قتلى في مواجهات مع أنصار الحراك الجنوبي في شبوة
معارك طاحنة بين الجيش اليمني والحوثيين والسعودية تنفي عبور الحدود آخر تحديث:الخميس ,26/11/2009
صنعاء صادق ناشر:
تواصلت المعارك الطاحنة أمس بين قوات الجيش ومسلحي حركة الحوثي في محوري صعدة وحرف سفيان سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، في ما نفت السعودية المعلومات التي تحدثت عن دخول قواتها إلى الأراضي اليمنية لمهاجمة الحوثيين، في وقت قتل 7 أشخاص بينهم 3 عسكريين، في مواجهات حصلت في شبوة بين قوات الامن وانصار الحراك الجنوبي .
وأكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على واجهة جبل الرميح من جهة الداخل اليمني بعد أن خاضت معارك شرسة مع مجاميع للحوثيين سقط خلالها 22 مسلحاً، في ما تم القبض على 12 آخرين . كما تمكنت وحدات الجيش من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة كانت مخزنة على قمة الجبل والذي كان الجيش السعودي قد سيطر عليه من الجهة الأخرى . وتمكنت وحدات الجيش في جهة الملاحيظ من السيطرة على العديد من المواقع للحوثيين قرب الحدود اليمنية السعودية، وإلحاق خسائر كبيرة بقواتهم . وتصدت قوات الجيش للعشرات من مسلحي الحوثي في هجوم شنوه على منطقة “المهاذر” وآل “عمار” لاقتحام جبل الصمع، ودارت معارك شرسة بين أتباع عضو مجلس النواب الشيخ عثمان حسين مجلي وبين مسلحي الحوثي، حيث أسفرت تلك المعارك عن مصرع 11 مسلحا وجرح 25 آخرين؛ فيما لاذ بقية العناصر بالفرار، فيما قتل اثنان من رجال القبائل وجرح عشرة آخرون .
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع قوله إن المعلومات التي روجها المسلحون ونشرتها وسائل الإعلام ومفادها أن القوات السعودية هاجمت المسلحين داخل الأراضي اليمنية هي “أكاذيب” و”افتراءات” . وأضاف هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان الملك عبد الله أمر القوات المسلحة السعودية بطرد الحوثيين من الأراضي السعودية ولكن ليس اجتياز الحدود . وكان الحوثيون قالوا في بيان وزع عبر البريد الالكتروني أمس إنهم دمروا دبابتين للجيش السعودي خلال محاولة لدخول الأراضي اليمنية، وعرضوا مقاطع من فيديو قالوا إنها لأسرى سعوديين يعالجون من جراحهم .
في الأثناء، أسفرت المواجهات المسلحة التي شهدتها صباح أمس مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، الواقعة شرقي صنعاء، بين قوات الأمن وأنصار الحراك الجنوبي للانفصال عن مقتل سبعة بينهم ثلاثة عسكريين وجرح 10 آخرين، بينهم ستة جنود . وأشارت مصادر محلية إلى أن المواجهات اندلعت بعد أن تمكنت مجموعات من الحراك من الدخول إلى مدينة عتق وجابت الشوارع تحمل الأعلام الشطرية وتردد الشعارات المناوئة للسلطة . وتظاهر الآلاف في مدينة الضالع وردفان احتجاجاً على ما سموه القمع الذي تشنه السلطات الأمنية لمنع المواطنين الجنوبيين من الاحتفال بذكرى استقلال دولة الجنوب، الذي يصادف رابع أيام عيد الأضحى المبارك . وشيع أنصار الحراك الجنوبي أمس جثمان القتيل سيف علي غالب الذي سقط أثناء هجوم مسلح استهدف إدارة أمن مديرية الضالع الأسبوع الماضي . وتعيش المحافظات الجنوبية حالة من الاستنفار الأمني استعدادا لمنع تنظيم أية فعاليات احتجاجية يتوقع أن ينظمها أنصار الحراك الجنوبي بمناسبة ذكرى الجلاء في ال30 من نوفمبر/تشرين الثاني، وهي ذكرى خروج آخر مستعمر بريطاني من أراضي جنوب اليمن . ومن المقرر أن تنظم السلطات الرسمية بمدينة عدن فعالية رسمية للاحتفال بذكرى الاستقلال، حيث من المتوقع أن يشارك فيها الرئيس علي عبدالله صالح أو نائبه عبدربه منصور هادي .
|