:
خرجت عقب صلاة العشاء من هذا اليوم الجمعة مسيرة حاشدة لبراعم مدينة سيئون تضامن فيها ابناء المدينة مع إخوانهم أطفال الضالع والعاصمة عدن وشبوة والجنوب الذين حصدت آلة القتل اليمنية عدداً منهم خلال الهبة الشعبية المستمرة منذ العشرين من ديسمبر من العام المنصرم. المسيرة إنطلقت من أمام السدة القبلية بحي السحيل وصولاً إلى ساحة قصر سيئون، ورددت خلالها الشعارات الثورية المطالبة برحيل الإحتلال اليمني من أرض الجنوب .
وتوجت المسيرة بقرأة بيان عفوي صادر عن براعم المديرية قرأة الطفل أمين باجبير تعاهدوا فيه للشهداء والجرحى بالسير قدماً حتى تحرير وطنهم الجنوبي المحتل، كما وجهوا خلال بيانهم رسائل عدة للقادة الجنوبيين مطالبين أياهم بتوحيد كلمتهم وجهودهم، كما عبروا خلال البيان الصادر عن الفعالية عبروا عن تعازيهم لاسرة الفقيد شوقي الزبيري رئيس اللجان الامنية للحراك السلمي بمديرية سيئون والذي وافتة المنية صبيحة يوم الاحد الماضي الخامس من يناير كانون الثاني .
نص البيان الصادر:
" بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ" صدق الله العظيم
من هذه الأرض الطيبة نوجه هذه الرسالة البسيطة الى أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين وأباءنا في عموم الجنوب المحتل ونقول لهم أصبروا وصابروا ورابطوا .. فان الله ناصركم . ونحن نعاهدكم أننا سنمضي في تحقيق ما أستشهد لاجلة الشهداء وسوف نناضل لما ناضل من أجلة معتقلينا وسنقاوم بما قاوم به جرحى الجنوب، ونحن نعتبر اشبالاً من هذه الأسود التي ضحت ومازالت تضحي بأرواحها من أجل استعادة جنوبنا الغالي من المحتل اليمني الهمجي البغيض، كما نعدكم أننا سنكون السواعد الحاملة لرايات الجنوب والحناجر الهاتفة بشعارات الجنوب، والأرجل الماشية في مسيرات الجنوب، والعقول القادمة للرقي بالجنوب، والقلوب الصادقة المحبة للجنوب، بإذن البله تعالى .
إننا نشكر ونثمن جهود القيادة المناضلين في ميادين التحرير والاستقلال القادة الذين يخلطون الليل بالنهار وعقولهم مشغولة بتحرير واستقلال الجنوب، ومن هنا نوجه لهم هذه الرسالة من براعم مدينة سيئون ونقول لهم: أيها القادة في الثورة الجنوبية في الداخل والخارج ندعوكم الى وحدة الصف الجنوبي ففي وحدكم قوة لنا ودعم لنا ولقضية شعب الجنوب كما أن في تفركم وإختلافكم وعدم إجتماعكم على كلمة سواء حتى هذة الفترة، إضعاف وتخاذل لنا. وأعتبروا هذة رسالة من أبناء إلى آبائهم.
إعلموا ابائي القادة أن السبب الأول والرئيسي في تأخير سير قضيتنا وعدم الغعتراف بها من جميع الدول العربية والمجتمع الدولي بإعتقادنا هي خلافاتكم، وهي التي أضعفتنا واضعفت الشعب الجنوبي وقللت من حجم القضية العادلة لذلك فإن لم تتوحدوا وتتنازلوا عن خلافاتكم الدفينة فوالله إننا لن نرضى بكم قادة علينا وسوف ننادي بالتحرير منكم قبل التحرر من الاحتلال اليمني البغيض. وعليه فإننا نتمنى أن تجعلوا من يوم التصالح والتسامح هذا العام يوماُ لإجتماعكم وتصالحكم وتسامحكم .
كما نوجه رسالة إلى الإحتلال اليمني الهمجي بأننا سنسير على درب شهدائنا حتى التحرير والاستقلال فلن تخيفنا آلاتكم القمعية ولن تثنينا جرائمكم المتكررة،وسنستعيد وطننا غصباً عنكم .
رسالة أخرى نوجهها إلى منظمة الطفولة في الأمم المتحدة نقول لهم بأن هناك أطفالاً في وطن جنوبي محتل يقع جنوب الجزيرة العربية تطالهم جرائم إبادة جماعية من جيش لا يعرف للإنسانية معنىً، فأين دوركم في حمايتهم وإين إنسانيتكم منهم أم أنها سقطت كما سقطت أخلاق بعض المنادين بحقوق الإنسان خوفاً على مصالحهم .
وفي الأخير فإننا نعزي أسرة ومحبي الفقيد المناضل / شوقي سعد الزبيري الأب الذي افتقدنا وجودة بيننا اليوم كونه هو الداعم الأول لنا معنويا وماديا في جميع مسيراتنا التحررية، نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنة فسيح جناتة وإنا لله وإن إليه راجعون.
صادر عن براعم مدينة سيئون 10 يناير 2014م