عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 05-24-2010, 10:26 PM
حضرمي جدآوي حضرمي جدآوي غير متواجد حالياً
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: " جدهـ غيررر" وقلبي في الجنوووب يحوووم كـالطير .!
المشاركات: 2,299
قـائـمـة الأوسـمـة
Lightbulb نكمل مرة أخرى ،، بسم الله ..

الأزمة في الدآخل

- 1 -

[center]... والسيآسة الخآرجية ليست في الوآقع كل مآ نختلف عليه مع (( الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل )) رغم أن من العسير الفصل في أحوآل دولة اليوم . بين الوجهة العقآئدية للدولة .. وبين سيآستهآ الخآرجية ..[/center]

إنه إختلآف بين عقيدة .. وعقيدة .. وكل الأمور بعد ذلك تأخذ نفس المسآرآت التي تتفرع عن (( الإختلآف الجذري )) إلى تفصيلآت هآمشية ..

إنه إختلآف بين (( الإسلآم كدين مشتمل على حدود تصور كآملة شآملة للحيآة .. والأحيآء .. وكخطة ومنهآج يرقى بهمآ الإنسآن .. ويفلح ويتحرر من العبودية إلآ الله .. وبين العقيدة المآركسية )) تطرح نفسهآ (( بالعنف الثوري )) .. وبالإرهآب المنظم كبديل للإسلآم في مجتمع مسلم .

هذآ هو جوهر الإختلآف .. ونقطة إنطلآقه .. وهو يتصآعد من هنآ .. ويتفرع في مسآرآت متعددة . ذلك أن السيآسة عمليآ ونظريآ أدآة من اأدوآت التعبير عن عقيدة الدولة .. وبالتآلي فإنهآ - أي السيآسة الخآرجية - تعتبر من أهم (( الوسآئط النآقلة )) للعقيدة .. والحآملة لتأثيرآتهآ .. وملآمحهآ إلى العآلم .

وإذآ كآنت (( المآركسية )) هي (( العقيدة )) مثلآ .. فأن خدمة (( الفضآئل والمثل العليآ المآركسية )) .. تصبح في المقآم الأول .. من سلوك (( الدولة )) في الخآرج .. وعلآقآتهآ بالمجتمع الذي تحكمه في الدآخل .. ولهذآ فلآ يجب أن يكون مدعآة للدهشة والإستغرآب أن يكون شعب كوريآ .. أقرب وأحب إلى دولة الجبهة القومية من شعب الأردن .. مثلآ .. ومآوتسي تونغ .. أقرب إلى قلوبهم . من الملك فيصل .. ذلك حكم العقيدة .. فالضد لآ يحب ضده ..

وصحيح أن هذآ ليس رأينآ نحن شعب الجنوب العربي .. ولكنه رأي ولآة الأمر فينآ .. وهذآ بالذآت مآ يفقدهم حق الطآعة علينآ .. ومآ يخلع عنآ موجبآت البيعة التي لم تتم .. ولم يطلبوهآ هم قط .. بل أخضعونآ بالدم .. والحديد .. ولآ يزآلون يفعلون ..!

إن حكآم الجنوب العربي لآ ينآقضون أنفسهم قط عندمآ يجآهرون بأن العآجل والملح في نظرهم هو تصفية (( الإمبريآلية والرجعية العربية )) .. وليس كمآ نريد نحن (( تصفية الفقر والتخلف في الجنوب العربي .. ووضع قوآعد سليمة لمجتمع مسلم مزدهر . يستطيع عندمآ يصل ألى مرحلة معينة من رقيه أن يكون مؤثرآ وفعآلآ بشكل أكبر .. وبصورة أدق .. في النشآط الإنسآني كله .. ))


