[الاحضرمي]

في تصعيد خطير للأوضاع المتأزمة في محافظة أبين احد اكبر محافظات الجنوب علم " عدن برس" أن موفود من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد زار منزل القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ طارق الفضلي صباح اليوم وسلمه رسالة تضمنت إنذار وطلبا للشيخ طارق الفضلي بمغادرة أراضي الجنوب خلال ثلاثة أيام تبدءا من يوم غد إلى جهة غير معلومة .

ناصر الفضلي وفي اتصال هاتفي مع "عدن برس " أكد خبر وصول الموفود وتقديمه لطلب المغادرة رافضاً الإفصاح عن اسم الشخص الذي حمل طلب المغادرة هذا ، وواضح ناصر الفضلي أن الشيخ طارق الفضلي رفض السماح لمبعوث العربية اليمنية بمواصلة الحديث والانتهاء من سرد فصول العرض الذي فيما يبدو انه كان يحمل تفاصيل أخرى وطلب منه أن يبلغ من أرسله انه باق في منزله وعلى تراب ارض وطنه ولن يخرج منها إلى أي مكان أخر إلا جثة هامدة وشهيدا لأجل الجنوب وقضيته مؤكدا انه اختار طريق واحد وألا تراجع عن هذا الطريق مهما كلف ذلك من ثمن .
ويأتي الإنذار الموجه للفضلي بعد أيام على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الشمالية بحق العشرات من أبناء الجنوب وراح ضحيتها أكثر من50 شخص مابين شهيد وجريح وذلك بإطلاقها النار عليهم عقب مهرجان سلمي نظمته قوى الحراك الجنوبي في المحافظة تلبية لدعوة وجهها مجلس قيادة ثورة الجنوب السلمية .
وحتى اللحظة تعيش مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين حالة من التوتر الشديد والاضطراب جراء الانتشار المكثف لقوات الاحتلال والتي تنتشر بكثافة في كافة الطرق والتقاطعات في المدينة ..
محللون سياسيون قالوا لـ" عدن برس" أن الإنذار الذي وجهه النظام اليمني إلى الشيخ الفضلي هو حماقة غير مسبوقة ويمكن لها أن تشعل حرائق لا حدود لها كون ان الشيخ الفضلي هو احد أهم الشخصيات الاجتماعية والسياسية والقبلية في أبين والجنوب بشكل عام ولن يسمح أبناء أبين عامة والجنوب بالمساس به ولن تؤدي أي محاولة طائشة إلا إلى ارتكاب حماقة أخرى قد تسوق الجنوب إلى تفجر كامل للأوضاع فيه ..
"عدن برس" تأخذ هذا الإنذار الرئاسي على محمل الجد وتطالب من أبناء الجنوب وقفة جادة والوقوف صفاً واحدا لأجل نصرة الشيخ طارق وكل قيادي يراد به الضرر.