[جمالوفيتش]

بنود التحكيم في مقتل السفير عاطف.التغيير " ينفرد بنشر

التغيير ـ يافع ـ خاص :

انتهت الأزمة القائمة بين قبائل حاشد و يافع منذ مقتل السفير علي بن عاطف جابر مدير مكتب رئيس الوزراء السابق عبد القادر باجمال أواخر 2008 بتحكيم قبلي قاده الشيخ صادق عبد الله الأحمر زعيم ثاني كبرى القبائل اليمنية . و زار اليوم الثلاثاء الشيخ الأحمر منطقة يافع الجنوبية على رأس وفد ضم العشرات من مشائخ القبائل و قد حظي باستقبال كبير من مشائخ قبائل يافع و البيضاء يتقدمهم مجاميع قبلية قدرت بالآلاف جاءت من مختلف قرى وعزل المنطقة .
و قالت مصادر محلية لـ " التغيير " حضرت مراسيم التحكيم القبلي " إن قدوم الشيخ صادق الأحمر بجانب مشائخ يمثلون عددا من القبائل اليمنية إلى يافع قوبل بارتياح كبير من قبائل يافع " ، مشيرة إلى أن التحكيم جرى في ساحة مدرسة منطقة " ذي صراء " وسط حراسات مشددة من القبائل المسلحة .
و بحسب المصادر فقد قال الشيخ الأحمر قبل عرض التحكيم على القبائل " جئنا لنشرف الحكم ونشرف أبناء يافع ونقبل بما يحكمون به " . ثم عرضت صحيفة التحكيم الذي اتفقت عليه القبائل و الذي أشتمل على أربع نقاط وهي :
النقطة الأولى : قبول القبائل بالديات عن المقتولين في القضية و الذين أحدهم ينتمي إلى قبيلة حاشد و الآخر من قبائل يافع .
النقطة الثانية : أن تتكفل قبائل حاشد ويافع بعلاج المصابين في القضية .
النقطة الثالثة : عفو قبائل يافع عن " العيب والمعيوب " – وفق العرف القبلي – بمجرد نزول الشيخ صادق و مشائخ القبائل اليمنية .
النقطة الرابعة : أن يتم بيع العمارة التي تم محاصرتها من قبل قبائل يافع في صنعاء في مزاد عام لاستحالة الجوار و تجفيف منابع أي خلاف قد يقود إلى الخلاف بين الجارين .
و قد أعلنت قبائل يافع بالتحكيم و حسمت القضية بخروج مشائخ القبائل من حاشد ويافع و القبائل الأخرى و اختلاطهم في موكب سيارات ومشاة لتناول الغداء في إحدى ساحات المنطقة ومن ثم المقيل سوية في ديوان " ذي صراء " .
ونفت مصادر قبلية لـ " التغيير " ما تناولته وسائل إعلام حول احتدام الخلاف وحصول مواجهات اليوم عند نزول لجنة التحكيم القبلي ، قائلة بأن ما نقل هو فقط "مشادات " كلامية اثر عملية التدافع بين المجاميع القبلية التي جرت عند استقبال لجنة التحكيم القادمة من صنعاء ، كما نفت ما تردد عن دفع دية قدرها مليون دولار اميركي.