[المقاوم الجنوبي]

أمن عدن هل هو كابوس مزعج و حلم صعب المنال .....

بعد أن تحررت مدينة عدن من عصابات الحوثي و صالح ، و تنفست عدن الصعداء ، أبناء عدن ، فرحين مبتهجين بهذا النصر العظيم ، وإذ باحلامهم تصطدم بكابوس مزعج ، وهو عدم وجود الأمن في مدينتهم ، وذلك بإنتشار السلاح و الجماعات المسلحة . مما نتج عنه إختلالات أمنية واضحة من تفجيرات واغتيالات وسلب و نهب ، أقلقت السكينة العامة للمواطن ...
إن المقومة الشعبية الشريفة التي اسهمت في التخلص من العصابات الغازية الحوتعفاشية ، كان هدفها شريف ، ولم يكن لديها أجندة ، كما هو الآن حاصل عند بعض الجماعات المسلحة ، حيث تحولت بعد التحرير و الانتصار ، إلى عصابات مسلحة ، لا هم لها إلا إرهاب الناس و تخويفهم و إبتزازهم ، وأخد أموالهم بغير وجه حق ، و تنفيذ أجندة و مخططات لصالح أشخاص ، ضد الوطن و المواطن ، تتنافى مع أهدف المقاومة الشعبية الشريفة ، و ما قامت لأجله الثورة ، من نضال مسلح ضد العدو المحتل ، وقد دفعت الثمن غالي ، راح ضحيتها من خيرت شبابها ، من الشهداء و الجرحى ...
يحدوني أمل كبير في المرحلة الحالية ، بأن المحافظ الجديد ، اللواء جعفر محمد سعد ، سوف يتمكن من قيادة عدن ، و إخراجها إلى بر الأمان ، من هذه الفوضى و العبثية التي اقلقت الأمن و السكينة العامة ، للمواطن ، بإعادة هيبة الدولة و مؤسساتها العسكرية و الأمنية ، و القضائية و القانونية ، لتنهي هذه الحالات الشادة ، في البلد ، وخاصتا الوضع الأمني ...
الملفات الموجوده أمام المحافظ كبيرة و معقدة وهي في بالغ الصعوبة و الحساسية ، و تحتاج إلى تكاتف و تضافر الجهود ، من قبل الجميع من أبناء عدن الشرفاء ، كمجتمع و أفراد و قوى سياسية و عسكرية ، لتسهم مساهمة فعالة من أجل حل القضايا العالقة و الصعبة ، لإعادة الحياة المدنية و الطبيعيةلمدينتهم ...
لقد اصبح أمن عدن كابوس مزعج و حلم صعب المنال لكل فرد عدني ، ولكن بالإمكان أن يصبح الحلم حقيقة ، بالعزيمة و الإرادة و تكاثف الجهود من قبل الجميع ، وقد أصبحت الفرصة مهيأة و سانحة ، بوجود جو ومناخ مساعد ، للقضاء على هذه الجماعات و إعادة الأمن والاستقرار لهذه المدينة العظيمة ، ومن أهمها وجود قوات التحالف العربي في مدينة عدن ، القوات الإماراتية و السعودية و السودانية ، التي ستكون الدعم و السند ، لقوات الشرعية و شباب المقاومة الحقيقة و الشريفة من أبناء عدن البواسل ، ولكن يجب على جميع المواطنيين المساهمة الفعالة ، للتخلص من هذه الجماعات المسلحة المارقة و الخارجة عن النظام ...
خلاصة القول ، نحن أمام مرحلة تحول هامة و خطيرة ...
مرحلة ( النظام و الدولة ) أم ( الفوضى و الصوملة ) ...
ولكم الخيار أيها القوم ...
.