- 2 -

إن الشيوعيين في الجنوب العربي .. بحكم خروجهم عن الإسلآم - وهم يجتهدون في الإعلآن عن هذآ الإتجآه وتأكيده - وإستبدآله بالعقيدة (( المآركسية )) .. يستجيبون طوعآ وبإندفآع للعمل مع أخوتهم في المعتقد .. ويقتربون منهم بمقدآر مآ يبتعدون عن سوآهم .. كمآ أنهم يزدآدون تصلبآ وعنتآ في محآربة كل إتجآه آخر على أرض الجنوب العربي .. طآوين الإتجآهآت العربية المسلمة هنآك تحت مفهوم وآحد هو (( الرجعية العميلة )) .. وهم يعلمون حق العلم بأن المنآضل العربي المسلم لآ يمكن أن يكون عميلآ لأحد .. لأنه بطبعه .. وبحكم تكوينه الخلقي يحآرب (( ليكون الدين كله لله )) .. ولتتحقق للعرب وحدتهم .. وترفع عزيزة رآيتهم .. وهو مآ لآ يتفق عليه أية دولة إستعمآرية أو شيوعية .. بدليل أن بريطآنيآ أستمرت تحآرب رآبطة الجنوب العربي إلى السآعآت الأخيرة من وجودهآ في الجنوب .. ومن ثم سلمت الرآية لمن هي وآثقة بأنه سيتآبع هذه الحرب بقسوة أشد .. وبثبآت أكبر ... لمآذآ ؟

لأن بريطآنيآ تعلم أنه لو قآمت دولة في الجنوب العربي متفآهمة مع السعودية . فإنهمآ ستشكلآن مجتمعتين قوة ضآربة .. تحول بين كل الطآمعين في جزيرة العرب والوصول إلى مآ يريدون .. من سيطرة ومغآنم لآ يجهل أمرهآ أحد .

وبمآ أن (( سيآسة التوآزن )) تقتضي تمكين إختلآفآت من إفترآس طآقآت أبنآء الجزيرة العربية .. وإعآقة وحدتهم .. والتأثير بالضرورة على الدور القيآدي الذي أخذت السعودية تلعبه في السيآسة العربية و الإسلآمية وخلق روح التضآمن الإسلآمي في المهد .. فأن من الضروري خلق دولة شيوعية في الجنوب تنآطح ولو سيآسيآ ودعويآ الدولة الإسلآمية في الشمآل .. وفي النهآية إجبآرهآ على صرف جآنب من جهدهآ لإتقآء الشر .. والوقآية من الفتنة .. (( لئلآ يضع المسلمون في الجزيرة السيف على أعنآقهم فلآ يرفعه الله أبدآ )) ..


- 3 -

لقد رفضت رآبطة الجنوب العربي أن تقوم بنفس الدور الذي قآمت به (( الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل )) .. مقآبل إستلآم السلطة من بريطآنيآ .. وأصرت على ضرورة قيآم مؤسسآت ديموقرآطية ينتخبهآ الشعب - طبقآ لتوصيآت الأمم المتحدة - تنبثق عنهآ حكومة مركزية لعموم الجنوب تتولى الحكم .

وأعتبرت الرآبطة أن هذآ هو السبيل الوحيد الذي يؤمن السلآمة .. والإستقرآر لدولة الإستقلآل .. ويجنب الشعب التطآحن الذي ذآق مرآرته بعد ذلك .

ذلك أن الرآبطة لم ترد قط أن تكون (( جهآز الإكرآه )) الذي يحكم الجنوب العربي .. حتى وإن كآن هذآ الإكرآه إلى الخير ..

ومآ كنآ نظن أن أحدآ آخر سيهرع إلى التهآلك على العرض البريطآني .. وسيوآفق على رفع رآيته على الدبآبآت البريطآنية التي دمرت الشيخ عثمآن .. وأقتحمت الصعيد وحــبــآن .

