عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 04-26-2010, 02:36 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 89
افتراضي

في الضالع كجمعية تطالب بالحقوق القانونية والدستورية التي حرم منها منتسبيها نتيجة سياسة الإقصاء والتهميش والطرد من إعمالهم التي مارستها سلطات صنعاء تجاه أبناء الجنوب منذ احتلالها لوطنهم في 7/7/1994م ، فقامت هذه الجمعية بعدة فعاليات احتجاجية محدودة ، غير أن فعالية يوم 24 مارس 2006م كانت الأهم حيث قادت مظاهرة جماهيرية واسعة اشترك فيها الكثير من مواطني الجنوب.
هذه البداية الناجحة انعكست بتأسيس جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين في بقية مديريات ومحافظات الجنوب وتشكيل مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين في الجنوب تكون من روؤساء الجمعيات ونوابهم وأمناء العموم والمقررون، وقدمت هذه الجمعيات مطالبها عبر مختلف الجهات بما فيها عبر نواب البرلمان الممثلون للجنوب في 27 ابريل 2007م ، ولكن دون جدوئ . على اثر ذلك اقر مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين تنظيم أول تظاهرة جماهيرية يشترك فيها كل أبناء الجنوب وذلك بتاريخ 22 يونيو 2007م في الضالع وهو اليوم تم فيه تحرير أول منطقة جنوبية من الاستعمار البريطاني عام 1967م وهي مدينة الضالع ، وفي هذه المظاهرة أعلن مجلس التنسيق انه إذا لم تستجب سلطات صنعاء لمطالب الجمعيات فإنها تعلن أن نضالها سوف يستمر وبصورة سلمية وحضارية لاستعادة حقوق شعب الجنوب ، ودعت جماهير شعب الجنوب للتوجه إلى مدينة عدن للاشتراك في تظاهرة يوم 7/7/2007م . وهو اليوم الذي يصادف إعلان سلطات صنعاء انتصارها على الجنوب عام 1994م وبالفعل لبى شعب الجنوب هذا النداء ، فرغم الإجراءات الأمنية والعسكرية الكثيفة وقطع الطرقات واعتقال بعض قيادات الجمعيات إلا أن أبناء الجنوب عسكريين ومدنيين زحفوا سيراً على الأقدام إلى ساحة العروض في خور مكسر بعدن التي أصبح اسمها منذ ذلك اليوم ساحة الحرية ، كان الهتاف المدوي للجماهير ودون تنظيم مسبق ( برع .. برع يا استعمار من ارض الأحرار ) وهنا عبر شعب الجنوب عن هدفه الحقيقي ، وانعكست أهمية هذا اليوم فيما يلي :


اتساع واستمرار نضال شعب الجنوب من معظم القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية وتحوله من نضال مطلبي إلى نضال سياسي وجماهيري واضح المعالم وتبنى قضية شعب ودولة الجنوب. وفي هذا السياق جرى تشكيل مجالس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية ضمت في قوامها ممثلين عن جمعيات المتقاعدين والشباب والمناضلين وبقية الفئات والشرائح الاجتماعية والمهنية والسياسية الأخرى على مستوى المديريات وفي وقت لاحق تم تشكيل هيئات النضال السلمي على مستوى المحافظات ضمت في قوامها مجالس المديريات على مستوى كل محافظة من محافظات الجنوب وبقصد وحدة هذه المكونات وتوحيد رؤاها ونضالها، وقياداتها ،وبنائها التنظيمي فقد جرى تشكيل لجنة تحضيرية ضمت في عضويتها ممثلين عن هيئات النضال السلمي في كل محافظات الجنوب وفي هذه الأثناء تم الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته في 31 أكتوبر 2008م ، والهيئة الوطنية العليا للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعاد دولته ، والهيئة الوطنية العليا للحراك الشعبي ، وحركة النضال السلمي الجنوبي ( نجاح ) التي نتجت عن توحيد هيئات النضال السلمي في مديريات ومحافظات الجنوب بعد استكمال أعمال التحضيرات ودمجها في كيان وطني واحد هو حركة النضال السلمي الجنوبي (نجاح) والتي عقدت مؤتمرها الأول الدورة الأولى في الفترة من 23ـ 24 ابريل 2009م ، وأصدرت جملة من الوثائق الهامة ، وبينت إنها تشكل اكبر تنظيماً وابرزمؤسسية في الساحة الجنوبية، وبهذا يكون حراك شعب الجنوب السلمي قد حقق جملة من الأهداف الوطنية الكبيرة من أهمها :

أ-عتبار قضية شعب الجنوب في واجهة الإحداث وفرضها كقضية لابد من الاعتراف بها محلياً وعربياً ودولياً.

ب-انتقال قضية شعب الجنوب إلى الجيل الجديد من أبنائه وغرسها في ذهنه كقضية مقدسة عليا بحب الانتصار لها ، لأنه لا مستقبل له بدون تحرير وطنه واستعادة كرامة شعبه ، وأصبح هذا الجيل من الجنسين يتصدر مسيرة الحراك السلمي في الجنوب وبكل ثقه فخر واعتزاز ،لقد تسلم هذا الجيل رلاية القضيه الجنوبيه وهو اليوم يرفعها عاليا ويتقدم الصفوف ويقدم الشهداء والجرحى ويتعرض للسجون والملاحقات غير ان كل ذلك لم يزيد سوى الاصرارعلى مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق اهدافه وظمان مستقبله في وطنه وحقه في الحياه الحره والعيش الكريم وفي ذات السياق نجد مكانة المراه الجنوبيه ومشاركتها الفعاله في خوض النضال السلمي بكل قوه واصرار ولعل المشهد البارز في هذه المشاركه هو مايجري اليوم من فعاليات احتجاجيه نسائيه عبرت المراه الجنوبيه من خلالها عن رفضها لواقع الاحتلال والتمسك بهدف التحرير والاستقلال واستعادة الدوله.

ج- تم الانتقال بصورة سلسلة من مرحلة النضال التكتيكي إلى مرحلة النضال الاستراتيجي مع الحفاظ الصارم على الطابع السلمي الحضاري التحرري لحراك شعب الجنوب رغم محاولات السلطات الاستعمارية جر هذا الحراك إلى مربع العنف من خلال استخدامها لأحدث وسائل القتل والإرهاب والتعذيب في مواجهة أبناء الجنوب العزل.

د-أثبتت الحراك السلمي لشعب الجنوب قدرته على الاستمرارية رغم كل ما يواجهه من أعمال القتل والقتل الوحشية وانتهاك الحقوق والحريات والتعتيم الإعلامي.

هـ - بينت مسيرة الحراك الجنوبي عظمة شعب الجنوب على إنجاب قيادات شابة مؤمنة بقضية شعبها ومستعدة للتضحية في سبيلها ، وان مصير هذا الحراك لا يرتبط بفرد أو فئة قوى سياسية معينة وإنما الشعب هو وحده صاحب الإرادة في تقرير مصيره.

وكذلك على إلمام المجتمع الدولي بجريمة الحرب العدوانية ضد شعبنا التي اتخذ مجلس الأمن الدولي بشأنها القرارين (924ـ 931) لعام 1994م ولا زالت القضية قيد النظر أمام مجلس الأمن الدولي.

1.إجبار السلطات الاستعمارية في صنعاء على
رد مع اقتباس