ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ
ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﺲ
ﺑﻘﻠﻢ ﻣﺤﻤﺪﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﺍﻟﺒﺠﺢ
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ
ﺃﻥْ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﺒﺪﺍً،
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻷﻋﻈﻢ
ﺃﻻّ ﻳُﺪﺭﻙ ﺍﻟﻌﺒﺪُ ﺃﻧﻪ ﻋﺒﺪ،
ﻭﺃﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺣﺮٌّ،
ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻓﻲ
ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ . ﻭﺍﻟﻤﺆﻟﻢ
ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻮﻥ ﺃﻭﺻﻠﻮﺍ
ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻣﻦ
ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻋﻲ،
ﻭﻗﻴّﺪﻭﻫﻢ ﺑﺴﻼﺳﻞ
ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ، ﻭﺃﺭﻋﺒﻮﻫﻢ
ﺑﺤﺸﻮﺩ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﻫﺎﺕ،
ﻭﻣﺴﺨﻮﻫﻢ ﻣﺴﺨﺎً،
ﻭﺣﻮّﻟﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﺪﺍﺀ
ﻟﻮﻃﻨﻬﻢ ﻭﻫﻮﻳﺎﺗﻬﻢ
ﻭﺗﺮﺍﺛﻬﻢ
- 1 ﺯﻋﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻮﻥ
ﺯُﻭﺭﺍً
ﻭﺑُﻬﺘﺎﻧﺎً ﺃﻥ ﺃﺳﻼﻓﻨﺎ
ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻛﻔّﺎﺭﺍً ﻭﻣﺸﺮﻛﻴﻦ،
ﻭﺃﻧﻬﻢ -
ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻧﺎﺷﺮﻱ
ﺍﻟﺪﻋﻮﻩ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻪ ،
ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺰﻋﻢ
ﻏﺰﻭﺍ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ، ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ
ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺳﻼﻓﻨﺎ،
ﻭﺍﺳﺘﻌﺒﺪﻭﺍ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ،
ﻭﻧﻬﺒﻮﺍ ﺛﺮﻭﺍﺗﻨﺎ ﺑﺎﺳﻢ
ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻭﺍﻷﻧﻔﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺠِﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨَﺮﺍﺝ
ﻭﺍﻟﻌُﺸﺮ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ
ﻭﺍﻟﺼَّﺪَﻗﺔ،
ﻭﺃﺷﺒﻌﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺑﻄﻮﻥ
ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ، ﻭﻋﻤّﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ
ﺃﻭﻃﺎﻧﻬﻢ، ﻭﺳﻠّﺤﻮﺍ
ﺑﻬﺎ
ﺟﻴﻮﺷﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻪ،
ﻭﺻﻨﻌﻮﺍ ﺑﻬﺎ
ﺃﻣﺠﺎﺩﻫﻢ .
- 2 ﺯﻋﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻮﻥ
ﺯﻭﺭﺍً
ﻭﺑﻬﺘﺎﻧﺎً ﺃﻥ ﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻨﺎ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻘﺎﻓﺎﺕ
ﻛُﻔﺮ ﻭﺿﻼﻝ ﻭﻓِﺴﻖ،
ﻭﺃﻥّ ﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻬﻢ ﺛﻘﺎﻓﺎﺕ
ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻭﺳﻤﻮّ ﻭﻧﺒﺎﻟﺔ،
ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﺧﻴﺮﺓ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺻﺤﺎﺑﺔ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ
ﻫﺬﺍ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺩ ﺑﻦ
ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﻪ ﺑﻦ
ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ
ﻋﻮﻳﻒ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ،
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ
ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﻓﻲ
ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻣﻦ
ﻛﺘﺒﺔ ﺍﻟﻮﺣﻲ، ﻭﺑﻌﺜﻪ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺳﻔﻴﺮﺍ
ﻭﺃﻣﻴﺮﺍ ﻭﺟﺎﺑﻴﺎ
ﻭﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﻭﻗﺎﺋﺪﺍ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺤﺎﺑﻴﺎً ﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ . ﺑﻌﺜﻪ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﻠﻴﻢ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺣﺎﻣﻼً ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ
ﺍﻟﻬﺠﺮﻳﺔ . ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ
ﺍﻟﻤﻨﺬﺭ ﺑﻦ ﺳﺎﻭﻱ
ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻌﻼﺀ
ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ،
ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ
ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ
ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺇﻟﻰ
ﺣﺎﻛﻢ ﻣﻨﻄﻘﺔ
ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ . ﻭﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ
ﻋﺪﺓ ﻓﺘﻮﺣﺎﺕ ﺍﺳﻼﻣﻴﻪ
ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺠﺒﺘﻬﻢ ﺩﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻌﻔﻨﻲ
ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻩ ﺑﺬﻛﺮ
ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ...
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﻪ
ﺩﻣﺮﺕ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ
ﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻘﻮﻝ
ﻟﻠﻤﺤﺘﻠﻴﻦ ﺇﻥ
ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ
ﺑﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺗﺎ ﺑﻬﺎ ﺭﺟﻠﻜﻢ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺳﻤﺎﻋﻴﻞ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﺻﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ
ﺩﻭﻟﺘﻜﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻪ ﻟﻮﻃﻨﺎ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻫﺎﻧﺤﻦ ﻗﺪ
ﺍﻋﺪﻧﺎﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﺻﻤﺘﻜﻢ
ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻓﺄﺭﺣﻠﻮﺍ ﻋﻨﺎ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﻨﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺧﻠﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ .
ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ
ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