لقد كنآ نظن بالأخرين مآ نظن بأنفسنآ من (( الولآء )) لشعب الجنوب العربي .. والرغبة المتجردة في عزته وكرآمته .. وحقن دمآئه .. غير أن الشيوعيين حتى وإن كآنوا عــربــآ لآ تعوقهم الوسآوس الخلقية أثنآء الصعود إلى السلطة .. كمآ لآ يعوزهم إختلآق (( الذرآئع والمسوغآت )) التي تبيح لهم إهرآق الدمآء .. وتنظيم حملآت التصفية .. في المجتمعآت التي يصلون اليهآ بالإرهآب .. والتآمر على مرآكز القوة .. والتأثير فيهآ .

إن إستعذآب القتل .. وتغذبة الضغآئن .. والمثآبرة على تنميتهآ والحث المستمر على حتمية التنآقضآت في المجتمع الوآحد .. والدعوة إلى تصفية هذه التنآقضآت بالعنف الثوري ..!

هذه الأمور تنفرد بهآ (( المآركسية )) دون كآفة المعتقدآت الشآذة التي عرفتهآ الإنسآنية طوآل أربعة ألآف عآم .. وهي الحقبة الزمنية التي يمكن متآبعة وقآئعهآ في كتب التآريخ .. وعلم الحضآرة .

كمآ أن الحقد شيء لآ تعرفه العقآئد السمحآء .. ولكنه - أي الحقد - من أهم العوآمل المحركة في صلب (( المآركسية )) :

وربمآ كآن هذآ يعود إلى المعآنآة المرة التي كآبدهآ كآرل مآركس والحرمآن المتصل الذي زآمله في المتحف البريطآني بعد نفيه من ألمآنيآ .. وإبتعآده عن المجآل الذي كآن يستطيع أن يحقق فيه نجآحآ سويآ .. يحمله على الرضى والقنآعة .. ويجعله أكثر تفآؤلآ ..!

وربمآ كآن أصله (( اليهودي )) له علآقة بهذآ الضغن العجيب الذي يستشعره نحو الإنسآنية .. إذ من المعلوم أن اليهود ذآقوا إمتهآنآ وإظطهآد لآ مثيل لهمآ على أيدي المسيحيين الاتقيآء في العصور الوسطى .. ولم تتحسن النظرة إليهم في المآئتي سنة الأخيرة .. عندمآ أشتد الإتجآه إلى (( المسآوآة )) في أوربآ .. وضعف سلطآن الدين المسيحي في النفوس .. وأتجهت الأفكآر وجهة (( علمآنية )) .. ولليهود بلآ جدآل دور عظيم في إحدآث هذآ التحول الذي جآء لمصلحتهم .. وأنتهى بإنتصآره عصر إمتهآنهم وإحتقآرهم - بإستثنآء الردة المضآدة لهم - التي حدثت في عهد (( الرآيخ الألمآني الثآلث )) .

وربمآ أن الأمرين معآ .. أصل مآركس اليهودي .. وظروف حيآته الشخصية صنعت منه ذلك المتنبي الأخرق المعآدي لله .. وللإنسآنية .

ومهمآ يكن من أمر فإن آثآر هذه الديآنة العجيبة تنتقل إلى تآبعيه بشكل أشد وطأة .. وأكثر وحشية .. وهي تنفذ بجسآرة في مجتمعآت لآ يجرؤ عليهآ حتى الغزآة ، دعك من أن يرعآهآ وآحد أو عدة أحآد من أبنآء هذه المجتمعات ..!


- 4 -

وإني وقد تضلعت من (( المآركسية )) بمقدآر مآ تضلع به أتبآعهآ .. وعرفت من أشكآل تطبيقآتهآ في العآلم بمقدآر مآيعرف أنبه رجآلهآ .. لأعلم الآن مآ يتوجب على شعب الجنوب العربي أن يعآنيه من آلآم .. وتونر .. وإرهآق .. وقلق .. ليس في إحتمآل دعآتهآ .. والسكوت عنهم وهم يركبون ظهره .. وإنمآ مآ يعآنيه من حثه بكآفة الوسآئل - قلت كآفة الوسآئل - على الهتآف بصوت مسموع .. ونبرة وآضحة لقيآدة التغيير الثوري ..

