عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-05-2008, 08:17 AM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 8
افتراضي تاريخ دولة حضرموت

من

البداية والنهاية

لابن كثير


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين


لقد كان ابن كثير رحمه الله علامة بالحديث والقران والتاريخ وغيرها من العلوم فقد ابتدئ رحمه الله بالقران الكريم ووضع تفسيره المعروف عن ابن كثير ثم التفت لبقية العلوم , ومن الكتب التي صنفها بالتاريخ ابن كثير , احد اشهر كتب العرب في التاريخ التي تحرى فيها الدقة بشكل اكبر من المعلومات التاريخية التي وضعها في كتابة السابق الذي استعنت انت به وهذا الكتاب اسمه ( البداية والنهاية ) وهو كتاب ذائع الصيت ويعد مرجعا تاريخيا .
ففي هذا الكتاب الذي ألفه الإمام الجليل الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن كثير وجدت قصة وهي من الاثر الطاهر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ودللت هذه القصة الى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعامل مع اليمن وحضرموت كبلدين منفصلين ولم يهضم احداها لصالح الاخرى .
جاء في الكتاب يا اخواني الاتي :
كان بعض اهل اليمن ممن كتموا اسلامهم في المدينة عند رسول الله وكانوا يتكلمون في امر باذام حاكم اليمن الفارسي الوثني من قبل كسرى وكان باذام يخشى ان يعتنق الاسلام خوفا من ان يسير كسرى له جيشا وسمع رسول الله بهذا من رجلين من اهل اليمن عنده فقال لهما‏:‏ ‏(‏‏(‏إرجعا إلى صاحبكما فأخبراه أنَّ ربي قد قتل اللَّيلة ربه‏)‏‏)‏ فأرَّخا ذلك عندهما، ثمَّ رجعا سريعاً إلى اليمن فأخبرا باذام بما قال لهما‏.‏
فقال‏:‏ أحصوا تلك اللَّيلة، فإن ظهر الأمر كما قال فهو نبيّ، فجاءت الكتب من عند ملكهم أنَّه قد قتل كسرى في ليلة كذا وكذا لتلك اللَّيلة، وكان قد قتله بنوه، ولهذا قال بعض الشُّعراء‏:‏

وكسرَى إذْ تَقَاسمَهُ بَنوهُ
***************** بأَسيافٍ كما اقتسَمَ اللَّحامُ
تمَخَّضتْ المَنونُ لهُ بيومٍ
***************** أنى ولكلِّ حاملةٍ تمامُ

وقام بالملك بعده ولده يزدجرد، وكتب إلى باذام أن خذ لي البيعة من قبلك، واعمد إلى ذلك الرَّجل فلا تهنه، وأكرمه، فدخل الإسلام في قلب باذام وذريَّته من أبناء فارس ممَّن باليمن، وبعث إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بإسلامه، فبعث إليه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بنيابة اليمن بكاملها، فلم يعزله عنها حتى مات، فلمَّا مات استناب ابنه شهر بن باذام على صنعاء وبعض مخاليف، وبعث طائفة من أصحابه نواباً على مخاليف أخر، فبعث أولاً في سنة عشر علياً وخالداً، ثمَّ أرسل معاذاً وأبا موسى الأشعري وفرَّق عمالة اليمن بين جماعة من الصَّحابة فمنهم‏:‏ شهر بن باذام، وعامر بن شهر الهمذانيّ على همذان، وأبو موسى على مأرب، وخالد بن سعيد بن العاص على عامر نجران، ورفع وزبيد وعلى ابن أمية على الجند، والطَّاهر ابن أبي هالة على عك والأشعريين، وعمرو بن حرام على نجران، وعلى بلاد حضرموت زياد بن لبيد، وعلى السكاسك عكاشة بن مور بن أخضر، وعلى السكون معاوية بن كندة، وبعث معاذ بن جبل معلماً لأهل البلدين اليمن وحضرموت يتنقَّل من بلد إلى بلد، ذكره سيف بن عمر، وذلك كلَّه في سنة عشر، وآخر حياة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فبينما هم على ذلك إذ نجم هذا اللَّعين الأسود العنسيّ‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏6/339‏)‏

هذا ما اجاء في البداية والنهاية وعليك أخي القارئ تدبر بعض المفردات التي ساوجزها لك لمعرفتي المسبقة لوجود عمى الوان لدى بعض الاخوة :

في تنصيب رسول الله لعمالة على البلاد في جنوب الجزيرة العربية ذكر ابن كثير كل بلد باسمها بدون القاب حتى وصل الى حضرموت فلم يقل نصب زياد بن لبيد على حضرموت بل قال ( وعلى (( بلاد )) حضرموت زياد ابن لبيد ) , ثم اعقب بالحجة الدامغة عندما قال في اخر المقطع المذكور بعالية (وبعث معاذ بن جبل معلماً لأهل ((البلدين)) اليمن وحضرموت)
فالكلمات لديك ووهو في الجزء السادس من البداية والنهاية وفي الصفحة 339 .
فهل هذه الحجة تهدم كل اوهام المعادين للهوية الحضرمية ؟
اترك الاجابة لكم أخواني المنصفون من كلا التيارات المفكرة ,,,,,,,,,,
لا نريد الاختلاف بقدر ما نريد التوصل للحقيقة والانصاف ,,,,,,,,,,,
فمن ضن انه سيتحدث بفكره قبل عاطفته وقناعاته فليتفضل لمناقشة أساس الموضوع المنقول من كاب البداية اولنهاية ,,,,,,,,,,,


إنتبهو أيها الحضارم .. إقرا البيت التالي بتمعن

مَثَلُ القوم نَسوا تَاريخِهِم * كلقيطُ عيَّ في الناسِ إنتِسابَا
وعاشت حضرموت وعاش اليمن الجنوبي
رد مع اقتباس