قيادي جهادي سابق في ابين: لا خيار أمام الدولة إلا الرضوخ لمطالب شعب الجنوب
قيادي الجهاد السابق ومستشار محافظ أبين أبو بكر جعيول: لا خيار أمام الدولة إلا الرضوخ لمطالب شعب الجنوب
حمل الشيخ أبو بكر جعيول الدولة ممثلة بالرئيس مسؤولية ما يحدث في الجنوب الآن، وقال إن سياسة السلطة الخاطئة والرعناء قتلت الوحدة في قلوب الناس هناك.
جعيول قيادي سابق في التيار الجهادي باليمن، وهو الآن مستشار محافظة أبين، وقد كلفه الرئيس صالح الأسبوع الفائت بالنزول إلى أبين لحث الناس على الوحدة، وتشكيل هيئات للدفاع عنها، لكنه عاد بوجهة نظر مختلفة. بل ومعه تهديدات مبطنة للنظام.
قال الرجل لـ"المصدر أونلاين": انه كان يحجم عن القيام بمهمته عندما يرى الأوضاع، ونفسيات الناس هناك، إذ أصبحوا صغارهم قبل كبارهم يعتبرون كل من يقف ضد الحراك الحاصل في الجنوب، عميلاً للسلطة. وقال: ذهبت إلى بعض المديريات في محافظة أبين، لحث الناس على الوحدة، فوجدت أناساً قد قتلت الوحدة في قلوبهم ونفوسهم.
وأضاف: الوحدة بالنسبة لهؤلاء الناس أصبحت "باطل" نتيجة 18 عاماً من السياسات الخاطئة لمرحلة الوحدة.
وقال إنه لا وجود للدولة في محافظة أبين، لأنها لم تقم بواجبها، والشرطة لا هيبة لها، ولا خيار أمام الدولة إلا الرضوخ لمطالب شعب الجنوب.
وكشف جعيول عن أنه التقى طارق الفضلي الذي أعلن مؤخراً انضمامه للحراك، وقال عنه إنه من أقرب المقربين.
وأضاف: لن نفرط فيه، اتفقنا معه أو اختلفنا. أما بالنسبة لقراره الأخير فهو مثله مثل أي شخص من أبناء الجنوب يشعر بالضيم وهو رجل حر.
وحول إمكانية تراجع الفضلي عن قراره قال جعيول: مثل هذه القرارات لا تخضع للمزاج وهي مبادئ والمبادئ لا تراجع عنها عند الرجل الذي يحترم نفسه.
وفيما إذا وفت السلطة بوعودها وقامت بخطوات جذرية لإصلاح الوضع، قال جعيول "المجرب لا يجرب، الدولة كاذبة لا يمكن أن تفي بوعودها". واستدرك قائلاً: إلا إذا كانت قدرة إلهية تقوم بعملية الإصلاح.
وفي حين قال: إن الدولة ممثلة بالأخ الرئيس تتحمل مسؤولية تاريخية عن كل الأحداث التي تمر بها البلاد أمام الله وأمام شعبه فإنه حذر من تحديد التيار الجهادي لموقفه.
وقال: التيار الجهادي له ثقله، وإذا حددنا موقفاً فلن يكون خيارنا خياراً سلمياً (مظاهرات وغيره). إذا حددنا موقفنا سيكون خيارنا غير سلمي، ولن يكون موقفنا إلا في المكان الصحيح إن شاء الله".
|