المأسآة أن كل موآطن في دولة الثورة المآركسية يصبح مطآلبآ بإكتسآب فضآئلهآ فورآ .. في أفعآله .. وأقوآله .. وحفظ شعآرآتهآ .. وترديدهآ في الشآرع .. في المقهى .. في البيت .. وهو مطآلب كذلك بنبذ قيمه وموآريثه .. ومعتقده القديم .. والإسهام في الحملة ضده ..

وبمآ أن المرء لآ يغير عآدآته .. وقيمه الملكية والخلقية والدينية بين عشية وضحآهآ .. فأن الآف النآس في الجنوب العربي سيتعرضون .. للإضطهآد .. والحرمآن .. والتصفية المريرة .. تحت ذرآئع معآدآة الثورة .. أو العمل ضدهآ .. أو عدم التجآوب معهآ .. إلخ ..

وهؤلآء .. أو جلهم ليسوا أعدآء نشطين .. بل ليسوا أعدآء بتآتآ إنهم فقط يريدون أن يتركوا وشأنهم تجنبآ للمشكلآت وضنآ بأنفسهم على المتآعب .. ولكن دولة الثورة (( المآركسية )) لآ تترك أحدآ .. وشأنه .. فذلك تسآهل .. لآ يستحقه الأعدآء حتى ولو كآنوا أعدآء من الخآملين .. لآ ضرر منهم .. ولآ نفع فيهم .

يقول فلآسفتهم ..

(( القيآم بثورة إشترآكية يعني بإيجآز تغيير العلآقآت الإجتمآعية الموجودة .. وخلق علآقآت إجتمآعية ثورية )) .

(( المكلآ )) جريدة الشرآرة العدد الخآمس تآريخ 22-2-1968 م .

وبمآ أن هذآ التغيير - وخصوصآ في المجتمع المسلم - لن يحدث إلآ بحرب منظمة ضد فكرة الإسلآم ذآتهآ .. بإعتبآرهآ المسئولة عن خلق العلآقآت الإجتمآعية القديمة .. وبتقنين إتجآه الأفكآر لمصلحة التغيير الثوري .. فأن الضرورة ستقتضي اللجوء إلى مقآدير متزآيدة من العنف لإحدآث هذآ التغيير في العلآقآت الإجتمآعية .. وجعلهآ في المستوى المطلوب الذي يستطيع التجآوب مع (( المآركسية )) .. والتشكل حسب مقتضيآتهآ ..


- 5 -

إن شعب الجنوب العربي يتعرض اليوم لإمتحآن عسير .. إمتحآن دينه .. إمتحآن في أخلآقه .. إمتحآن في قيمه وموآريثه .. وتقآليده .. وشيمه .. إمتحآن في صبره .. وشجآعته .

ومستقبله كله رهن بنتآئج هذآ الإمتحآن . فأن خرج منه ظآفرآ وأستطآع أن يهب عن بكرة أبيه كما هو المأمول . وأجتث هذا النبت الكريه الذي تغذيه (( المآركسية )) الشيوعية وتطلب له النمو على أرضه العربية المسلمة ..

فقد تستوي على الجودي قريبآ ويقال بعدآ للقوم الكآفرين .

وإن تمكنت جذور هذآ الشر في رحآب .. الإستسلآم والإستكآنة .. والذل .. (( فأمر الله بلغ تشقى به الأشقياء )) .

وإني لأظنهآ الحرب (( يبلغ من ضخآمتهآ أن المنتصر فيهآ يخر مغشيآ عليه فوق جثمآن ضحيته )) ..




يتبع ...

تحية جنوبية عربية >< بعبق الإستقلآل والحرية
__________________
صفحتي على اليوتيوب :
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

صفحتي على تويتر :
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

صفحتي على انستقرام :
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

صفحة برنامج تول بآر الجنوب العربي الشخصية :
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

التعديل الأخير تم بواسطة طائر الأشجان ; 06-07-2010 الساعة 12:54 AM
رد مع اقتباس