر ذلك الفساد مقبولاً رغم أنوفنا لأنه لازم على الحكومة أن تفسد ولكن هناك منح دراسية يتم أولا إخفاؤها مثل المنح الخاصة بكندا وكوبا وكوريا ودول أخرى غير أن هناك مخصصات مالية فائضة كانت معتمدة لمنح دراسية طلابها بعضهم تجاوزوا الفترة وبعضهم لم يلتحقوا بالتعليم الجامعي بالمرة وأصبح هناك مجال لإيفاد العديد من الطلاب ومن المفهوم في مثل هذه الحالات أن يتم منح مثل هذه المنح لطلاب أصحاب معدلات دراسية عالية على الأقل لا تقل عن معدل 80 درجة وإن حصل تمرير حالات استثنائية لبعض أقارب المسئولين فيجب على الفاسدين تمرير نسبة معقولة مثلا أربعة أو خمسة أشخاص بشرط أن تكون معدلاتهم مثل غيرهم فقط تتم مجاملتهم بالقفز على أبناء الفقراء وأن لا يزيد عددهم عن خمسة أشخاص واعلم أن هذا الطرح يعتبر القبول بجزء من الفساد والفساد لا يجزأ ولكننا مضطرون لأن (الشلة مسيطرة) وإليكم ما يدور في هذه الوزارة.
دولار ينطح دولاراً
هذه الأيام كما أسلفنا هو الموسم وعليه فإن الفاسدين يعملون بأسلوب أكاديمي فقد تم توجيه الطلاب من قبل السماسرة للذهاب إلى مكاتب تقدم خدمات مكتب يقع في شارع حدة ومكتب آخر في الصافية هذه المكاتب تأخذ من الطالب مبلغاً من ألفين إلى ثلاثة آلاف دولار من أجل إخراج منحة دراسية له من وزارة التعليم العالي وتمنحه سنداً بالمبلغ يتضمن عند عدم توفير المنحة يعاد المبلغ، طبعا كل الطلاب الذين يذهبون لتلك المكاتب هم من أصحاب العروض أو حاصلين على عروض وهذه العروض هي أشبه باستمارة تمنح للطالب بعد معاملة طويلة وجعجعة ومطاردة لمدير البعثات وبعد ذلك يتم عرضها على الوزير الذي يحيلها إلى وكيل البعثات وتكون تلك العروض بالمئات والتي لا يصل الطالب إليها إلا بعد عناء وفي نفس الوقت تبعث الأمل في نفسه وتبدأ تلك العروض تتنقل ما بين الوكيل والنائب واللجنة ومدير البعثات وكافة الطلاب منتظرون لنتائج هذه الهوشلية ثم تبدأ عملية المنح تصرف لكل من حالفه الحظ من سكات دون أن يعلم الطالب الآخر ولا أحد يعلم كيف تتم عملية الابتعاث ووفق ماذا؟ فقط الفضائح تتلى بعد مرور ستة أشهر وتنكشف الأوراق حتى المكاتب التي يتم توجيه بعض الطلاب إليها تقع في داخل شقق موصدة الأبواب.
وكأنها مكاتب ترويج المخدرات أو تبع منظمات استخبارية وتختلف أسعار المنح إلى الدول الهامة مثل أمريكا وألمانيا وغيرها حيث يتم دفع مبلغ عشرة آلاف دولار مقابل المعاملة عليها للمكتب وقد اطلعنا على بعض تلك السندات التي من فئة ألفي دولار وأفادت المعلومات أن لكل مسئول عدد من المنح يتم تمريرها لصالحه رغم أنها على حساب الدولة إلا أن تلك المعلومات غير موثقة والتي بينت أن للوزير عدد خمسين منحة وللنائب ثلاثين وللوكيل ثلاثين ومدير البعثات عشر منح له وخمس باسم الموظفين وعشرين منحة للجنة التي تجتمع آخر الليل والتي ضبطت كثيراً من المخالفات وقد قمنا بإرسال رسالة عبر الهاتف للوزير باصرة نبلغه بأن مكتب الـ(..........) في شارع حدة يستلم مبالغ مالية بالدولار من الطلاب من أجل المعاملة في الوزارة فما علاقته؟ طبعا لم يصلني رد من الوزير وهو لا يرد على أي اتصال لأن تلفونه عند المرافق والمرافق يغير رقم تلفونه الشخصي كل شهر من كثرة الاتصال عليه (اللهم خفف الزحمة على وزارة المنح الليلية
رد مع اقتباس