ونصيحتي للأستاذ علي سالم البيض
بأن يكون خروجه
ونضاله المتأخر هذا
من أجل اليمن الواحد
اليمن الكبير
الذي تشرّف السيد البيض
بالتوقيع على وثيقة إعادة توحيده
في 30نوفمبر عام 1989م
ثم تشرف بإعلان وحدته الاندماجية في22مايو1990
ثم تشرف بقيادته موحداً
من موقعه كنائب الرئيس
حتى حدث ما حدث
في حرب صيف1994 المشئومة
ولكن مهما حصل بعد ذلك
فإنه لن يلغي دوره وموقعه التاريخي
ولن يحول بينه وبين نضاله السياسي
ضد نظام صنعاء الفاسد والمتخلف
وتبنيه قضية اليمن الكبير
الذي طالما حلم البيض بتحقيق وحدته
وكان له ذلك
وإليه يرجع الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى
ووالله إني سررت كثيراً قبل يومين
وأنا اقرأ بيانا للرئيس علي سالم البيض
يتضامن فيه مع أبناء محافظة صعدة
ويطالب بوقف المجازر الدموية البشعة
التي تحدث هناك هذه الأيام
تحياتي إليك يا أستاذ علي سالم
وأرجوك
ثم أرجوك
أرجوك أن لا تندم أبداً
في يوم من الأيام
على منجزك التاريخي الكبير
ومشاركتك الرئيسية في صنع منجز الوحدة اليمنية
فذلك شرف كبير لك لن يُنسى
ولن يمحوه التاريخ
مهما حاول أقزام النظام الحالي دبلجة الصور
أو فبركة البيانات
ويا أستاذنا البيض
ما زلت أتذكرك عندما زرت مدينة ذمار
أنت والرئيس علي عبدالله صالح
واستقبلتكم الجماهير
كنت أنا بين تلك الجماهير
وكان أغلبية المستقبلين يومها
يرحبون ويرفعون صور الأستاذ البيض
أكثر مما كانوا يرحبون بزميله علي عبدالله صالح
وكان خطابات البيض وكلماته تؤثر فيهم
أكثر من خطابات وكلام علي عبدالله صالح
ولعل الأستاذ البيض يتذكر أثناء زيارته لذمار
كيف كانت الجماهير يومها تصفق
وتردد الشعارات الحماسية المؤيدة له أثناء إلقائه كلمة أمامهم
بينما في أثناء خطاب علي عبدالله صالح
قام أحد الحاضرين مرفوعاً على الأكتاف
وأخذ يقاطع حديث الرئيس ويصفق له بحذائيه
بكل سخرية واستهزاء من الرئيس صالح!!
هذه الواقعة حقيقية
وحدث في ساحة مبنى محافظة ذمار
وكنت شخصياً شاهد عيان لها في يومها
ولعل الرئيس البيض يتذكرها ولا أعتقد أنه نسيها
لأنها كانت قريبة من المنصة
تحياااااااااااتي إليه